الموضوعان البارزان في الصحف اللبنانية اليوم هما العراقي والسوري.. كما كان للملف اللبناني نصيبه من الاهتمام سيما الشأن المطلبي..
الموضوعان البارزان في الصحف اللبنانية اليوم هما العراقي والسوري.. الأول لناحية الاعلان الرسمي امس عن الانسحاب الاميركي من العراق، والثاني لناحية تقديم روسيا مشروع قرار مفاجئا الى مجلس الأمن حول سورية. كما كان للملف اللبناني نصيبه من الاهتمام سيما الشأن المطلبي..
السفير
صحيفة السفير ركزت على الموضوع اللبناني في صفحتها الرئيسية، وأولت الاهتمام ايضا للانسحاب الاميركي من العراق وللتطورات في الملف السوري.
بانيتا يعلن الانسحاب النهائي: الـعــراق أمــام اخـتـبـارات
قالت "السفير": ...وأخيراً، وضع الأميركيون ما يفترض انها نقطة النهاية في الفصل الأخير من قصة دامية بدأت عندما صدّق صناع القرار في واشنطن كذبتهم عن أسلحة الدمار الشامل، وانخرطوا في حرب وحشية جرّت الدمار على العراق، حضارة وشعباً واقتصاداً.
أنزل الأميركيون بالأمس علمهم من سماء العراق إيذاناً بإعلان استكمال الانسحاب نهائياً، فيما أظهر خطابهم السياسي محاولة لتجاهل الملفات الشائكة التي يخلفها الاحتلال وراءه والتعويض عن ذلك بتعزيز «احتفالات الانسحاب»، بدءاً من «يوم الوفاء» قبل أسبوعين مروراً بلقاء أوباما بالجنود العائدين في فورت براغ أمس الأول، التي لم تنجح في التعتيم على أسئلة عراقية مفصلية محورها مستقبل الأمن والسياسة والاقتصاد.
ومن مركز في مطار بغداد الدولي، الذي كان احد المواقع الأولى التي سيطرت عليها القوات الأميركية في بغداد، أنزل قائد القوات الأميركية في العراق لويد أوستن علم قواته من على المنصة، وذلك بحضور وزير الدفاع ليون بانيتا الى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة مارتن ديمبسي وقائد المنطقة الوسطى جيمس ماتيس، وعدد من المسؤولين الأميركيين والعراقيين.
وفي وقت يشكك المراقبون العراقيون بالانسحاب على قاعدة أنه يأخذ شكلاً عسكريا فقط، وصف أوستن الحدث بـ«التاريخي والنهائي»، مضيفاً بتأثر «قبل ثماني سنوات وثمانية أشهر و26 يوما أعطيت الأمر بعبور الحدود».
من جهته، أكد بانيتا أن «العراق سيواجه اختبارات في الأيام المقبلة من قبل الإرهابيين والأشخاص الذين يعملون على تقسيمه»، مستدركاً بالقول إن «الولايات المتحدة ستبقى الى جانبه حين يواجه هذه التحديات».
مشروع قرار روسي لمجلس الأمن يدين «عنف جميع الأطراف»... مقتـل 27 عسـكرياً في درعا ... وتأجيـل اجتمـاع وزراء الخارجية العـرب
فاجأت روسيا أعضاء مجلس الأمن الدولي، امس، بتقديم مشروع قرار يدين أعمال العنف في سوريا من قبل «جميع الأطراف، ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية»، لكنه لا يذكر أي شيء عن عقوبات، بل يدعم المبادرة العربية، فيما أعلنت الجامعة العربية تأجيل اجتماع وزراء الخارجية الذي كان من المقرر عقده في القاهرة غدا، ونقل اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بالأزمة السورية إلى الدوحة.
وأعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن العراق سيرسل وفدا إلى سوريا لطرح مبادرة عراقية تهدف إلى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية، فيما تصاعدت الهجمات ضد القوات السورية، حيث قتل 27 عنصرا في محافظة درعا.
وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، الذي تترأس بلاده رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر، انه قدم إلى أعضاء المجلس مشروع قرار يهدف إلى خفض العنف في سوريا. ويدين النص «أعمال العنف في سوريا من قبل جميع الأطراف، ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية»، لكنه لا يذكر أي شيء عن عقوبات ضد سوريا، معتبرا أن هذا الأمر «غير مثمر».
