21-11-2024 11:24 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 12-03-2016: #آل_سعود يمهدون للحرب الإسرائيلية... على #لبنان

الصحافة اليوم 12-03-2016: #آل_سعود يمهدون للحرب الإسرائيلية... على #لبنان

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 21-03-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها ما خرج عن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 21-03-2016 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها ما خرج عن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لناحية تصنيف "حزب الله" إرهابياً.

السفير
مجلس التعاون الخليجي يصادر الجامعة العربية وينعت المقاومة بـ«منظمة إرهابية»
السعودية تُمهّد للحرب الإسرائيلية.. على لبنان؟


وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "لم يعد ينقص جامعة الدول العربية، خصوصاً في عهد أمينها العام الجديد أحمد أبو الغيط، سوى أن تتقدم بطلب خطي إلى الحكومة الإسرائيلية تتوسلها فيه أن تشن حرباً بلا هوادة ضد المقاومة في لبنان وفلسطين، بعدما صار المقاومون على هاتين الجبهتين.. «إرهابيين» بامتياز، تبعاً لقرارات وزراء الخارجية والداخلية العرب.
ومن حسن حظ المقاومين في لبنان وفلسطين أن إسرائيل لا تنتظر طلباً أو أمراً من أحد في حروبها منذ نشأتها حتى يومنا هذا. هي تقرر ما يتناسب ومصلحتها الإستراتيجية وتأخذ في الحسبان الظروف الإسرائيلية والإقليمية والدولية.
بهذا المعنى، صار الإسرائيليون يحسبون ألف حساب للحرب، سواء في غزة أو مع لبنان وحتى في جبهة الجولان، وذلك من زاوية قدرة جيشهم على تحقيق «الانتصارات» وعدم تكرار الإخفاقات، خصوصاً في ضوء تجربتي لبنان وغزة.
لكن بين العرب، وتحديداً في جامعة دولهم المتهالكة، من يصرّ على تقديم أوراق الاعتماد المجانية للإسرائيليين، عبر تهيئة المسرح الإقليمي لحرب اذا قررت اسرائيل أن تخوضها لاعتباراتها وليس لاعتبارات أحد غيرها، فإنها ستكون محمية بسقف رسمي عربي يعتبر «حزب الله» المقاوم.. «تنظيماً إرهابياً».
صحيح أن إسرائيل سعيدة جداً بما يجري على أرض سوريا من استنزاف للدولة العربية المركزية التي لطالما كانت ترفض أن تتنازل عن ذرة تراب أو مياه، واحتضنت وما تزال المقاومة اللبنانية منذ لحظة انطلاقتها الأولى قبل أكثر من ثلاثة عقود من الزمن، وهي ـ أي إسرائيل ـ تراقب بسعادة أكبر كيف يزج «حزب الله» بالآلاف من مقاتليه ووحدات النخبة الى المعركة الدائرة منذ سنوات على أرض سوريا في مواجهة المجموعات الإرهابية، لكنها لا تحذف من حساباتها احتمالات الحرب.
ووفق خبراء في الشأن الإسرائيلي، فإن إمكان تدهور الأمور نحو خطر الحرب ممكن ليس بسبب قرار إسرائيلي مسبق بل ربما نتيجة سوء تقدير، وذلك على قاعدة إقدام الاسرائيليين على تنفيذ ضربة عسكرية نوعية (وقائية) بعنوان «منع إدخال أسلحة كاسرة للتوازن» الى لبنان.. وعندها تصبح الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، علماً أن قيادة المقاومة لطالما طمأنت الجمهور اللبناني والعربي العريض الى أنها باتت تملك قدرة ردع تجعل الإسرائيليين يحسبون ألف حساب قبل الإقدام على أي قرار بالحرب أو تنفيذ عملية عسكرية.
وليس خافياً على أحد أن المقاومة لا تكتفي بالتطمينات الشفهية لجمهورها ولا بتمرّس مقاتليها وتراكم خبرتهم الاستراتيجية في الميدان السوري، بل تضع كل الاحتمالات الميدانية، وهذه نقطة يدرك الإسرائيليون معناها بالعين المجردة، خصوصاً أنهم يواظبون منذ سنوات وبوتيرة استثنائية على تكثيف مناوراتهم العسكرية التي تحاكي احتمالات الحرب، وكذلك تحضير جبهتهم الداخلية لحرب ستكون استثنائية بجغرافيتها ومآلاتها.
ولعل المؤسف في القرار الصادر عن وزراء الخارجية العرب، بدفع سعودي ـ إماراتي، أنه يغتال جامعة الدول العربية ويلغي أهداف تأسيسها ونشوئها كراعية لمصالح الشعوب العربية وليس لمن يريدون ممارسة سلطتهم وتتويج أنفسهم ملوكاً على حساب تضحيات المقاومين وبطولاتهم التي جعلت أرض لبنان أول أرض عربية تتحرر بالقوة وليس بالمفاوضات ولا بالاستسلام والذل والهوان.
جامعة عربية كهذه صار من الأفضل لها أن تضم إسرائيل إلى صفوفها، بعدما صارت المكاتب الأمنية التنسيقية موجودة في معظم العواصم الخليجية، وأن تحسم أمر هويتها غير العربية، وبالتالي، لم تعد مسايرة هذا الإطار العربي الرسمي البائد.. سوى مضيعة للوقت ما دامت صيغة «التسيير» لم تعد كافية، وصار المطلوب أن تكون «منصة هجومية» لأولئك الرافضين الإقرار بفشلهم في كل «ميادين» المنطقة، فكان أن قرروا جعل لبنان ومقاومته «فشة خلق».. برغم التحفظ الخجول لا بل المعيب لوزير خارجية لبنان جبران باسيل الذي قرر أن «يكفّر» عن «ذنوبه السابقة» وموقعه «المستقبلي» بأن جعل سقفه أقل مما كان عليه حتى سقف وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي عمّم بياناً بعد اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس أعلن فيه أنه اعترض باسم لبنان على توصيف «حزب الله» بأنه «إرهابي»!
والأنكى في السلوك الانتقامي الفاجر لوزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي أنهم لم يكتفوا بإلزام باقي نظرائهم العرب (باستثناء لبنان والعراق والجزائر)، بقرارهم اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية، بل قررت كل من السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت أن تنأى بنفسها، عن قرار «التضامن مع لبنان» الذي كانت تقره كل الاجتماعات الدورية لوزراء الخارجية العرب منذ مطلع التسعينيات حتى السنة الماضية.
وتضمّن القرار العربي «تجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه وتأكيد حق شعبه في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة».
ولم يقتصر الانفعال الخليجي على هذا الموقف، فقد سبقه إقدام الوفد السعودي على الانسحاب لبعض الوقت من الاجتماع الوزاري العربي في القاهرة، احتجاجاً على خطاب وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي رفض وصف «حزب الله» بـ «الإرهابي»، وقال إن «الحشد الشعبي (العراقي) وحزب الله حفظا كرامة العرب، ومن يتهمونهما بالإرهاب هم الإرهابيون».
وأكد وزير خارجية لبنان جبران باسيل أن «لبنان تحفظ عن ذكر حزب الله ووصفه بالإرهابي لأن هذا الأمر غير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب، وهو غير مصنف في الأمم المتحدة، و «حزب الله» هو حزب لبناني لديه تمثيل واسع، وهو مكوّن أساسي في لبنان، ويحظى بكتلة نيابية ووزارية وازنة في مؤسساتنا الدستورية»".


