حفلت السنوات التسع من الاحتلال الأميركي للعراق بالكثير من الأحداث الدامية التي كان لها كلفتها الباهظة، مئات الآلاف سقطوا بيت قتلى وجرحى ومئات المليارات صرفت على الجحافل الأميركية التي لم تتمكن من تحقي

حفلت السنوات التسع من الاحتلال الأميركي للعراق بالكثير من الأحداث الدامية التي كان لها كلفتها الباهظة، مئات الآلاف سقطوا بيت قتلى وجرحى ومئات المليارات صرفت على الجحافل الأميركية التي لم تتمكن من تحقيق انتصار يحفظ هيبة الأميركي.

الكلفة البشرية:

منذ الغزو الأميركي للعراق في آذار/مارس 2003، سقط ما لا يقل عن 621 ألف قتيل عراقي من المدنيين، إضافة إلى 20 ألف جندي وشرطي عراقي وأكثر من 19 ألف من المسلحين.

وقد خسرت الولايات المتحدة 4408 من عناصرها، كما أصيب 32 ألف جندي أميركي بجروح بحسب الأرقام التي أعلن عنها البنتاغون.

أما بريطانيا فقد خسرت 179 جندياً.
  
وقد لجأ نحو 1.57 مليون عراقي الى البلدان المجاورة أو نزحوا إلى مناطق داخلية بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.
  
مئات الاف الجنود المنتشرين:

مع بدء الغزو انتشر حوالي 150 ألف جندي أميركي في العراق مدعومين بـ 120 جندي أميركي آخرين، يساندون العملية من الخارج.

هذا وشارك أكثر من أربعين ألف جندي بريطاني في عملية الغزو.

وانخفض عديد القوات تباعاً ليبلغ 165 الفا في أواخر العام 2006، قبل أن تقرر واشنطن إرسال تعزيزات من ثلاثين ألف عنصر في مسعى لاحتواء انفجار أعمال العنف.

وفي ايلول/سبتمبر 2010 بقي في العراق خمسون الف جندي اميركي بعنوان المساعدة على تدريب الجيش العراقي.

الكلفة المالية:

خصصت وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) حوالى 770 مليار دولار للعمليات العسكرية في العراق منذ بدءالغزو. هذه المبالغ التي أُخذت من جهاز العمليات الخارجية، تضاف الى ميزانية البنتاغون وقد استخدم جزء غير محدد منها لتمويل الحرب في العراق.

 ومنذ نهاية 2010 أنفقت الولايات المتحدة حوالى 32 مليار دولار على تكاليف العناية الطبية للجرحى ودفع معاشات للمصابين باعاقة يستفيد منها المحاربون القدامى مدى الحياة.

وتقدر ليندا بيلمز، البرفسورة في جامعة هارفرد، بأن التكاليف الطبية ومعاشات التقاعد للمحاربين القدامى ستكون ما بين 346 و469 مليار دولار بحلول 2055.