ووصف المندوب السوري بشار الجعفري مسودة القرار الروسي بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وبالرغم من أن عددا من الدول الأعضاء في المجلس رحبوا بالمبادرة الروسية إلا أنهم اعتبروا أنها لا تكفي. وقال عدد من المندوبين، بينهم فرنسا وألمانيا، إنهم يعتقدون انه يجب حظر الأسلحة واعتماد لغة أقوى فيه، معربين عن أملهم في التفاوض مع موسكو من اجل تقوية مشروع القرار. وقال مندوب فرنسا جيرار ارو، في بيان، «اعتقد أن الحدث اليوم هو حدث عظيم، لان روسيا قررت أخيرا الخروج عن جمودها وتقديم قرار عن سوريا». وأضاف «إن النص الذي قدم إلينا يحتاج بالطبع إلى الكثير من التعديلات لأنه غير متوازن. إلا انه نص سيكون أساسا نتفاوض عليه».
واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان مشروع القرار بنصه الحالي «يتضمن عناصر لا نستطيع دعمها»، مشيرة الى وضع قوات الامن السورية والمعارضة «على قدم المساواة» من حيث المسؤولية عن العنف، الا انها اضافت «سنقوم بدرس مشروع القرار بدقة... ونأمل ان نتمكن من العمل مع الروس».
الجامعة العربية
وأعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي لوكالة أنباء الشرق الأوسط انه «على اثر المشاورات التي أجراها الأمين العام للجامعة نبيل العربي مع رئيس اللجنة العربية المعنية بحل الأزمة السورية وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني وبعض الوزراء العرب ومن بينهم وزير خارجية سوريا وليد المعلم، تقرر عقد اجتماع اللجنة الوزارية العربية في الدوحة السبت».
وأضاف «تقرر أيضا تأجيل اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان مقررا عقده في القاهرة السبت إلى موعد يحدد في ما بعد». وتابع إن «هناك جهودا تبذل من أجل الوصول إلى صيغة بمقتضاها توقع الحكومة السورية على برتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية حتى تقوم بمهمتها التي كلفت بها من قبل مجلس الجامعة العربية». يشار إلى أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي ستعقد في الرياض في 19 و20 الحالي.
تظاهرة نقابية حاشدة ... واجتماع تنسيقي بين وزراء «التيار» و«حزب الله» و« أمل»
إذا نجحت الحكومة بتعويض الوقت الطويل المهدور بين التكليف والتمويل، فإن الأسابيع القليلة المقبلة، ستشهد ورشة عمل حكومية سمتها الأبرز المزيد من التناغم بين وزراء «تكتل التغيير والإصلاح» و«حزب الله» وحركة «أمل»، وذلك في ضوء قرار قيادي كبير بتمتين هذه «الثلاثية» السياسية.
في هذه الأثناء، لم تترجم معظم القوى السياسية والحزبية في الثامن والرابع عشر من آذار حبر بياناتها الرافضة للقرار الحكومي الأخير حول تصحيح الرواتب والأجور، فكان حضورها في التظاهرة التي دعت إليها هيئة التنسيق النقابية، أمس، خجولاً، بخلاف مواقفها العنترية، واقتصر تمثيل معظمها على مـسؤولي المكاتب التربوية، الذين جهدوا لاحتلال الصف الأمامي للتظاهرة التي ضمّت آلاف المشاركين ومعظمهم من العاملين في القطاع التربوي العام والخاص، وانطلقت من بشـارة الخوري إلى السرايا الكبيرة.
وهكذا بدت هيئة التنسيق في شارع معركة تصحيح الرواتب والأجور وحيدة، ولكن قوية بمعزل عن حفلة النفاق السياسي التي حاول خلالها أهل السلطة ومن يعارضونهم مصادرة التحرك النقابي، كل لاعتباراته السياسية البحتة، وهذا الموقف عبر عنه رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي حنا غريب، عندما وجّه التحية إلى المتظاهرين قائلاً: «يا من تقفون وحدكم في الشوارع والساحات دفاعاً عن كرامة اللبنانيين جميعاً وعن حقكم في لقمة العيش والحياة الحرة الكريمة».
