أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 09-12-2011
أبرز ما جاء في الصحف المحلية ليوم الجمعة 09-12-2011
عناوين الصحف
- السفير
«حزب الله» النقابي «يصوّب» موقفه الحكومي: نرفض صيغة الأجور
فيلتمان لـ«14 آذار»: ليحكم الإسلاميون ... وليعد الحريري!
- النهار
الأجور تبرز أزمة بين عون و"الحلف الخماسي"
فيلتمان في بكركي والوسط: الارتدادات السورية
- الأخبار
تحرك نقابي سياسي لإسقاط قرار زيادة الأجور
فيلتمان معجب بميقاتي
- الحياة
فيلتمان يلتقي بري وقيادات حزبية وعسكرية وينصح بعدم خروج لبنان عن الإجماع العربي
- اللواء
تطمينات أميركية للراعي والأسد يؤكد لوفد إرسلاني قدرة بلاده على تجاوز الأزمة
فيلتمان يحشد لدعم لبناني لإسقاط النظام السوري
قوى 8 آذار تأكل <حكومتها>... وحزب الله يؤيد قرار هيئة التنسيق النقابية بالإضراب والتظاهر
- الجمهورية
عون يشكو "التحالف" ضده
باريس: الأسد لن يفلت من العقاب
- الشرق الأوسط
فيلتمان يلتقي جنبلاط ومسؤولين لبنانيين وزيارته تستثني رئيس الجمهورية
مصادر مقربة من بري وصفت اللقاء بـ«العادي» ووجهات النظر حول الموضوع السوري كانت متباعدة
- الديار
اضراب الخميس رفضا للاجور
بري لـ«فيلتمان»: واشنطن افشلت المبادرة العربية
اللجنة العربية تجتمع في الدوحة غدا بشان سوريا
- المستقبل
إضراب وتظاهر للقطاع التعليمي الخميس المقبل.. والاتحاد العمالي على الطريق
"المستقبل" مجدّداً: لا شرعيّة إلاّ لسلاح الشرعيّة
- الشرق
النقابات ترفض مشروع ميقاتي وتتجه الى الاضراب والاعتصام
- الأنوار
تظاهرة المعلمين الخميس المقبل... والاتحاد العمالي يستعد للتحرك
وزير العمل يتوقع رفض مجلس الشورى لمرسوم زيادة الاجور
- البلد
فيلتمان يثني على ميقاتي ويسأل: أين "14 آذار"؟
أبرز المستجدات
- اللواء: كتلة المستقبل: نصرالله يستخف بعقول الناس
عقدت كتلة المستقبل اجتماعها الأسبوعي الدوري، عند الثالثة من عصر أمس، برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة في <السادات تاور> استعرضت خلاله تطورات الأوضاع في لبنان، اصدرت بعده بيانا،..اعتبرت فيه الكتلة ان <الكلام الذي صدر مؤخرا على لسان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله والذي تحدث عن زيادة في التدريب العسكري والتسليح والاستعداد للقتال في توقيت لم يكن موفقا حيث فاقم حالة الخوف والقلق لدى قطاعات واسعة من المواطنين وكل ذلك وسط حالة غير مستقرة في أوضاع دول المنطقة على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية. كما أن الكلام الذي صدر عن السيد نصرالله عن استعداده لتنظيم وضبط السلاح الفردي والخفيف مع إعلان تمسكه بالسلاح الثقيل، يعبر عن حالة من الاستخفاف بالوقائع الموضوعية وبعقول الناس وبمستقبل البلاد ومصير الشعب اللبناني الذي يأمل ويتوق إلى أن تبسط الدولة بسلاحها الشرعي ومؤسساتها الرسمية سيطرتها وسيادتها على كامل أرجاء الوطن>. واكدت انه <نتيجة للتجارب المريرة التي عاشها ويعيشها لبنان تعتبر أن لا شرعية لأي سلاح على الأراضي اللبنانية بل أن الشرعية هي لسلاح المؤسسات الأمنية والعسكرية الرسمية اللبنانية التي هي وحدها التي تعمل على حماية لبنان ومصالح المواطن اللبناني دون سواه>.
- المستقبل: "شعبية نصرالله نزلت بسرعة الصاروخ وتحوّل إلى زعيم شيعي فارسي"..صقر: محور "الممانعة" سقط أخلاقياً وقد يُطلق بسياسته شرارة الفتنة
رأى عضو تكتل "لبنان اولاً" النائب عقاب صقر أن محور "الممانعة" أصبح "مضحكاً وسقط اخلاقياً قبل ان يسقط سياسياً"، محذراً من انه "في حال استمرار هذا المحور في سياسته القائمة "ربما يكون من يُطلق شرارة الفتنة في المنطقة".وقال في حديث الى برنامج "كلام الناس" من "المؤسسة اللبنانية للارسال"، من العاصمة البلجيكية بروكسل امس: "ان الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله تحول من معبود الجماهير العربية الى مبغوض الجماهير ونزل بسرعة الصاروخ في شعبيته وتحول الى زعيم شيعي فارسي". وسأل: "من المسؤول عن هذا التحول؟ أليس سلوك "حزب الله" وخطابه أديا الى سقوط موقعه وتحوله الى شخص يتعرض لهجمات عنيفة في سوريا تحديدا؟".وتوجه الى ما يسمى بـ "محور الممانعة" بالقول: "صدقيتكم تحولت الى صفر ومحوركم اصبح مضحكاً وسقط اخلاقياً قبل ان يسقط سياسياً، واذا أردتم الخروج من الحفرة لا تحفروا فيها اكثر". واعتبر انه "لا يكفي لعدم الوقوع في الفخ التحذير منه بل يجب عدم السير باتجاهه"، منبهاً على انه "في حال استمر محور الممانعة في سياسته القائمة ربما يكون من يُطلق شرارة الفتنة في المنطقة".ووصف نفسه بـ "التلميذ في الثورة السورية التي تؤكد يوماً بعد يوم أنّها سلميّة"، معرباً عن اعتقاده أنها "أعطت دروساً كبيرة للعالم". وأكد أن "قوى 8 آذار معنيّة مع النظام السوري، ونحن أمام حالة تجتاح العالم العربي وأعتقد أنّها ستمتد إليه كله، وإذا تم التعاطي معها بشكل جيّد من 8 آذار وسوريا فنكون جنّبنا المنطقة "قطوعاً" كبيراً"، مشيرا الى ان "مجرد الحديث عن عدم التدخل في ما يجري في سوريا هو سذاجة وما نريده هو اطفاء الحريق". أضاف: "الكل يعرف أنّ النظام السوري حصل على فرص أكثر من غيره ولم يستفد منها وهو مصمّم على أنّها مؤامرة وأشبّهه بالمريض المصاب بسرطان ويقول أنا معي إنفلونزا". وإذ استغرب أن "بعض من يلمّع عتبات مراكز المخابرات السورية تلميعاً بلسانه يعتب علينا أننا مع النازح والجريح السوري إلى لبنان"، سأل: "هل يحق لهذا الذي يقول "أمرك سيدي" و"شكراً سوريا" أن يُعيب علينا دعمنا للشعب السوري ودرء الفتنة في سوريا؟"