26-11-2024 12:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

فوكوشيما: مياه "مشعة" تواصل التسرب للمحيط

فوكوشيما: مياه

أكدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية تيبكو تسرب كميات كبيرة من المياه الملوثة بالإشعاع للمحيط الهادئ، خلال الساعات القليلة الماضية،

أكدت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية "تيبكو" تسرب كميات كبيرة من المياه الملوثة بالإشعاع للمحيط الهادئ، خلال الساعات القليلة الماضية، من محطة "فوكوشيما دايتتشي" للطاقة النووية، التي أُصيبت بأضرار جسيمة، نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان في وقت مبكر من العام الجاري.
وقالت شركة "تيبكو"، في بيان الاثنين، أن بعض العاملين في المحطة النووية اكتشفوا تسرب حوالي 45 طناً مترياً من المياه الملوثة بالإشعاع إلى المحيط الأحد، وذكرت الشركة الحكومية أن هذه المياه "ربما مرت من خلال قناة التصريف، وتدفقت إلى المحيط"، بحسب ما أوردت الإذاعة اليابانية.


وأشارت إلى أن المياه تسربت على الأرجح من جهاز لتحلية المياه، إلى داخل المنشأة النووية، ثم تسربت كميات منها إلى الخارج عبر تشققات في أساس المبنى، وقالت إنها تمكنت من وقف التسرب، عن طريق وضع أكياس مملوءة بالرمال في أماكن تلك التشققات.
وذكرت الشركة أن "السيزيوم" المشع كان قد رصد في مياه في مصرف يصب في بالوعة قريبة من المحطة، وأضافت أن معدل السيزيوم المشع في مياه البحر، في الموقع الذي يوجد به مصرف القناة، كان "أعلى قليلاً من المعتاد"، بحسب البيان.
وتابعت "تيبكو"، في بيانها، أن المياه التي تسربت إلى المحيط تحتوي أيضاً على معدلات عالية من عنصر "السترونشيوم"، مما يشير إلى حدوث تعرض داخلي للإشعاع، وأضافت أن التحليل المفصل قد يستغرق نحو أسبوعين.


وأشارت الإذاعة اليابانية NHK إلى أن التسرب تمت ملاحظته للمرة الأولى في حوالي 11:30 من صباح الأحد، ومن المرجح أن الشركة المشغلة لم تكتشف المشكلة لمدة قد تكون 21 ساعة، مما يثير تساؤلات بشأن نظام المراقبة داخل المحطة النووية.
وأُصيبت محطة "فوكوشيما"، التي تبعد حوالي 240 كيلومتراً، 150 ميلاً، إلى الشمال من العاصمة طوكيو، بأضرار بالغة، نتيجة زلزال مدمر ضرب شرقي اليابان في 11 مارس/ آذار الماضي، وتسبب بحدوث أمواج مد عاتية "تسونامي"، جرفت الأخضر واليابس في طريقها.
وأودت "الكارثة المزدوجة" بأرواح ما يقرب من 15 ألف شخص، فيما تواصل الحكومة اليابانية جهودها، تدعمها مساعدات خارجية، لتجنب "كارثة نووية"، بعدما وضعت السلطات حادث محطة فوكوشيما عند المستوى 7، ليوازي كارثة انفجار مفاعل "تشيرنوبيل" عام 1986.