"سيموت الاف الاف الليبيين اذا دخلت اميركا او حلف الاطلسي الى ليبيا"... "اي تدخل عسكري اجنبي سيؤدي الى اشعال حرب دامية في البلاد".
اطل زعيم النظام الليبي معمر القذافي للمرة الثالثة خلال ايام الثورة الليبية التي دخلت أسبوعها الثالث في الذكرى الرابعة والثلاثين لقيام ما يسمى "سلطة الشعب"، نافيا ان تكون بلاده تشهد اية مظاهرات معادية له، مجددا اتهامه لعناصر خارجية واخرى داخلية من القاعدة بقتل الليبيين على طريقة الزرقاوي. وحذر القذافي من انه في حال حصول تدخل عسكري اجنبي في ليبيا للاطاحة به فان "الاف الاف الليبيين سيموتون". وقال "سيموت الاف الاف الليبيين اذا دخلت اميركا او حلف الاطلسي" الى ليبيا. واضاف ان الليبيين لن يقبلوا ان "نكون عبيدا لاميركا لعشرات السنين", محذرا من ان اي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا سيؤدي الى اشعال حرب دامية في البلاد. لان الليبيين سيقفون "ضد فتح بلادنا للقوى الاجنبية".
واشار القذافي إلى أن النظام الليبي ليس نظام رئيس او حزب او عائلة او طبقة، لافتاً إلى أنه لا علاقة له بالسلطة، فهو قام بالثورة لتحرير البلاد وسلمها للشعب. وقال "نضع اصابعنا في عيني من يشكك في سلطة الشعب في ليبيا وفي نفس هذا اليوم اصبح النظام في ليبيا نظام سلطة الشعب، وليس هناك من مكان لرئيس او ملك في هذا النظام والشعب هو صاحب السلطة ويمارسها". واعتبر ان الشعب حر بممارسة السلطة كما يريد وهو لا علاقة له بالسلطة منذ العام 1977، مضيفاً "انا قمت بثورة وسلمت السلطة للشعب وارتحت بخيمتي وخلال هذه المدة كنت مرجعية او رمز يستأنس برأي الشعب اذا ما اختلفوا في اللجان الشعبية ولكن انا لا امارس أي سلطة".
وقال القذافي انه ليس له منصب ليستقيل منه فهو ليس رئيس جمهورية ولا رئيس حكومة كباقي الرؤساء، لافتاً إلى أنه متفاجئ بالمظاهرات التي خرجت للدفاع عن "القائد" في كل انحاء ليبيا... الشعب الليبي يرفض الضغط الخارجي الذي يمارس علي"، معتبراً أنه "لم يكن هناك فرق بين ليبيا وليبيريا ولبنان لكنني مجد غيّر ذلك من خلال الثورة". ورأى أن "الاحداث بدات عبر تسلل خلايا للقاعدة الى ليبيا تدريجيا، بعضهم من ليبيا والبعض الاخر من جنسيات مختلفة تسللوا تدريجيا من العراق وافغانستان وبعض هذه العناصر كانت في غونتنامو وسلمتهم اميركا للمخابرات الليبية ونحن اخرجناهم بعد ان اعلنوا التوبة واذ بهم يخونون العهد"، مشيراً إلى أن "خلايا القاعدة هاجمت كتائب امنية واستولت على سلاحها ونصف القتلى في بنغازي معظمهم من الشرطة والجنود الذين تعرضوا للهجوم ونحن طلبنا من كتيبة البيضاء عدم مقاتلة المهاجمين".
وأشار إلى "أنه لا يوجد اي مسجون سياسي في ليبيا والشعب يمارس السياسة والسلطة في اللجان ونحن نحرض المواطنين على ممارسة السلطة". وطالب الامم المتحدة والناتو بلجان تقصي الحقائق ليعرفوا ان كان القتلى قتلوا في الشارع او امام الثكنات وان كانوا من الجنود وعناصر الشرطة او مواطنين"، لافتاً إلى أنهم يواجهون مجموعات مسلحة، مشيراً إلى أن عدم مقاتلة المسلحين ادت الى سيطرتهم على درنة وبنغازي وغيرها ونحن لم نقاتلهم بل حاصرناهم فقط. وأضاف "نتحدى ان ترسل الامم المتحدة لجنة لتقصي الحقائق وهو اصدر قراره بناء لتقرير اعلامية لوكالات اجنبية وهي اخبار كاذبة ولو كان هناك امم متحدة تقوم بتحقيق ستندم على هذا القرار ومجلس الامن لا يحق له التدخل في الشؤون الداخلية لاي دولة، واذا ارسلت الامم المتحدة لجنة تقصي الحقائق فان الابواب مفتوحة لها للتحقيق". واشار إلى أن "الدول الصديقة قالت انها فوجئت بطلب مندوب ليبيا اصدار قرار مجلس الامن ضد بلاده".
واعتبر ان هناك مؤامرة للسيطرة علي ليبيا وعلى نفطها واعادة استعمارها من جديد وهذا مستحيل وسنقاتل حتى اخر رجل وامراة وسندافع عن ليبيا، حيث ان هناك عصابات تغير على الشركات الاجنبية وهي اجبرت شركات النفط على مغادرة ليبيا وسحب عمالها وهذا اعتراف منهم انه ليس هناك مظاهرات سلمية والا لماذا سحب العمال. واعلن القذافي ان تجميد العديد من دول العالم ارصدة ليبية هو "عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب", مشددا على ان هذه الارصدة تابعة للدولة الليبية وليس له او لافراد اسرته. وقال ان "الارصدة كونها ارصدة الدولة الليبية لا حق لديهم ان يضعوا يدهم عليها. هذه عملية اغتصاب وسطو على اموال الشعب". واضاف "لن نقف مكتوفي الايدي وسنوضح للعالم انها قرصنة على اموال الشعب", مؤكدا ان هذا الامر يدل على "طمع في ثروة ليبيا". ونفى القذافي ان يكون اي من الارصدة التي تم تجميدها عائدا له. وقال "يأخذون الارصدة الليبية ويقولون انها ارصدة القذافي... يا ريت عندي ارصدة حتى يجمدوها". وتابع "انا رصيدي القيم والمجد والشعب والتاريخ. هذا رصيدي الذي لا يفنى وليس الدولار الاميركي".