، متمنياً "ان اسمع الاتهام بأنني أدعم المعارضة السورية لوجستياً من اي مسؤول سوري. الاتهام هو من بعض صبيان النظام السوري في لبنان وسأرد عليهم بالجملة. ومن يتهمني بأنني "أفبرك" ما يجري في سوريا يهين السوريين وبذلك هم يقولون إنّ لا كرامة له (للسوري)". وقال: "إذا أردنا أن نسأل عن السجون السوريّة فلنسأل ضباط (رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب) العماد ميشال عون ولا ضرورة لنذهب بعيداً كي نسأل". وأوضح "كنا حلفاء الرئيس (المصري المخلوع حسني) مبارك ونصحته من على شاشة الـ"lbc" بأن يسحب بلطجيته وينسحب لأن الشعب المصري يريد ذلك، وإذا كان الشعب السوري يريد الرئيس بشار الأسد فليضعه على رأسه وعلى رأسنا 10 سنوات، ولكن إذا لم يكن يريده فما ذنبي؟". وعن سبب غيابه عن لبنان، اكد ان "حزب الله" لا يخيفه، ولم يخرج من لبنان لأنه خائف وفي ذروة التهديدات الامنية كان موجوداً في لبنان، موضحاً ان هدف وجوده في اوروبا "هو العمل على مشروع بناء الربيع العربي وقيام اتصالات واستشراف مستقبل المنطقة ولبنان وننسج علاقات مع الاتحاد الاوروبي، وهناك سبب آخر هو أنّني لست راغباً في أن أنخرط في صراع سني شيعي أعادنا 1500 عام إلى الوراء". وشبّه صمت 8 آذار عن تلغيم الحدود السورية مع لبنان بـ "صمت القبور بعدما كان هذا الفريق يعتبر ان مطالبتنا بترسيم الحدود خلال احداث نهر البارد لمنع تسلل المسلحين مطلب اميركي ـ صهيوني".وعن اتهام عناصر من "حزب الله" باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قال: "لا أتمنى ذلك وأعتقد أنه بريء، لكن سلوك "حزب الله" يصفعني كل يوم ويقول لي لا تتمنى ولا تعتقد". واوضح ان "قطر تحولت من امارة المقاومة كما قال عنها فريق 8 آذار وبعد ان كان نواب "حزب الله" حراساً للامير القطري الى متآمرة وعميلة وتتعرض للشتائم، و(رئيس الوزراء التركي رجب طيب) اردوغان الذي أشاد به نصرالله وسمّاه الطيب طيب اردوغان تحول فجأة الى شيطان. وعون بعدما أتت التعليمة أصبح يناشد الملك (السعودي) عبدالله بن عبد العزيز بعدما كانوا يشتموه، فصدقيّتهم تحوّلت إلى صفر ومحورهم أصبح مضحكاً".ورأى أنّ "من يراهن على حرب اهلية في سوريا إما يكون مجرماً أو أحمقاً، وحديثنا مع اطراف المعارضة السورية هو الحذار من الوقوع في الفخ الطائفي في سوريا". وعما أورده نصرالله من اوراق قال ان "الـ"س ـ س" والمبادرة التركية القطرية طرحتها، قال: "أذكر السيد نصرالله بأن كل ما كان يدور في الكواليس كان القول للحريري ان "حزب الله" قتل والدك هل ستحرق البلد ام تذهب لمصالحة وطنية؟. والحريري كان بين خياري الحرب والمصالحة والمسامحة اختار المصالحة الا أن السيد رفض".أضاف: "أقول للسيد نصر الله انه في حال وقع الحريري على الورقة التي عرضتها وهو لم يوقع فذلك يعني انه كان حريصاً على عدم حدوث الفتنة"، متسائلاً: "هل نفهم من نصرالله انه أطاح الحريري واتى برئيس حكومة موّل المحكمة التي يقول عنها اسرائيلية ـ اميركية؟، هل اتيت برئيس حكومة يزرع الفتنة ام اردت ان تطيح زعيم السنة وتأتي بموظف؟".وفي ملف الشهود الزور، كشف عن ملف ميشال جرجورة الذي ذكر في محضر تراجع عنه لاحقاً: "انا على علاقة بالعميد سهيل بركات في الاستخبارات السورية وهو يعمل في فرع فلسطين في دمشق، سهيل بركات تابع للواء آصف شوكت، قالوا ان علي ادلاء شهادة كاذبة بأنني شاركت في اغتيال الحريري، طلب مني محمود حسين كامل الذهاب الى جنبلاط وجريدة النهار ومحطة العربية والنائب بهية الحريري والوزير السابق مروان حمادة وقول الامر نفسه، الشريط الذي ادليت به عند سليمان فرنجية وطلب مني قراءة اوراق على الكاميرا ورفضوا اعطائي التسجيل وفي مضمونه قلت انني التقيت هؤلاء للتنسيق معهم بالشهادة الكاذبة. محمود كامل طلب مني زيارة جريدة الديار والقول ان حمادة والحريري هدداني شخصياً، التقيت المسؤولين في فندق شيراتون في الشام لتلقيني المعلومات حول ما سأقوله للجنة التحقيق".واشار الى أنه "اذا اراد فريق 8 اذار احالة ملف الشهود الزور على المجلس العدلي فيجب استدعاء كل هؤلاء الى التحقيق وليحيلوا هذا الملف". ووصف أداء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأنه "ملفت جداً"، قائلاً: "أنا مبهور، فنجيب ميقاتي موّل المحكمة و"حزب الله" يمرّرها له، إذاً فإنّه مسموح أن يموّل ميقاتي المحكمة وسعد الحريري ممنوع عليه؟ فما هي قوته؟ هو له نقطة واحدة أنّ الذي أتى به سمح له بالتمويل".وأكد أن "الرئيس سعد الحريري ذهب إلى الولايات المتحدة ليرى مخرجاً للمصالحة والمصارحة وميقاتي ذهب الى الولايات المتحدة وقدّم تعهداً بأن يلتزم بتمويل المحكمة، ولم نسمع شيئاً من "حزب الله" عن الموضوع"، مضيفاً بتهكّم: "يمكن لأنّ ميقاتي أطول من سعد الحريري ويمكن لأنّ "حزب الله" يخاف من الطول. المشكلة ليست عند سعد الحريري، بل المشكلة إنّه ممنوع على سعد الحريري أن يكون رئيس حكومة لبنان".
