الامام علي(ع) هو البُعد المجهول للاسلام بسبب احقاد المغرضين طوال التاريخ وان جهل العالم الإسلامي والغربي بالنسبة لشخصية الإمام علي (ع) يأتي نتيجة لكثرة اعداء وخصوم اهل البيت (ع) بصورة عامة واعداء وخصو
ان الإمام علي (ع) لايزال وبسبب احقاد المغرضين وكثرة أعداء وخصوم اهل البيت (ع) هو البُعد المجهول في الإسلام واليوم اصبحت الفرصة متاحة لتعريف شخصية هذا الإمام المعصوم (ع) وذلك من خلال مشروع "النجف الاشرف؛ عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي". وقال «جمعة العطواني»، المفكر العراقي وعضو التحالف الوطني العراقي عن حركة الجهاد والبناء، في حديث خاص لوكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) ان الامام علي(ع) هو البُعد المجهول للاسلام بسبب احقاد المغرضين طوال التاريخ مضيفاً ان جهل العالم الإسلامي والغربي بالنسبة لشخصية الإمام علي (ع) يأتي نتيجة لكثرة اعداء وخصوم اهل البيت (ع) بصورة عامة واعداء وخصوم الإمام علي (ع) بصورة خاصة. وأكد انه حتى في زمان امير المؤمنين (ع) كان اعداء الامام (ع) من بين الذين كانوا يحملون الباطل وغاضبين على الحق ولذلك كانوا دائماً يعادون الإمام علي (ع).
واستطرد قائلاً: انني اتصور ان اليوم اصبحت الفرصة متاحة لنا كمسلمين ومحبين لأهل البيت (ع) ان نوصل فكر علي ابن ابي طالب(ع) الذي هو يمثل اساساً في الشريعة الإسلامية من خلال مشروع النجف؛ عاصمة للثقافة الإسلامية وايضاً هنالك فرص اخرى متاحة لنا منها تاليف الكتب والتواصل من خلال الوسائل الحديثة وفتح حوارات معمقة مع اصحاب الإختصاص بالجوانب الفكرية والجوانب الثقافية والجوانب الفلسفية في شخصية وفكر الإمام (ع).
وأضاف ان الإمام علي (ع) لم يترك مجالاً وخاض في جميع المجالات كما دخل مجال اللغة العربية وكان أول من أسس قواعد اللغة العربية فيمكن لأصحاب الإختصاص ان ينهلوا من هذا المعين الصافي وكذلك في قضية الإعتقاد ومسألة التوحيد وهو سيد الموحدين وكذلك في طبيعة العبادة وطبيعة الإخلاص كان الإمام علي (ع) لا يضاهي في هذا المجال وهنالك امور كثيره كـ الزهد، والمحبة، والتواضع، والإيثار كان الإمام علي (ع) رائدها وهي ما يحتاجها عالمنا الإسلامي في هذه الظروف.
وقال اننا اليوم نحتاج الى علماء افذاذ يمكن ان ينظروا في هذه الشخصية الفريدة ليعبروا عن شئ من فكر علي ابن ابي طالب (ع) ويقدموا ذلك الى العالم الإسلامي وخارج العالم الاسلامي ويسعوا من اجل ترسيخ قيمه عليه السلام كالتسامح مع الاخر الذي اصبح عالمنا بأمس الحاجة اليها.
واستمر جمعة العطواني بالقول ان مشروع النجف؛ عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 ميلادي بدأ العمل به منذ اكثر من عام وذلك لما تمتلكه من ارث زاخر من الثقافة والفكر وهي معين لاينضب في هذين المجالين ولذلك اتصور رغم ان خطوة اعلان النجف؛ عاصمة الثقافة الإسلامية جاءت متأخرة ولكن تأتي متأخره خير من ان لا تأتي وبالتاكيد اليوم النجف يمثل حاضنة الفكر ليس على المستوى العربي بل حتى على المستوى الإسلامي وخاصة بعد سقوط النظام حيث بدأ الإختلاط مع باقي الثقافات الأخرى في العالم الإسلامي.
