أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم أنه لا يريد التورط في أي نزاع بين الولايات المتحدة وايران،من جهة ثانية أكدت الخارجية الأفغانية استدعاء سفيرها في قطر لإجراء مشاورات معه
أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي اليوم أنه لا يريد التورط في أي نزاع بين الولايات المتحدة وايران. وقال كرزاي، عقب اجتماع مع وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في كابول، "لقد فهم الايرانيون بشكل تام وتعاونوا مع أفغانستان بشأن وجود القوات الدولية في أفغانستان". وأضاف كرزاي أن "أفغانستان تحتفظ واحتفظت على الدوام بعلاقات ودية جداً مع ايران، ولذلك فإننا لا نريد التورط في أية علاقات خصومة بين ايران والولايات المتحدة". وتابع الرئيس الأفغاني أن بلاده" لا تريد أن يتم استخدام سيادتها ووحدة أراضيها من أي طرف ضد الطرف الآخر".
وكانت الطائرة الأميركية بدون طيار سانتينل "ار كيو-170" المصممة بحيث تتجنب الرادار أثناء قيامها بطلعات استطلاعية، تقوم بمهمة لوكالة الاستخبارات الأميركية المركزية (سي أي ايه) عندما فقدت"، بحسب ما أفاد مسؤولون أميركون طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم. من جهتها، رفضت ايران إعادة الطائرة الأميركية التي سقطت في 4 كانون الأول/ديسمبر، مؤكدة أنها باتت الآن "ملكاً للجمهورية الإسلامية".
من جهة ثانية، أكدت الخارجية الأفغانية استدعاء سفيرها في قطر لإجراء مشاورات معه، في احتجاج على ما يبدو على عدم إشراكها في المحادثات بشأن فتح مكتب لطالبان في قطر. وسبق أن بحثت الولايات المتحدة خططاً لفتح طالبان مكتباً في قطر نهاية العام في تحرك يهدف لتمكين الغرب من إجراء محادثات سلام رسمية مع الجماعة المتطرفة. غير أن مسؤولاً رفيعاً في الحكومة الأفغانية، رفض الكشف عن اسمه، قال إن كابول وإن كانت توافق على مثل هذا التحرك، إلا أنها سحبت سفيرها احتجاجاً على عدم التشاور معها في تلك الخطوة. وقال البيان الرسمي للخارجية الأفغانية إن "جمهورية أفغانستان الإسلامية تربطها علاقات أخوة مع الحكومة القطرية، وتشكرها لتعاونها في إعادة بناء أفغانستان. غير أنه فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في أفغانستان والمنطقة، بما في ذلك علاقات أفغانستان بقطر، قررت الحكومة الأفغانية استدعاء سفيرها خالد أحمد زكريا من الدوحة لإجراء مشاورات".
كما أشار المسؤول الرفيع إلى أن الحكومة الأفغانية تدرك أن قطر أجرت محادثات مع الولايات المتحدة وألمانيا حول فتح مكتب لطالبان، وأنها أي الحكومة الأفغانية تدعم هذا التحرك كسبيل لتيسير عملية السلام. ولكنه أضاف "تمّ استدعاء السفير احتجاجاً على عدم إشراكهم الحكومة الأفغانية في تلك المحادثات رغم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين البلدين". ومن شأن مكتب ما يطلق عليه "امارة افغانستان الاسلامية" ان يكون اول جهة تمثيل يعترف بها في الخارج لطالبان.