- المستقبل: الأمين لـ"المستقبل": كلام نصرالله يتنافى مع مطالبه بالابتعاد عن الاحتقان الطائفي
لاحظ العلامة السيد علي الامين ان تبني الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله وجهة نظر النظام السوري "بالكامل يدخل لبنان في خلافات يجب أن يكون بعيداً عنها"، معتبراً أن "كلامه يتنافى مع مطالبه في بداية الخطاب بالابتعاد عن الاحتقان الطائفي في المنطقة". ورأى أن "الدولة في هذا العهد لم تصب بالعجز فقط، بل العجز أصابها بشكل واضح بعد السابع من أيار".وأعرب في حديث الى "المستقبل" امس، عن عدم استغرابه لما حصل في محطة الزهراني، موضحاً انه "يؤكد قولنا ان الدولة ليس لها وجود فاعل وليست ممسكة بالسلطة وهي عاجزة عن تطبيق القوانين"، وحذر من أن "سقوط القوانين في مكان هو نذير للسقوط في كل الأمكنة"، مشيراً الى ان رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون "سكت عن كل التجاوزات حتى وصل إلى اليوم الذي صار يكتوي بنيرانها، فرفع صوته الوزير (جبران) باسيل".
- المستقبل: مصطفى علوش: بين كاريزما السيد وواقع الأمور.. "وما من شيء إذا فكرت فيه اذهب للمروءة والجمال من الكذب الذي لا خير فيه وأبعد بالبهاء عن الرجال" الشافعي
لا يمكن أن تكون مسألة سهلة أن يعتلي المنبر شخص ما بشكل متكرر، ولو عن طريق شاشات عملاقة، وهو يستمع لهتافات تقول له وتعيد "لبيك يا فلان". ففلان هذا بظهوره المتكرر يصبح مثله مثل أحد المسلسلات التركية المدبلجة بلهجة سورية بحيث يمكن للمشاهد أن يمتنع عن حضور بضع حلقات متتالية ليعود ويلاحظ في الحلقات التالية أن شيئاً لم يتغير، أو بالأحرى أنه لم يفتقد شيئاً من المسار الممل لحديث مكرر بالمعنى والمقصد وحتى بالمفردات والتعابير وحتى أيضاً بنتعات العنفوان اللفظي التي تستدرج أوتوماتيكياً هتافات "لبيك... لبيك... لبيك..."، ليتأكد الخطيب أن الجمهور يتفاعل معه وما زال تحت سيطرته على الرغم من عدم إتيانه بشيء جديد. إنها نعمة "الكاريزما" التي يمتلكها البعض القليل من الناس، ولكنها أيضاً ليست صفة معزولة عن الحدث وعن الزمان والمكان. فالشخصية الكاريزمية مرتبطة بشكل طبيعي بموضوع الاهتمام الأساسي للجماهير. فلا يمكن مثلاً أن شخصيات مثل هتلر أو موسوليني، خارج إطار الظروف التي كانت تعيشها أوروبا في أيامهما، بأن تكون ساحرة للجماهير المحتشدة، وقد تعتبر هذه الشخصيات منفرة في ظروف مختلفة، فتتهم بجنون العظمة مثلاً.
بما أن الشيء بالشيء يذكر، فلا شك عندي بالصفات الكاريزمية للسيد حسن نصرالله، وهي صفات جزء منها تحملها وحداته الوراثية والجزء الآخر تطور مع الخبرة والتلقين ربما. والواقع هو أن من يتابع خطبه في الثمانينات من القرن العشرين يمكنه أن يلاحظ الفرق بين الماضي والحاضر. ولكن الأهم من العمامة السوداء والابتسامة المقصودة فهو موضوع مخاطبة الغرائز المبنية اليوم على الإحساس بالظلم المتوارث على مدى أربعة عشر قرناً، وعلى الشعور بالتهديد لمشروع الغلبة المرتط بالسلاح.هذا كله يدفع الفرد المحتشد مع المحتشدين الى تخطي الترابط المنطقي وتخطي المعطيات والحقائق، لأن الحشود تتصرف وتفكر بشكل مختلف عن منطق الفرد بحيث تتضاعف سطوة الغرائز وتتناقص مكوّنات الفكري العقلاني النقدي.لقد تحدث سماحته في ذكرى عاشوراء، وهذه الذكرى بحد ذاتها عامل محرك استخدم في السياسة على مدى قرون عدة، بحيث تم ربط مواضيع السلطة والحكم غير المقدسة بشعائر ورمزيات تعتبر مقدسة لدى الفئة المعنية من الناس. وهكذا ربط سماحته موضوع السلاح المختلف عليه في السياسة في لبنان بالسيرة الكربلائية المقدسة بحيث أوحى للجموع بأن الاحتفاظ بهذا السلاح هو جزء لا يتجزأ من المقدس.
