تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وأهمها توقيع دمشق اليوم على بروتوكول المراقبين في القاهرة..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الإثنين عدة مواضيع كان أبرزها التطورات المرتبطة بالأزمة في سورية وأهمها توقيع دمشق اليوم على بروتوكول المراقبين في القاهرة..
السفير
خطوة أولى نحو احتواء الأزمة وفتح حوار بين السلطة والمعارضة.. برعاية الجامعة العربية
دمشق توقع اليوم بروتوكول المراقبين في القاهرة.. لطرد شبح التدويل
تناولت صحيفة السفير تطورات الأزمة في سورية وكتبت تقول "علمت «السفير» أن القيادة السورية اتخذت قرارها بالتوقيع اليوم على بروتوكول التعاون بينها وبين الجامعة العربية، بهدف تسهيل دخول مراقبين إلى سوريا كخطوة نحو تطبيق المبادرة العربية تجاه أزمتها، والتي تقوم على الحوار بين السلطة والمعارضة، وفي محاولة كما يبدو لإحباط إعلان رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أول أمس، أن الجامعة العربية تعتزم، خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الأربعاء، الطلب من مجلس الأمن الدولي تبني القرارات التي أصدرتها بشأن سوريا.
وتوقعت مصادر دبلوماسية لـ«السفير» أن تشهد الساعات المقبلة، وقبل حلول موعد اجتماع المجلس الوزاري الأربعاء المقبل، توقيع دمشق، عبر نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، على ورقة البروتوكول، في القاهرة، وذلك في خطوة اتخذتها القيادة في دمشق «لوضع عقبات أمام محاولة دول عربية معروفة تدويل الأزمة السورية، والتحضير لعمل عسكري ضد دمشق»، ورغبة دمشق في أن تحصر «المعالجة بالجامعة العربية وعبر أمانتها العامة حرصاً على العلاقات العربية ـ العربية ومنعاً للتدويل».
وكانت ساعات ليل الجمعة الماضي كما صباح أول أمس شهدت الكثير من الاتصالات لتذليل العقبات الموجودة بين الجانبين، وهو ما اقترب من إعلان النجاح لولا العقبة المتمثلة بتوصيف «المدنيين» الذين يحتاجون لحماية وفقاً للبروتوكول، بين «عزل» كما اقترحت اللجنة الوزارية العربية وبين «المواطنين» التي اقترحتها سوريا، حيث قبلت أخيراً دمشق بالتوصيف العربي، لمنع «حصول تجاوزات على الدور العربي»، وهو ما كان «واضحاً أنه يقع ضمن أجندة دول عربية هددت بمجلس الأمن»، في إشارة لرئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني.
وعلقت مصادر دبلوماسية شرقية على كلام الأخير حول «المبادرة بمشروع قرار عربي لمجلس الأمن» بأنه في إطار «التحدي لكل من روسيا والصين، خصوصاً بعد شروعهما بإعداد قرار وسطي»، مبدية «قلقها» خصوصاً «أننا نعرف أن نية بعض الدول العربية هي استنساخ ليبيا مجدداً في المنطقة، ولكن الفيتو سيكون صعباً إذا وقفت الجامعة العربية خلف القرار».
وحصلت دمشق، وفقاً لمعلومات «السفير»، على تقليص مدة عمل البعثة العربية على أراضيها شهراً بعد أن كانت شهرين قابلين للتمديد بقبول الطرفين. كما تمكنت من الحصول على موافقة الجامعة العربية على أن يتم عمل البعثة «بالتنسيق الكامل مع الجانب السوري وبما يحفظ السيادة السورية»، وبحيث يطلع الجانب السوري على تقارير البعثة بشكل متزامن مع الجامعة العربية.
وبدا من أجواء الجامعة ودمشق أمس أن «ارتياحاً» يسود بقرب التوقيع، على أن يعلن ذلك وزير خارجية سوريا وليد المعلم في مؤتمره الصحافي المزمع عقده في دمشق منتصف نهار اليوم. ومعلوم أن المعلم، الذي قاد المحادثات مع الجانب العربي متمثلا بأمين عام جامعة الدول العربية نبيل العربي كما مع الجانب الروسي وبقية وزراء الخارجية العرب، فوض المقداد التوقيع على البروتوكول.
