يواصل ملايين الزوار من مختلف مدن العراق ودول العالم توافدهم على مدينة كربلاء المقدسة جنوب العاصمة بغداد للمشاركة في إحياء مراسم العاشر من محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام.
يواصل ملايين الزوار من مختلف مدن العراق ودول العالم توافدهم على مدينة كربلاء المقدسة جنوب العاصمة بغداد للمشاركة في إحياء مراسم العاشر من محرم ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام. وتجري الاستعدادات في مدينة كربلاء المقدسة لإحياء هذه الذكرى الأليمة وسط إجراءات أمنية مشدة خشية اعمال ارهابية قد تستهدف الزوار.
وأعلن مسؤول أمني عراقي إحباط عدة محاولات لاستهداف الزوار، في وقت شددت الأجهزة الأمنية في منطقة الفرات الأوسط إجراءاتها لحمايتهم بإشراك القوة الجوية العراقية في حماية الأجواء ولأغراض الاستطلاع وتأمين الاتصالات.
وتحظى مراسم إحياء ذكرى عاشوراء في العراق بإقبال قياسي لم تشهده البلاد عبر تاريخها الحديث، حيث يحيى ملايين المسلمين المناسبة بفعاليات متنوعة، تمتد منذ ساعات الصباح وحتى قبيل منتصف الليل.
وتكتظ المراقد المقدسة والمساجد والحسينيات المنتشرة في الشوارع الرئيسية والأزقة والمنازل يوميا بالملايين من الزوار، وهم يستمعون إلى وقائع قصة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام وثلة من أهل بيته وأصحابه قبل نحو 1400 عاما على أرض كربلاء.
ويرافق سرد حادثة استشهاد سبط النبي الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله) سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين (عليه السلام)، بكاء شديد وضرب على الصدور في مشهد يعبر عن حزن وألم وأسى لما جرى ومدى انتهاك حرمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحرمة الإسلام في هذه الواقعة التي يجري الإعداد لإحيائها مبكرا في كل عام.
وتستنفر الحكومة العراقية جميع قواتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية لتأمين الحماية للمشاركين في إحياء مراسم عاشوراء في إطار خطط أمنية يشارك فيها كبار القادة العسكريين والأمنيين وبمشاركة مروحيات الجيش.
وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد "تم اتخاذ كل التدابير الأمنية وعلينا أن نتوقع كل شيء ونحن في ساحة معركة مع ما تبقى من الخلايا الإرهابية والبعث الصدامي وأزلام النظام البائد وكل الذين لا يريدون التقدم للعملية السياسية". وأضاف "اليوم ملايين المواطنين متواجدون في الشوارع، وكل القوات الأمنية في مختلف مناطق البلاد تعمل على توفير الأمن في هذه المناسبة"، التي تبلغ ذروتها في مدينة كربلاء المقدسة غدا الثلاثاء.