بارك راعي الاحتفال فضيلة الشيخ علي دعموش للفتيات تكليفهنّ، وتحدّث عن معايير الحجاب الشرعي وعن المسؤوليّة الملقاة على عاتق المكلّفات، وضرورة الالتفات إلى المخاطر الثقافيّة التي تروّج لها الولايات المتّحدة الأميركيّة
برعاية مسؤول وحدة العلاقات الخارجيّة في حزب الله فضيلة الشيخ علي دعموش، أقامت مدارس المهديّ(ع)-كفرفيلا احتفالًا تكريميًّا للفتيات اللواتي بلغن سنّ التكليفالشرعي (66 مكلّفة)، وذلك ضمن سلسلة الاحتفالات التي تقيمها المؤسّسة الإسلاميّة للتربية والتعليم وجمعيّة لجنة إمداد الإمام الخميني (قده).
تخلَل الاحتفال فقرة تعظيم القرآن قدّمها التلامذة، ثمّ النشيد اللبناني ونشيد مدارس المهديّ (ع)،وتلاها كلمة المكلَفات،ثمّ أدّت مجموعة من الفتيات استعراضًا فنّيًّا على وقع نشيد عن الحجاب، وكانت كلمة لمدير المدرسة الأستاذ محمّد طفيلي بارك فيها بولادة السيّدة زينب(ع) وخاطب المكلّفات فأوصاهنّ بالحجاب الشرعي وحذّر من محاولات التضليل، عبر التمسّك بالقيم الزينبيّة والتحلّي بالإيمان الثابت واكتساب المعرفة.
وفي كلمته، بارك راعي الاحتفال فضيلة الشيخ علي دعموش للفتيات تكليفهنّ، وتحدّث عن معايير الحجاب الشرعي وعن المسؤوليّة الملقاة على عاتق المكلّفات، وضرورة الالتفات إلى المخاطر الثقافيّة التي تروّج لها الولايات المتّحدة الأميركيّة والغرب، وقال: "نحن بحاجة إلى العودة للحكم الشرعي في ثقافة الحلال والحرام"، ثمّ تحدّث عن دور الأسرة في تقديم القدوة والتوجيه والتربية الصالحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
أمّا في الموقف السياسي، فأكّد فضيلته أنّ الولايات المتّحدة الأميركيّة ومَن حولها لا يحاربوننا فقط على الصعد الأمنيّة والعسكريّة وإنّما أيضًا على الصعد الثقافيّة عبر الحرب الناعمة التي تهدف إلى إبعادنا عن ديننا وعن قيمنا، وأشار إلى الانسجام التامّ بين المشروع الأمريكي والسعوديّ في تشويه صورة المقاومة الشريفة عبر وصفها بالمنظّمة الإرهابيّة، فقال: "إنّ تصنيف حزب الله كمنظّمة إرهابيّة في قرار مجلس التعاون الخليجي جاء منسجمًا تمامًا مع الإرادة الأمريكيّة والإسرائيليّة، وأوّل من وصف هذه المقاومة بالإرهابيّة هي الولايات المتّحدة الأميركيّة وإسرائيل، وهذا جاء في سياق تواصل دائم ومستمرّ بين السعوديّة وإسرائيل من أجل تطوير العلاقة بينهما..
.وإسرائيل لا يمكن أن تطوّر علاقاتها مع أحد إلّا بشروط، ومن أهمّ هذه الشروط اعتبار المقاومة منظّمة إرهابيّة ووضع حركة المقاومة في لبنان على لائحة الإرهاب"، وهذا يكشف حقيقة السعوديّة العدائيّة للمقاومة، وأكّد أنّ هذا القرار لن يغطّي جرائم بني سعود ولن يعوّض عن فشلهم وخسائرهم في اليمن وفي سوريا وأنّ هذا القرار لن يثنينا عن قول الحقّ في وجه سلطان قاتل ومجرم، وعن فضح الجرائم التي يرتكبها بنو سعود يوميًّا في اليمن وفي غير اليمن. ثمّ قال "في كلّ الأحوال هذا القرار السعوديّ الخليجي ضدّ حزب الله سوف يبقى وصمة عار على جبين السعوديّة، وسيسجّل التاريخ أنّ السعوديّة -لأنّها تستجدي علاقة ما مع الصهاينة- وضعت أشرف مقاومة في هذه المنطقة على لائحة الإرهاب، وسيسجّل التاريخ أنّ هؤلاء وقفوا في وجه من وقف في مواجهة الصهاينة وصنع الإنجازات، ليس للبنان وإنّما لكلّ شعوب العالم العربي والإسلامي ولكلّ هذه الأمّة، وسيسجّل التاريخ أنّ هؤلاء تحوّلوا إلى صهاينة في زمن المقاومة وتحوّلوا إلى أذناب خاضعين أذلاّء لإرادة المستكبر في زمن العزّة والكرامة التي صنعتها هذه المقاومة بدماء شهدائها وبعرق مجاهديها".
وفي نهاية الاحتفال وُزّعت الهدايا على المكلّفات وأُخذت الصور التذكاريّة لهنّ.