21-11-2024 12:43 PM بتوقيت القدس المحتلة

حسن فضل الله: الهجمة السعودية على المقاومة محاولة لتعويض ما أصابها من خسائر

حسن فضل الله: الهجمة السعودية على المقاومة محاولة لتعويض ما أصابها من خسائر

اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن "الهجمة السعودية على المقاومة من بوابة ما صدر عن وزراء خارجية بعض الدول العربية والمتماهي مع التوصيفات الإسرائيلية


اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن "الهجمة السعودية على المقاومة من بوابة ما صدر عن وزراء خارجية بعض الدول العربية والمتماهي مع التوصيفات الإسرائيلية، تعكس مستوى الفشل الذي بلغته حروب السعودية في المنطقة، وبالتالي، فإنها محاولة بائسة للتعويض عما أصابها من خسائر سياسية ومعنوية في المنطقة، وتكشف حجم المأزق السعودي جراء المكابرة والدخول في مغامرات غير محسوبة، وخسارة دورها في المنطقة".

وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد خليل حسين بشير في حسينية بلدة كونين الجنوبية، أشار فضل الله إلى أن "هذا الاعتداء الجديد على لبنان يتلاقى مع الهجمة الداعشية التحريضية ضد النسيج الوطني وضد الجيش، ففي الوقت الذي كان جنود جيشنا يتصدون لداعش على أرضنا اللبنانية المحتلة، ويدمرون مواقع المحتلين ويقدمون التضحيات، كان التحريض يصدر عن وزير الخارجية السعودية إلى حد التدخل في عمل القضاء العسكري، ويواكبه تحريض داعشي، يترافق مع بيان بعض وزراء الخارجية العرب، وكل ذلك لاستهداف بلدنا ووحدته ومنعته التي توفرها اليوم معادلة الجيش والشعب والمقاومة، والتي تحولت إلى مظلة الحماية في وجه العدوين الإسرائيلي والتكفيري".

وشدد على أن "هذا الاستهداف يتطلب وعيا لبنانيا لحقيقة ما يخطط لبلدنا، ونحن على ثقة بأن شعبنا الحر والشريف قادر على مواجهة هذه الهجمة وإحباطها، كما أحبط حروب إسرائيل وعدوانها، وكما يحبط اليوم محاولات زعزعة أمنه واستقراره من خلايا التكفيري، ومحاولات زعزعة سلمه الأهلي ووحدته من خلال بيانات التحريض الرسمية العربية التي لا مفاعيل لها في لبنان، فكما أن حدودنا الجغرافية من الجنوب والشرق محصنة بدماء الجيش والمقاومة، فإن حدودنا الوطنية تحميها صلابة المقاومة وثباتها وتضحيات شعبنا المعطاء".

واعتبر فضل الله أن "ما صدر من توصيفات إسرائيلية تبنتها مجموعة من وزراء الخارجية العرب، هو عبارة عن بيان مدفوع الثمن استجابة لمطلب سعودي يعكس حنق المأزومين، ولكنه لن يغير من مسار هذه المقاومة لا في لبنان ولا حيث هي، ولن يؤثر على صدقيتها والتزامها قضايا الشعوب العربية العادلة، فالبيان الرسمي لا يمثل كل الدول العربية ولا حتى شعوبها، وإنما يمثل وجهة النظر السعودية".

وتابع "نحي الموقف الجريء والشجاع للعراق ممثلا بوزير خارجيته لإبراهيم الجعفري، والذي يعبر عن نبض الشعوب العربية"، لافتا إلى أن "العدو الإسرائيلي قد جرب قبلهم كل أشكال حروب التضليل والتشويه إضافة إلى كل الحروب العسكرية، ولم يحصد إلا الفشل والخيبة، ولن يكون مصير حروب هؤلاء بأحسن حال".

وأكد فضل الله أن "لبنان عصي على كل معتد ما دام فيه هذا الجيش الوطني وهذه المقاومة المقتدرة وهذا الشعب المضحي، وأن دماء شهدائنا هي التي حمت لبنان، وحمت أولئك الذين خاصموها، فالمقاومة لم تطلب منهم يوما دعما ولا من مرجعياتهم العربية، ولا تحتاج إليهم، بل هم لم يكفوا شرهم عنها، ومع ذلك كانت تحميهم من خلال حماية بلدها، لأنها هي التي أبقت لهم دولة ووطن ومؤسسات ليبقوا فيه في مواقع المسؤولية، ولولاها لما كان للبنان السياسي وجود، فكان إما ملحقا بالعدو الإسرائيلي، وإما على هيئة الدولة التي فككها التكفيريون".