النهار
الجامعة العربية صنّفت "حزب الله" "إرهابياً" لبنان والعراق تحفّظا و"ملاحظة" من الجزائر

وتناولت النهار الموضوع، فكتبت: "في قرار يعكس تصاعد التوتر بين المملكة العربية السعودية وايران، أعلن وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة الجمعة تصنيف "حزب الله" اللبناني "إرهابياً"، وذلك بعد اسبوع من قرار مماثل لمجلس التعاون الخليجي. وقد تحفظ لبنان والعراق عن القرار.

وصرح وكيل وزارة الخارجية البحرينية وحيد مبارك سيار الذي ترأس بلاده الجامعة حالياً خلال مؤتمر صحافي تلا فيه المقررات الصادرة عن اجتماع وزراء الخارجية العرب بأن "القرار الصادر من مجلس الجامعة يتضمن تسمية حزب الله ارهابياً". وأضاف أن "هناك اجماعاً على القرار مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظة من الجزائر". وأشار إلى أن القرار يتضمن إدانة "تدخلات إيران في الشؤون العربية"، وخصوصا في البحرين "من خلال مساندة الإرهاب".

قطان
وأوضح السفير السعودي لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية احمد قطان إنه لم يسمع تحفظات عن القرار من الوفد الجزائري. وقال لقناة "العربية" الفضائية التي تتخذ دبي مقراً لها: "القرار حظي بالإجماع ما عدا تحفظ من العراق ومن لبنان كالعادة. أما موضوع الملاحظة الجزائرية فهذا لم أسمع من أخي السفير الجزائري أي تحفظ أو أي ملاحظة على أي بند من البنود التي وردت في هذا القرار".
وأفاد أن قرار تصنيف "حزب الله" منظمة إرهابية اشتمل على فقرة أخرى "تستنكر التدخلات الإيرانية المستمرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين وما حدث هناك من تأسيس جماعات إرهابية ممولة ومدربة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الإرهابي... يجب أن نشير إلى أن وزراء الداخلية العرب سبق لهم أن اتخذوا هذا القرار نفسه (الخاص بـ"حزب الله") في اجتماعهم الأخير في تونس وتحفظ عنه العراق ولبنان كالعادة".
ورأى ان "حزب الله الإرهابي اختلفت تطلعاته بدلاً من مواجهة الاحتلال الإسرائيلي توجه بسلاحه إلى السيطرة على مقدرات لبنان وشعبه واحتلال بيروت وأصبح القرار اللبناني مختطفاً من قبل هؤلاء... ثم بدأوا بعد ذلك إرسال قوات مدربة من أعضاء الحزب إلى سوريا لقتال وقتل الشعب السوري ثم بدأوا استخدام هؤلاء الأشخاص أنفسهم في زعزعة أركان الحكم في عدد من الدول الخليجية على رأسها دولة البحرين... هو اختطف لبنان بتعليمات مباشرة من إيران".

