25-11-2024 01:22 AM بتوقيت القدس المحتلة

كوريا الشمالية توافق على تعليق تخصيب اليورانيوم

كوريا الشمالية توافق على تعليق تخصيب اليورانيوم

وافقت كوريا الشمالية على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم لغايات عسكرية وهو شرط وضعته الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات حول نزع الاسلحة وتقديم مساعدة غذائية.

وافقت كوريا الشمالية على تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم لغايات عسكرية وهو شرط وضعته الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات حول نزع الاسلحة وتقديم مساعدة غذائية كما ذكرت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) السبت. وستقدم واشنطن من جانبها الى كوريا الشمالية 240 الف طن من المساعدات الغذائية كما ذكرت وكالة الانباء يونهاب وصحيفة شوسون ايلبو نقلا عن مصدر دبلوماسي لم تكشف هويته.
  
وتم التوصل الى الاتفاق في ختام محادثات اجراها الموفد الاميركي الخاص لحقوق الانسان في كوريا الشمالية روبرت كينغ مع مسؤول اميركا الشمالية داخل وزارة الخارجية الكورية الشمالية ري غون الخميس والجمعة في بكين. وفي هذا الاطار تعهدت بيونغ يانغ بـ"اتخاذ تدابير اولية لنزع السلاح النووي يتضمن تعليقا لبرنامجها لتخصيب" اليورانيوم كما اكدت يونهاب.
  
ويبدو ان النظام الكوري الشمالي وافق ايضا على نظام تحقق اكثر صرامة وشفافية لتوزيع المساعدات الغذائية كما تطالب الولايات المتحدة بشكل يضمن بان يحظى بها الاكثر عوزا وليس جهازه البيروقراطي والعسكري. وتتخوف الولايات المتحدة خصوصا من خطر تحويل المساعدة لصالح الجيش او اقرباء الدكتاتور كيم جونغ ايل.
  
وتشمل المساعدة الغذائية منتجات مخصصة لمعالجة سؤ التغذية لدى الاكثر فقرا مثل الفيتامينات وحليب الاطفال والبسكويت المشبع بالبروتين وغيرها. وتأمل ادارة الرئيس باراك اوباما بذلك الحد من تحويل المواد الغذائية الى "طاولات ولائم" النظام كما صرحت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند. وكانت واشنطن تدرس منذ اشهر امكانية تقديم مساعدة غذائية الى كوريا الشمالية التي تعاني من نقص مزمن خصوصا بسبب اقتصاد مدمر. وكان كينغ ترأس بعثة الى كوريا الشمالية في ايار/مايو لتقييم احتياجات البلاد.
  
وقد يشجع نجاح اللقاء على استئناف المحادثات السداسية (الولايات المتحدة وروسيا والكوريتان والصين واليابان) لنزع اسلحة كوريا الشمالية. وتهدف هذه المحادثات الى اقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحاتها النووية مقابل الحصول على مساعدة كبيرة في مجال الطاقة والاغذية. لكن هذه المفاوضات  تراوح مكانها منذ كانون الاول/ديسمبر 2008. واوقفت كوريا الشمالية رسميا اي محادثات في نيسان/ابريل 2009. قبل شهر من القيام بتجربة نووية ثانية. ورفضت بيونغ يانغ حتى الان ان يكون استئناف المفاوضات مشروطا بـ"تنازل" من قبلها.

لكن واشنطن شددت على ان تبدي كوريا الشمالية "جدية التزامها" من خلال وضع حد لبرنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم الذي قد يسمح لها باقتناء قنبلة ذرية اكثر تطورا من القنابل التي تعمل بالبلوتونيوم والتي قامت بتجربتها حتى الان. واضافت يونهاب وشوسون ايلبو ان مبعوثين من البلدين قد يلتقون مجددا هذا الاسبوع لاجراء جولة ثالثة من المحادثات في بكين.
  
وسيلتقي غلين ديفيس الممثل الخاص الاميركي لكوريا الشمالية نائب وزير الخارجية الكوري الشمالي الخميس على الارجح. وكانت الولايات المتحدة وعدت بـ500 الف طن من المساعدات الغذائية لكوريا الشمالية عندما قامت الاخيرة بتفكيك منشاتها النووية في يونغبيون في 2008. لكن كوريا الشمالية لم تتلق سوى 170 الف طن من هذه المساعدات مع عودة التوتر في 2009 حول برنامجها المتعلق بالاسلحة الذرية.