خلصت دراسة علمية إلى أن التصحر الناجم عن قطع الأشجار على المنحدرات، والتعرض لطقس عاصف قد لا يزيدان من خطر الانزلاقات الأرضية
خلصت دراسة علمية إلى أن التصحر الناجم عن قطع الأشجار على المنحدرات، والتعرض لطقس عاصف قد لا يزيدان من خطر الانزلاقات الأرضية وحسب، بل من وقوع زلازل، كما جرى في هايتي العام الماضي.وكان علماء في الجيولوجيا قد استبعدوا في السابق فكرة أن الضغط المنخفض للجو المصاحب للأعاصير الاستوائية قد يؤثر في توقيت الزلازل.غير أن الدراسة الجديدة -وفق صحيفة ذي إندبندنت- تشير إلى آلية مختلفة تقوم على التغييرات التي تطرأ على وزن التربة والمواد الموجودة في الأرض التي تتحرك بسرعة لتحدث صدعا جيولوجيا تحت تأثير الضغط الزلزالي.
ويقول العالم شيمون فودوينسكي من جامعة ميامي بفلوريدا إن الأمطار الغزيرة هي المحفز للانزلاقات الأرضية والتآكل الشديد لسطح الأرض، وهو ما يشجع الحركة على طول الصدع.
واتخذ من هايتي مثالا ليقول إن زلزال 2010 وقع بعد 18 شهرا من تعرض المنطقة لعاصفتين استوائيتين وإعصارين.وأضاف أن الزلزال قد يحدث في المناطق الجبلية الأخرى التي تتعرض للأعاصير مثل اليابان والفلبين وربما أميركا الوسطى.وبينما تقول الصحيفة إن فكرة تدخل الطقس في حدوث الزلازل مثيرة للجدل، فإن العالم يشير إلى أن التحليل الإحصائي الذي أجراه على الزلازل والأعاصير التي وقعت في تايوان خلال ستين عاما أظهر ارتباطا وثيقا.وخلص فودوينسكي إلى أن التآكل السريع للمنحدرات بفعل الأعاصير الاستوائية عمل على تغيير الضغط على الصدع الجيولوجي خلال فترة تمتد أشهرا أو سنوات، وهو ما يؤدي إلى وقوع الزلازل.
ويؤكد أن الزلزال لا يحدث خلال فترة الإعصار، بل هناك تأجيل لما بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات يعتمد على عملية التآكل في سطح الأرض.ويشير أيضا تحليل مستقل للتحركات الأرضية بسبب الرياح الموسمية في الصيف بجبال الهمالايا إلى الصلة بين الطقس العاصف والزلازل.