إن الإمام علي (ع) لم يترك مجالاً وخاض في جميع المجالات كما دخل مجال اللغة العربية وكان أول من أسس قواعد اللغة العربية فيمكن لأصحاب الإختصاص ان ينهلوا من هذا المعين الصافي وكذلك في قضية الإعتقاد ومسألة التوحيد وهو سيد الموحدين وكذلك في طبيعة العبادة وطبيعة الإخلاص كان الإمام علي (ع) لا يضاهي في هذا المجال . وحول كيف نستطيع أن نغتنم فرصة مشروع النجف؛ عاصمة الثقافة الاسلامية للرد على الشبهات التي تسعى الى طرحها الوهابية والحركات الساعية دائما لتشويه الشيعة وتعاليم أهل البيت(عليهم السلام) في العالم الإسلامي قال انه كما تعلمون ان الفكر الوهابي منطلقه نظام آل سعود وبدأ يجهض لعدة اسباب منها اولاً وجود التكنولوجية الحديثة والإعلام الذي بوسعه ايصال صوت اهل البيت (ع) والذي كان منطلقه من الجمهورية الإسلامية في ايران وهي تمثل عاصمة العالم الإسلامي وبدأ فكر اهل البيت (ع) يصل الى جميع اصقاع العالم واليوم حتى في اروبا اصبح مذهب اهل البيت (ع) منتشراً.
ومن جانب آخر ان الفكر الوهابي بدأ يجهض ويطرد من قبل العالم الإسلامي لأن هذا الفكر مبني على اساس القتل، وإنتهاك حقوق الإنسان وعلى اساس الغاء الآخر الذي يختلف معه في الفكر واليوم هو في الواقع ربيع اهل البيت (ع) وذلك بالتأكيد من خلال ما تقوم به الجمهورية الإسلامية في ايران وكذلك الجهد الإسلامي الذي تقوم به الشعوب الإسلامية جميعاً في ايصال رسالة اهل البيت (ع) وإظهار ان مذهب اهل البيت (ع) هو مذهب المحبة والتسامح وكذلك مدرسة الإنطلاق نحو التحضر.
وحول دور وأهمية مشروع النجف عاصمة للثقافة الإسلامية في تعزيز الثقافة والسياحة الدينية في العراق، قال عضو التحالف الوطني العراقي ان اليوم العراق بحاجة ماسة الى الدخول في المجالات والمنافذ الإقتصادية على شتى المجالات وفي شتى الصنوف واليوم مصدرنا الإقتصادي الوحيد هو النفط واننا نستطيع ان ننشط اكبر واهم مجال في العراق وهي السياحة الدينية.
وأكد ان العراق يمتاز بالأماكن الدينية، ومراقد الأئمة المعصومين (ع) والصحابة الذين استمروا بالمشي على خطي اهل البيت (ع) وان العراق يحتضن مرقد الامام علي ابن ابي طالب (ع)، وسيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، والإمام الكاظم (ع) والإمام الجواد (ع) وفي سامراء الإمامين العسكريين (ع) فضلاً عن ابي الفضل العباس (ع) وهنالك الكثير من الصحابة غير معصومين الذين يشكلون امتداداً لمنهج ائمة اهل البيت (عليهم السلام).
وقال «جمعة العطواني»، المفكر العراقي وعضو التحالف الوطني العراقي عن حركة الجهاد والبناء، في نهاية كلامه: ان الإستثمار في هذا المجال قد بدأ من جانب الحكومة العراقية وخاصة ان الأرضية الأمنية اصبحت جاهزة وبالتالي القيام بتعزيز مشاريع السياحة الدينية سيخدم مذهب اهل البيت (ع) ونشر تعاليمهم الإلهية من جانب ويخدم المواطن العراقي من جانب آخر.