ما من مؤشرات إلا وتخبر عن نصر عظيم سيأتي، فالنصر مكتوب في يوميات المقاومة ومقوماتها، حتى في اسم أمينها العام وسيدها،
خليل موسى – دمشق
ما من مؤشرات إلا وتخبر عن نصر عظيم سيأتي، فالنصر مكتوب في يوميات المقاومة ومقوماتها، حتى في اسم أمينها العام وسيدها، والنصر يتوسط تاج اسمه الطاهر، وعمامته المباركة لا تنضح إلا بأفكار تدل على دروب المجد وتبني قلاعه، أما سبّابة يمينه، فهي قصة أكبر مما يسعف الإلهامُ أقلامَ من يكتب عن يومياتها وإنجازاتها، بوركت نصر الله، بوركت المقاومة، والمجد لمن يبنيه ومن وأسس له.
هذا حال الضمير الجمعي لدى جمهور المقاومة، فلا قرار ولا مجلدات يكتبها متآمرو العالم كله، يمكن لها أن تهزّ من عزيمتهم الراسخة.
موقع قناة المنار ، توسط اليوم حشودا شعبية في العاصمة السورية، ليجمع من وجوه المحتشدين، عبارات تحكي قصة الارتباط الضميري والتاريخي والوثيق مع المقاومة، إنهم السوريون.
عبارات تدين القرار الخليجي، خرجت من القلب، سالكة طريقها إلى قلب المقاومين، تحدثوا عن إيمان مطلق بالانتصار، وثقة عظمى بالانتصار، وهم يرون نصر سورية بدأ يوثق أمجاد المجاهدين المقاومين، التوأمة العربية الوحيدة في تاريخ العرب.
كل ما سبق وجمل كثيرة، هي خلاصة حاول المواطنون السوريون التعبير بها لموقعنا، فالمقاومة عندهم مبدأ، ومبدأهم لم ولن يتجزأ كما اكد كثير من محدّثينا.
وفي سياق التجمهر أمام اتحاد الصحفيين السوريين، تواجد سياسيون، ومجتمعيون، وأيضا أبناء شرائح متعددة من الشعب السوري.
في بداية التصريحات الرسمية، أكد الدكتور خلف المفتاح، عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن هذا القرار لا يمس حزب الله بقدر ما يستفز ملايين الجماهير العربية والإسلامية، وبرأي المفتاح، أن هذا القرار هو دليل قطعي على توحد بين الكيان الصهيوني والنظام السعودي.
وأضاف أن حزب الله لا يمثل حزباً سياسيا، ولا حزباً عسكريا بقدر ما هو تعبير عن تيار شعبي عربي وإسلامي، ولا يختصر بتنظيم سياسي وإن كانت نواته الأساسية متمثلة بحزب الله ومجاهديه.
"هذه المكانة لم ينلها حزب الله إلا بتضحيات الشهداء في سبيل فلسطين وقضيتها، وفي الدفاع عن الكرامة العربية، بالتالي القرار السعودي لم يكن ملغيا لحزب الله ومكانته، إنما كان معريا لحقيقة النظام السعودي، المتواجد دائما في الطرف الآخر المعادي للقومية العربية والحرية العربية والفكر القومي العربي".
المفتاح أكد أن نوايا السعودية كانت تجاه حزب المقاومة الإسلامية ومحورها، منذ حرب تموز وما قبل ذلك، وتمثلت بأن دعمت الصهيونية ضد العرب.
من جهته الدكتور خالد المطرود، وهو خبير في شؤون السياسة، اعتبر وقفته مع حزب الله المقاوم إنما هي وقفة مع ذاته، وهو يعبر عن أطياف واسعة من جماهير سورية متنوعة، وأدان القرار الخليجي معتبراً أنه صادر عن أذناب الصهاينة، بالتالي لن يمثل عند السوريين أي قيمة، مؤكدا إيمانه بنصر المقاومة التي هي محور الحق، محور فلسطين.
الدكتور حسن حسن الخبير العسكري والباحث الاستراتيجي تواجد بين الرافضين للقرار الخليجي، وبدأ كلامه لموقع المنار، باقتباس حكمة من التاريخ "وإن أراد الله نشر فضيلة طويت، اتاح لها لسان حسود"، وهو يعتبر أن "هذا القرار اللاأخلاقي واللاإنساني، والمتناقض مع كل ما له علاقة مع حرية الإنسان وكرامته، والمتنافي مع السيادة لمن أصدروه، قرار يخلف تداعيات، وردات فعل ظهرت على امتداد الساحات العربية، كانت خير دليل على أنه قرار انتقامي لما حصدته المقاومة بتحالفها مع الجيش السوري، من انتصارات في الميدان على جحافل الإرهاب المدعوم من بني سعود وأعوانه" وأضاف حسن أن بني سعود أرادوا من خلال هذا القرار أن يصادروا رصاصة الكلمة التي هي أشد فتكاً"، ولكنه يرى أن آل سعود ومن لف لفهم سيذهبون إلى مزابل التاريخ".
إلى هذا كله، تبقى القرارات حبرا على ورق، مالم تعطي مضموناً مأخوذا من الواقع، فحزب الله، وعلى رأسه الأمين العام سماحة السيد حسن نصر الله، يمثل موقفا صادقا، دفع الأرواح والدماء من أجل حرية الشعوب العربية وكرامتها، ويبقى الحزب وساما مسيجا بصدق الإيمان بالقضايا المصيرية، مهما فعل أصحاب العقال المستورد من الولايات المتحدة الأمريكية.