وهنا قسم الموضوع الى جزءين، فقسم منه، وهو السلاح الفردي (كلاشينكوف، م16، ب ك س، آر بي جي، قنبلة يدوية...) واعتبره سلاحاً منتشراً بين جميع اللبنانيين، وهو موضوع يقبل بالحوار عليه لسحبه من جميع اللبنانيين، باعتبار أنه سلاح كان سبباً للفتنة، والواقع هو أن هذا النوع من السلاح هو ما استخدمته ميليشيات "حزب الله" وميليشيات أخرى من فئات متعددة للاعتداء على الناس. ولكن في يوم القمصان السود لم يكن هناك داع لإبراز هذا السلاح، فالمسألة هي في وجود ميليشيا منظمة، حتى ومن دون سلاح، تخضع لقرار سياسي وأمني خارج إطار الدولة، فكيف إن كانت هذه الميليشيا تمتلك ترسانة هائلة من الأسلحة. لذلك فمع تأييدنا لسحب السلاح الفردي من أيدي الناس، فالأساس هو العودة الى اتفاق الطائف الذي قضى بحل الميليشيات وهنا بيت القصيد، فهل يرضى سماحته بالحوار حول هذا الموضوع. فبدون الميليشيات يصبح السلاح عبئاً على مالكه ومجرد خردة لا يمكن صرفها. والواقع هو أن ما يهم حزب ولاية الفقيه هو المحافظة على التركيبة الميليشيوية وزيادتها عدداً، كما وعد نصرالله في خطابه الأخير، لأن الهدف المقدس أصبح مرتبطاً بمشروع الغلبة الذي يمهد الطريق الى تسلل سلطة ولاية الفقيه الى كل لبنان، وإلى كل المنطقة إذا أمكن.
أنا أتفهم ألا يقبل نصرالله مسألة الحوار حول نزع ترسانة الصواريخ، لأنها حسب قوله موجودة للدفاع عن الجميع، ولكن الحوار المطلوب هو على من يتولى قيادة مشروع الدفاع عن لبنان، وتحت أي سلطة سياسية وعسكرية يجب أن تبقى الصواريخ، وفي ظل أي تحالف إقليمي سوف تتم إدارة هذا السلاح.
بالطبع هنا، فما قاله سماحته عن الحوار حول السلاح الفردي ما هو إلا ذر للرماد في العيون، لأن هذا السلاح الفردي هو ما يحمي التركيبة الميليشيوية لحزبه وما الصواريخ إلا عناصر قوة فائضة ترتبط إدارتها بالاستراتيجية العامة لمشروع ولاية الفقيه.
أما في الجانب الآخر للخطاب، فلم يكن سماحته موفقاً في التلميح إلى اسم برهان الدين غليون فليس هو من يمنح الأسماء ولا من يمنح الدين ولا يحق لنصرالله التعليق على دين برهان الدين. أما من ناحية أخرى، فقد استمر سماحته بنكران الثورة في سوريا واعتبار الملايين من الشعب السوري الذين يتظاهرون يومياً في مشاهد كربلائية يومية، متآمرين مع الأعداء ولكنه من حق هؤلاء الثوار أن يناصبوا العداء لمن يقوم بشكل علني واستفزازي بدعم الطاغية الجاثم على صدورهم ومن حقهم أن يقولوا بقطع العلاقات مع إيران و"حزب الله" و"حماس" لأن هؤلاء أعلنوا اصطفافهم في مواجهة مع دم الآلاف من السوريين الذين يسقطون يومياً.
يقول نصرالله بأن نظام بشار الأسد مستهدف لأنه ممانع ومقاوم، على من يضحك هنا نصرالله، فحتى الآلاف المحتشدين في ملعب الراية، ومئات الآلاف ممن يسميهم بجمهور المقاومة الذين كانوا محتشدين في مختلف الساحات في ذلك اليوم العاشورائي، يعلمون علم اليقين زيف هذه الادعاءات لأن بشار الأسد كما كان والده من قبله، لم يكن يوماً لا ممانعاً ولا مقاوماً بل كان ولا يزال متاجراً بدماء الناس من سوريين وفلسطينيين وعراقيين ولبنانيين ومن ضمنهم الآلاف المحتشدة المأخوذة بكاريزما السيد حسن.
- المستقبل: حسان الرفاعي(عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل): ولو هلّل المهلّلون!
.. أصاب سماحة السيد حسن نصرالله حينما قرأ أن دولة الرئيس ميقاتي قام بحشر "حزب الله" في موضوع التمويل ممهداً للأمر باستعماله كلاماً بنكهة مذهبية واضحة وبانكفاءة طرابلسية خلال برنامج "كلام الناس" قبل ساعات من مهرجان الاستقلال الذي نظمه "تيار المستقبل" تحت شرفته... أضاف مؤخراً الرئيس ميقاتي إلى مسلسل التطاول والتهجم عليه وعلى مقام رئاسة الحكومة الهجمة الكيداء التي قام بها سماحة الأمين العام لـ"حزب الله" بحقه وبحق أهل السنّة. أتى ذلك بعدما سبقه كل من الأمير طلال أرسلان، والعماد عون والوزير باسيل والرئيس بري (عبر الوعظ الذي أسمعه إياه يوم ذكرى الإمام الصدر) من دون أن ننسى حفلة "الشرشحة" التي يتولاها معالي وئام وهاب واللواء الركن المتقاعد جميل السيد وأمثالهما...أفهمنا كلام سماحة السيد نصرالله تعليقاً على تمرير "التمويل" أن هناك أثماناً وواجبات مستحقة الأداء سريعاً على دولته. فما ردّكم دام فضلكم يا أهل العزم؟؟... كلمة أخيرة لسماحة السيد المردد دائماً وعن حق كلام جدّي الحسين "هيهات منّا الذلّة".نعم يا صاحب السماحة، نريد التمويل من الحكومة اللبنانية على رؤوس الأشهاد وليس بطريقة صدقة أو حسنة أو إغاثة إذ لا يمكن أن يرضى جدّي بالذلّة إلا للأعداء، فهل أنك صنَّفت أكثر من نصف اللبنانيين في مرتبة هؤلاء الأعداء!.هذا هو التجبّر بعينه وهذه هي الطريق التي توصل إلى الفتنة! كلام صريح نقوله لك فلا تفرح إن سمعت بعض المهللين للتمويل "المهركل" والفرحين بعدم استقالة الرئيس ميقاتي بل عُد إلى كلام جدّك ولنستغفر الله جميعاً.
