15-11-2024 02:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 05-12-2011: رد دمشق الأخير: وقف العقوبات فور توقيع البروتوكول

الصحافة اليوم 05-12-2011: رد دمشق الأخير: وقف العقوبات فور توقيع البروتوكول

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة السورية خاصة ما يتعلق ببروتوكول المراقبين...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة السورية خاصة ما يتعلق ببروتوكول المراقبين...


السفير
الجامعة تعدل بعض البنود وتلتزم بالتنسيق المسبق مع السلطات السورية... وتنتظر وفداً سورياً اليوم في القاهرة
دمشق ترسل ردها الأخير: وقف العقوبات فور توقيع بروتوكول المراقبين 
وتحت هذا العنوان كتبت السفير تقول "بعثت دمشق مساء أمس بردها على الجامعة العربية حول التوقيع على بروتوكول المراقبين، مطالبة بوقف العمل بقرارات الجامعة التي صدرت بحقها فور توقيعها على البروتوكول، ابتداءً بموضوع تعليق العضوية وانتهاءً بالعقوبات الاقتصادية، فيما ذكرت مصادر الجامعة العربية انها تتوقع التوقيع اليوم في القاهرة، بعدما استجابت لعدد من المطالب السورية بينها التنسيق المسبق حول مهمة المراقبين وإبلاغ دمشق بتشكيل فريق المراقبة وخلفيته وخبرته، والتخلي عن طلب زيارة مخيمات اللاجئين.

وأعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي ان «هناك عملا جماعيا على مستوى الجامعة العربية بغرض منح سوريا فرصة لاسترجاع مصداقيتها من خلال مشاركتها الفعّالة والإيجابية في حل أزمتها». وقال إن «الموقف العربي خلال اجتماع الدوحة أكد انه بشأن سوريا اصبح واضحا جدا ومرتكزا على أساسين رئيسيين هما ضرورة ايجاد حل لهذه الأزمة على المستوى العربي وان الجامعة العربية تعمل من اجل مصلحة سوريا والسوريين».  وأضاف «هناك وثيقة بروتوكول بعثة المراقبين العرب إلى دمشق التي تنتظر إلى يومنا هذا توقيعها من طرف الاشقاء في سوريا الذين طرحوا بعض الاستفسارات الخميس الماضي وتمت الاجابة عنها خلال اجتماع الدوحة». وتابع «اعتقد ان الاجوبة كانت واضحة ومشجعة للغاية للتوقيع على البروتوكول»، معربا عن أمله في ان «يأخذ الأشقاء في سوريا بعين الاعتبار هذا المجهود ويتخذون موقفا من شأنه ان يربط ما بين سوريا والجامعة العربية ارتباطا متينا، حتى نساعد ونرافق سوريا في خروجها من هذه المحنة».

وكانت اللجنة الوزارية العربية الخاصة بالملف السوري أعلنت، بعد اجتماع في الدوحة أول أمس، فرض عقوبات على 19 شخصية سورية، وحظر توريد جميع أنواع الأسلحة إلى سوريا من قبل الدول العربية، وتخفيض الرحلات الجوية الفعلية من سوريا وإليها بمعدل 50 في المئة، بما فيها الطيران السوري، اعتباراً من تاريخ 15 كانون الأول الحالي.

وقال مسؤول سوري لـ«السفير» إن دمشق أرسلت ردها إلى الجامعة العربية مساء أمس، وأن «نتيجة هذا الأمر ستكون مرتبطة بالنوايا العربية».  ورفض المسؤول الخوض في تفاصيل الرد، إلا أن معلومات لـ«السفير» تشير إلى أن سوريا طلبت وقف العمل بقرارات الجامعة العربية التي صدرت بحق دمشق فور توقيعها على البروتوكول ابتداءً بموضوع تعليق العضوية وانتهاءً بالعقوبات الاقتصادية. وجاء الرد السوري بعد أن قررت دمشق منح فرصة جديدة «لاختبار النوايا العربية اتجاه سوريا».

وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أرسل رسالة في وقت سابق إلى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أوضح فيها نقاطاً مرتبطة بورقة البروتوكول. وأكد العربي في رسالته، وفق مصادر الجامعة العربية، رغبة الجامعة في التنسيق مع سوريا في عمل بعثة المراقبين. كما تخلى العربي عن مطالبته بزيارة مخيمات اللاجئين من الأراضي السورية. كما وافق العربي على إمداد السلطات السورية بتقارير البعثة بشكل دائم، وإعلام الجانب السوري بالشخصيات التي ستتشكل منها اللجنة وخلفياتها وخبرتها.