ويطرح موضوع توقيع سوريا على البروتوكول أسئلة صعبة، حول الوضع المعقد الذي سينجم عنه، ميدانياً. إذ يصبح على قوات الشرطة ومكافحة الشغب أن تتعامل مع التجمعات التي ستحصل من دون خبرة فعلية، كما سيخلق الوضع حاجة لحشود موالية متوازنة مع تلك المعارضة، وسيبقى هاجس الأمن كبيراً خصوصاً في ضوء خروج مناطق في محافظات إدلب وحمص وحماه عن السيطرة الفعلية للجيش، ناهيك عن الحاجة للتعامل مع الكم الكبير من وسائل الإعلام التي ستدخل سوريا في ضوء هذا البروتوكول.
وفي هذا السياق علمت «السفير» أن الرئيس السوري بشار الأسد سيلقي خطاباً خلال أيام، يسلط فيه الضوء على تطورات الأشهر الأخيرة والمستقبل المنظور مع نهاية هذا العام. وكان الأسد استقبل أول أمس مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض والنائب في البرلمان العراقي عزت الشاهبندر المبعوثين من رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وأعلن الفياض، في القاهرة أمس، أنه سيتم التوقيع على البروتوكول العربي الخاص بسوريا في مقر الجامعة العربية اليوم، موضحاً أن مخاوف دمشق من أن «ينصب لها فخ من خلال خوفها من بعض الأطراف العربية التي تريد أن تحيل الملف إلى مجلس الأمن» كان السبب وراء تأخرها بتوقيع بروتوكول المراقبين.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الأسد «تقديره للجهود الصادقة التي تقوم بها بعض الدول العربية، وخاصة العراق الشقيق، لمساعدة سوريا في الخروج مما تمر به»، مؤكداً أن «سوريا تعاملت بإيجابية مع جميع المقترحات التي قدمت لها، لأن من مصلحتها أن يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين إلى إفشال أي أفق للحل».
الجامعة العربية
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد، في الرياض، «نأمل ان يوقع (الأسد) البروتوكول. اليوم (امس)، وصلتنا معلومة انه سيوقع. صحيح ام غير صحيح؟ سنرى». وأضاف إن «تنحي الأسد أو تغيير النظام يعني الشعب السوري، اهم شيء هو وقف العنف والقتل وإطلاق الأسرى وإدخال الإعـــلاميين للاطـــلاع علـــى الحقيقة. المهم ان يتصالح مع شعـــبه، اما التغيير فهذا امر يخص الشعب السوري».
وقال وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي بن عبد الله «نحن متفائلون بأن سوريا ستوقع على البروتوكول (الخاص بإرسال مراقبين) الذي طرحته الجامعة العربية خلال 24 ساعة». وعبر عن امله في ان «تبدأ البعثة العربية الى سوريا في التوافد للمساعدة في إخراجها من ازمتها وتجـــنيب العالم العربي التدخلات الاجنبية». وتابع «إذا لم يحـــدث ذلك فسيجتمع وزراء الخارجية العرب الأربعاء لبحث إجراءات قد تتخذ في المستقبل».
وأعلنت الجامعة العربية، في بيان، أنه تقرر تأجيل الاجتماع الاستثنائي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي كان مقرراً اليوم لاطلاعهم على نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في الدوحة إلى الغد. ووجهت الأمانة العامة للجامعة دعوة لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب، يسبقه اجتماع للجنة الوزارية الخاصة بسوريا، الأربعاء المقبل في القاهرة.
وقال العربي «إذا قبلوا مفردة المدنيين او المواطنين العزل فأهلاً وسهلاً، فهي نقطة الخلاف الوحيدة». وأضاف «كنا نتوقع امس (الجمعة) ان الطريق اصبحت ممهدة امام التوقيع، واليوم اتصلت به (وزير الخارجية السوري وليد المعلم) مرتين وأرجو أن يتجاوب ويوقع».
النهار
تفاؤل بتوقيع سوريا البروتوكول في 24 ساعة
وتحت هذا العنوان كتبت النهار تقول "برز أمس تفاؤل في إمكان توقيع دمشق بروتوكول جامعة الدول العربية المتعلق بإرسال بعثة من المراقبين الى سوريا جزءاً من خطة الجامعة لحل الأزمة المستمرة منذ عشرة أشهر. وعلى رغم ارتفاع منسوب التفاؤل، فإن الوضع الميداني بقي مهتزاً، إذ أفاد ناشطون عن مقتل 15 مدنياً برصاص الأمن السوري فضلاً عن ستة جنود في اشتباكات بين الجيش ومنشقين عنه.