الجعفري
وفي وقت سابق، أبلغ مصدر في وزارة الخارجية العراقية "رويترز" في القاهرة أن الوفد السعودي انسحب من اجتماع للدورة 145 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري بعد دفاع وزير الخارجية العراقي إبرهيم الجعفري عن "الحشد الشعبي" العراقي و"حزب الله" اللبناني.
وقال: "الوفد السعودي انسحب من قاعة الاجتماع بعد كلمة وزير الخارجية العراقي الذي رفض فيها المساس بالحشد الشعبي وسائر حركات المقاومة". وأضاف أن وزير الخارجية العراقي قال إن "الحشد الشعبي وحزب الله حافظوا علي كرامة العرب ومن يتهمهم بالإرهاب هم الإرهابيون".
وأوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط "أ ش أ" المصرية إن قرارات الدورة 145 لمجلس وزراء الخارجية العرب تضمنت إدانة السياسات الاستيطانية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وغيرها من السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وفي شأن الأزمة السورية قالت إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري رحب بالجهود التي تبذلها المجموعة الدولية لدعم سوريا "لتهيئة الظروف الملائمة لإطلاق عملية مفاوضات بين المعارضة والحكومة السورية تفضي إلى تشكيل هيئة حكم انتقالي ذات صلاحية تنفيذية كاملة".

باسيل
وأصدر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي شارك في الدورة ال145 للمجلس الوزاري العربي بياناً اعلن فيه "موافقة لبنان على القرار المتعلق بالأوضاع في سوريا، وهي المرة الاولى في الجامعة العربية التي لا ينأى فيها لبنان بنفسه عن الموضوع السوري حيث أن القرار جاء مختلفاً عما سبق، وقد جاء ضمن مندرجات القرارات الاممية ومسار فيينا ومجموعة الدعم الدولي لسوريا، وهي مسارات يشارك فيها لبنان وتدور حول فكرة الحل السلمي في سوريا الذي يقرر من خلاله السوريون بأنفسهم مستقبل بلدهم".
وأكد أن "لبنان تحفظ عن ذكر حزب الله ووصفه بالارهابي لأن هذا الامر غير متوافق مع المعاهدة العربية لمكافحة الارهاب، وهو غير مصنف في الامم المتحدة، و حزب الله هو حزب لبناني لديه تمثيل واسع، وهو مكون أساسي في لبنان، ويحظى بكتلة نيابية ووزارية وازنة في مؤسساتنا الدستورية".

كيري في واشنطن
وفي حفر الباطن بالسعودية، استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي شدّد على أهمية المضي في إنهاء الصراعات في اليمن وسوريا."

الأخبار
آل سعود: لا تضامن مع لبنان ضد إسرائيل

وكتبت الأخبار: "الحرب السعودية على لبنان والمقاومة متواصلة من دون هوادة وبكل الأسلحة حتى «المحرّم» منها. قررت الرياض مناكفة لبنان: النأي في مقابل النأي والتحفّظ في وجه التحفظ

في الدورة الـ 145 للمجلس الوزاري العربي الذي انعقد في يومه الثاني في القاهرة أمس، وصل الحنق السعودي على لبنان ومقاومته حدّ الاعتراض على عبارة «دعم لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية»، ورفض وصف حرب تموز 2006 بـ «العدوان»، بعدما حمّل أحد الوزراء الخليجيين حزب الله مسؤولية التسبب بتلك الحرب.

لم تكتف السعودية، وخلفها دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان، بتصنيف وزراء الخارجية العرب حزب الله منظمة إرهابية. غضب الرياض، وحلفائها، وصل بها الى الاعتراض على فقرات مما يُعرف بـ «بند التضامن مع لبنان». وهو بند دائم يدرج منذ سنوات طويلة بالصياغة والمصطلحات نفسها من دون تعديل، وتعبّر فيه الدول العربية عن تضامنها مع لبنان في شؤون داخلية وخارجية. فجأة، طفت الملاحظات والاعتراضات الخليجية على هذا البند: اعتراض على دعم الجيش اللبناني؛ وعلى عبارة «دعم صمود لبنان في وجه الاعتداءات الاسرائيلية»، اعتراض على عبارة «من دون تسييس» في فقرة دعم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان؛ اعتراض ومطالبة بإزالة الفقرة التي تطالب بالكشف عن مصير الامام موسى الصدر... وغيرها من البنود التي تقع في إطار التضامن اللفظي الذي لا يقدم ولا يؤخّر.

فيما أبدى الأردن تحفّظه عن عبارة «الصيغة اللبنانية الفريدة» وعن طلب لبنان الدعم في ملف النازحين السوريين. الهجمة التي قادتها السعودية دفعت وزير الخارجية جبران باسيل الى سؤال نظرائه: «هل تريدونني أن أبلغ حكومتي أنكم مع اسرائيل ضد لبنان؟ ومع تغييب الصدر؟ ومع عدم دعم الجيش؟»، مذكّراً إياهم بأن بند التضامن «موجود كما هو على جدول اجتماعات المجلس منذ سنوات ومن دون اعتراض أحد»، ومشيراً الى أن هذه بنود واردة في البيان الوزاري للحكومة اللبنانية وموضع اجماع وطني في لبنان. ورغم إبداء لبنان مرونة حول صياغات بعض الفقرات لتمرير القرار بإجماع كل الدول الحاضرة، أصرت السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت على النأي بنفسها عن البند الذي تضمّن «تجديد التضامن الكامل مع لبنان وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي له ولحكومته بما يحفظ الوحدة الوطنية وأمنه واستقراره وسيادته على كامل أراضيه وتأكيد حق شعبه في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفر شوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة».
مصادر دبلوماسية قالت لـ«الأخبار» إن «الحملة السعودية والخليجية على لبنان خرجت من عقالها وباتت تلامس المحرّمات، وهي لم تعد تقتصر على حزب الله، بل تطال الثوابت الوطنية التي لطالما راعاها العرب ولو لفظياً». ونبّهت الى أن الرياض «يبدو أنها ماضية في التصعيد على خلفية موقفها من حزب الله بصرف النظر عن انعكاسات ذلك على الوضع الداخلي اللبناني».
وقالت المصادر إنه «لم يكن بإمكان الوزير باسيل القيام بأكثر مما قام به، خصوصاً بعدما أحجمت الحكومة وطاولة الحوار الوطني عن البحث في موضوع موقف لبنان في المحافل العربية وتركت الأمر للتنسيق بين وزير الخارجية ورئيس الحكومة تمام سلام». وأشارت الى أن موقف باسيل استند الى هذا التشاور، والى موقفه في مجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة الشهر الماضي، والى موقف وزير الدخلية نهاد المشنوق في مجلس وزراء الداخلية العرب قبل أسبوعين. ولفتت الى أن المشنوق «نأى بنفسه عن البند الذي وسم حزب الله بالارهاب، فيما تحفّظ باسيل عن البندين اللذين وصفا الحزب بالارهاب وسجل تحفّظه خطياً»."