وكان مسؤول قطري رفيع المستوى أعلن انه لا يتوقع وصول أي وفد سوري إلى الدوحة لتوقيع البروتوكول، موضحاً أن «السوريين ردوا طالبين إيضاحات وتعديلات جديدة» على البروتوكول، مضيفاً أن «الجامعة العربية رفضت» هذا الطلب. لكن المسؤول القطري ترك الباب مفتوحاً لتوقيع الاتفاق من قبل سوريا في القاهرة اليوم الاثنين. وقال «إذا كانت سوريا تريد التوقيع فليأتوا غداً (اليوم) إلى القاهرة».

وكانت اللجنة الوزارية العربية اجتمعت في الدوحة أول أمس، وأوضحت الترتيبات الخاصة بتطبيق العقوبات التي فرضت على سوريا، وحددت لائحة تضم 19 شخصية سورية باتت ممنوعة من السفر إلى الدول العربية، كما جمدت أموالها وأصولها.

كما صدر عن الاجتماع بيان يتضمن ثماني نقاط تلخص العقوبات التي تبنتها اللجنة الوزارية العربية الخاصة على سوريا وأهمها «الموافقة على قائمة كبار الشخصيات والمسؤولين السوريين الذين سيتم منعهم من الدخول إلى الدول العربية وتجميد أرصدتهم». وأرفق البيان بقائمة من 19 اسماً من شخصيات سورية. وتضم هذه اللائحة شقيق الرئيس السوري ماهر الأسد ورجل الأعمال رامي مخلوف إضافة إلى وزيري الدفاع العماد داود راجحة والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار وعدد من كبار المسؤولين في أجهزة الاستخبارات.

كما أعلنت اللجنة الوزارية العربية أن الدول العربية ستمتنع عن بيع سلاح إلى سوريا، وستخفض إلى النصف رحلاتها التجارية إلى هذا البلد ابتداءً من منتصف الشهر الحالي. وكلفت لجنة فنية وضع لائحة برجال الأعمال السوريين المشاركين في «تمويل حملات القمع» تمهيداً لفرض عقوبات عليهم.  كما وافقت اللجنة «على قائمة السلع الاستراتيجية المستثناة من العقوبات التي أوصت بها اللجنة الفنية التنفيذية»، ودعت «اللجنة (الفنية) إلى مواصلة استكمال هذه القوائم». وكلفت اللجنة الفنية «النظر في طلبات الاستثناءات المقدمة من دول الجوار، وبدراسة إيجاد خط بحري بديل للبضائع العابرة من تركيا إلى الأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية». وطلبت «من منظمات الهلال الأحمر العربية عقد اجتماع لبحث وضع خطة إنسانية طارئة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الإنسانية الضرورية للشعب السوري».

وكان انضم إلى اجتماع اللجنة وفد يمثل وزارة الخارجية التركية. وقال حمد «دعَونا الوفد التركي للتنسيق معه ونحن مهتمون بذلك لأنه اكبر جار لسوريا لدرء أي مفاجآت».

من جانبه، شدد العربي على أن «هدف قرارات الجامعة في الشأن السوري هو التمسك بالحل العربي لوقف نزف الدم عن طريق إرسال بعثة من جامعة الدول العربية إلى سوريا لمراقبة ما يحدث هناك». وأضاف «سيكون هناك تقييم دوري للوضع من خلال لجنة، وهي موجودة الآن، ومكلفة أيضاً بتقديم تقرير دوري حتى لا يتضرر الشعب السوري وشعوب الدول المجاورة». وشدد على أن «القرارات صدرت بإجماع كبير، وأن المطلوب هو توقيع سوريا على المبادرة». ولفت إلى أنه سيتم تقييم العقوبات، ولم يستبعد إعادة التفكير في تخفيف بعضها في حال مست الحاجات الأساسية للشعب السوري أو شعوب الدول المجاورة، كما لم يستبعد إقرار عقوبات أخرى إضافية، موضحاً أن «هذا يتوقف على إرادة الحكومة السورية».

وأعلنت دمشق ان «القوات الصاروخية السورية أجرت مناورة بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدي لأي عدوان قد يفكر به العدو». كما «أجرى تشكيل مدرع مناورة بالذخيرة الحية شارك فيها الطيران والمروحيات والمدفعية».