وفي انتظار تحرك الاتحاد العمالي في السابع والعشرين من الجاري، فإن إضراب الأمس شمل جميع المدارس ودور المعلمين والمهنيات الرسمية، في حين بلغت نسبة الإضراب في المدارس الخاصة على صعيد لبنان حوالى الثمانين في المئة، على الرغم من تهديد بعض المديرين للمعلمين بحسم يوم غياب أو بالفصل.
وفيما لم يقل مجلس شورى الدولة كلمته بعد في مشروع مرسوم تصحيح الأجور، في ظل توجه عبر عنه أحد كبار القضاة لجهة رفض المشروع الجديد «لأنه يتضمّن ثغرات فادحة من حيث الشكل والمضمون، وعلى قاعدة أن من رفض المشروع الأول لتصحيح الأجور لا يمكن أن يوافق على المشروع الثاني»، عقد عدد من وزراء فريق الأكثرية اجتماعاً تنسيقياً، أمس، ضم الوزراء علي حسن خليل («أمل») وجبران باسيل وشربل نحاس(«التيار الوطني الحر») ومحمد فنيش وحسين الحاج حسن («حزب الله»)، وذلك استكمالا للاجتماعات الثلاثية التنسيقية بين باسيل وخليل والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين خليل، وتم الاتفاق على تثبيت الاجتماع الوزاري التنسيقي عشية كل جلسة لمجلس الوزراء، وصولاً الى اتخاذ موقف موحد من عدد من القضايا المتفاهم عليها، بما في ذلك مبدأ المشاركة، «اذا شعر أي طرف من الأطراف الثلاثة بأي منحى للتعطيل في مجلس الوزراء»، على حد تعبير أحد الوزراء المشاركين في الاجتماع الوزاري التنسيقي.
وناقش المجتمعون أيضاً قضية التغطية الصحية، حيث عرض الوزير شربل نحاس رؤيته فيما قدم الوزير علي حسن خليل مقاربته، وتم الاتفاق على محاولة إعداد تصوّر موحّد، وهو الأمر الذي يسري أيضاً على مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2012، حيث قرر المجتمعون تطوير ورقة ملاحظات وزراء «تكتل التغيير» لتصبح ورقة ثلاثية، بعد أن تضاف اليها ملاحظات وزراء «حزب الله» و«امل».
النهار
"النهار" سلطت الأضواء على موضوع المحكمة الدولية وعلى الانسحاب الاميركي والمشروع الروسي حول سورية..
ملحق مفاجئ للتمويل: حماية المصارف بالمحكمة
وقالت الصحيفة ان الملف المطلبي، على اهميته، لم يحجب التطور اللافت الذي برز في موضوع التمويل اللبناني للمحكمة الخاصة بلبنان، والذي بدا بمثابة "ملحق" مفاجئ كشف سر مصدر التمويل الذي ظل لغزا غامضا حتى البارحة.
وقد اكتسب البيان الذي اصدرته جمعية مصارف لبنان امس، واعلنت فيه قرارها بتغطية قيمة المبلغ الذي دفع من جانب الهيئة العليا للاغاثة، والذي يناهز 32 مليون دولار، تسديدا لحصة لبنان في تمويل المحكمة اهمية مالية وسياسية. اذ شكل تمويل جمعية المصارف هبة او تبرعا جنب الحكومة دفع المبلغ من اموال الخزينة.
وشكلت الخطة في المقابل مساهمة من المصارف في "حماية اموال المودعين وتمتين الاستقرار السياسي الداخلي".
وقالت مصادر معنية بهذه الخطوة لـ"النهار" ان مبادرة المصارف تفيد القطاع المصرفي في ظل علامات استفهام دولية توحي بأنه تحت المراقبة ان لجهة ما يتصل بمنع تسهيل مرور الاموال السورية او لجهة تبييض الاموال وفق ما ورد في بعض الصحافة العالمية اخيرا. واعتبرت ان هذه الخطوة هي بمثابة رسالة الى واشنطن عن الرغبة في الحفاظ على صورة القطاع المصرفي الذي يساهم في تمويل المحكمة مما يعني تأييدا معنويا ومادياً للمحكمة، ويمكن ان تسجل الخطوة كرصيد للقطاع المصرفي في الخارج نتيجة دعمه للمحكمة، فضلاً عن انها توفر أيضاً رصيداً لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
العراق ودّع الجنود الأميركيين وبدأ امتحان قدراته الذاتية
احتفلت امس القوات الاميركية في بغداد باسدال الستار على تسع سنين من حرب دامية لم تتوقف فصولها منذ اجتياح البلاد عام 2003 لاسقاط نظام صدام حسين. وانزلت هذه القوات علمها ايذانا بانتهاء الحرب في مراسم حضرها وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا. وتغادر اخر دفعة من الجنود الاميركيين العراق بحلول نهاية السنة الجارية تاركين قوات عراقية تبدو جاهزة للتعامل مع التهديدات الداخلية، الا انها عاجزة عن حماية الحدود.
