تسلم العراق آخر قاعدة وآخر أسير من قوات الإحتلال الأميركي في خطوة أساسية على طريق تحقيق الإنسحاب الكامل للإحتلال من بلاد الرافدين بعد تسعة أعوام على الاجتياح.
تسلم العراق آخر قاعدة من قوات الإحتلال الأميركي في مدينة الناصرية جنوب بغداد في خطوة أساسية على طريق تحقيق الإنسحاب الكامل للإحتلال من بلاد الرافدين بعد تسعة أعوام على الاجتياح.
الولايات المتحدة تسلم بغداد آخر الأسرى لديها في العراق اللبناني "علي موسى دقدوق"
كما اعلن البيت الابيض الجمعة ان الولايات المتحدة سلمت بغداد اخر المعتقلين لديها في العراق قبل نهاية انسحاب جيش الاحتلال الاميركي. وهو معتقل لبناني اتهمه الاحتلال الاميركي بالتورط في عملية اسفرت عن مقتل خمسة جنود اميركيين عام 2007. وكان الاحتلال الاميركي اعلن في تموز/يوليو 2007 اعتقال اللبناني علي موسى دقدوق في جنوب العراق. وتزعم الولايات المتحدة ان "دقدوق ناشط في حزب الله. وقد اتى الى العراق لتدريب مسلحين بمساعدة فيلق القدس".
والجمعة. اكد المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان الولايات المتحدة التي تغادر قواتها المحتلة العراق بحلول نهاية الشهر الجاري. سبق ان درست مع بغداد "عددا كبيرا من الاحتمالات بما يتوافق مع القانونين الاميركي والعراقي لاحالة (دقدوق) للمحاكمة امام محكمة عسكرية". واضاف "تصرفنا على هذا النحو لاننا كنا نعتقد انها الطريقة الاسرع لاحالته امام القضاء. نواصل محادثاتنا في هذه القضية مع العراقيين". على الرغم من "انه نقل صباح اليوم الى المعتقل العراقي".
حزب الله حيا انتصار العراق على الاحتلال
من جهته، حيا حزب الله في بيان له الجمعة الانتصار التاريخي الكبير الذي حقّقه شعب العراق الصابر والمقاوم ضد الاحتلال الاميركي. وأكد ان "هذا الانتصار الذي صنعه الآلاف من الشهداء والجرحى المضحين يشكل نموذجا رائدا لكل شعوب العالم المظلومة والمضطهدة في مواجهة القوى المستكبرة".
ولفت حزب الله الى أن "اعتماد الشعب العراقي على الله تعالى وعلى مقاومته الشريفة الباسلة وقواه الفاعلة الرافضة للظلم والعدوان حقّق في ثماني سنوات إنجازا ستبقى أمتنا تفخر به لأجيال"، واشار الى ان "الشعب العراقي حطّم كبرياء الولايات المتحدة التي أرادت أن تُدخل هذه الأمة باحتلال العراق في عصر من الهوان والانسحاق".
وعبّر حزب الله عن "اعتزازه بهذا النصر المؤزر"، وأمل أن "يتمكن العراق شعبا ودولةً من الاضطلاع بدوره الريادي الذي يستحق في عالمنا العربي والإسلامي"، ودعا "أبناء الشعب العراقي إلى التوحّد والتنبّه إلى مؤامرات الإدارة الأميركية ومحاولاتها اليائسة لزرع الانقسام والتشرذم والفتنة".
وشدد حزب الله على ان "الشعب العراقي أجبر القوات الأميركية المحتلة على الانسحاب ذليلةً من الأراضي العراقية"، واضاف ان "هذا الانتصار يسجّل انهزام قوّة عالمية عظيمة العتوّ والطغيان أمام إرادة شعب مقاوم يرفض الاحتلال ويقاتله ويبذل الغالي والنفيس في سبيل تحرير أرضه وحفظ كرامته واستقلاله وسيادته"، مشيرا الى ان "انتصار شعب العراق ياتي بعد انتصار الشعبين اللبناني والفلسطيني في تموز 2006 وكانون الأول 2008 على قوة إقليمية عظمى هي إسرائيل التي روّج لها الكثيرون بأنها لا تُقهر".