بحث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران، اليوم الاثنين، آليات التشاور والتنسيق الثنائي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك
بحث نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران، اليوم الاثنين، آليات التشاور والتنسيق الثنائي بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، والجهود المبذولة لحل الأزمة فى سورية، وآخر التطورات الميدانية ومحاربة الإرهاب في ضوء الوثائق والقرارات الأممية ذات الصلة.
وقال المقداد فى تصريح بعد اللقاء إن "هدف زيارة طهران هو إطلاع أشقائنا في إيران على التطورات السياسية ووجهة نظر الحكومة السورية؛ حيث نقف في الخندق نفسه ونناضل معاً فى مواجهة العدو الواحد وهو الإرهاب والتنظيمات والأطراف المرتبطة به والداعمة له كالسعودية واسرائيل، ولذلك يجب أن نُطلع بعضنا البعض على كل جديد".
وأوضح المقداد أن المباحثات شملت المستجدات الرئيسية والتطورات في المنطقة والعالم، لافتاً إلى أنه "أطلع عبد اللهيان على الظروف الحالية في سورية واحترامها لاتفاق وقف الأعمال القتالية".
وأضاف المقداد إننا "سنقوم بإعلام أشقائنا في طهران بكل ما يتعلق بالحوار السوري السوري في جنيف، حيث أن توجهات وفد الجمهورية العربية السورية لا تختلف عما قاله وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم قبل يومين"، مبيناً أن ذلك الحوار "ليس مفاوضات تسوية وإنما مباحثات لأن التفاوض يكون مع الغرباء والأجانب".
وأكد المقداد أن الحوار السوري السوري في جنيف يجرى من دون أي شروط مسبقة لأن الحكومة السورية لن تقبل بأي شروط، وتسعى بكل جهد للحفاظ على سيادة وصمود سوريا ولم الشمل في مواجهة الإرهاب والمؤامرات التى تقوم بها بعض الدوائر التى تدعم الإرهاب وخاصة السعودية خدمة لاسرائيل التي تقف وراء كل هذه المؤامرات.
وأشار المقداد إلى أن الحكومة السورية عازمة على الاستمرار في محاربة الإرهاب بالتعاون مع حلفائها حتى تطهير كل الأراضي السورية من الإرهاب؛ وصولاً إلى الحل السياسي القائم على الحوار السوري السوري بقيادة سورية دون أي تدخل أجنبي بما يضمن الحفاظ على استقلال سورية وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، لافتاً إلى أن سورية ترحب بأي جهود صادقة بهذا المجال حفاظاً على مصالح الشعب السوري.
وأكد المقداد التزام الحكومة السورية بوقف الأعمال القتالية طبقاً للقرار 2268، وقال إن "المجموعات الإرهابية المدعومة إقليمياً ودولياً خرقت القرار مرات عديدة لأنها ترى مصالحها ومصالح داعميها في استمرار الأزمة وإراقة الدم السوري"، مضيفاً "إن الحكومة السورية وحلفاءها مستمرون في التصدي للإرهاب عملاً بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وهي مستمرة بالتوازي في إنجاح المصالحات المحلية وإيصال المساعدات الأنسانية إلى محتاجيها وإنجاح العملية الديمقراطية من خلال إقامة الاستحقاق الانتخابي لمجلس الشعب الشهر المقبل".