وكشف مستشار الأمن القومي العراقي فارح الفياض عقب لقاء في القاهرة مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أن توقيع البروتوكول العربي الخاص بسوريا سيتم اليوم في مقر الجامعة. وقال إن "هذا التوقيع يعتبر بداية طيبة"، مشيراً الى أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد يوقع البروتوكول.
وأضاف: "إننا في العراق عانينا من الحل الدولي في مسألة القضية العراقية ودفعنا ثمناً باهظاً... ولا نريد لبقية الشعوب العربية أن تدفع هذا الثمن لأنه سيورثها مزيداً من المشاكل... والخلافات الداخلية... وإن العراق قد يكون بلداً ثرياً يستطيع أن يعالج آثار الأزمة، لكن سوريا لا تملك هذه الثروات حتى تستطيع أن تعالج لا سمح الله التخريب والتقسيم وتحطيم البنى التحتية لهذا البلد”.
وقال “طلبنا من الرئيس السوري بشار الأسد أن يتهيأ لتقديم تنازلات وأعمال فيها درجة من الشجاعة حتى يستطيع أن يواكب التغيير، وأيضاً كان لقاؤنا مع الأمين العام به تطابق في وجهات النظر”. واعتبر إن توقيع البروتوكول التنفيذي هو مؤشر لنجاح المبادرة العراقية.
وفي بغداد، قال مسؤول عراقي رفيع المستوى إن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري “سينطلق” بالمبادرة العراقية لحل الأزمة السورية قريباً عبر نقل تفاصيل هذه المبادرة وآلياتها الى الجامعة العربية والاطراف في سوريا.
وأعلنت الجامعة العربية أنه تقرر إرجاء الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين الذي كان مقررا اليوم الى الغد. وسبق للعربي ان وجه الدعوة الى عقد الاجتماع لاطلاع المندوبين على نتائج اجتماعات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالازمة السورية في الدوحة الأحد.
الى ذلك، وجهت الامانة العامة للجامعة الدعوة الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب الاربعاء بناء لتوصية اللجنة الوزارية المعنية بالوضع السوري.
الأسد
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن الاسد خلال استقبالهم وفدا عراقيا امس، ان دمشق "تعاملت بايجابية مع المقترحات المقدمة، لأنه من مصلحة (سوريا) ان يعرف العالم ماذا يجري في سوريا".
ويعقد وزير الخارجية السوري وليد المعلم مؤتمراً صحافياً الساعة 12:00 ظهر اليوم للحديث عن البروتوكول والعلاقة مع الجامعة العربية، كما يتطرق الى آخر المستجدات ومنها مشروع القرار الروسي المقدم الى مجلس الامن في شأن الوضع في بلاده.
أنقرة: استراتيجية جديدة
في انقرة، اوردت صحيفة "صباح" التركية ان اجتماع مجلس الشورى العسكري الخميس الماضي برئاسة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان رسم استراتيجية عسكرية جديدة تركزت حول سوريا تتضمن نشر وحدة قوات خاصة تابعة لقوات الدرك يصل عديدها الى 700 عسكري في المواقع المهمة على الشريط الحدودي التركي – السوري.
الأخبار
تهديدات عربيّة بالتوجُّه إلى مجلس الأمن مع انطلاق المبادرة العراقية
سوريا توقِّع اليوم صيغة معدَّلة للبروتوكول
كما تناولت صحيفة الاخبار الاحداث في سورية وكتبت تقول "مهلة عربية جديدة لكن «نهائية» هذه المرة تصدر تجاه سوريا، بما أن الموعد المذكور قد يتخلله إحالة وزراء الخارجية العرب الملف السوري على مجلس الأمن. تهديد يبدو أن مفعوله بات باطلاً مع ترجيح توقيع سوريا اليوم على بروتوكول بعثة المراقبين.