اللواء
سلام يدعو مجلس الوزراء للإجتماع اليوم للمصادقة على «خطة» اللجنة الوزارية لإنهاء الملف
شهيب لـ«اللواء»: مطمر الناعمة سيفتح مؤقتاً لإستيعاب النفايات غير المطمورة في الشارع


بدورها تناولت اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول: "بعد جولات وصولات وجلسات واجتماعات لحل ازمة النفايات التي بدأت منذ قرابة الثمانية أشهر، يعود مجلس الوزراء من جديد للاجتماع قبل ظهر اليوم للتصديق بشكل نهائي على خطة النفايات الذي يصفها مصدر وزاري في اللجنة الوزارية لادارة النفايات الصلبة لـ«اللواء» بأنها خطة قديمة جديدة كان من المفترض تنفيذها منذ بداية الازمة، وكنا وفرنا على البلد وعلى المواطن وصحته الكثير.
فالاجتماع الذي عقد في السرايا الحكومية يوم امس لليوم الثالث على التوالي للجنة الوزارية لادارة النفايات الصلبة برئاسة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام كان حاسما وجاء استباقا لمسيرة الحراك المدني المقررة اليوم، وفي ضوء ذلك دعا الرئيس سلام مجلس الوزراء الى الانعقاد للتصديق على الخطة التي كثفت القوى السياسية جهودها خلال الايام الماضية وتم الاتفاق عليها بعد ان نفد صبر الرئيس سلام الذي لوح باستقالة حكومته، ولكن يبدو ان القوى السياسية وضعت كل أمكانياتها من اجل ايجاد الحل لانها لا تزال تتمسك ببقاء الحكومة.
وكشفت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان الخطة ستبحث بشكل نهائي في مجلس الوزراء لا سيما بالنسبة لتأمين الاموال اللازمة من أجل نجاحها ومنح الحوافز الى البلديات التي ستكون المطامر ضمن نطاقها، وعُلم ان وزير المال علي حسن خليل الذي غاب عن اجتماع اللجنة امس شرح للوزراء عبر الهاتف الاوضاع المالية وكيفية تأمين هذه الاموال لنجاح الخطة، كما سيكون له شرح مفصل في جلسة مجلس الوزراء اليوم في هذا الاطار.
واعلن وزير الداخلية نهاد المشنوق وبعد الاجتماع الذي استمر قرابة الثلاث ساعات ان خطة النفايات حلت بنسبة 99% ،رافضا تسمية المطامر التي تم الاتفاق عليها.
لكن مصدراً وزارياً اعتبر لـ«اللواء» ان جلسة اليوم ستكون الفرصة الاخيرة حتما لاقرار خطة النفايات لانه في حال عدم اقرارها لم يعد هناك ضرورة لبقاء الحكومة.
واعتبر الوزير اكرم شهيب لـ«اللواء» ان جميع القوى السياسية بذلت جهوداً ايجابية من اجل الوصول الى ما تم التوصل اليه بجدية واشار الى انه تم التوصل الى تصور سيعرض على جلسة مجلس الوزراء الذي دعا اليه الرئيس سلام الذي صبر على ما لا يصبر عليه في هذه المرحلة وله كل التقدير والشكر لتذليل معظم العقبات، وأعتبر شهيب ان جلسة اليوم هي من اجل الوصول الى حل، مشيرا الى ان صحة الشعب اللبناني بخطر واقتصاد البلد بخطر ومؤسساته بخطر، والجميع ادرك مسؤولياته، متمنيا على كل من هو حريص على البلد بكل الوسائل العمل على انجاز هذا الحل لانه يقينا شر الفراغ في البلد كما قال، ولفت الى ان ما تم الاتفاق عليه اليوم يعطي الحل لاتخاذ القرار في مجلس الوزراء غدا (اليوم).
وكشف ان مطمر الناعمة سيفتح مؤقتاً للتخلص من النفايات الموجودة وغير المطمورة في الشارع، لكنه لن يبقى مفتوحاً في المستقبل. واذ امل خيراً اكد ان التجارب علمته ان الشك يبقى موجوداً.
وأشار الوزير شهيب الى ان اوراق شركة شينوك التي كانت سترحل النفايات اصبحت جاهزة ولكن الموضوع اصبح وراءنا.
وقال الوزير حسين الحاج حسن: المطامر اصبحت واضحة هناك مطامران في برج حمود والكوستا برافا ونحن والامير طلال ارسلان اكثر من حلفاء ،وبالتالي لا مشكلة على الاطلاق بيننا وبينه، اللجنة الوزارية والقوى السياسية بالمتن وكسروان اتفقوا على الجديدة وبرج حمود.
هنا تدخل الوزير الياس بو صعب فقال: ليس هناك مكب في الجديدة، فمطمر برج حمود هو من المطامر المطروحة، ولكن لديه شروط من خلال معالجة جبل النفايات وما يبحث اليوم هو التكلفة المالية للموضوع ببرج حود وبالكوستا برافا هناك شيء اسمه «سلسول» عازل لمعالجة الجبل واستعمال المنطقة كمطمر صحي، وسيكون هناك مطمر ثالث في منطقة جنوب بيروت سيتم تحديدها في جلسة مجلس الوزراء.
وشرح ان مطمر برج حمود هو على حدود بلدية الجديدة -سد البوشرية -وبرج حمود وليس هناك اضافة او زيادة.
اما الوزير نبيل دو فريج فاكد لـ«اللواء»ان هناك حوافز انمائية ستعطى للبلديات التي ستقيم مطامر ودعا ارسلان لاعادة النظر في موقفه من مطمر الكوستابرافا، وطالب جميع القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها والتعاون خصوصا ان البلد يواجه مأزق حقيقي.
ولم يشأ النائب ارسلان التعليق على قرار اللجنة مكتفياً بالقول انه سيتشاور بالامر مع النائب وليد جنبلاط واهالي الشويفات الذين رفضوا اقامة مطمر في بلدتهم.
واعلن الوزير ميشال فرعون عن الاتفاق على مطمرين الكوستابرافا واستخدام مطمر الناعمة لفترة وجيزة.
وكان الوزير شهيب قبيل الجلسة اشاد بالنائب طلال ارسلان مشيرا الى انه رجل يحرص على البلد وعلى سلمه الاهلي وعلى مؤسساته واقتصاده وسيكون له دور خير لحل جميع المشاكل، وشدد على ان لشويفات مطالب محقة وهناك جدية لتنفيذ هذه المطالب.
لقاءات
وفي لقاءاته، استقبل الرئيس سلام وفداً من نقابة محامي طرابلس والشمال برئاسة النقيب فهد المقدم الذي أوضح انه عرض القرار الذي اتخذ في اتحاد المحامين العرب يعقد اجتماع المكتب الدائم في نقابة طرابلس، واشكالية الفراغ في وزارة العدل، مطالباً بتعيين وزير أصيل للعدل لتسهيل أمور الوزارة تجنباً لحدوث مشكلة دستورية بما يتعلق بالتشكيلات والتعيينات والمناقلات.
وعرض الرئيس سلام مع رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه وامينها العام وسام حسن فتوح مؤتمر اتحاد المصارف العربية الذي سيعقد في 30 الشهر الحالي في بيروت، معتبراً ان انعقاد المؤتمر دليل على ان ساحة بيروت ما تزال مقبولة من كل العرب على الرغم من الانقسامات العربية، بحسب ما قال طربيه بعد اللقاء.
ومن زوّار السراي النائب السابق صلاح حنين، ثم الرئيس السابق لبلدية ميناء طرابلس عبد القادر علم الدين، وسفير كوريا الجنوبية جونغ ايل شوي في زيارة وداعية. "



