يذكر ان قطر تمارس عملية اختراق يومية لبعض دول المنطقة من خلال شراء ذمم سياسيين واعلاميين ورموز دينية، لتحقيق اهداف خفية، ومنها العمل على التاثير في مسار العملية السياسية في هذه الدول.
كشف النائب الكويتي سعدون حماد عن تشكيل لجنة تحقيق في أول جلسة قادمة لمجلس الأمة الكويتي للتحقيق في الإيداعات الداخلية والخارجية، على خلفية ما نشر في إحدى الصحف المحلية من استلام "شخصية كويتية" مبلغ 200 مليون ريال قطري من رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم، والذي تزامن مع موعد استجواب رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد.
وتشهد الكويت فضيحة من العيار الثقيل، متورط بها حمد بن جاسم، وذلك بتحويله مبلغ 200 مليون ريال قطري الى "شخصية كويتية" بهدف شراء ولاءات لمصلحة دولة قطر ضد اسرة آل الصباح الحاكمة وضد رئيس الحكومة المستقيل ناصر المحمد ولتنفيذ اجندة سياسية في الكويت لمصلحة دولة قطر.
وأشار النائب الكويتي سعدون حماد، الى انه سيجمع تواقيع لتشكيل اللجنة على خلفية ما نشر في إحدى الصحف المحلية من استلام "شخصية كويتية" مبلغ 200 مليون ريال قطري والذي تزامن مع موعد استجواب رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد.
وقال النائب حماد إننا تفاجأنا بما نشر من أن رئيس وزراء دولة قطر يحول 200 مليون ريال لحساب أحد المواطنين الكويتيين، متسائلاً عن توقيت هذا التحويل الذي جاء بتاريخ 1/6/2011 ما يعني أنه يوافق تاريخ الاستجوابات "فهل هذا التحويل لشراء ولاءات سياسية بالكويت؟!".
وقال النائب حماد "اتحدى من استلم 200 مليون ريال أن ينفي"، مؤكداً "انه إذا نفى سيتقدم بالمستندات بالاسم بالكامل"، مطالباً القيادة السياسية بالكويت "عدم السكوت على هذه التدخلات في بلدنا ويجب وفقاً للطرق والدبلوماسية التأكد من صحة هذه المعلومات". واضاف مشيرا الى التدخل القطري في شؤون الكويت "نحن لا نقبل أن تتدخل أي دولة أخرى في أمورنا الداخلية".
وعلى صعيد متصل وبهدف تقليل السخط الشعبي الواسع على التدخل القطري في شؤون الكويت، قرر رئيس وزراء دولة قطر، وزير خارجيتها الشيخ حمد بن جاسم تحريك دعوى قانونية ضد من قام بنشر وثيقة تحمل توقيعه وتشير الى تحويله مبلغ 200 مليون ريال قطري الى "مسلم".
وفي تصريح لـ"الوطن"، اعلن مكتب المحامي مشاري العصيمي وهو وكيل حمد بن جاسم في الكويت عن نيته الزام الصحيفة التي نشرت الموضوع عن موكله بنشر اعلان تكذيب، ثم ستكون الخطوة اللاحقة رفع دعوى تعويض.
والجدير بالذكر ان قطر لها سوابق في التدخل في الكويت من خلال شراء ولاءات شخصيات ونواب من التيار الوهابي والايعاز لتنفيذ اجندة ضد الاسرة الحاكمة، خاصة وان ايداع مبلغ "200 مليون ريال قطري" في حساب مواطن كويتي والتحويل تم باسم رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.
وكان التيار الوهابي في الكويت ولا زال ينفذ مخططا سياسيا واعلاميا ضد اسرة آل الصباح بشكل غير مباشر خدمة لاجندة سعودية وقطرية في ان واحد، وهجومهم على رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد كان هدفه التمهيد لسحب منصب رئاسة الوزراء من "اسرة آل الصباح" وجعلها من حق الاغلبية البرلمانية، ولان التيار الوهابي وحلفاءه في مجلس الامة يشكلون اغلبية، فهذا يجعل منصب رئاسة الحكومة من نصيب هذا التيار المتطرف. حسبما يؤكد مراقبون للشأن الكويتي.
يذكر ان قطر تمارس عملية اختراق يومية لبعض دول المنطقة من خلال شراء ذمم سياسيين واعلاميين ورموز دينية، لتحقيق اهداف خفية، ومنها العمل على التاثير في مسار العملية السياسية في هذه الدول.