- الحياة: حزب الله والمتغير السوري
استخدم الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله في خطابه في اليوم العاشر لإحياء السيرة الحسينية عبارة «المتغيرات» ثلاث مرات، في معرض تأكيده أن المقاومة باقية وأن سلاحها باق، وفي معرض حديثه عن المراهنين على هذه المتغيرات بأنهم يريدون تحقيق ما عجزت عنه إسرائيل عبر الحوار الوطني وتركيزهم على مسألة سلاح الحزب. ومع التشدد الذي أظهره السيد نصرالله في ما يخص احتفاظ الحزب بسلاحه، وهذا أمر طبيعي، فإن استخدامه تعبير المتغيرات يحمل جديداً قياساً الى خطبه السابقة. وإن لم يقل إن المقصود بالمتغيرات هو التغيير في سورية معبر السلاح الى الحزب ومقاتليه والحليف الإقليمي الأول له ولإيران، فإن الجديد هو أنها المرة الأولى التي يشير فيها الى احتمالات التغيير في دمشق، وذلك من باب التأكيد لخصومه المحليين والإقليميين أن هذه الاحتمالات لن تقود الى تغيير في منطلقات سياسته في لبنان ولا في ثوابته المتعلقة بسلاحه. فالخطاب السياسي السابق للسيد نصرالله ولقيادة الحزب، كان معاكساً تماماً. فقبل أسبوعين فقط أكد بثقة أن النظام السوري باقٍ ولن يتغير ولن يسقط وأنه سيكون أقوى من السابق. بل إن قادة الحزب كانوا على مدى الأشهر التسعة الماضية من عمر الانتفاضة السورية يؤكدون لهذا الفريق أو ذاك، ولهذا الحليف أو ذاك، ما كان رموز النظام السوري يكررون، بأن الأزمة في سورية انتهت، وأن ما بقي هو «فلول العصابات المسلحة» التي يلاحقها الجيش وقوات حفظ النظام، والقضاء عليها يحتاج الى أيام أو الى أسبوع أو أسبوعين. وكان بعض اللبنانيين الحلفاء للنظام السوري يبلغ محدثيه وهو يتطلع الى ساعته: في التوقيت الفلاني تكون درعا، (أو حماة أو حمص أو إدلب أو جسر الشغور الخ...) انتهت وجرى تنظيفها من المتمردين... وكان بعض من يسمع هذا الكلام يصدق والبعض الآخر لا يصدّق ويكتفي بالانتظار، ليعود فيسأل بعد أسبوعين عن مصير الحسم العسكري الذي وعد به هذا القيادي أو ذاك في سورية، فيلقى جواباً مشابهاً، لكن عن منطقة أخرى. إلا أن قادة «حزب الله» كانوا يتصرفون على أن لا مجال أمامهم سوى المراهنة على نجاح النظام في سحق الانتفاضة، لأنهم كانوا يشعرون أن مصير الحزب ودوره وقوته كانت تتوقف على بقاء الحليف الرئيس في موقعه، مهما كانت مشكلته مع قطاعات واسعة من الشعب السوري. وإذا كان من تلقوا الوعود بحسم الأمور لمصلحة نظام الرئيس بشار الأسد، قد سئموا تكرارها من دون أن تنجح، فإن قادة «حزب الله» أنفسهم لا بد من أن يكونوا هم أنفسهم سئموا المعزوفة من كثرة تكرارها. وهذا أطلق نقاشاً داخل الحزب حول خياراته وسياساته في حال فشل الرهان على بقاء النظام السوري، أو في حال بقائه مع تعديل أساسي في توجهاته ومنها حيال لبنان. فقيادة الحزب سبق أن تابعت عن قرب بداية الأزمة ونصحت باستعجال الإصلاحات، وبعدم الاعتماد على الحل الأمني وبفتح الحوار مع المعارضة. لكن القيادة السورية تعاطت مع هذه النصائح مثلما تعاطت مع غيرها (تركيا، قطر ودول خليجية...) في بداية الأزمة، برفض الأخذ بها، بحجة أن سورية لا تحتاج الى مثل هذه النصائح وأن قيادتها أدرى من الآخرين بشعابها...وليس من باب المغالاة القول إن «حزب الله» يتصرف بقلق حيال احتمال المتغيّر السوري، وبات يضرب حسابات لاستباق هذا المتغيّر.لكن المقلق في نظرة الحزب الى هذا الاحتمال أنه يعتمد سياسة تستأخر التغيير في سورية وتنتظر حتى يحصل من دون التسليم به. وإذا كان الحزب وحلفاؤه يأخذون على زعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وقادة قوى 14 آذار أنهم يستعجلون سقوط النظام السوري ويبنون رهانات على هذا السقوط تغييراً في موازين القوى المحلية، ويعتبرون ذلك تدخلاً في الشأن السوري الداخلي، فإن ما يعيبونه على خصومهم يقعون فيه أيضاً حين يتجاهلون آثار احتمال التغيير على لبنان وعلى موقع الحزب الإقليمي وفي المعادلة الداخلية. إنه تدخل ولكن بالوجهة المعاكسة، ضد تطلعات الشعب السوري بالتغيير وضد وصول «الربيع العربي» الى سورية. والمقلق أيضاً أن «حزب الله» بدلاً من أن يسعى الى التكيّف بليونة، يعمد الى تشدد قد يقوده الى الخشونة. فهو يرفض التسليم بأن المتغير السوري سيقود الى تغيير موقعه المتفوق في ميزان القوى الداخلي الذي اكتسبه بفعل الدور السوري السابق الذي بني على قهر فريق على حساب آخر. وهذا يعني أن الحزب يميل حتى الآن الى اعتبار أرجحيته في التركيبة اللبنانية الراهنة حقاً مكتسباً لا يقلل من وزنه أي تغيير في الدور السوري. ولهذا السبب ينبّه خصومه منذ الآن بألا «يفكروا» في أن قوته ستنقص وأنه سيحتفظ بمفاعيل الدعم السوري الذي تلقاه طوال السنوات الماضية حتى لو حصلت «المتغيرات». وهذا يعني أن لبنان أمام مرحلة صعبة في كل الأحوال.