البناء
دي ميتسورا لحلّ الخلافات بالاستفتاء... وجنبلاط يتنصّت على فرص الفدرالية من باريس
السعودية استبدلت التصنيف بالتوصيف واختبأت وراء البحرين ونالت نصيبها من الجعفري
الجامعة العربية تُهدي «إسرائيل» وصف حزب الله بالإرهابي... ولبنان والعراق يتحفّظان


صحيفة البناء كتبت تقول "الكلام العالي السقوف للرئيس الأميركي باراك أوباما بحق حلفاء واشنطن وفي مقدمهم السعودية، وافتخاره بعدم التورط في الحرب على سوريا، بتوقيت لافت عشية انعقاد مؤتمر جنيف الخاص بالحوار السياسي، بين الحكومة السورية ووفود المعارضة، حمل رسائل كافية لجماعة الرياض لتوقف دلعها المعتاد وتحزم الأمتعة للمشاركة كما كل مرة تحت شعار «ببكي وبروح»، فلا مكان للدلع ووضع الشروط لمن لا يملك شيئاً في الميدان ولا يستند إلا لكلام وزير الخارجية السعودية عادل الجبير عن خطة بديلة للهدنة والعملية السياسية، فإذ الجبير يستند على كلام وزير الخارجية الأميركية جون كيري عن خطة «ب»، وبعد النفي الأميركي لوجود بدائل للهدنة والمسار السياسي وإنكار الحديث عن خطة «ب» صار الجبير يستند إلى أن المعارضة لن توقف القتال، فصار حال الجماعة كمن استعان بـ«عبد المعين ليعين فإذا عبد المعين يريد من يعينه». وما ينتظر جماعة الرياض في جنيف معادلة رسمها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قوامها، الشأن السياسي وحده مطروح للبحث، وما يتفق عليه يتم حسمه، وما لا يتم حسمه بالتوافق يحمل للشعب السوري، إما كبند دستوري في الاستفتاء على الدستور الجديد، أو كمنصب سيادي في الانتخابات المقبلة، وأبلغ دي ميستورا ما سبق وقاله وسيعيد قوله وزير الخارجية الأميركية جون كيري لجماعة الرياض، لكم أن تطرحوا ما تشاؤون وأن تحاولوا التوافق عليه، ولكن عندما لا تصلون للتوافق فالقرار الأممي هو وقف الحرب والسير بالحرب على الإرهاب بمصالحة سورية سورية، وهذا يستدعي آلية ديمقراطية لحسم خلافات الحوار وليس العودة إلى القتال، والآلية الوحيدة هي قبول الانتخابات، وفي جعبة دي ميستورا وكيري تخيير جماعة الرياض بين انتخابات رئاسية مبكرة خلال ستة شهور بدلاً من حكومة موحدة في ظل الرئيس السوري يرفضونها، أو القبول بالحكومة الآن والاحتكام لصناديق الاقتراع لاحقاً، مع تقديم كل الضمانات اللازمة لانتخابات تنافسية متكافئة وسيكون على الجماعة التي تعرف هزال وضعها الشعبي أن تختار بين قبول مقعد وزاري أو الالتحاق بداعش وجبهة النصرة، أو التشقق بين هذين الخيارين.