النهار
سوريا تجاوزت المهلة العربية وأجرت مناورات
فيلتمان: إيران وحزب الله يقدّمان الدعم للأسد
وتناولت صحيفة النهار تطور الأحداث في سورية وكتبت تقول "مضت أمس  المهلة الاخيرة التي حددتها جامعة الدول العربية لدمشق كي توقع البروتوكول المتعلق بارسال بعثة من المراقبين الى سوريا، لكن وزارة الخارجية السورية أفادت انها لا تزال تتفاوض مع الجامعة للاتفاق على "رؤية معينة" لتسهيل مهمة المراقبين والحفاظ على مصالح سوريا وسيادتها. وبعد ايام من سريان عقوبات عربية وتركية على دمشق، قررت الحكومة السورية إلغاء العمل باتفاق التجارة الحرة مع تركيا، بينما أوقفت أنقرة التعاون الاستخباري مع السلطات السورية. وفي يوم قال ناشطون أن 27 مدنياً سقطوا برصاص قوى الامن، وتحدثت السلطات عن قتل عدد من المسلحين في ادلب بشمال البلاد، صرح مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان، بأن العالم يبحث عن طريقة سلمية لانهاء أعمال "القتل والوحشية" في سوريا. 

وبعدما كانت اللجنة الوزارية العربية التي اجتمعت السبت في الدوحة قررت اعطاء النظام السوري مهلة جديدة لتوقيع هذا البروتوكول تنتهي الاحد، استبعد مسؤول قطري كبير  وصول اي وفد سوري الى الدوحة لتوقيعه لأن دمشق طالبت بادخال تعديلات جديدة عليه. فقد سئل هل من المنتظر وصول وفد سوري الى الدوحة، فأجاب: "لا ننتظر اي وفد سوري اليوم (امس)"، موضحاً ان "السوريين ردوا طالبين ايضاحات وتعديلات جديدة" على البروتوكول، وأن "الجامعة العربية رفضت" هذا الطلب.

وفي دمشق، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي ان هناك "تبادلاً للرسائل بين سوريا والجامعة العربية للتوصل الى رؤية معينة من شأنها تسهيل مهمة المراقبين في سوريا بينما تحافظ على مصالح سوريا وسيادتها". وفي وقت متقدم امس قال انه لم يتم التوصل الى أي قرار. بيد انه أضاف أنه اذا ما كانت هناك نيات حسنة، فإن الطريق مفتوح نحو توقيع اتفاق". وأشار الى ان رداً اكثر تفصيلاً سيصدر اليوم. 

مناورات للجيش السوري
في غضون ذلك، نفذت وحدات من الجيش السوري مشروعين عسكريين بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية من أجل اختبار قدرة سلاح الصواريخ وسلاح المدرعات.
وأفادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان "سلاح الصواريخ في الجيش السوري نفذ مشروعا عملانيا بالذخيرة الحية في ظروف مشابهة لظروف المعركة الحقيقية بهدف اختبار قدرة سلاح الصواريخ وجاهزيته في التصدى لأي عدوان قد يفكر فيهه العدو حيث اصابت اهدافها بدقة وحققت نتائج نوعية متميزة اكدت الكفاية العالية التي يتميز بها رجال الصواريخ في استخدام العتاد الصاروخي الحديث ". وأضافت :"كما نفذ  أحد التشكيلات المدرعة مشروعاً تكتيكياً بالذخيرة الحية وقد شاركت في المشروع مختلف انواع الاسلحة بما فيها الطيران المقاتل وحوامات الدعم الناري والمدفعية الصاروخية واظهرت القوات المشاركة كفاية متميزة وقدرة كبيرة على اصابة الاهداف المحددة بدقة".
وأشاد نائب القائد العام للجيش والقوات المسلحة وزير الدفاع السوري العماد داود عبد الله راجحة بـ"الجهود المبذولة ، ووجه قادة القطعات المشاركة في المشروع الى ضرورة الاستعداد الدائم لتنفيذ أي مهمة توكل اليهم". وأكد ان الجيش السوري "سيبقى سياج الوطن ودرعه الحصينة ورمز الوحدة الوطنية والعين الساهرة على ضمان أمنه وحماية استقراره وصون كرامة ابنائه ".

