لم يَنتظر دعماً ولا هبات، ولا اجماعاً محلياً او عربياً على قرارِ مواجهةِ الارهاب.. انه الجيشُ اللبنانيُ الذي قاسَ بالميزانِ الوطني، بعيداً عن ذاكَ السياسي الغارقِ بالحساباتِ والنفايات..
لم يَنتظر دعماً ولا هبات، ولا اجماعاً محلياً او عربياً على قرارِ مواجهةِ الارهاب..
انه الجيشُ اللبنانيُ الذي قاسَ بالميزانِ الوطني، بعيداً عن ذاكَ السياسي الغارقِ بالحساباتِ والنفايات..
ادَى واجبَه الوطنيَ بوجهِ الارهاب، ضربَ بثابتةِ الامنِ والامانِ في راسِ بعلبك، باعثاً برسالةٍ على رؤوسِ الاشهاد: ما قامَ به العسكريونَ رسالةٌ للقاصي والداني بانَ الجيشَ يمتلكُ الارادةَ والقرار، قال قائدُ الجيش، وسنهزمُ الارهابَ وسنمنعُه من تحقيقِ اهدافِه بتخريبِ بلدِنا واقامةِ اماراتِه ومشاريعِه في وطنِنا..
فهل يتأسى الساسةُ بالجيش، فيملكوا الارادةَ والقرارَ بوجهِ كلِّ من يريدُ تنفيذَ مشاريعِه على حسابِ لبنان سعوديا او غير سعودي كان..
هل تنصرفُ حكومتُنا لايجادِ حلٍّ يَطمُرُ النفايات، بدلَ الاصطفافِ في طوابيرِ الساعينَ ضمنَ محاولاتِ طمرِ فشلِ الغارقينَ في حروبِ الاحقاد؟.. هل يلتفتُ الساسةُ اللبنانيونَ الى الاجماعِ الوطني، وهم يرقبونَ امامَ اعينِهم التشظِّي العربي عندَ اولِ استحقاقٍ حقيقي؟..
فحقيقةُ الاجماعِ العربي الذي تبجح به السعودي، وحمله صوتا لمعاقبة اللبنانيين، ظَهَر جليا في اجتماعِ وزراءِ الخارجيةِ العربِ في القاهرة.. الذين اختلفوا الى حدِّ النزالِ على اسمٍ يَخلِفُ امينَهم العامّ نبيل العربي.. لكنْ ما يُشهدُ لهم هو انهم متفقون على الدوام اَنَ فلسطينَ ليست اولويةً في حساباتِهم ولن تكون.. واَنَ ثورةَ ابنائِها المتروكينَ وحيدينَ معَ سلاحِ الدهسِ والسكينِ ضدَ الصهاينةِ المحتلينَ، ليست ضمنَ جدولِ الاعمال..