الوضع السوري الذي يدخل الاستحقاقات الداهمة للخيار السعودي التركي، وتقترب معه ساعة الحقيقة، يدفع السعودية ومن راهن عليها للارتباك، بحثاً عن انتصارات وهمية، ومن مناخ هذا الارتباك ذهب النائب وليد جنبلاط إلى باريس ساعياً لفهم ما يجري حول سوريا، تقييم أوروبا للسلوك السعودي، ولا مانع من بعض التنصت على ما يُقال عن فرضية اعتماد الفدرالية، وما لها من تداعيات.

السعودية داورت وناورت لتمرير انتصار إعلامي في الجامعة العربية، لتسمية حزب الله بالإرهابي، بعدما لمست استحالة القدرة على السير بقرار منفصل له مفاعيل إجرائية، بسبب خشية الكثير من الحكومات العربية من ردات فعل في الشارع، وصعوبة إيراد التوصيف بدلاً من التصنيف في متن البيان الرسمي الختامي لدورة وزراء الخارجية العرب، لأن البيان سيلقى الرفض من لبنان والعراق على الأقل، ويسقط الإجماع الذي لا يصدر بدونه بيان، فكان آخر الحلول المبتكرة الاعتماد على التسلل من فقرة تخص البحرين، ويفترض بالوفود أن تقبل النص كما تصيغه الحكومة المعنية أي حكومة البحرين، وإن لم ترضَ عن النص تسجّل تحفظها. لكن هذا التسلل الاحتيالي لم يحل دون أن تنال السعودية نصيبها من وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري الذي قال إن مَن يصف المقاومة بالإرهاب هو الإرهابي، لتحتفل إسرائيل وحدها بالهدية العربية التي أضافت إلى جانب اسم حزب الله، وصف الإرهابي، في بيان رسمي صادر عن الجامعة العربية.

ترحيب وتفهّم لبناني لموقف باسيل

أكد التعاطي العراقي في مؤتمر وزراء الخارجية العرب أن السعودية لا تستطيع قيادة الموقف العربي بالجملة كما تريد وبناء على حساباتها، حيث وجّه وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري صفعة للوفد السعودي عندما دافع عن حزب الله والحشد الشعبي، بعد أن صفعت السعودية نفسها عندما سلّمت بحوارها مع الحوثيين، فاعترفت بموقعهم المؤثر في اليمن.

وأصدر مجلس وزراء الخارجية العرب قراراً باعتبار حزب الله «منظمة إرهابية»، مع تحفّظ لبنان والعراق وإبداء الجزائر بعض الملاحظات. وانسحب الوفد السعودي، برئاسة مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية أحمد بن عبدالعزيز قطان، أثناء كلمة وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، التي شدّد فيها على رفض المساس بالحشد الشعبي وحزب الله.

وأكد الجعفري أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بطل عربي مدافع عن القيم والمبادئ. واعتبر أن مَن يتّهم الحشد الشعبي وحركات المقاومة وحزب الله بالإرهاب هو الإرهابي.

باسيل: قرار الجامعة ليس وفق المعاهدة العربية

وأكد وزير الخارجية جبران باسيل في تصريح من القاهرة، «أن موقف لبنان بالتحفظ على وصف حزب الله بالإرهابي جاء بسبب عدم توافق القرار مع المعاهدة العربية لمكافحة الإرهاب ولأن الحزب مكوّن لبناني أساسي».

وقال مصدر ديبلوماسي سابق لـ«البناء» «إن قرار مجلس وزراء الخارجية العرب يُعتبر خطوة تصعيدية ستليها خطوات تصعيدية مقبلة وسيرتّب على كل دولة اتخاذ قرارات إجرائية، بحسب ما تراه مناسباً، كمنع سفر أشخاص وحجز أموال».

ولم يستغرب المصدر موقف العراق الذي تحفّظ على القرار لارتباطه بعلاقات سياسية وعسكرية جيدة مع حزب الله ولا يستطيع أن يتخذ أي موقف ضد الحزب، موضحاً أن هذا الموقف كان منتظراً، لكن ما أزعج السعودية ليس تحفّظ العراق على القرار، بل كلام الجعفري بأن مَنْ يتّهم حزب الله بالإرهاب هو الإرهاب». ولفت المصدر إلى «أن الموقف العراقي شكل إعادة توازن للغلطة السابقة في المؤتمر السابق لوزراء الخارجية العرب».