لا يزال الملف السوري يحمل يومياً إشارات ومعلومات متضاربة ومتناقضة، ممزوجة بالتفاؤل والتصعيد والإنذارات والمهل. ولم تخرج تطورات اليومين الماضيين عن هذا السياق، قبل أن تميل الكفّة نحو ترجيح توقيع سوريا اليوم على صيغة جديدة يعلن عنها لاحقاً من بروتوكول بعثة المراقبين الذين قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا؛ وبدأت مؤشرات التفاؤل بالخروج من دوائر القرار الخليجية، قبل أن تواكبها مؤشرات مماثلة تؤكد التوجه السوري إلى توقيع نسخة معدلة للبروتوكول؛ فرغم تحديد اللجنة العربية المكلفة الاتصال بالحكومة السورية مهلة تتمثل في يوم الأربعاء لكي توقّع دمشق قبل انقضائها على بروتوكول المراقبين المنوي إرسالهم إلى سوريا لتقصّي الحقائق و«حماية المدنيين»، تحت طائلة تحويل العرب الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي، خرجت علامات التهدئة هذه المرة من الرئاسة القطرية للجنة العربية، حيث أعلنت الدوحة أن معلوماتها تفيد بأن الرئيس بشار الأسد سيوقّع على المبادرة العربية الهادفة إلى حل الأزمة في البلاد. ومن غير المعروف ما إذا كان هذا التطور «المفاجئ» مرتبطاً بتقدم ما للوساطة العراقية التي تنقّلت بين دمشق والقاهرة من عدمه. وبحسب تسريبات جرى التداول بها مساء أمس، قد يحمل ظهر اليوم الرد السوري الرسمي على كافة التخمينات، إذ إن وزير الخارجية وليد المعلم سيعقد مؤتمراً صحافياً لتقديم الرد السوري الايجابي، بحسب المصادر الإعلامية نفسها. وبناءً عليه، أوضحت مصادر دبلوماسية أن نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيتوجه اليوم إلى القاهرة للتوقيع على صيغة جديدة للبروتوكول، سيُعلن عنها في وقت لاحق، وذلك في أعقاب محادثات الوفد العراقي في العاصمة المصرية مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وبعد يوم واحد عن إعلان رئيس وزراء قطر حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، باسم اللجنة العربية المكلفة متابعة الأزمة السورية التي اجتمعت في الدوحة أول من أمس، أن العرب سيقررون نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء المقبل لإعداد مشروع قرار دولي إن لم توقّع دمشق على بروتوكول المراقبين قبل هذا التاريخ، نقلت فضائية «العربية» السعودية عن بن جاسم قوله أمس إن «الرئيس السوري بشار الأسد سيوقّع المبادرة العربية». غير أن وكالة «فرانس برس» عادت لتخفّف من وقع التفاؤل القطري عندما نقلت عن بن جاسم نفسه قوله «نأمل أن يوقّع (الأسد) البروتوكول. اليوم (أمس)، وصلتنا معلومة أنه سيوقّع. صحيح أم غير صحيح؟ سنرى». وتابع رداً على سؤال أن «تنحّي الأسد أو تغيير النظام يعني الشعب السوري، أهم شيء هو وقف العنف والقتل وإطلاق الأسرى وإدخال الإعلاميين للاطلاع على الحقيقة. المهم أن يتصالح (الأسد) مع شعبه. أما التغيير فهذا أمر يخصّ الشعب السوري». كلام سبقه آخر لمصادر إعلامية تحدثت لـ«العربية»، مفاده أن دمشق «اشترطت للتوقيع على بروتوكول المبادرة العربية توقيع دول لجنة المتابعة الخمس والسعودية، بروتوكولاً سمّته بروتوكول وقف حملات الإعلام التحريضية ضد سوريا». وأفادت هذه المصادر الإعلامية لـ«العربية» أن الشرط السوري الجديد أغضب الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إذ اعتبره «تهريجاً» ومماطلة جديدة، مع ترجيحها أن يكون هذا الشرط السوري قد عجّل في اتخاذ لجنة المتابعة قرارَها بالتوصية بإحالة المبادرة العربية على الأمم المتحدة. وفي السياق المتفائل أيضاً، كشف وزير الخارجية في سلطنة عمان، يوسف بن علوي، أنه وزملاءه في مجلس التعاون الخليجي «متفائلون بأن سوريا ستوقّع على برتوكول بعثة المراقبين خلال 24 ساعة». ورداً على سؤال بشأن ما ينوي مجلس وزراء الخارجية العرب فعله يوم الأربعاء المقبل في القاهرة، أجاب بن علوي «سيتخذ قرارات إذا لم يوقّع السوريون على البروتوكول». وكان الشيخ حمد قد قال، في مؤتمر صحافي في الدوحة غداة اجتماع لجنة المتابعة الوزارية العربية، إنه «بما أن روسيا ذهبت إلى مجلس الأمن، فالجامعة العربية ستنظر أيضاً في التوجه إلى مجلس الأمن، وذلك خلال اجتماعها بالقاهرة في 21 الشهر الجاري»، معرباً عن أمله بأن «يعيد الإخوة في سوريا النظر في الأمر، وأن يحصل التوقيع خلال يومين، وإذا لم يحصل ذلك فلا حول ولا قوة». وبرّر الشيخ حمد قرار اللجنة الوزارية العربية بالقول «نحن متهمون بالبطء، ولم نجد شيئاً إلى الآن (من قبل القيادة السورية) للأسف إلّا التصعيد. هدفنا كان أن يفهموا أننا لا نريد لهم سوى الخير، والآن واضح أنه لا يوجد حل». وتوقّع المسؤول القطري أن يكون اجتماع مجلس الجامعة العربية المقبل (الأربعاء) «حاسماً، لذلك نأمل أن يوقّعوا (السوريون) قبل هذا التاريخ، فبعده لا نستطيع الاستمرار بهذا الموضوع، وسيخرج الأمر عن السيطرة العربية».
