أدّت التفجيرات التي استهدفت مواكب عاشورائية جنوب بغداد إلى إستشهاد 28 شخصاً وإصابة 78 آخرين على الأقل.
أستشهد 28 شخصا على الاقل واصيب اكثر من 78 اخرين بجروح اليوم الاثنين في تفجيرات استهدفت مواكب عاشورائية في بغداد وفي مناطق تقع الى جنوب العاصمة.
وقال ملازم اول في شرطة الحلة (95 كلم جنوب بغداد) ان "16 شخصا قتلوا واصيب 45 بجروح في انفجار سيارة مفخخة ضد موكب حسيني في ناحية النيل (على بعد حوالى 15 كلم شمال الحلة)"،وذكر الطبيب محمد علي من مستشفى الحلة، ان المستشفى "تلقى جثث 16 شخصا وعالج 45 جريحا".
وفي هجوم آخر "أستشهد شخص واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في وسط الحلة استهدفت موكبا حسينيا"، بحسب ما افاد الملازم اول في شرطة المدينة، بينما ذكر مصدر طبي في مستشفى الحلة ان "شخصا قتل واصيب 20 آخرون بجروح" في الهجوم.
وفي وقت سابق،استشهد شخص في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا حسينيا ايضا في اللطيفية (40 كلم جنوب بغداد)، وفقا لمصدر في شرطة اللطيفية.
وفي بغداد، استشهد عشرة اشخاص على الاقل واصيب 30 اخرون بجروح في سلسلة انفجارات استهدفت ايضا مواكب عاشورائية.
وقال مصدر في الشرطة العراقية ان "ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 18 بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا حسينيا في حي اور (شمال شرق) في بغداد"،واكد مصدر طبي في مستشفى الامام علي في مدينة الصدر ان المستشفى "تلقى جثث ثمانية اشخاص وعالج 18 شخصا".
وفي هجوم آخر، اعلن مصدر طبي في مستشفى الكندي ان المستشفى تلقى "جثتين وعالج ثمانية جرحوا اثر انفجار في المشتل" في شرق بغداد.
من جهته اكد مصدر في وزارة الداخلية ان "ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب ثمانية بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا حسينيا في المشتل".
كما اعلن المصدر الامني ذاته ان "اربعة اشخاص اصيبوا في الزعفرانية في جنوب بغداد اثر انفجار عبوة ناسفة ايضا بموكب حسيني".
وفرضت قوات الامن اجراءات امنية مشددة في عموم المدن والطرق الرئيسية التي قامت باغلاق بعض منها تحسبا لوقوع هجمات تستهدف المدنيين.
من جهة ثانية، أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين عن ثقته في مستقبل بلاده بعد انسحاب قوات الاحتلال الاميركية في نهاية الشهر. وقال المالكي في مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست "اليوم. اشعر بالثقة في مستقبل بلادي وقدرات وصلابة شعبنا". واضاف ان حكومته تسعى الى "اعادة تنمية شاملة" للبلاد بما في ذلك وضع القوانين وتعزيز الحريات وترسيخ الديموقراطية العراقية". وكتب المالكي "نريد بناء دولة مواطنين وليس دولة طوائف ونريد خلق بيئة صحية تقود الى الاستثمار. وتوفير الخدمات الحيوية للمواطنين بما في ذلك الحصول على تعليم مناسب".
وقال المالكي ان العراق سعى الى بناء جيش وقوات امنية قوية لديها القدرة على حماية سيادته ومصالحه. واضاف "سنتمكن من القيام بذلك بمساعدة الولايات المتحدة". واوضح ان بغداد تعارض التدخل الاجنبي في شؤونها الداخلية. واشار الى ان "العراق لا يريد ان يؤثر بشكل غير مناسب على اي دولة. لكن يتطلع الى التعاون مع جميع الدول للمساعدة على المحافظة على الامن الاقليمي ولن يسمح العراق لنفسه بان يصبح مصدر بلبلة في اي بلد صديق". وبعكس حكومة الرئيس العراقي السابق صدام حسين. فان الحكومة العراقية الجديدة تتعامل مع ايران على انها دولة صديقة.