ورأى المصدر «أن موقف باسيل الرافض لتصنيف حزب الله منظمة إرهابية كان متوقعاً ودول الخليج كانت تدرك هذا الأمر وتجاوزت هذا الموضوع ولم تعلّق عليه»، مشيراً إلى «أن موقف باسيل يحظى بتأييد من حزب الله وبتفهّم من مكونات الحكومة»، لافتاً إلى «أن رئيس الحكومة بقي على تواصل وتشاور مع باسيل لساعات متأخّرة من ليل أمس بهدف تنسيق كلمة لبنان». وشدد المصدر من ناحية أخرى على أن «السخط السعودي والخليجي كان على موقف لبنان تجاه قرار إدانة إيران بسبب الهجوم على السفارة السعودية في طهران». واستبعد «أن يصل حد الإجراءات الخليجية إلى ترحيل اللبنانيين العاملين في دول الخليج، بل ستتبع كل دولة الترحيل بشكل انتقائي أي ترحيل بعض الأشخاص الذين تعتبرهم مقربين من حزب الله، لأن دول الخليج لا تريد تخريب لبنان أو انهيار وضعه المالي والاقتصادي لأسباب عدة وإجراءاتها ستكون محصورة بحزب الله ومصالحه وبعض المقرّبين منه».

شانون إلى بيروت

إلى ذلك، يستعدّ مساعد وزير الخارجية الأميركية توماس شانون لزيارة بيروت في الأيام المقبلة في إطار جولة في المنطقة. وأكد مصدر نيابي زار العاصمة الأميركية في الأسابيع الماضية لـ«البناء» أن «زيارة شانون مقررة مسبقاً، وهي ليست زيارة استطلاعية بل تفقدية روتينية للمنطقة».

وإذ ذكر أن الوفد النيابي اللبناني التقى مساعد وزير الخارجية في واشنطن منذ نحو أسبوعين لفت إلى أن الزيارة ستركز على ملفَّي النازحين السوريين ومكافحة الإرهاب». ولفت المصدر إلى «أن الملف الرئاسي والعقوبات المالية على حزب الله ليسا محور الزيارة»، شدّد على أن «الولايات المتحدة يهمها انتخاب رئيس أياً كان الرئيس وهي لا تدعم مرشحاً ضد آخر».

وشدّدت المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة إلى لبنان، خلال مثولها أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ اليزابيث ريتشارد على «أن الوقت حان الآن ليتمسَّك لبنان بمبادئه الديمقراطية ولينتخب رئيساً وفق الدستور اللبناني»، مشيرة إلى «أنه في حال تمّ اعتمادها، سوف تكرّس نفسها لدعم اللبنانيين في جهودهم الرامية إلى وجود حكومة فاعلة، وللعمل مع القطاع المالي اللبناني لتعزيز تعاوننا في مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب»، لافتة إلى «أن الإدارة الأميركية تؤيد بقوة قانون منع التمويل الدولي عن حزب الله الذي أقرّه الكونغرس في كانون الأول الماضي»، إلا أنها أوضحت «أن هدفنا هو تفكيك الشبكة المالية الدولية لحزب الله، فيما ندعم المؤسسات اللبنانية والشعب اللبناني».

وفي الأليزيه التقى رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ووزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الذي «جدّد تأكيد مساندة فرنسا للبنان ولمؤسساته وجيشه»، مكرّراً «الأهمية لكي يواصل المسؤولون السياسيون اللبنانيون متابعة جهودهم بغية إتاحة انتخاب رئيس للجمهورية، من دون إبطاء، وإعادة إطلاق المؤسسات». وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء أن زيارة رئيس التقدمي الاشتراكي إلى فرنسا لا تحمل فقط الطابع الرئاسي وضرورة العمل على إنجاز الاستحقاق»، مشيرة إلى «أن جنبلاط بحث مع الفرنسيين في الملف السوري لا سيما بعد الهمس عن خرائط تقسيم لسورية والأزمة المستجدّة بين لبنان والخليج».

همسٌ رئاسي عن مرشح ثالث

في هذا الوقت، عادت التكهنات السياسية على قرب إنجاز الاستحقاق الرئاسي، مع تأييد الرئيس سعد الحريري لرئيس حزب القوات سمير جعجع أن الانتخابات الرئاسية ستحصل في نيسان. وأكدت مصادر متابعة للملف الرئاسي لـ«البناء» «أن الحريري يحاول أن يضع الأمل في المقبل من الجلسات أن هناك فرصة رئاسية». ولفتت المصادر إلى «أن الحريري يمارس لعبة المناورة السياسية وتعبئة الفراغ مترافقة مع لعبة داخلية خارجية يأمل أن تنجح في إحداث اختراق». ولفتت المصادر إلى أن «ديناميات العدّ التي بدأ الحريري الحديث عنها في نصاب الجلسات لن توصل إلى النهاية التي يرجوها. صحيح أنه يغمز من احتمال حضور 79 نائباً في جلسة 30 آذار كمؤشر لزيادة العدد إلى 85 نائباً في جلسة منتصف نيسان، إلا أن الحسابات لا أساس لها من الصحة والحريري نفسه يعلم أن الوزير فرنجية لن يحضر أي جلسة من دون حزب الله وأن لا انتخابات رئاسية خارج التوافق».

