يضغط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل على الزعماء الآخرين في الاتحاد الاوروبي لانقاذ مشروع الوحدة القارية التي انبعثت من رماد الحرب العالمية الثانية.
يضغط الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الالمانية أنغيلا ميركل على الزعماء الآخرين في الاتحاد الاوروبي لانقاذ مشروع الوحدة القارية التي انبعثت من رماد الحرب العالمية الثانية. ويناقش الزعماء الذين بدأوا أمس قمة حاسمة في بروكسيل، مستقبل الاورو واستقرار النظام المالي العالمي وتوازن القوى في أوروبا.
ومن أجل اقناع الاسواق المالية بأن أزمة الديون الاوروبية هي أزمة ظرفية، يتعين على الدول التنازل عن صلاحيات مهمة مثل الاستدانة والانفاق، لسلطة مركزية.
وعلى ساركوزي وميركل اقناع الزعماء الـ15 الآخرين في منطقة الاورو، بالموافقة على خطة تتطلب من حكوماتهم تحقيق التوازن في موازناتها وفرض عقوبات أوتوماتيكياً اذا لم يفعلوا.
منطقة اليورو تزيد موارد صندوق النقد الدولي 200 مليار يورو
وكشف ساركوزي أنّ الدول الأعضاء في منطقة اليورو تنوي زيادة موارد صندوق النقد الدولي 200 مليار يورو، موضحاً خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الأول من قمة الإتحاد الأوروبي في بروكسل أنّ المبلغ سيخصّص لمساعدة دول في منطقة اليورو تواجه أوضاعاً صعبة.
من جانبها، لفتت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد إلى أنه سيتم تأكيد مبلغ 200 مليار دولار "خلال عشرة أيام تقريبا".
وأشادت لاغارد باتفاق "يسير بوضوح نحو الإتجاه الصحيح"، مشيرة إلى زيادة الإنضباط المالي وتسريع عملية إقامة آلية الإنقاذ الأوروبية.
من جهتها، أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه سيتم تعزيز موارد صندوق النقد الدولي من خلال "قروض ثنائية" من الدول الأوروبية، موضحة أن المطلوب "تقديم ضمانة إضافية لليورو بمساعدة دول أخرى غير أعضاء في الإتحاد النقدي".
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فاعتبر أنّ رفضه الموافقة على تعديل معاهدة الإتحاد الأوروبي كان "قراراً صعباً لكنه جيد" حفاظاً على مصالح بلاده.
وتابع كاميرون: "إذا لم يكن من الممكن الحصول على حاجز في وجه الأزمات داخل المعاهدة، فمن الأفضل البقاء خارجها"، متحدثاً للصحافيين في ختام اليوم من قمة الإتحاد الأوروبي في بروكسل.