قال رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن ان "أيام قلائل تفصلنا عن اكتمال العام الأول على العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي فتك بكل شيء في هذا الشعب
قال رئيس المجلس السياسي لحركة أنصار الله في اليمن ان "أياما قلائل تفصلنا عن اكتمال العام الأول على العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي فتك بكل شيء في هذا الشعب وارتكب بحق أبنائه أبشع الجرائم وفرض حصاراً بحرياً وبرياً وجوياً لمنع أبسط مقومات الحياة من الوصول إلى الشعب اليمني معتقداً أنه بذلك سيصل بالشعب اليمني إلى الركوع والخنوع والاستسلام وفرض هيمنته عليه".
واضاف الصماد "وفي مقابل هذا العدوان والتآمر والتواطؤ الدولي المخزي واجه اليمنيون كل هذا بصمود وصبر قل نظيره على مر العصور، وتسابق أبناء الشعب لبذل أغلى ما لديهم فبذلوا أموالهم وأرواحهم وفلذات أكبادهم رجالاً ونساءاً في سبيل الدفاع عن كرامتهم وعزتهم واستقلالهم.صبر أبناء الشعب اليمني على ارتفاع الأسعار نتيجة الحصار وانعدام المشتقات النفطية والكساء والدواء والكهرباء والكساد التجاري تنقصهم أبسط مقومات الحياة. بهذا الصمود وهذا الصبر والبذل والعطاء والتضحية استطاع شعبنا أن يقهر المتآمرين الذين حاولوا أن يجعلوه ساحة للفوضى والقتل والذبح كما فعلوا ذلك في جزء غالي من وطننا في المحافظات الجنوبية واجزاء من محافظة تعز فجعلوها ساحة للقتل والذبح والفوضى والامتهان وأرادوا أن يعمموا ذلك النموذج السيء على بقية تراب الوطن إلا أنهم فشلوا رغم وقوف العالم بأسره معهم وامتلاكهم أفتك الأسلحة وأحدثها التي لا تقارن مع إمكانيات شعبنا إلا أنها تهاوت وتلاشت أمام عظمة وصمود شعبنا وقوته وصبره".
وأكمل الصماد "لأجل هذا الشعب العظيم الذي نعرف حجم المعاناة التي يكتمها الملايين من أبنائه أنفة وشموخاً طرقنا كل الأبواب وبذلنا منتهى التفاهمات وأسقطنا كل الذرائع الواهية التي اختلقها العدوان لشرعنة الاستمرار في عدوانه وأرسلنا الوفود تلو الوفود إلى كثير من دول العالم لشرح مظلومية الشعب اليمني وبشاعة العدوان وضراوته ولم نترك عذراً أو ذريعة رغم عدم أحقيتها إلا بددناها، كل هذا لأجل شعبنا الذي ننحني إجلالاً لصموده ونتألم لمعاناته".
وتابع رئيس المجلس السياسي لانصار الله "لكن كل ذلك الجهد لم يثمر فالمال السعودي قد فعل فعلته والمصالح الدولية قد غلبت على القيم والإنسانية وحتى تلك القوى الإقليمية والدولية التي كان يؤمل أن تدفع عن الشعب اليمني رغم إيجابية مواقفها إلا أنها لم ترقى إلى مستوى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني وكأن كل طرف لديه مصلحة في استمرار العدوان على اليمن ، كل ما لمسناه هو إصرار على مسح الشعب اليمني من الخارطة واستبداله بشعب مرتزق عميل".
واضاف الصماد "وأمام هذا التكالب العالمي والتخاذل الدولي وتكالب أسوأ وأشر أهل الأرض على الشعب اليمني ازداد شعبنا ثقة بالله ويقيناً بعدالة قضيته وضرورة تعزيز الصمود ومواجهة التحدي حتى الانتصار ودفع الشر عن بلدنا والحفاظ على سيادته وكرامة أبنائه.ومع ذلك لن ندير ظهورنا لأي تفاهمات أو مبادرات قد تفضي إلى وقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب اليمني من أي طرف كان ونحن على يقين أن العدوان قد وصل إلى مرحلة من اليأس والفشل والهزيمة، وإذا كان سيرمي بتلك الأكاذيب والذرائع والمبررات التي حاول أن يشرعن بها لعدوانه فلا مانع من التفاهم معه لوقف العدوان ورفع الحصار فلعل وعسى أن تفضي أي تفاهمات لوقف العدوان وهذا مطلب جميع أبناء الشعب اليمني وكل القوى الوطنية" ويكمل الصماد "فالشعب اليمني يستحق أن نبذل أقصى الجهود لرفع المعاناة عن الملايين من الشعب الذين يفترشون الأرض ويقتاتون ما تيسر من الطعام والكثير منهم فقدوا من يعولهم وهؤلاء العظماء هم غالبية الشعب الذين يجب أن نسعى لرفع المعاناة عنهم التي لا يدركها الكثير ممن يقفون بكروشهم خلف الشاشات فمأكلهم في مأمن ومسكنهم لم يمسه سوء ولم يفقدوا أياً من أحبابهم حرص العدوان على بقائهم لتنفيذ مخططه القذر تحت عناوين متعددة فنسمعهم يتحدثون عن الوطنية والحرص على السيادة وكأن عاماً كاملاً لم يكن كافياً لتسقط كل الشعارات الزائفة وتسقط فيها الكثير من الأقنعة وقد رأينا من كانوا يدعون الوطنية ويحاربون التدخل الخارجي المزعوم قد جاءوا يتلحفون أعلام العدوان ممتطين ظهور آليات العدوان يقفون جنباً إلى جنب مع المعتدي ضد أبناء شعبه".
واوضح الصماد "لذلك نؤكد أن ما يتم تداوله في بعض وسائل العدوان ويروج له الكثير من ناشطيهم عن تفاهمات وحوار مع السعودية تأتي في سياق التغطية على فشل العدوان في تركيع الشعب اليمني ويهدف إلى تهيئة الرأي العام لديهم لتقبل أي تفاهمات قد تفضي إلى وقف العدوان دون أن يحقق أهدافه كما تهدف إلى تخدير الرأي العام وتخدير الشعب اليمني لتصعيد خطير في مكان ما كما عهدنا في حالات سابقة".