نفى الكرملين أن يكون قرار سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا يستهدف ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد
نفى الكرملين أن يكون قرار سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا يستهدف ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد، مؤكداً أن المهمة الرئيسية لموسكو في سوريا تكمن في المرحلة الراهنة، في المساهمة بحل سياسي.
وقال الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، رداً على سؤال حول ما إذا كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشير إلى عدم ارتياح موسكو لموقف الرئيس السوري: "لا ليس الأمر هكذا".
وأردف بيسكوف: "إنه قرار اتخذه الرئيس الروسي والقائد العام للقوات المسلحة الروسية، اعتمادا ًعلى نتائج عمل القوات الروسية في سوريا".، موضحاً أن بوتين أخذ تلك النتائج بعين الاعتبار وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه تم تحقيق المهمات الأساسية المطروحة بسوريا.
وشدد أن القرار اتخذه الرئيس الروسي لوحده، وأنه لم يكن "مطروحاً خلال المحادثات مع الزعماء الأجانب".
وأكد أن قسما من العسكريين الروس سيبقون في قاعدتي حميميم وطرطوس، لكنه نصح الصحفيين بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية بأسئلتهم المتعلقة بمستقبل برنامج المستشارين العسكريين الروس في سوريا ومنظومة "إس-400" المنشورة في قاعدة حميميم الجوية.
المهمة الرئيسية تكمن في المساهمة بالعملية السلمية
وأكد الناطق باسم الرئيس الروسي أن المهمة الرئيسية لموسكو في سوريا تكمن في المرحلة الراهنة، في المساهمة بمنتهى الفعالية في عملية التسوية السلمية.
وتابع إن تحقيق المهمات المطروحة أمام القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، سمح بتوسيع مساحة الأراضي المحررة من أيدي الإرهابيين، وتقديم المساعدة لقوات المعارضة الوطنية في سوريا في محاربة الإرهاب، كما أنه أدى إلى تغيير الوضع الميداني بشكل جذري.
القوات الروسية المتبقية في سوريا ستحظى بحماية جيدة
بدوره أكد رئيس الديوان الرئاسي الروسي سيرغي إيفانوف أن القوات الروسية المتبقية بسوريا ستحظى بحماية جيدة، بما في ذلك بواسطة منظومات دفاع جوي متطورة.
وقال إيفانوف ردا على سؤال عما إذا كانت روسيا تنوي سحب منظومة "إس-400" للدفاع الجوي من سوريا بعد مغادرة القسم الرئيسي من قواتها لقاعدة حميميم في ريف اللاذقية، قال: "من أجل ضمان الأمن، إننا بحاجة إلى وسائل الدفاع الجوي الأكثر تطورا".
وأضاف: "إننا سنبقي في سوريا ما يضمن حماية جيدة للقوات المتبقية، لتغطية العسكريين من الجو والبحر والبر".