وعلمت «البناء» من قطب بارز عن «همس يدور على مرشح ثالث للرئاسة وأن هناك اتصالات داخلية وخارجية لاستكشاف المواقف من طرح ترشيح الوزير السابق جان عبيد وقائد الجيش جان قهوجي»، رغم تأكيد القطب السياسي أن «الانتخابات الرئاسية لم تنضج رغم كل الأجواء التي يشيعها تيار المستقبل».

التيار الوطني الحر إلى التصعيد

وفي سياق متصل، تترقب الأوساط كلمة رئيس تكتل التغيير الإصلاح العماد ميشال عون مساء الاثنين، التي رجحت مصادر مقربة من الرابية أنها ستكون حاسمة. وأشارت لـ«البناء» إلى أن «خطاب العماد عون في 14 آذار سيكون من وحي المناسبة وسيعلن موقفه التقليدي المعروف من الملف الرئاسي وغيره من الملفات والذي سيرفض أي موقف أو صيغة أو حل خارج إطار الانتخابات النيابية أو التوافق على قاعدة أن كل مكوّن يختار الشخص الأكثر شعبية لديه، وسيعلن أن أي رفض لهذه الصيغ والحلول يكون الطرف الآخر قد ضرب اتفاق الطائف الذي يتمسّك به العماد عون والذي أرسل رسالة إلى الملك سلمان بن عبد العزيز يدعوه فيها إلى تطبيق الطائف الصيغة والعقد، وليس الذي يتكلمون عنه زمن الوصاية السورية».

وحذرت المصادر من أن بعد كلام عون في 14 آذار سيتطور موقف التيار الوطني الحر إلى خطوات تصعيدية متلاحقة خلال الأشهر القليلة المقبلة، واستبعدت أن يعلن عون استقالة نواب التيار من المجلس النيابي أو وزرائه من الحكومة.

وعن المعلومات التي تتحدث عن طرح رئيس من خارج الأقطاب الأربعة، لفتت المصادر، إلى أن «هذا الأمر غير وارد على الإطلاق عند عون لا اليوم ولا في المستقبل، لأنه لن يترك الساحة للطرف الآخر يخطط منذ اليوم الأول الوصول إلى هذه النقطة، لأن ترشيح رئيس «القوات» سمير جعجع لعون وترشيح الرئيس سعد الحريري للوزير سليمان فرنجية كان ممراً لطرح رئيس آخر لعلمهم أن عون لا يقبل بفرنجية فيسقط الاثنان ويتم البحث عن مرشح آخر».

وشددت المصادر على «أن موقف عون لن يتغير مهما طال الفراغ الذي توقع الطرف الآخر أن يخلق عبئاً سياسياً على عون ما يؤدي إلى تراجع في شعبيته ويخلق وضعاً في الداخل لا يستطيع حزب الله تحمّله فيفك تحالفه مع التيار الوطني الحر»، مضيفاً «أن الضغط الخليجي والسعودي على حزب الله يصبّ في هذا الاتجاه، إلا أن ذلك لن يغير في مواقف حزب الله والتيار».

النفايات تنتظر

أما أزمة النفايات فتنتظر جلسة مجلس الوزراء التي حددها رئيس الحكومة تمام سلام عند الـ11 من قبل ظهر اليوم في السراي، بعدما انتهى اجتماع اللجنة المكلفة دراسة الملف إلى حل 99 من مشكلة النفايات، كما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق.

وتحدثت مصادر وزارية لـ«البناء» عن إيجابية متقدمة جداً في حل مبدئي للأزمة كحل يستند إلى إعادة فتح مطمر الناعمة مؤقتاً ومطمرين في برج حمود و«الكوستبرافا» لحل مشكلة نفايات بيروت وجبل لبنان في الدرجة الأولى»، ولفتت المصادر إلى أن «ما توصلت إليه اللجنة سيوضع على طاولة مجلس الوزراء اليوم للبحث في التفاصيل التي تتضمن التحفيز والتحضير والإنشاءات والمعالجة والطمر وعلى ضوء المستجدات والبنود والعقود والمدة الزمنية والرؤية التقنية سيتخذ مجلس الوزراء القرار النهائي».

وأبدت مصادر وزارية أخرى في حديث لـ«البناء» تخوفها «من عدم توصل مجلس الوزراء في جلسة اليوم، إلى التوافق على حل الأزمة، رغم التوافق على المطامر، لأن هناك تفاصيل أدق تحتاج إلى درس ومتابعة، فالجلسة ستبحث في التمديد لشركة سوكلين، أو في استدراج عروض لشركات للمّ وجمع وكنس النفايات من الطرقات وفي صعوبة إجراء مناقصات «. وأوضحت المصادر أن ما توصلت إليه اللجنة هو خطة آنية للوضع القائم وليس خطة مستدامة، وأن خطة المطامر هي الأقل كلفة مالية من أي خيار آخر. وألمحت المصادر إلى أن «مجلس الوزراء سيلجأ إلى تنفيذ الخطة بواسطة القوى الأمنية إذا تم التوافق عليها».

ورغم إشاعة الأجواء الإيجابية، عن مطمر الكوستبرافا لكن رئيس الحزب الديمقراطي النائب طلال ارسلان أكد انه «لن يعلق على عمل اللجنة الوزارية إلا بعد التشاور مع النائب وليد جنبلاط وأهالي الشويفات». ودعت خلية الأزمة في الشويفات إلى اعتصام عند مثلث خلدة يوم غد الأحد رفضاً لاستحداث مطمر في الكوستبرافا ورمي النفايات في البحر".