- الحياة: تحت أنظار القائد
كيف السبيل إلى إقناع جماعة استعرضت وحدتها الحديدية تحت أنظار قائدها الكاريزماتي أنها تسير في الجانب الخاطئ من التاريخ؟ وكيف السبيل إلى إقناع المؤمن بالمطلقات بنسبية الواقع؟ كيف يمكن تذكير الواقفين في الضاحية الجنوبية لبيروت أنهم لا يأتون بجديد أو فريد في تاريخ الجماعات المغلقة؟ وأن القوة التي شعروا بها والثقة بالنفس في حضرة الزعيم الملهم، لن تعفيهم من الخضوع لامتحانات مفاجئة قد تصيبهم من حيث لا يتوقعون، وليس من إسرائيل ولا من أميركا ولا حتى من الجماعات والطوائف التي يرتاحون لوضعها في خانة العداء؟ كيف للمرء أن يوجه رسالة تنبيه وتحذير من أخطاء جسيمة ترتكبها قيادة الجماعة بإصرارها على تحالفها مع نظام بشار الأسد في دمشق، في وقت يرى الناس في الضاحية والجنوب والبقاع في أنفسهم القدرة على صناعة التاريخ وتدمير البوارج الأميركية على شواطئ بيروت، على غرار ما فعلوا (أو فعل غيرهم، لا يُهم) قبل أكثر من ربع قرن؟ الافتراق عن الصواب السياسي والأخلاقي في كلام «سيد المقاومة» بدعمه الكامل للقمع الإجرامي الذي تمارسه قوات الأمن ضد المتظاهرين والمواطنين السوريين، لا يتناقض مع مناسبة عاشوراء وقيمتها الإنسانية والأخلاقية فقط، بل يقول إن الجماعات المنتشية بأوهامها وتواريخها الخاصة تقلب البداهات رأساً على عقب وتجند التاريخ لخدمة برامجها الآنية، مثلها في ذلك مثل كل الممسكين بنواصي السلطات الأرضية والدينية.ومن حق الشعب السوري اليوم، بمتظاهريه السلميين وبمن يعارض النظام الحالي بكل الوسائل الممكنة، ممن يتحملون البطش والقمع وجنون القوة، وممن ينتظر عودة أولاده المعتقلين في أقبية الأمن أو مشارح المستشفيات الحكومية (التي باتت جرائمها حديث المنظمات الدولية التي «يلعب» السيد الرئيس لعبتها) أن ينسب نفسه إلى الإرث الحسيني أكثر من غيره. من حق السوريين أن يقولوا ما قاله برهان غليون عن «حزب الله» وأيران أو ما أشار إليه رياض الترك عن ضرورة وقف هاتين الجهتين دعمهما لنظام ساقط حكماً. ومن حق السوريين أن يسخروا ويهزأوا من معلقين وكتاب لبنانيين وغير لبنانيين يدافعون عن النظام باستخدام رطانة الممانعة والمقاومة، مبخرين وممجدين «سيديهما» فيما يضمرون ذعراً وكراهية طائفيتين لا سبيل لعلاجهما عبر الحشود المؤلفة ولا بسبك تحالفات للأقليات على ما يرى ويعمل زعيم المسيحيين اللبنانيين. وللسيد نصرالله وأنصاره حرية تأويل كل تحرك احتجاجي على القمع الذي يمارسه حلفاؤه في سورية بالمؤامرات الكونية الخليجية –الأميركية - الإسرائيلية - التركية- الخ... وهو يدرك أن الدول تسعى إلى تحقيق مصالحها فور ظهور الفرصة لذلك. واستهداف النظام السوري من الخارج ليس بالكشف العظيم، وهو الذي طالما «لعب» بأوراق الخارج لاستمرار حكمه في الداخل. بيد أن هذه مسألة، وتبرير المذابح الطائفية التي تفتعلها الأجهزة المعروفة لدفع البلاد إلى حرب أهلية مذهبية وجهوية، مسألة أخرى تماماً. وبدلاً من تعزيز عنجهية الجماعات المسلحة، كان على نصرالله التوجه في كلامه إلى حليفه في دمشق والطلب إليه بالكف عن الإنكار الذي يلجأ إليه والاعتراف بحقيقة المتغيرات الضخمة التي جرت في سورية منذ آذار (مارس) وحتى اليوم... والأهم كان على نصرالله أن يعي أن قولة «هيهات منّا الذلة»، ليست شعاراً مذهبياً كما يعتقد.