وعن مضمون مشروع قرار محتمل أمام مجلس الأمن، شرح وزير الخارجية القطري: «نحن لا نتحدث عن تدخل عسكري. وهذا طبعاً سيعرَض على مجلس الجامعة، وهذا اقتراح من الغالبية في اللجنة العربية أن على مجلس الأمن تبنّي وجهة النظر العربية، سواء في المبادرة أو البروتوكول أو باقي القرارات العربية، حمايةً للمدنيين». وطلب الشيخ حمد من «الجانب السوري أن يدرك ويرى ما حصل في دول كثيرة ويستنتج أن من المهم الانصياع لإرادة الشعب، لأن المراهنة على السيطرة الأمنية لم تنجح في أي مكان».
ويتمحور الخلاف الجديد بين الحكومة السورية واللجنة الوزارية العربية حول مفهوم «حماية المواطنين» في شرح وثيقة بروتوكول المراقبين لهدف البعثة المقرر إرسالها إلى سوريا، حيث يصرّ العرب على «حماية المدنيين أو المواطنين العزَّل»، بحسب رئيس الوزراء القطري الذي أضاف «لكنهم (المسؤولين السوريين) رفضوا هذا البند». وعن هذا الموضوع، لفت الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، خلال المؤتمر الصحافي، إلى أنه «إذا قبلوا (المسؤولون السوريون) بمصطلح المدنيين أو المواطنين العزّل، فأهلاً وسهلاً، فهي نقطة الخلاف الوحيدة».
على صعيد موازٍ، دارت عجلة المبادرة العراقية، حيث انتقل الوفد العراقي الذي يرأسه مستشار الأمن القومي فالح الفياض، ويضم النائب عزت الشاهبندر، من بغداد إلى دمشق فالقاهرة. وفي عاصمة الأمويين، اتفق الطرفان السوري والعراقي على وصف اللقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد بـ «الإيجابي». وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» أن الأسد «أعرب عن تقديره للجهود الصادقة التي تقوم بها بعض الدول العربية، وخاصة العراق الشقيق، لمساعدة سوريا في الخروج ممّا تمرّ به»، مؤكداً أن «سوريا تعاملت بإيجابية مع جميع المقترحات التي قدّمت إليها، لأن من مصلحتها أن يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين إلى إفشال أي أفق للحل». وإثر وصوله إلى القاهرة آتياً من دمشق، قال الفياض إن «جهودنا مستمرة للوصول إلى اتفاق بين المعارضة والحكومة في سوريا».
وقد التقى الوفد العراقي بنبيل العربي لإطلاعه على «نتائج المباحثات» مع الأسد، إضافة إلى تدبير مواعيد للاجتماع بأطراف من المعارضة السورية «في أسرع وقت ممكن». وفي وقت لاحق، أعلن الفياض أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري «سينطلق» بالمبادرة قريباً «عبر نقل تفاصيل وآليات تطبيق المبادرة العراقية إلى الجامعة العربية والأطراف السورية». وفي ردّه على سؤال بشأن تحويل الملف إلى مجلس الأمن الدولي، أجاب الفياض أن «الأمين العام مع الحل العربي وعدم تدويل القضية». وأفصح، عقب لقائه بالعربي، عن أن «المبادرة هي عبارة عن جهود موازية لجهود الجامعة العربية من أجل إنضاج حل بين أبناء الشعب السوري».
