أكد قائد الجيش العماد جان قهوجي ان "ما قام به العسكريون اليوم هو رسالة للقاصي والداني بأن الجيش يمتلك الإرادة والقرار في هزيمة هذا العدو، وسنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه بتخريب بلدنا وإقامة إماراته ومشاريعه واشاعة الفوضى
أكد قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ان "ما قام به العسكريون اليوم هو رسالة للقاصي والداني بأن الجيش يمتلك الإرادة والقرار في هزيمة هذا العدو، وسنهزمه وسنمنعه من تحقيق أهدافه بتخريب بلدنا وإقامة إماراته ومشاريعه واشاعة الفوضى والفتنة فيه".
وقال: "عيوننا يقظة اكثر من اي وقت مضى. قلناها ونكررها اليوم، جيشنا قوي اكثر من اي وقت مضى، وأثبت انه من اكثر الجيوش تماسكا وجدارة في قتال الإرهابيين، وهو يمتلك زمام المبادرة"، مضيفا: "لن نسمح للارهاب بنسف بيتنا الداخلي او بتهديد وحدة لبنان وأمنه واستقراره".
وعن العملية التي نفذتها الوحدات العسكرية أمس قال قهوجي: "ان الجيش يمتلك المبادرة، وسيضرب الإرهابيين بكل قوته وبحسب توقيته. نحن لن نتركهم يأتون إلينا، بل سنلاحقهم وسنضربهم اينما تواجدوا، هذا هو قرارنا الذي اتخذناه ولا رجعة عنه".
وجدد التأكيد ان "الجيش لن يترك كرة النار الإقليمية تتدحرج إلى لبنان، وسيواجه أي محاولة تهدف إلى إحياء مشاريع الفوضى والتفرقة والتقسيم، أو الإطاحة بصيغة العيش المشترك والوحدة الوطنية".
وقال: "في عملية نوعية وخاطفة خلف خطوط المجموعات الإرهابية في منطقة جرود رأس بعلبك، نفذت وحدة من قوات النخبة في الجيش اللبناني عند الساعة 3,30 من فجر اليوم، إغارة ضد مجموعة إرهابية كبيرة تنتمي إلى تنظيم "داعش"، متمركزة على مسافة 3 كلم من مراكز الجيش الأمامية وعلى ممر حيوي مقابل لهذه المراكز، حيث اشتبكت مع المجموعة واقتحمت تحصيناتها، موقعة في صفوف الإرهابيين 5 قتلى وعشرات الجرحى بالإضافة إلى تدمير منشآت المركز المعادي والآليات الموجودة والمجهز بعضها برشاشات ثقيلة، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار. وقد حاول الإرهابيون استقدام تعزيزات إلى المنطقة، فتصدت لهم طائرات الجيش ومدفعيته الثقيلة، موقعة في صفوفهم المزيد من الخسائر بالأشخاص والعتاد".
اضاف: "استشهد للجيش في هذه العملية جندي واحد وأصيب أربعة عسكريين بجروح غير خطرة، وتستمر قوى الجيش بقصف تجمعات الإرهابيين وتحصيناتهم الخلفية بالأسلحة الثقيلة.
وهذه العملية المميزة ليست الأولى من نوعها، فقد سبقها العديد من العمليات المماثلة التي نفذتها قوى الجيش ضد المجموعات الإرهابية وخصوصا ضد تنظيم داعش، ومنها:
- بتاريخ 23/1/2015: التصدي لمجموعة من الإرهابيين في أثناء محاولتهم التسلل الى مركز الجيش في وادي حميد، وإيقاع 4 قتلى في صفوفهم وعدد من الجرحى، وإحباط عملية نقل سيارة مفخخة الى الداخل اللبناني.
- بتاريخ 26/2/2015: مهاجمة مجموعة ارهابية متمركزة على مرتفعي صدر الجرش وحرف الجرش في جرود رأس بعلبك، والسيطرة عليهما، وقتل عدد من الارهابيين، وضبط كميات من العبوات الناسفة والاسلحة والذخائر والاعتدة المختلفة، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 1/4/2015 : التصدي لمجموعة ارهابية في أثناء محاولتها التسلل في اتجاه بلدة عرسال، وايقاع عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفها، منهم المدعو خالد أحمد الواوا الذي تم توقيفه، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 7/4/2015: تنفيذ عملية اغارة نوعية وخاطفة ضد مجموعة ارهابية متمركزة على المرتفع 1564 وجبل المخيرمة في اعالي جرود راس بعلبك، نتج عنها مقتل ثلاثة ارهابيين وجرح اربعة اخرين، وتدمير مدفعين وعدد من الرشاشات الثقيلة والاليات، من دون تسجيل أي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 26/6/2015: التصدي لمجموعة ارهابية في أثناء محاولتها التسلل ليلا إلى بلدة عرسال، وقتل إثنين من عناصرها، أحدهم المدعو حسين عبدالله الرفاعي سوري الجنسية، وقد ضبطت بحوزة القتيلين كمية من البنادق الحربية والقنابل اليدوية والذخائر الخفيفة، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 1/7/2015: استهداف مجموعة مسلحة اثناء محاولتها التسلل بين بلدة عرسال وجرودها، وايقاع خمسة قتلى في صفوفها، عرف منهم السوري خالد سعيد غية، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 17/8/2015: التصدي لمجموعة ارهابية حاولت التسلل باتجاه منطقة وادي الحصن
- عرسال، وايقاع قتيلين في صفوفها، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 17/12/2015: استهداف عناصر ارهابيين اثناء انتقالهم في محيط منطقة وادي حميد - عرسال، وايقاع ثلاثة قتلى في صفوفهم وسحب جثثهم الى الداخل، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين.
- بتاريخ 3/2/2016: تنفيذ عملية هجومية نوعية وخاطفة ضد تجمع للارهابيين في محلة وادي الارانب - عرسال، والقضاء على ستة ارهابيين، عرف منهم القيادي الارهابي أنس خالد زعرور، ومصادرة كميات من الاسلحة والقنابل اليدوية والذخائر والأحزمة الناسفة، واجهزة كواتم للصوت وآليتين وتوقيف 16 ارهابيا، من دون تسجيل اي اصابات في صفوف العسكريين".