- الشرق الأوسط: حزب الله والجمهور العربي واستراتيجيات المواجهة
لا يزال الأمين العام لحزب الله مصرا على أنه يقف على أبواب انتصار استراتيجي على الولايات المتحدة قادته وتقوده الجمهورية الإسلامية في إيران، ومستنده في ذلك عدة أمور: انسحاب الولايات المتحدة من العراق (واستيلاؤه هو وحزبه على الحكومة في لبنان) وصمود النظام السوري في وجه ثورة شعبه عليه وفي وجه الضغوط العربية والدولية. ولا يزال الغربيون مصرين على أن الأمور بالمنطقة العربية تتجه لصالحهم، ومستندهم في ذلك عدة أمور أيضا: نزول الجمهور العربي للشارع في مواجهة الأنظمة وسعيا لإقامة أنظمة ديمقراطية، وأن هذا الجمهور الذي غير عدة رؤساء وأنظمة حتى الآن لا يعادي الغرب والولايات المتحدة، بل سعى ويسعى لإقامة علاقات أفضل معها، بما في ذلك الشعب العراقي الآسف للانسحاب الأميركي (باستثناء أنصار القاعدة، وأنصار مقتدى الصدر!)، وأنه لا أحد في العالم يجاهر بدعم إيران في ملفها النووي أو في تدخلاتها خارج حدودها، وأن سائر مناطق النفوذ الإيراني هي مناطق توتر وتأزم الآن وليس بسبب معارضة الولايات المتحدة، بل بسبب تحركات الجمهور... وهكذا فقد انقضت دعاوى التحرر والتحرير، وما عاد هناك شيء غير النعي على الجمهور السوري، لأنه يتحدى نظامه العظيم، وتهديد الجمهور اللبناني بالسلاح إن جرؤ على التمرد مرة أخرى. والواقع أن الجمهور العربي كان، ولا يزال، مشكلة الأميركيين والإيرانيين وكل التدخليين. فقد قاتله الأميركيون إلى جانب الأنظمة، وقاتله الإيرانيون بتقسيمه إلى سنة وشيعة، وإلى مقاومين ومستسلمين. وها هو الأمين العام لحزب الله يقاتله باعتباره هو والرئيس بشار الأسد والمالكي المنصب بالعراق، الأكثر أمانة لقضية المقاومة؛ فيا نفس جدي إن دهرك هازل!.
- الشرق: كلام نصر الله في «التوقيت» لا في المضمون فقط
لم يكن ما قاله السيد نصر الله جديداً... لكنه جاء في توقيت أراد منه توجيه الرسالة باتجاهين: واحد باتجاه الداخل اللبناني، وثانٍ باتجاه «المعارضة» السورية، التي دخلت عبر رئيس «المجلس الوطني» برهان غليون على الخط بإعلانه ان سوريا ما بعد الأسد ستقطع العلاقات مع إيران و«حزب الله» في لبنان، و«حماس»... فقال (نصر الله) رداً على «كل الذين ينتظرون، او يعلقون أملاً» على ان يسلم «حزب الله« سلاحه الى الدولة اللبنانية: «نحن سنتمسك بسلاح المقاومة، ويوماً بعد يوم نزداد عدداً ونزداد تسلحاً ونزداد ثقة بمستقبلنا... واذا يراهن أحد ان سلاحنا يصدأ، فنقول له إننا نجدد سلاحنا دائماً...» (؟!).
-الجمهورية: نصرالله والسلاح الذي لن يُستَعمل بعد اليوم!
ضبطَ الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله ساعته جيّداً على التوقيت السوري، وبدا أكثر من أي يوم مضى، مُدركاً أنّ بقاء «الستاتيكو» السوري الراهن بات مستحيلا. لكنّ ذلك لا يبرّر القراءات التي حصرت خطابه العاشورائي الأخير في خانة التصَلّب، وإقفال باب الحوار حول السلاح. ثمّة مَن قرأ في الخطاب، وفي عرض القوة بالجماهير والحضور الجسدي المفاجئ للسيد نصرالله، رسالة مباشرة هي الآتية: "نحن هنا، وأقوياء، بالأسد ومن دونه، وسلاحُنا يتجدّد ولن نفاوض عليه". لكن هناك رسالة أخرى غير مباشرة، تبدو أكثر انسجاما مع المعطيات السورية، وهي الآتية: "إذا كان أحد يفكّر في التعاطي معنا بأسلوب المواجهة، فانظروا إلى قدراتنا. وإذا كان الخيار هو المساومة، فنحن نمتلك حجما كبيرا جدا، ولن نقبل بالتخَلّي عن السلاح إلّا بعد الحصول على مقابلٍ يُناسِب هذا الحَجم". في هذا المعنى، رسالة السيد نصرالله ليست مُتصلّبة في المطلق. إنها "تذكيرية": نحن هنا! وهي تجيب مرّة أخرى عن السؤال: ماذا سيفعل "حزب الله" إذا ما سقط نظام الرئيس بشّار الأسد ؟ وينسَجم خطاب نصرالله عن "تجديد السلاح" ونوعيته مع المعلومات الواردة من دمشق عبر بعض الأقنية، والتي نشرت بعضها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وتحدّثت عن نقل أسلحة صاروخية من مخازن في سوريا إلى لبنان، احتياطاً لإمكان سقوط النظام. وإذا كانت هذه المعلومات صحيحة، فثمّة مَن يطرح أسئلة عن طبيعة هذه الأسلحة وحجمها، وهل هي مُلْك حزب الله في المخازن السورية، أم إنها أسلحة سورية يجري نقلها إلى مخازن "الحزب" في لبنان احتياطاً لتطوّرات محتملة ؟
الفرصة الأخيرة
والسياق السياسي للملف السوري يضع خطاب نصرالله في موقعه المناسب. فنقطة الضوء الوحيدة الباقية للنظام هي الوساطة التي تخوض غمارها موسكو لإنجاز تسوية تنقذ الرئيس بشّار الأسد، حليفها الوحيد المتبَقّي على ضفة البحر المتوسط. وتريد موسكو أن تكون النهاية في سوريا على الطريقة اليمنية لا الليبية، أي أن يتمّ نقل السلطة موقتاً إلى طرف يقبل به النظام والمعارضة معاً، ولاحقاً تجري انتخابات ديموقراطية تُنتِج سلطة جديدة. وفي هذه الأثناء، يضمن الروس لجوءاً سياسياً على أرضهم يحفظ السلامة الشخصية للأسد. لكنّ موسكو، في مفاوضاتها مع واشنطن حول التسوية، تريد ضمان استمرار مصالحها الراهنة في أيّ تسوية. وهذه مسألة يصعب تحقيقها، لأنّ ذهاب الأسد سيعني ذهاب نظام كامل بتحالفاته الإقليمية والدولية، ولذلك تتأخّر التسوية. كما أن القوى الداخلية في سوريا لم ينضج لديها الاستعداد لتسوية على الطريقة اليمنيّة. فحتى الآن لا الأسد وافق على هذا المقدار من التنازلات، ولا المعارضة أبدَت استعداداً لأنصاف الحلول مع النظام. ولكن الجميع، أي الجامعة العربية وتركيا وروسيا وواشنطن والأوروبيون يتعاطون مع الملف السوري من منطلق إعطاء الفرصة مَداها، وكأنها الخيار الأخير قبل الدخول في المواجهة النهائية.