فيلتمان
في عمان، صرح فيلتمان بعد لقائه العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين: "في حين ان هدفنا جميعاً ايجاد السبل الكفيلة بوقف اعمال القتل والوحشية، فإننا نبحث عن وسائل سلمية للقيام بذلك". وقال: "نحن نعتقد ان ما يحدث في سوريا مروع"، متهماً الاسد بأنه "يدفع البلاد نحو العنف والاقتتال الطائفي من خلال ما يقوم به من تصرفات".
وأضاف: "نحن نعتقد انه في حال وجود مراقبين واعلام، لن تكون الاجهزة الامنية التابعة للاسد وزمرته قادرة على العمل بالطريقة التي تعمل بها حالياً". ورأى: "ان السماح بدخول المراقبين ووسائل الاعلام هو طريقة سلمية لوقف هذه الحلقة المفرغة من العنف التي يبدو ان الاسد يدفع سوريا في اتجاهها".
واتهم ايران بدعم النظام السوري في قمع حركة الاحتجاجات. وقال ان "ايران تدعم وتسهل قتل الشعب السوري، وهي تقدم الدعم للاسد، انهم يقدمون المساعدة التقنية لمراقبة اتصالات المعارضة". كذلك "تشارك ايران بنشاط في مساعدة الاسد لاخماد الاحتجاجات السلمية داخل سوريا، وانا لا يمكن ان اتصور ان في ذلك مصلحة للعلاقات الايرانية - السورية على المدى الطويل". وأكد ان لديه "الدليل" على تقديم ايران و"حزب الله" اللبناني الدعم للاسد.
ولاحظ ان الاسد يضع طائفته العلوية في مواجهة الطوائف الاخرى كي يحقق "نبوءته التي تدفع سوريا اكثر نحو الفوضى والحرب الاهلية". واشار الى ان الولايات المتحدة على اتصال مع المسيحيين في سوريا لمنعهم "من الوقوف الى جانب المهاجم".

الجزائر
في الجزائر، قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أن ثمة عملا جماعيا على مستوى الجامعة العربية لمنح سوريا فرصة لاسترجاع صدقيتها من خلال مشاركتها الفعالة والإيجابية في حل أزمتها. وأوضح أن الموقف العربي خلال اجتماع الدوحة أكد أنه في شأن سوريا أصبح واضحا جدا ومرتكزا على أساسين رئيسيين هما ضرورة إيجاد حل لهذه الأزمة على المستوى العربي، وأن الجامعة العربية تعمل من أجل مصلحة سوريا والسوريين.
وأضاف أن "هناك وثيقة بروتوكول بعثة المراقبين العرب إلى دمشق التي ننتظر إلى يومنا هذا توقيعها من طرف الأشقاء في سوريا الذين طرحوا بعض الاستفسارات الخميس الماضي وتمت الإجابة عنها خلال اجتماع الدوحة... أعتقد أن الأجوبة كانت واضحة ومشجعة للغاية لتوقيع البروتوكول". وأمل أن "يأخذ الأشقاء في سوريا في الاعتبار هذا المجهود ويتخذوا موقفا من شأنه أن يربط ما بين سوريا والجامعة العربية ارتباطا متينا حتى نساعد ونرافق سوريا في خروجها من هذه المحنة".

 سفن روسية إلى المتوسط
في موسكو، أعلن ناطق باسم أسطول البحر الاسود الروسي أن السفينة الحربية التابعة لهذا الأسطول "لادنى" أبحرت من ميناء سيباستوبول الى البحر الابيض المتوسط للانضمام الى مجموعة من السفن التابعة لأسطولي بحر الشمال وبحرالبلطيق الروسيين الموجودين حالياً في المتوسط.
وأفادت وكالة "نوفوستي" الروسية أن السفينة أبحرت قبل الموعد المقرر لها بيوم واحد نظرا الى التوقعات المناخية غير المؤاتية، مشيراً الى وجود فرقة لمكافحة الارهاب على متن السفينة وذلك لضمان سلامتها خلال مرورها عبر مضائق البحر الأسود وخلال المناورات في الموانئ الأجنبية.
ونفى مصدر في وزارة الدفاع الروسية وجود اي صلة بين توجه السفن الحربية الروسية الى البحر المتوسط والاحداث التي تشهدها سوريا حالياً قائلاً: "ان مجموعة السفن الروسية بقيادة حاملة الطائرات الاميرال كوزنيتسوف لا تعتزم اجراء اي مناورات بحرية في سوريا خلال التدريبات في فصل الشتاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط".


