أكدت الهيئة العليا للمفاوضات الممثلة لأطياف واسعة من المعارضة السورية عزمها على المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة الاثنين المقبل، وفق ما أعلنت في بيان الجمعة
أكدت "الهيئة العليا للمفاوضات" وهي هيئة المعارضة السورية المشكلة في الرياض عزمها على المشاركة في مفاوضات جنيف المقررة الاثنين المقبل، وفق ما أعلنت في بيان الجمعة. وافادت الهيئة بأنها "ستشارك في جولة المفاوضات المرتقبة بناء على التزامها بالتجاوب مع الجهود الدولية المخلصة لوقف نزيف الدم السوري وإيجاد حل سياسي للوضع في سوريا"، مشيرة الى أن "جهود الوفد المفاوض ستتركز على الأجندة التي وضعتها الهيئة بناءً على بيان جنيف (2012) وغيره من القرارات الدولية في ما يتعلق بإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية، وإقامة نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري، دون أن يكون لبشار الأسد وأركان ورموز نظامه مكان فيه أو في أية ترتيبات سياسية قادمة"، حسب زعمها.
من جهة اخرى، شددت الهيئة على أنها "لا تضع أي شروط مسبقة للمشاركة في المفاوضات"، مكررة تمسكها بتنفيذ المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن رقم 2254، والتي ينص ابرزها على "وقف الهجمات ضد المدنيين ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة وادخال المساعدات الانسانية بالإضاقة الى اطلاق سراح المعتقلين". وبحسب بيان الهيئة، فإن "الهدنة لم تكن كفيلة بتحقيق هذه البنود" متهمة النظام "بمحاولة فرض شروط مسبقة". وقال المنسق العام للهيئة رياض حجاب "لسنا بصدد اختبار نوايا النظام وحلفائه لكننا معنيون في الوقت نفسه بتمثيل القضية العادلة للشعب السوري في الأروقة الدولية".
وفي السياق، أعلن مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء أن جولة جديدة من المفاوضات بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة ستتم في جنيف باشراف الأمم المتحدة بين 14 و24 اذار/مارس الحالي، قائلاً إن هذه الجولة سيليها "توقف لمدة اسبوع الى عشرة ايام، وأن (المحادثات) ستستأنف بعدها".