اللواء
لقاء سليمان - عون لم يحسم الخلاف، ونحاس متمسك بمشروعه لتصحيح الأجور
الأمن إلى الواجهة: نواب بيروت لإخراج السلاح واشتباكات بعين الحلوة
جنبلاط يثّمن الموقف الروسي ويقترح نقل الحل اليمني إلى سوريا
من جهتها تناولت صحيفة اللواء الشأن الداخلي اللبناني وكتبت تقول "عاد الوضع الامني المقلق الى الواجهة، في ضوء الاشتباكات التي تجددت في عين الحلوة اكبر المخيمات في لبنان، ليفرض في اولوية أجندة الاهتمام الرسمي والسياسي، خصوصاً وانه لم يكن معزولاً لا عن استهداف في الجنوب، واطلاق الصواريخ، ولا عن الاشتباكات المتنقلة في العاصمة، مثلما حصل قبل يومين، وكأن هناك من يريد ايصال رسائل معينة الى جهات محددة، خدمة لاهداف اقليمية وإن كانت ادواتها لبنانية؟
واذا كانت الاتصالات الكثيفة قد نجحت في ابقاء الوضع تحت السيطرة في مخيم عين الحلوة، وسحب فتيل التفجير، القابل للاشتعال في أية لحظة، فإن الوضع المتفلت في العاصمة استدعى اجتماعاً سيعقده نواب بيروت ظهر اليوم في المجلس النيابي للمطالبة بجعل العاصمة مدينة منزوعة السلاح، او اقله اخراج السلاح منها، مقدمة لنزعه من سائر الاطراف وعلى مستوى المناطق اللبنانية كافة، خصوصاً بعدما تعاظمت الشكوى من فوضى السلاح، وكان آخر من انضم الى الشاكين رئيس جبهةالنائب وليد جنبلاط الذي تساءل
وبطبيعة الحال، فإن جنبلاط الذي كان يتحدث في الاحتفال الذي اقامه تكريماً لأمين السر السابق للحزب التقدمي الاشتراكي المقدم شريف فياض، استشرف الجواب على السؤال بسؤال آخر، عما اذا في الامكان الاتفاق على خطة دفاعية لحماية لبنان في مواجهة اسرائيل، في اشارة الى ارتباط السلاح بالمقاومة، واذا كان في الامكان ايضاً العودة الى الحد الادنى من الحوار بعيداً عن التشنج.
وشدد جنبلاط بعد لقائه النائب طلال ارسلان على استمراره في التحالف العريض مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي والتي تضم إلى أرسلان حزب الله وحركةوالرئيس ميشال سليمان و.
وهو كان كشف، خلال تكريم فياض عن ميله نحو حل للأزمة السورية يشبه حل مجلس التعاون الخليجي في اليمن، فتمنى للمبادرة العربية النجاح، كما تمنى على الموقف الروسي إخراج سوريا من المحنة وإخراج الشعب السوري من محنته، ولو تطلب الأمر فترة انتقالية من أجل وحدة وسلامة سوريا ووقف حمام الدم فيها، وتقويتها في الخط الممانع الأساسي>.
غداء الجنرالين
إلى ذلك، لم يتم التأكد ما إذا كان الرئيس ميشال سليمان ورئيس تكتل النائب ميشال عون، توصلا إلى تفاهم في شأن رئاسة مجلس القضاء الأعلى، في خلال الغداء الذي جمعهما في قصر بعبدا ظهر أمس الأوّل، باستثناء انهما اتفقا على أن تكون آلية التعيينات هي الأساس في كل ما سيطرح على مجلس الوزراء.
ففيما ذكرت معلومات أنأنجز تفاهما على تسمية رئيس محكمة التمييز القاضي انطوان ضاهر لرئاسة مجلس القضاء، وهو الخيار الثالث الذي كان طرحه البطريرك الماروني بشارة الراعي، بحسب ما كانت ذكرتفي حينه، فلا يكون خيار الرئيس سليمان بالقاضية أليس شبطيني، ولا خيار عون بالقاضي طنوس مشلب، الا أن مصادر مطلعة رجحت أن لا يكون سليمان وعون قد توصلا إلى تفاهم في شأن هذه المسألة بالذات، عدا عن اتفاقهما على ان لا يعملا منها مشكلة، مشيرة إلى ان الرجلين اتفقا على اشياء واختلفا على اشياء أخرى، مثلهما مثل كل النّاس الاخرين في لبنان.