خطاب للمقايضات؟
وفقاً لهذه المعطيات، يستعدّ "حزب الله" لمواجهة التحديات المقبلة، أي لاحتمالات النماذج كلها في سوريا: الليبي أو اليمني أو الحرب الأهلية، أو أي نموذج تفرزه طبيعة الصراع في سوريا. وهناك دلائل إلى أنّ "الحزب" الذي تعاطى بواقعية في عَيّنة صغيرة هي تمويل المحكمة، لن يتخلّى عن هذه الواقعية في القضايا المصيرية كالملف السوري، وهو سيكرّر أسلوب التعاطي إيّاه. ومن هنا، يبدو التصعيد في الخطاب العاشورائي الأخير تكتيكاً ودعوة إلى المقايضة بسِعر مرتفع. ولعلّ المقايضات التي يطمح إليها "الحزب" هي تلك التي تخرجه من كل مآزقه وإحراجاته، والمحكمة في طليعتها. لكن "حزب الله" قد يَجد أنه وصلَ متأخراً، وأن السلاح الذي لن يكون جاهزاً للاستعمال العسكري بعد اليوم، سيفقد أيضاً جهوزيّته للاستعمال السياسي!...
- السفير: هل خرق «حزب الله» الأقمار المشفرة؟
أعلنت إيران مؤخراً أنها أسقطت طائرة «آر كيو 170» الأميركية بلا طيار، مستخدمة تقنيات الكترونية. جاء هذا الإعلان بعد شهر من نشر صحيفة «وول ستريت جورنال» خبراً تحدثت فيه عن «شائعات مفادها أن «حزب الله» أسقط طائرة إسرائيلية بلا طيار» باستخدام التقنيات ذاتها، ناقلة عن مسؤول في الأمم المتحدة قوله «ربما وجد «حزب الله» طريقة لتعطيل الطائرات الكترونيا».إن كان الأمر صحيحاً، فذلك يعني، بحسب نشرة «ديفانس تك» الأميركية أن «الإيرانيين وحلفاءهم («حزب الله») ربما اكتشفوا كيف يخترقون قمر الاتصالات المشفرة الخاصة بالطائرات بلا طيار، أو ربما استخدموا نوعاً من الذبذبات المغناطيسية لتعطيل الأجهزة الإلكترونية في تلك الطائرات». وهم بذلك «خطوا قفزة هائلة» في قدراتهم التقنية».وكان الخبير العسكري ستيفن تريمبل، قد ذكر في نشرة «فلايت غلوبال» المعنية بشؤون الطيران، أن إيران حصلت مؤخراً على انظمة «1ال222 افتوبازا» للتشويش على الرادارات، والمصممة لضبط الرادارات المنقولة جواً، والرادارات العاملة على صواريخ جو ـ أرض. هذه الأنظمة قادرة على العبث بأنظمة التوجيه في تلك الصواريخ».ورأت «ديفانس تك» ان هذه الأنظمة «قد تكون فاعلة في إيران»، ولكن «من المستبعد» أن تكون طهران قد «شحنت هذه التقنية إلى لبنان، على بعد 600 ميل، لإسقاط الطائرة الإسرائيلية»، ومع ذلك فإن «احتمال وجود رابط بين العمليتين في إيران ولبنان أمر لا بد من التحسّب له».
- الحياة: إسرائيل تعتبر الحرب وشيكة لكنها تحتاج قائداً غير نتانياهو
عندما خرج الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى جمهوره على الملأ للمرة الثانية منذ حرب تموز (يوليو) 2006، كانت القيادة العسكرية الاسرائيلية في الطرف الثاني من الحدود ترسم مخططاتها العسكرية في مواجهة الاحداث التي تشهدها المنطقة. واذا كان تزامنُ ظهور نصر الله مع مشاركة وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك في تدريبات عسكرية على الحدود الشمالية صدفةً، فإن التهديدات التي اطلقها باراك للبنان وحزب الله من جهة، وسورية وايران من جهة اخرى، جاءت بشكل مدروس ومبرمج، فالقيادة الاسرائيلية صدمت بظهور نصر الله، وقد احتاج باراك الى وقت حتى يرد عليه بالقول: «تصرف نصر الله دليل ضعف وضائقة، فهو يعرف أن الناس يتهمونه بالخوف، فخرج لبضع دقائق ليستعرض عضلاته».ولم تتأخر كثيراً التصريحات الاسرائيلية، فرأى بعض الجنرالات في هذا الظهور ذريعة للتهديد بالحرب، وهناك من راح يهدد بحرب على الجبهات الأربع: سورية ولبنان وغزة وايران. رئيس جهاز الاستخبارات السابق عاموس يدلين، كان الاوضح بينهم، ففي تحليله للاوضاع في المنطقة توقَّعَ حرباً ثالثة مع لبنان وعملية عسكرية قريبة في غزة. اما ايهود باراك، فعلى رغم ان القيادة الاسرائيلية كانت قد أعلنت عند سقوط صواريخ الكاتيوشا الأربع على شمال البلاد أنها على قناعة بأن حزب الله لا يقف وراء هذه العملية، فقد اختار ?