الأخبار
بروتوكول المراقبين: مهلة جديدة
سوريا تفاوض على تعديل البنود... ومسؤول قطري يفتح الباب للتوقيع إلى اليوم... وبن جاسم يحذّر من <خروج الأمور عن السيطرة العربيّة>
كذلك تناولت صحيفة الأخبار الشأن السوري وكتبت تقول "لغة المهل العربية ولغة التحذيرات مستمرة، ومعها الرفض السوري التوقيع على البروتوكول المعدل لعمل المراقبين العرب في سوريا. مهلة يوم أمس انتهت، فصدرت إشارات إلى تمديد المهلة حتى اليوم للتوقيع في سوريا.

عاش الملف السوري أمس، أجواء ترقُّب جديدة انتهت بعدم توقيع سوريا البروتوكول الخاص بإرسال مراقبين إلى سوريا، بحسب النسخة العربية التي رفض القيّمون عليها تكييفها بموجب التعديلات التي طلبت القيادة السورية إدخالها على نصّها الأصلي، الموضوع في اجتماع وزراء الخارجية العرب في الرباط الشهر الماضي. انتهت المهلة ـــــ الإنذار العربيين الجديدين اللذين وضعهما العرب أول من أمس، تحت طائلة «خروج المبادرة من أيدي العرب»، لتفتَح احتمالات تدويل الأزمة على مصراعيها، مع إقرار الوزراء العرب رزمة العقوبات التي اتخذوها ضد سوريا قبل أيام.

وقد تشابه التعاطي السوري مع الانذار العربي الجديد مع طريقة تعاطيه مع الانذارات السابقة، إذ اقتصر الكلام الرسمي السوري على الإعلان عن تبادل رسائل واستفسارات بين دمشق والجامعة العربية، قبل أن ينتهي يوم أمس من دون تسجيل أي ردّ رسمي على التحذير العربي، الذي صدر عن اللجنة العربية المكلفة الاتصال بالقيادة السورية في الدوحة أول من أمس. غير أنّ يوم أمس شهد مؤشرات على احتمال موافقة القيادة السورية على بروتوكول المراقبين، وهو ما أكّده موقع تلفزيون «المنار»، إضافة إلى إذاعة «شام أف أم» السورية المقربة من النظام، لكنّ التعليق الرسمي اقتصر على تصريحات أدلى بها المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، الذي نقلت عنه وكالة «أسوشييتد برس» قوله إن «رسائل يجري تبادلها بين القيادة السورية والجامعة العربية للتوصل إلى رؤية مشتركة، تؤدي إلى تسهيل عمل المراقبين العرب في سوريا، مع الحفاظ على المصالح والسيادة السورية». كلام واجهه مصدر قطري رسمي بتشاؤم، في تأكيده لوكالة «فرانس برس»، أنّه لا يتوقع وصول أي وفد سوري يوم الأحد (أمس) إلى الدوحة لتوقيع بروتوكول المراقبين «لأن سوريا طالبت بإدخال تعديلات جديدة عليه والجامعة العربية رفضت هذا الطلب». غير أنّ المسؤول القطري الذي رفض الكشف عن هويته، ترك الباب مفتوحاً لتوقيع الاتفاق من قبل سوريا اليوم الاثنين، قائلاً «إذا كانت سوريا تريد التوقيع، فليأتوا غداً (الاثنين) إلى القاهرة».