مشروع روسي مفاجئ حول سوريا
فاجأت روسيا أمس الدول الأعضاء في مجلس الأمن بمواقف جديدة من الأوضاع المتدهورة في سوريا، إذ قدمت مع الصين مشروع قرار معدلا وقويا يؤيد جزئياً مبادرة جامعة الدول العربية، في خطوة لقيت ترحيباً من الدول الغربية، التي أبدت استعدادها لمناقشة المشروع الروسي - الصيني، على أساس تضمينه عناصر اضافية تتعلق خصوصاً بالعقوبات العربية وانتهاكات حقوق الإنسان وعدم المساواة بين السلطات السورية والمحتجين ضدها.
وأفاد ديبلوماسيون أن رئيس مجلس الأمن للشهر الجاري المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة السفير فيتالي تشوركين "طلب فجأة عقد اجتماع طارىء للمجلس" ظهر أمس معلناً أنه مستعد لتقديم مشروع قرار معدل يستند الى مشروع سابق قدمته روسيا والصين قبل أشهر ولم تكترث له الدول الغربية. غير أن المشروع الجديد "يتميز بنوع من الشدة حيال الأوضاع الخطيرة في سوريا" ولذلك "أبدى المندوبون الغربيون استعداداً لمناقشته" على اساس أن يتضمن "قبولاً واضحاً وغير انتقائي بمبادرة جامعة الدول العربية بكليتها، بما في ذلك العقوبات التي فرضتها على النظام السوري". ويريد الغربيون أيضاً "إضافة عناصر مما قالته المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي قبل أيام عن الإنتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان وخصوصاً في ما يتعلق بالنساء والأطفال".
ويتوقع أن يعقد مجلس الأمن جلسة إضافية اليوم للإستماع الى الردود من العواصم. ورجح ديبلوماسي أن "يكرر الأوروبيون مطالبتهم بان يشكل مجلس الأمن لجنة لتقصي الحقائق، على غرار ما حصل للبنان والسودان، لمعرفة الحقيقة في شأن العنف الدموي ضد المدنيين ومحاسبة المسؤولين عنها". ولا تمانع روسيا في الموافقة على طلب دخول وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية وغير الحكومية الى سوريا لنقل وقائع ما يجري هناك. غير أنها "ستواجه الضغوط لدفعها الى الموافقة على فرض حظر أسلحة".
ورأى ديبلوماسي أوروبي أن "التحول في الموقف الروسي سببه أولاً ما يحصل على الأرض، حيث سقط زهاء ثلاثة آلاف قتيل منذ ممارسة روسيا والصين امتيازهما حق النقض لاسقاط مشروع سابق في مجلس الأمن حيال سوريا". واعتبر أن "العوامل الداخلية الروسية قد تكون ساهمت أيضاً في تعديل موقف موسكو".
