اعلنت وزارة الخارجية الروسية عن "تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر بسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها سفيرها في مطار الدوحة".
اعلنت وزارة الخارجية الروسية عن "تقليص مستوى التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر بسبب المعاملة السيئة التي تعرض لها سفيرها في مطار الدوحة". وجاء في الاعلان انه "بسبب فضيحة الاعتداء الذي تعرض له سفير روسيا الاتحادية في الدوحة يوم 29 تشرين الثاني الذي كان عائدا من الاردن، حيث كان بمهمة دبلوماسية، من طرف قوات الامن ورجال الجمارك الذين حاولوا بالقوة اخذ البريد الدبلوماسي، قررت روسيا الاتحادية تقليص التمثيل الدبلوماسي مع دولة قطر".
واضافت الخارجية الروسية ان "السفير واثنين من الدبلوماسيين الروس اللذين كانا في استقباله قد اصيبوا باضرار جسدية وصحية". وكانت موسكو قد طلبت الاسبوع المنصرم من السلطات القطرية التحقيق في هذا الحادث ومعاقبة المذنبين. واوضح بيان الخارجية الروسية "لقد طلبنا اجراء تحقيق فوري وشامل ومعاقبة المذنبين لما حصل وعدم السماح بتكرار ما حدث مستقبلا".
واشار السفير الروسي في قطر تيتارينكو الذي تعرض للاعتداء لوكالة "نوفوستي" الروسية للانباء الى انه "جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز الكشف. لكن نظرا لان وزارة الخارجية القطرية لم تمنحنا ترخيصا بنقل البريد الدبلوماسي فاننا عرضنا تلك الرسالة لهم كما هو معتاد دون الفحص بجهاز الأشعة، وذلك بموجب اتفاقية "فينا"، الا ان ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة اصروا على فحصها"
واوضح تيتارينكو ان "وزارة الخارجية القطرية لم تتمكن من حل هذه المشكلة بالرغم من الطلبات الكثيرة التي وجهها الجانب الروسي بهذا الشأن. ورفض رجال الجمارك القطرية اقتراح السفير الروسي بان يتجه بالبريد الدبلوماسي الى بلد مجاور طالما لم تحل المشكلة".
واضاف تيتورينكو انه "اضطررنا في هذه الظروف الى نقل البريد للسيارة. وحاولت عناصر من الشرطة وجمركي بالطريق الى السيارة الاستحواذ على البريد باستخدام القوة، وذلك خارج حدود المطار. وبدأوا بسحب الظرف الذي يحتوي على البريد الدبلوماسي من يدي بشكل غير مؤدب أمام أعين مستشار السفارة وملحقها وهما بدورهما حاولا الذود عن السفير. فيما استمر هؤلاء في القيام بمحاولات الاستحواذ على الظرف مستخدمين القوة. وتمكنا من الاحتفاظ بالبريد الدبلوماسي".