وكانت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الاتصال بدمشق، قد اجتمعت مساء السبت في الدوحة، وأقرت الترتيبات الخاصة بتطبيق العقوبات التي فرضت نهاية الشهر الماضي على دمشق، وحدّدت لائحة تضم 19 شخصية سورية باتت ممنوعة من السفر الى الدول العربية، كما جمدت أموالها وأصولها، إضافة إلى تحديدها مهلة تنتهي يوم الأحد (أمس) كي توقع سوريا على بروتوكول المراقبين، وسط إعراب رئيس وزراء قطر، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، عن خشيته من «خروج الأمور عن السيطرة العربية». وتضم لائحة الشخصيات السورية كلاً من ماهر الأسد ورامي مخلوف وآصف شوكت وداود راجحة ومحمد ابراهيم الشعار وعبد الفتاح قدسية ورستم غزالة أبو شحاطة وأيمن جابر ومحمد جابر وجميل الحسن وجامع جامع وحافظ مخلوف وعاطف نجيب وفيصل كلثوم ومنذر جميل الأسد وفواز جميل الأسد وعلي مملوك وذو الهمة شاليش ومحمد ديب زيتون، كما أعلنت اللجنة الوزارية العربية أن الدول العربية ستمتنع عن بيع سلاح إلى سوريا، وأنها ستخفض إلى النصف رحلاتها التجارية الى هذا البلد، ابتداءً من منتصف الشهر الجاري. وصدر عن اجتماع اللجنة في الدوحة بيان يتضمن ثماني نقاط تلخص العقوبات التي فرضتها اللجنة على سوريا، منها تكليف اللجنة الفنية العربية «بدراسة إيجاد خط بحري بديل للبضائع العابرة من تركيا إلى الأردن ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية»، والطلب من منظمات الهلال الأحمر العربية عقد اجتماع لوضع خطة إنسانية طارئة تأخذ في الاعتبار الاحتياجات الأساسية الضرورية للشعب السوري. بدوره، أوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أنه «سيُعاد تقويم العقوبات وسيتوقّف ذلك على ردود فعل الحكومة السورية»، مع الإشارة إلى انضمام وفد يمثل وزارة الخارجية التركية إلى اجتماع اللجنة، لكون تركيا هي «أكبر جار لسوريا» وفق حمد بن جاسم. وقال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، في ختام اجتماع اللجنة، «اتصلنا أثناء الاجتماع بدمشق وأجبنا عن الاستفسارات التي قدموها فوراً، وطلبنا أن يأتوا غداً (الأحد) للتوقيع على البروتوكول كما هو، ونحن ننتظر الجواب»، محذراً من خروج الوضع في سوريا «عن السيطرة العربية» في حال رفض دمشق التوقيع، وفيما اعترف الشيخ القطري بأن القرارات التي أُعلنت ضد سوريا هي «أشد قرارات في تاريخ الجامعة العربية»، أشار إلى أنّ «ما نخاف منه كعرب هو أن استمرار الوضع (الحالي في سوريا) سيُخرج الأمر عن السيطرة العربية». وتابع المسؤول القطري «نبحث عن إقناع الجانب السوري بأنه لا توجد مؤامرة عربية ضدهم، كل ما نريد هو ايقاف الدم كما نريد تغيير السياسة (في سوريا) بالفعل لا بالقول».

في غضون ذلك، أضاف الاسم الأبرز في «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون، موقفاً جديداً في إطار الحث على زيادة الضغوط على سوريا، عندما دعا، على هامش منتدى عن الانتقال نحو الديموقراطية في صوفيا، «مجلس الامن أولاً وقبل كل شيء إلى وضع آليات لحماية المدنيين الأبرياء»، وزيادة «الضغط اللازم على سوريا لإيجاد حل سياسي لهذه الأزمة، وتجنب الحرب الأهلية أو التدخل العسكري».

وفي إطار الضغوط العربية على سوريا أيضاً، وجّه رئيس البرلمان العربي علي سالم الدقباسي نداءً إلى كل من البرلمان الروسي والبرلمان الصيني لحث حكومتي دولهما علي دعم الجهود العربية والدولية الرامية إلى وقف أعمال «القتل والعنف». يُذكَر أن البرلمان العربي قرّر نقل أنشطة الأمانة العامة للبرلمان من دمشق إلى القاهرة.


اللواء
التعيينات والأجور والمازوت تتزاحم أمام مجلس الوزراء
نحّاس لـ <اللـــواء>: قرار مشاركة وزراء التكتل لم يحسم بعد
التيار يعود تدريجياً إلى بيروت.. وجنبلاط يعتبر <شهود الزور> من الماضي  
صحيفة اللواء تناولت الشأن اللبناني وكتبت تقول "دخلت ازمة معمل الزهراني التي قيل ان اتفاقاً حصل ازاءها، من دون ان يلمس ابناء العاصمة والمناطق التي اصيبت بضرر من جراء انقطاع التيار الكهربائي، منذ ما بعد ظهر يوم الجمعة الماضي الى صباح اليوم، اي تقدم، على خط الترتيبات الجارية لعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الاربعاء، اي في اليوم التالي للاحتفال بذكرى عاشوراء التي تصادف غداً، والتي من المتوقع ان تحفل بمواقف منها الجديد المتعلق بالاستحقاقات الماثلة امام البلاد، والمتداخلة مع تفاقم الاهتزاز الاقليمي، لا سيما التوتر الاميركي - الايراني، والتي ستحضر بقوة في خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.

واذا كان انفراج ازمة <الميدل ايست> وعودة الرحلات من والى مطار رفيق الحريري الدولي، وتالياً، بوادر معالجة الكهرباء فإن الملفات المتعلقة بتكتل <الاصلاح والتغيير> لم تصل بعد الى خواتيمها الامر الذي جعل وزير العمل شربل نحاس يبلغ <اللواء> ليل امس، ان قرار المشاركة في جلسة الحكومة لم يتخذ بعد، في حين ان الاوساط الحكومية اكدت لـ<اللواء> ايضاً ان الجلسة قائمة في موعدها وبجدول اعمالها.