الأخبار
صحيفة الاخبار ابرزت موضوع الاندحار الاميركي من العراق، وكذلك الموضوع اللبناني الذي اشارت فيه الى ان ثلاثي الأكثرية اتفق على إعـادة موضوع تصحيح الاجور إلى الحكومة
الاحتلال الأميركي يحتفل باندحاره
أنزل الاحتلال الأميركي في احتفال رمزي أمس، علمه الذي كان مرفوعاً فوق قاعدة عسكرية أميركية بالقرب من مطار بغداد الدولي. لفلفه ووضبه في صندوق كي يُعيده الى الديار، ورفع مكانه علم البلاد المُحتلة. زعم أنّه ينهي بذلك تسع سنوات من مهمة «نشر الديموقراطية». عدّد تضحياته، قال إنّه قدّم آلاف آلاف القتلى والجرحى ومئات المليارات من الدولارات. لم يذكر ما خلّف من مآس. لم يذكر مئات الآلاف من الشهداء العراقيين والأيتام أو الأرامل والمعوقين. لم يذكر عقود النفط التي تقاسمها مع حلفائه. لم يذكر هواجس التقسيم والطائفية التي تتهدد البلاد. يخرج المحتل من البلاد كما دخلها برواية كاذبة لم يصدّقها حتى جنوده
بعد تسع سنوات من الاحتلال، ومقتل أكثر من 4500 جندي أميركي وجرح 32 ألفاً آخرين، وكلفة فاقت 800 مليار دولار، أعلن الأميركيون رسمياً، أمس، نهاية الحرب في العراق، زاعمين أنّهم رغم الكلفة الباهظة التي تكبّدوها في الأرواح والأموال، فقد وضعوا العراق على طريق الديموقراطية وتخلصوا من الديكتاتورية. لكن الواقع أنهم يخرجون من بلاد الرافدين تاركين وراءهم جروحاً مفتوحة من حرب قتل فيها أكثر من 100 ألف عراقي، وخلفت عشرات الآلاف من الأيتام والأرامل والمعوقين، وخلقت بلداً مضطرباً أمنياً وسياسياً وطائفياً.
المعلمون في الشارع وثلاثي الأكثرية لإعـادة التصحيح إلى الحكومة
على ضوء الرفض النقابي والعمالي الذي واجهه قرار الحكومة تصحيح الأجور الأسبوع الماضي، اتفق ثلاثي الأكثرية، حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل، على إعادة طرح المشروع على طاولة مجلس الوزراء، مع الاخذ في الاعتبار موقف الرئيس نجيب ميقاتي، وبغض النظر عن المواقف التي اتخذها وزراء الكتل السياسية الثلاث..
استكمالاً لما تم الاتفاق عليه خلال الاجتماعين الاخيرين اللذين عقدهما الثلاثي، الوزيران علي حسن خليل وجبران باسيل، والمستشار السياسي للأمين العام لحزب الله حسين خليل، في شأن تفعيل التنسيق بين الاطراف الثلاثة الرئيسية المكونة للأكثرية الحكومية، عقد في مجلس النواب أمس اجتماع ضم الوزراء خليل وباسيل وشربل نحاس ومحمد فنيش وحسين الحاج حسن. وفيما تكتم المجتمعون على ما دار في الاجتماع بسبب اتفاق على عدم التسريب، علمت «الاخبار» ان جدول الجلسة الوزارية المصغرة تضمّن موضوعيّ تصحيح الاجور والموازنة.
وفي ما يتعلق بتصحيح الاجور، اجمع المجتمعون على ان القرار الذي اتخذه مجلس الوزراء لا يحظى برضى شرائح معنية، به والدليل الاضراب الذي دعت اليه هيئة التنسيق النقابية امس والاضراب الذي دعا اليه الاتحاد العمالي العام في 27 من الشهر الجاري. واتفق الحاضرون على ضرورة الفصل بين مبدأ اعادة طرح المشروع على مجلس الوزراء من جهة وموقف مجلس شورى الدولة من جهة أخرى. كما اتفق الاطراف الثلاثة على الفصل بين مشروع تصحيح الاجور ومشروع التغطية الصحية الشاملة، بسبب التداخل بين مشروعي كل من الوزيرين خليل ونحاس. وفي ما يتعلق بالموازنة، اتفق الاطراف الثلاثة على ضرورة تخفيف العبء عن الفئات الفقيرة واجراء اصلاح ضريبي يؤدي الى زيادة موارد الدولة وتحميل الاعباء الضريبية تبعاً للدخل الفردي للمواطن. وخصص جزء من الاجتماع للمصارحة، واتفق على أن يكون اللقاء فاتحة لاجتماعات دورية يعقدها وزراء الكتل الثلاث، وهي لن تكون محصورة بمن اجتمعوا امس، بل سيحضرها الوزراء المعنيون بالقضايا المطروحة سواء على المستوى السياسي او على طاولة مجلس الوزراء، على أن يعقد الوزراء انفسهم اجتماعاً آخر الاثنين المقبل.
