أكّد الباحث الايراني وأستاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران أن الأحاديث النبوية والعلوية الاصيلة هي مصدر العرفان النقي قائلاً: يضمّ بعض الروايات للأئمة (عليهم السلام) مضامين عرفانية عالية حيث يبلغ عد
أكّد الباحث الايراني وأستاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران أن الأحاديث النبوية والعلوية الاصيلة هي مصدر العرفان النقي قائلاً: يضمّ بعض الروايات للأئمة (عليهم السلام) مضامين عرفانية عالية حيث يبلغ عددها عدة آلاف رواية. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) أنه جاء كلام استاذ الحوزة العلمية والجامعة في ايران، حجة الإسلام والمسلمين الدكتور «محمد تقي فعالي»، في ندوة "باثولوجيا التصوفات الكاذبة" التي عقدت في مقر منظمة النشاطات القرآنية لطلاب البلد بالعاصمة الايرانية طهران.
قال «محمد تقي فعالي»، في بداية كلامه: توجد في الجمهورية الاسلامية في ايران، أربعة تيارات عرفانية هامة أولها تيار العرفان الديني والقرآني الأصيل مضيفاً: تعتبر الآيات والأحاديث والأدعية مصادر للعرفان الديني الأصيل. وأضاف: هناك وجهتا النظر الرئيسيتان بشأن المضامين العرفانية؛ الأولى هي أن جميع الآيات القرآنية لديها مضامين عرفانية حيث يؤكد جميع مؤلفي التفاسير العرفانية على هذه الرؤية.
وتابع قائلاً: يذكر أنه يوجد على الأقل 8 مناهج تفسيرية منها المنهج العقلي كـ"التفسير الكبير" للفخر الرازي و"تفسير الكشاف" للزمخشري والمنهج المأثور كـ"تفسير البرهان" للسيد البحراني و"الدر المنثور" لجلال الدين السيوطي.
محمد تقي فعالي:
هناك بعض التفاسير العرفانية لها الأسبقية على الأخري كـ«لطائف الإشارات» للقشيري الذي تم تأليفه في القرن الخامس الهجري وتفسير "كشف الأسرار و عدة الأبرار" لـ"خواجة عبدالله الأنصاري" شرحه «ابوالفضل رشيدالدين الميبدي»؛ يعتقد هؤلاء المفسرون أن جميع الآيات القرآنية تملك مضامين عرفانية
وأضاف: من مناهج تفسيرية أخرى من الممكن الإشارة إلى التفسير العرفاني الذي يبلغ عددها 30 تفسيراً كتفسير «سهل التستري» كأول تفسير عرفاني تم تأليفه في القرن الثالث الهجري والتفسير العرفاني الأخير لآية الله السيد مصطفى الخميني والتفسير الموجز للإمام الخميني (ره) حول سورة «الحمد».
وقال: هناك بعض التفاسير العرفانية لها الأسبقية على الأخرى كـ"لطائف الإشارات" للقشيري الذي تم تأليفه في القرن الخامس الهجري وتفسير "كشف الأسرار و عدة الأبرار" لـ"خواجة عبدالله الأنصاري" شرحه «ابوالفضل رشيدالدين الميبدي»؛ يعتقد هؤلاء المفسرون أن جميع الآيات القرآنية تملك مضامين عرفانية.
وتطرق إلى وجهة النظر الثانية حول الآيات العرفانية قائلاً: تقسّم وجهة النظر هذه الآيات إلى عدة أقسام؛ القسم الأول يتمثل في الآيات العلمية؛ من التفاسير العلمية الشهيرة من الممكن الإشارة إلى تفسير «المنار» للسيد الرشيد الرضا وتفسير «الجواهر» لطنطاوي؛ ويقول «الرشيد الرضا» في تفسيره أنه توجد في القرآن 700 آية علمية في حال أن «الطنطاوي» يدعي بأن القرآن الكريم يضم 900 آية علمية.
وتابع قائلاً: القسم الثاني يتعلق بالآيات الفلسفية التي تضم حججاً واستدلالات قرآنية؛ يضم القرآن الكريم نحو 200 آية فلسفية كآية "أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ" أو"لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا".
وأضاف: كما يتعلق نحو 2000 آية بالتوحيد و2000 آية بالمعاد، و 1800 آية بالقصص القرآنية ونحو 700 آية بالعرفان أي آيات يتفوق فيها البعد العرفاني على الأبعاد الأخرى لأن الآيات القرآنية تملك وجوهاً مختلفة. وقال حجة الإسلام والمسلمين الدكتور «محمد تقي فعالي»، ان الأحاديث النبوية والعلوية الاصيلة تعتبر مصدراً ثانياً للعرفان النقي قائلاً: يضمّ بعض الروايات للأئمة (ع) مضامين عرفانية عالية حيث يبلغ عددها عدة آلاف رواية.