واكدت مصادر على اطلاع انه في حال عقدت الجلسة فإن بنداً جديداً قد يضاف يتعلق باتخاذ قرار كانت الحكومات السابقة تتخذه مع حلول فصل الشتاء ويقضي بتخفيض اسعار صفيحة المازوت التي وصلت في آخر تسعيرة الى سقف تعدى الى 20 دولاراً للصفيحة الواحدة، وكان يناهز سعر صفيحة البنزين. وكانت جرت اتصالات مع وزير المال ومع رئيس الحكومة من اجل هذه الغاية، وعلمت <اللواء> ان وزراء <امل> و<حزب الله> سيثيرون هذا الموضوع في حال لم يُثِره احد الرئيسين في الجلسة.

ولفتت المصادر الى ان احد ابرز المواضيع المطروحة على جدول الاعمال هو موضوع الاجور، والذي يفترض ان يدافع عنه وزير العمل باعتباره المعني بالامر، وموضوع ملء الشواغر في وزارة السياحة، والشرطة السياحية، والمسؤول عنه الوزير فادي عبود، وكلاهما ينتميان إلى تكتل <التغيير والاصلاح>، أما إذا كان لا يعنيهما الموضوعان، فالامر يختلف، علماً أن الأجور كان أحد المطالب الرئيسية، أو دفتر الشروط الذي اذاعه الوزير جبران باسيل، أثناء تبريره اعتكاف وزراء عون أو مقاطعتهم للجلسة الأخيرة التي سبقت جلسة 30 تشرين الثاني التي لم تنعقد.

وكان الوزير نحاس قد أكّد لـ<اللواء> أن أمر حضور وزراء تكتل <الاصلاح والتغيير> جلسة الأربعاء لم يحسم بعد، آملاً أن تتحمل الحكومة مسؤولياتها حيال تصحيح الأجور، لأن فيه مصلحة لكل الأطراف ولكل المجتمع اللبناني. وحول ما إذا كان سيقر مشروع المرسوم الذي احاله كما هو بهذا الخصوص، من دون تعديل، خصوصاً في ضوء معارضة الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية اكتفى بالقول <لا أحد يضمن ذلك حتى الان>.

ونفى مصدر وزاري لـ<اللواء> أن تشهد الجلسة دفعة من التعيينات الإدارية، لكنه توقع المصادقة على مرسوم تصحيح الاجور، والموافقة من حيث المبدأ على مطالب وزير السياحة فادي عبود المتعلقة بملء الشواغر في ملاك قسم الشرطة السياحية. ولفت المصدر إلى أن الخلاف ما زال قائماً حول تعيين رئيس مجلس القضاء الاعلى، وأن هذا الأمر سيكون محور اتصالات ومشاورات في الأيام المقبلة، لعلاقة هذا الموضوع بملف شهود الزور، ولم تستبعد المصادر اللجوء إلى إقرار سلّة تعيينات في حال تمّ التفاهم على رئيس مجلس القضاء تشمل مراكز شاغرة في دوائر الدولة، ولا سيما في وزارة الداخلية، الا ان الاتصالات في هذا الشأن لم تنضج بعد، خصوصاً وان مطالب النائب ميشال عون لا تتعلق فقط برئيس الحكومة، بل تكاد ترتبط أساساً بالخلاف بينه وبين رئيس الجمهورية على تمثيل المسيحيين.

<قطوع الكهرباء>
وسط هذه الأجواء، تعتقد مصادر حكومية أن البلاد تجاوزت <قطوع الكهرباء> بعد أن كاد يتحوّل إلى أزمة سياسية بامتياز، نتيجة اتصالات هادئة وبعيداً من الإعلام، بسبب تشابكات حصلت، خصوصاً وأن لجوء عمال معمل الزهراني إلى فصل المعمل عن الشبكة يوم الجمعة الماضي تزامن مع حساسيات ارتدت طابعاً مذهبياً في صيدا، نجمت عن خطبة لأحد المشايخ طاولت مراجع الطائفة الشيعية. وأوضحت هذه المصادر أن الصمت الرسمي إزاء إضراب عمال معمل الزهراني، وهو إضراب لم يكن له سابقة في لبنان، كان مقصوداً، من أجل <ضبضبة> المشكلة الحقيقية، ومن أجل إفساح المجال أمام المعالجات الهادئة ومن دون ضجة، منعاً لتفاعل فتنة في مهدها، خصوصاً وأن المشكلة غير تقنية، و إن كانت أخذت أبعاداً خلافية بين منطقتي صيدا وصور.

