وجهت طهران رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.
وجهت طهران رسالة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومندوب روسيا الدائم لدى المنظمة الدولية فيتالي تشوركين الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن. دعت فيها المنظمة الدولية الى ادانة "الاستفزازات العسكرية الأمريكية"، وذلك في اشارة الى اسقاط القوات الإيرانية لطائرة تجسس أمريكية من دون طيار في أجوائها مؤخرا. وذكرت قناة "برس تي في" الايرانية الناطقة بالانكليزية الجمعة ان الرسالة شددت على ضرورة اتخاذ اجراءات لوقف "العمليات العدوانية وخارقة للقانون" من قبل واشنطن.
ودعا محمد خزاعي، مندوب ايران الدائم لدى الامم المتحدة، بان كي مون الى ادانة انتهاك طائرة التجسس الامريكية بدون طيار للمجال الجوي الايراني، والتي جرى اسقاطها في الاسبوع الماضي في الاراضي الايرانية، حسبما تنقل وكالة "شينخوا" اليوم، استنادا الى رسالة الدبلوماسي الايراني.
فجاء في الرسالة المؤرخة في 8 كانون الأول/ديسمبر، وحصلت "شينخوا" على نسخة منها، انه "وفقا لتعليمات حكومتي، اود ان ألفت انتباهكم الى الاعمال الاستفزازية والسرية، التي تمارسها ضد الجمهورية الاسلامية حكومة الولايات المتحدة، وزاد تكرارها وكثافتها في الاشهر الاخيرة. وخلال احد هذه الاعمال مؤخرا، خرقت طائرة تجسس امريكية بدون طيار من طراز RQ-170 المجال الجوي الايراني. وتغلغلت هذه الطائرة في عمق الاراضي الايرانية مسافة 250 كم، ووصلت الى مدينة تاباس في شمال البلد، حيث تصدت لها بسرعة وقوة القوات المسلحة الايرانية". ووصف خزاعي تحليق الطائرة بانه "عدوان وعملية سرية.. وبمثابة اعلان الحرب".
كما جاء في الرسالة: "انطلاقا من هذا، تدعو حكومتي الى ادانه هذا الاجراء العدواني، وتطلب من الامم المتحدة اتخاذ اجراءات فعالة لوضع حد لهذه الاعمال الخطرة وغير الشرعية، تنفيذا لواجبها في صيانة الامن والسلام على المستوى الاقليمي وفي كافة انحاء العالم، وفقا لنص وروح القانون الدولي".
وفي السياق ذاته ذكرت قناة "العالم" التلفزيونية ان وزارة الخارجية الايرانية استدعت يوم الخميس السفيرة السويسرية بطهران التي ترعى بلادها المصالح الامريكية في ايران، وسلمتها مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على انتهاك طائرة تجسس امريكية لحرمة المجال الجوي الايراني. وقالت المذكرة ان "هذا العمل العدائي يشكل خرقا صارخا لكل القوانين والقرارات المعترف بها دوليا، كما يعتبر اجراءً مناهضاً للسلام والامن على الصعيدين الاقليمي والدولي.. وان الحكومة الامريكية هي المسؤولة عن ذلك". وطالبت الخارجية الايرانية الادارة الامريكية بتقديم التوضيحات والاجراءات التعويضية في هذا الشأن فورا.