أعلنت كندا اليوم أنها ستقوم بإجلاء رعاياها من سورية، وقالت إن الوضع في هذا البلد "يزداد تدهوراً"، داعيةً مواطنيها الى مغادرته
أعلنت كندا اليوم أنها ستقوم بإجلاء رعاياها من سورية، وقالت إن الوضع في هذا البلد "يزداد تدهوراً"، داعيةً مواطنيها الى مغادرته. وقال وزير الخارجية جون بيرد إن اوتاوا "أصدرت توجيهات الى مسؤوليها بالقيام بعملية إجلاء طوعية خلال الشهر المقبل"، وفي الوقت ذاته تدعو الكنديين الى "مغادرة سورية فوراً بأي وسيلة متاحة طالما لا تزال الخيارات موجودة". إلا أن بيرد حذر الآن من أن "الوضع المتدهور والعقوبات التي تفرضها الجامعة العربية على سورية سيكون لها تأثير كبير على حركة النقل الجوي التجاري". وأضاف بيرد أن المسؤولين الكنديين في دمشق قد لا يتمكنوا من تقديم وثائق السفر اللازمة لأي شخص يختار مغادرة سورية بعد 14 كانون الثاني/يناير. كما أن وسائل النقل التجاري قد لا تصبح متوفرة بعد ذلك.
دان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم "الجرائم بحق الإنسانية اليومية التي ترتكب في سورية"، مطالباً برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وقال جوبيه، أمام مئات الطلاب في جامعة طرابلس خلال زيارة الى ليبيا "حوالى خمسة الآف قتيل، ثلاثة ملايين سوري طاولهم القمع الدامي، العديد من التجاوزات والجرائم بحق الإنسانية، كمّ من الضحايا ينبغي أن يسقطوا بعد حتى يدرك العالم أن على بشار الأسد أن يرحل". وتابع جوبيه "منذ تسعة أشهر والشعب السوري يعبر بشجاعة عن تطلعاته الى الحرية، منذ تسعة أشهر وبشار الأسد يصمّ اذانه لهذه المطالبات المشروعة ويرفض الإصلاحات ولا يقدم رداً للمتظاهرين السلميين سوى التعذيب والمجازر والوحشية". وأضاف جوبيه "إزاء هذا الهروب الوحشي والدامي الى الأمام، على الأسرة الدولية ألا تبقى صامتة".
كما طلبت فرنسا من سورية "احترام سلامة أراضي لبنان وسيادته". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو للصحافيين إن "هذا الحادث إذا تأكد يكشف من جديد الخطر الذي تمثله السياسة القمعية للنظام السوري على استقرار المنطقة". وأضاف فاليرو أنه "على السلطات السورية احترام سلامة أراضي لبنان وسيادته". وقال فاليرو "بينما تواصل السلطات السورية القمع الدموي للشعب السوري الذي يتظاهر بشجاعة للإعتراف بحقه في الحرية والكرامة، نطلب من السلطات اللبنانية بذل كل ما هو ممكن لتسهيل استقبال ومعالجة الجرحى السوريين واحترام حقوق اللاجئين الذي يرغبون في دخول أراضي لبنان".