وعلى أي حال، فإن المعالجة السياسية، والتي كان طرفاها الرئيسان كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نجحت في اتخاذ قرار بعودة معمل الزهراني إلى العمل مجدداً، ابتداء من ليل أمس، مع رؤساء بلديات وفاعليات منطقة الزهراني الاجتماعية والاقتصادية، بالتمني على نقابة عمال المعمل تعليق الاضراب فوراً وإعادة التشغيل بشكل اعتيادي، حيث عادت التغذية إلى طبيعتها ابتداء من منتصف الليل، ووفقاً لبرنامج التقنين المعلن بالنسبة لبيروت والمناطق المجاورة ولا سيما في الجنوب.

ومع أن الرواية الرسمية عن سبب إضراب عمال معمل الزهراني برّر بنقل محوّل من المعمل إلى صيدا، فإن ثمة رواية أخرى تقول بأن وزير الطاقة جبران باسيل فسخ عقداً بتلزيم تشغيل المعمل من شخص قريب من الرئيس بري إلى شركة ماليزية، الأمر الذي أثار امتعاض نقابة العمال، وأنه لهذا السبب، قال باسيل ان الاضراب يستهدفه، علما ان اتحاد بلديات ساحل الزهراني وعددا من بلديات محافظتي الجنوب والنبطية، كانوا قد طالبوا مؤسسة كهرباء لبنان، بضرورة التحرك لرفع الغبن اللاحق بعدد كبير من بلدات ومدن وقرى الجنوب من جراء السياسة العشوائية في برامج التقنين والذي بدأ يزداد قسوة مع بداية العام الدراسي وفصل الشتاء، بحث غرقت العديد من القرى والبلدات في ظلام دامس، وغاب عنها التيار الكهربائي لاسباب لم تبررها مؤسسة الكهرباء، ناهيك عن اقدام المؤسسة لسحب محول كهربائي بقدرة انتاجية 40 ميغاوات الى منطقة اخرى واستبداله بمحول بقدرة 20 ميغاوات لا لبث ان تعطل، ليزود المعمل بمحول بقدرة 10 ميغاوات مما فاقم الازمة.

جنبلاط
على خط آخر، غادر رئيس جبهة <النضال الوطني> النائب وليد جنبلاط الى اربيل في العراق، بعدما كان احتفل بذكرى ميلاد والده الزعيم الراحل كمال جنبلاط في المختارة، باحتفال اقتصر على وضع وردة حمراء على الضريح، في حضور عدد من الاصدقاء والمحازبين، ونواب <اللقاء الديمقراطي>، وعقد مؤتمرا صحفيا اعتبر فيه ان <السجال حول المحكمة الدولية وملف <شهود الزور> بين الامين العام لحزب الله والرئيس سعد الحريري، لا يقدم ولا يؤخر، مطالبا في هذا السياق، بأن تأخذ المحكمة ابعادها>، معلنا تفهمه تحفظات الحزب حول مسار المحكمة والاتهام المسيس الذي صدر.

وقال: مسار المحاكم الدولية طويل وقد تأخذ سنوات ان لم نقل عشرات السنوات، وما يجري في لبنان وما يجري حولنا وبالتحديد في سوريا قد يجعل من المحكمة - واعذروني اذا استخدمت هذا الكلام - قد يجعلها امرا تفصيليا اذا ما دبّت الفتنة في لبنان- ولن تدب، ولكن علينا تحمل مسؤولية كل كلمة نقولها. اضاف: حزب الله هو رأس الحربة في المقاومة دفاعا عن لبنان ونحن بحاجة الى سلاح الحزب في الخطة الدفاعية للمقاومة دفاعاً عن لبنان، ويجب ان لا ننسى بأن ثمة عدوا اسرائيليا، لا اعتقد ان الحزب يمكن ان يتورط في نزاعات داخلية، ولا يجوز ان يتورط بأي نزاعات داخلية، فسلاح الحزب للدفاع عن لبنان لا اكثر ولا اقل. واذ جدد التأكيد ان المبادرة العربية هي الخلاص لسوريا، فإنه دعا أهل جبل العرب بأن لا تنجروا في قتال اخوانكم في حمص او حماه او درعا وغيرها من المناطق•