المستقبل
صحيفة المستقبل ابرزت الموضوع السوري وكذلك تصريحات النائب سعد الحريري ضد حزب الله عبر "تويتر".
مشروع قرار روسي يدين القوة المفرطة لنظام الأسد
فاجأت روسيا أمس، المجتمع الدولي بتقديمها الى مجلس الامن مشروع قرار يدين "اعمال العنف في سوريا من قبل جميع الاطراف ومن ضمنه الاستخدام المفرط للقوة من قبل السلطات السورية"، ويحض الحكومة السورية على بدء تحقيقات فورية ومستقلة وحيادية في جميع حالات انتهاك حقوق الإنسان، الامر الذي لقي ترحيب واشنطن وباريس، في حين تتسارع الأحداث في هذا البلد وقد باتت توحي بتزعزع خطير للنظام، عبر كثافة الإنشقاقات عن الجيش وقوى الأمن الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، واكتساب الجنود المنشقين ثقة بالنفس، تمثلت أمس بهجمات شنوها على القوات النظامية في درعا وأوقعوا في صفوفها عشرات القتلى والجرحى.
وقد دفع تسارع التطورات الأمنية في سوريا كندا إلى الطلب من مواطنيها مغادرة سوريا.
ويشدد مشروع القرار الروسي على ان الحل الوحيد للأزمة الراهنة في سوريا يتم خلال عملية سياسية سورية شاملة بهدف التصدي الفعال للتطلعات المشروعة ومخاوف الشعب.
ويحض المشروع الحكومة السورية على بدء تحقيقات فورية ومستقلة وحيادية في جميع حالات انتهاك حقوق الإنسان التي حصلت، وعلى وضع حد لقمع من يمارسون حقوقهم في حرية التعبير والتجمع السلمي واستكمال التحقيقات من دون تأخير في جميع الأحداث التي قُتل فيها مدنيون وأفراد الأمن.كما يحض جميع مجموعات المعارضة السورية على أن تنأى بنفسها عن المتطرفين، وقبول مبادرة جامعة الدول والدخول من دون شروط مسبقة في حوار سياسي مع السلطات السورية بهدف اجراء مناقشة مستفيضة ومعمقة حول سبل إصلاح المجتمع السوري.
الحريري لـ"حزب الله": لبنان أهم بكثير من أسلحتك
رأى الرئيس سعد الحريري ان لبنان أهم من سلاح "حزب الله"، محملاً النظام السوري وحلفاءه "مسؤولية اطلاق الصواريخ من الجنوب".
واعرب عبر "تويتر" امس، عن تفاؤله بالوضع في لبنان رغم الظروف الراهنة، وقال: "أنا دائماً متفائل لأنني أؤمن بكم جميعاً وبإمكانية القيام بأي شيء كشعب حر، ولا تدعوا الدخان يعمي نظركم. لبنان سيخرج قوياً أكثر من أي وقت مضى".
وتطرق إلى علاقته برئيس "جبهة النضال الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، فقال: "لا حاجة لمصالحة مع النائب جنبلاط فنحن لسنا على خلاف". وثمّن دور المملكة العربية السعودية "والذي هو دائماً الخير لجميع اللبنانيين وكل لبنان"، ملاحظاً ان "المشهد السياسي الحالي يشبه في جوانب عدة المشهد في الـ2004".
ورداً على سؤال عن "تجريد حزب الله من سلاحه"، قال: "على الحزب أن يعلم أن البلد أهم بكثير من أسلحته"، وكرر أن "المسؤول عن إطلاق الصواريخ في الجنوب هو النظام السوري وحلفاؤه".
ولفت إلى أنه اطلع على تقرير الـ"نيويورك تايمز" عن عمليات تمويل "حزب الله"، ولاحظ أن ما يقوم به الحزب خطير جدا، مضيفاً: "علينا في قوى "14 آذار" بالاشتراك مع مصرف لبنان لجم تسييس القضية".
وعن كيفية "نزع السلاح غير الشرعي وإعادة الشيعة الى لبنانيتهم"، أكد ان "الدولة هي الحل والطائفة الشيعية جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني وأي كلام عن تناقض بينهم وبين الهوية الوطنية غير مقبول".