08-02-2025 10:17 AM بتوقيت القدس المحتلة

اليمن.. المعارضة تعرض على صالح مخرجا للازمة ينص على رحيله في العام 2011

اليمن.. المعارضة تعرض على صالح مخرجا للازمة ينص على رحيله في العام 2011

يواصل عشرات الآلاف من اليمنيين تظاهراتهم واعتصاماتهم لليوم الخامس عشر على التوالي في مختلف انحاء اليمن للمطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح.


يواصل عشرات الآلاف من اليمنيين تظاهراتهم واعتصاماتهم لليوم الخامس عشر على التوالي في مختلف انحاء اليمن للمطالبة باسقاط نظام الرئيس علي عبد الله صالح. ويعتصم الآلاف امام جامعة صنعاء غداة التظاهرات المليونية التي خرجت في يوم الغضب. وشدد المتظاهرون على الوحدة الوطنية ومواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق جميع مطالبهم، وفي مقدمتها رحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وقد أظهرت مشاهد تعرض تظاهرة للمعارضة في جنوب اليمن لاطلاق نار من قبل قوات الامن ما ادى الى اصابة شاب واستشهاده على الفور.
 
 

في هذه الاثناء, عرضت المعارضة اليمنية وعلماء دين على الرئيس اليمني علي عبد الله صالح مخرجا للازمة ينص على رحيله قبل نهاية العام 2011. حسبما اعلن متحدث باسم المعارضة البرلمانية. وقال محمد الصبري في بيان ان "اللقاء المشترك" المعارض عقد اجتماعا مع وفد من هيئة علماء اليمن الاربعاء "تم فيه الاتفاق على مقترح ومفتاح حل مقدم لرئيس الجمهورية يتضمن خارطة طريق لرحيله". واوضح ان الحل يتضمن "مجموعة الخطوات المقترحة لهذا الرحيل يعلنها الرئيس على الشعب والشعب بعد ذلك هو الذي يقرر هل يقبل هذه الخطوات او يرفضها". وتابع المتحدث ان احدى نقاط الحل تنص على ان "يحدد الرئيس مجموعة الخطوات التي سيجري عبرها نقل السلطة وعدم توريثها خلال فترة زمنية لا تتعدى نهاية هذا العام".

وتشدد نقطة ثانية على "الانتقال السلس للسلطة استنادا الى التزامات الرئيس المعلنة بعدم التوريث والتمديد وعدم الترشح في انتخابات 2013". وتشمل النقاط الاخرى "استمرار التظاهرات والاعتصامات والتحقيق في جرائم القتل التي ارتكبت في مختلف محافظات اليمن خلال الفترة الماضية". وتطلب المعارضة وهيئة علماء اليمن من صالح ان "يعلن هذه الخطوات للشعب وكافة القوى السياسية بتحديد موقف منها بالقبول او الرفض". واكد صالح مرارا رفضه التخلي عن السلطة الا بعد انتهاء مدته في 2013, مؤكدا ان من يريد استلام السلطة يجب ان يلجأ الى صناديق الاقتراع.


وكان مصدر من التجمع اليمني للاصلاح اكد الاربعاء ان وفدا من هيئة علماء اليمن برئاسة الشيخ عبدالمجيد الزنداني التقى مساء الثلاثاء احزاب "اللقاء المشترك" وتم "البحث في اجراءات لانتقال السلطة سلميا في غضون عام". وجاء ذلك بعدما التقى وفد العلماء الاثنين الرئيس اليمني الذي سلمه عرضا من ثماني نقاط يتضمن الغاء التعديلات الدستورية المثيرة للجدل والغاء الدعوة الى الانتخابات وتشكيل حكومة وحدة وطنية مقابل الانسحاب من الشارع. لكن عدة قياديين في المعارضة اعلنوا الثلاثاء رفض تشكيل حكومة وحدة وطنية. الامر الذي اكده ايضا مصدر تجمع الاصلاح.



وفي تطور لافت, دعا الرجل الثاني في قيادة الحراك اليمني الجنوبي الأربعاء، مناصري الحراك إلى الالتحام بالتظاهرات المطالبة برحيل صالح، مقدما بذلك، مرحليا على الأقل، مطلب إسقاط النظام على "فك الارتباط" مع الشمال. وقال أمين عام المجلس الأعلى للحراك الجنوبي عبد الله حسن الناخبي "يجب على أنصار الحراك الالتحام بالتظاهرات المطالبة بإسقاط النظام، وعدم رفع الشعارات التي تدعو لفك الارتباط، كون النظام سيجد مبررا لتحريك القوات المسلحة لقمعها". وأضاف "إن الظروف تتطلب منا الآن عدم رفع العلم الجنوبي، والانضمام إلى ثورة الشباب في عدن وحضرموت" في جنوب البلاد.


واتهم الناخبي السلطات بأنها تسعى إلى "زج عناصر مدسوسة لترديد شعارات الحراك في الفعاليات التي تقام في المحافظات الجنوبية، لكن هؤلاء ليسوا من الحراك، وإنما يؤدون دورا مدفوع الأجر من قبل علي عبد الله صالح، الذي يريد أن يحافظ على حكم العائلة". ووجه الناخبي "تحية" إلى "الثوار في عمران، وجامعة صنعاء، وتعز"، ودعا طلاب جامعة عدن وحضرموت إلى الاقتداء بزملائهم في صنعاء، الذي ينظمون اعتصاما مفتوحا أمام جامعة صنعاء.


وبشأن مطلب "فك الارتباط" والعودة إلى دولة جنوب اليمن الذي كان مستقلا حتى 1990، قال الناخبي إن "القضية الجنوبية قضية سياسية معروفة، ولا تحتاج لمن يعرف بها، فقد وصل صوتها إلى كل العالم، وحاليا يجب تحرير الشمال والجنوب من هذا الظالم، وسيأتي النظر لاحقا في القضية الجنوبية". وقال "هدفنا الأول والأخير اليوم هو إسقاط نظام صالح، وفي اعتقادي الشخصي، من يطالب اليوم بالانفصال يخدم علي عبدالله صالح، وأنا أعرف تماما أن أبناء المحافظات الشمالية مظلومين ومقهورين مثل إخوانهم في الجنوب، والثروة بيد أسرة واحدة فقط".