ونقلت المصادر عن الرئيس سليمان وصفه اللقاء، وقوله أن، وتحدثت عن الظروف التي حتمت عقده، انطلاقاً من أن رئيس الجمهورية ليس على خلاف مع أحد، وانه إذا لم يكن هناك اتصال أو لقاء فلا يعني ذلك أن هناك قطيعة، وعلى هذا الاساس جاءت مبادرة الرئيس سليمان بالاتصال بعون داعياً اياه لتناول الغداء إلى مائدته، لتأكيد علاقة الود القائمة بينهما، وأن كانت الملفات الكثيرة التي جرى تطارحها، مثل قانون الانتخاب واللامركزية الإدارية، وطريقة ملف الأجور في مجلس الوزراء، لا تعني ان وجهات النظر منها كانت متطابقة.
تصحيح الاجور
وفي هذا السياق، أكدت مصادر حكومية أن مرسوم تصحيح الأجور، سيمر في جلسة مجلس الوزراء الأربعاء المقبل من دون عناء، وكذلك الأمر بالنسبة إلى قبول هبة جمعية المصارف للهيئة العليا للاغاثة لتمويل المحكمة. ونفت المصادر أن يكون موضوع التعيينات مطروحاً على الجلسة، مشيرة إلى أن النقاش سيكون مفتوحاً على كل شيء، خصوصاً إذا أصرّ الوزير شربل نحاس على طرح مشروعه لتصحيح الأجور، علماً أن جدول الأعمال يتضمن 54 بنداً، يحتل موضوع الأجور البند 36، إلى جانب بنود أخرى تتعلق بوزارتي السياحة والطاقة، حيث سيطرح موضوع تعديل قانون الكهرباء بعدما أنجزته لجنة وزارية في موازاة إقرار خطة الكهرباء.
وكشفت المصادر عن جلسة ثانية لمجلس الوزراء ستعقد في 27 الشهر الحالي في السراي لمواكبة الإضراب العمالي الذي دعا إليه الاتحاد العمالي العام في اليوم ذاته، غير أن مصادر أخرى لاحظت أن تزامن الجلسة مع الاضراب يعني أن الحكومة قد لا تتمكن في جلسة الأربعاء من إقرار مرسوم تصحيح الأجور بحسب ما يطالب الاتحاد العمالي.
قانون الإنتخاب
في غضون ذلك، أظهرت المواقف العديدة والمتباينة من قانون الانتخاب، في ضوء البيان الذي صدر عن اللقاء الماروني الموسّع في بكركي والذي تبنّى طرح الذي يطالب كل طائفة بانتخاب نوابها، أن هناك خلافاً أساسياً بين كافة الفرقاء ومن مختلف الاتجاهات السياسية، سواء عند الأكثرية الحاكمة حالياً، أو لدى الأقلية المعارضة، وأن مقاربة هذا الملف تجري وفق ميزان الربح والخسارة، من دون أن يتوصل أي فريق للبت بصيغته النهائية، إلا أنه في الامكان القول، ونقلاً عن متابعين سياسيين للملف، أنه لا يمكن إقرار النظام النسبي بصيغته الحالية، لأن ذلك يستلزم حواراً مفتوحاً بين الجميع، ويتطلب إرساء أجواء تطمينية للبعض، وهذا ما لا يمكن لأي فريق الالتزام به، مع الإشارة الى أن الأكثرية، ورغم مطالبة أقطابها بالنسبية، إلا أنها لن تذهب في طريق إقرار هذا القانون، إذا ما استمر البعض منهم برفضه، وأكثر ما يمكن عمله في هذه الحالة، هو قولبة قانون الستين وتقديمه بحلة جديدة تناسب الجميع، والأمر نفسه يسري على الطرح الأرثوذكسي إزاء تصاعد الرفض الإسلامي له ضمن الفريقين الأكثري والمعارضة، علماً أن رئيس تيار الرئيس سعد الحريري ما زال يتريث في إعلان موقف منه،، على حد تعبير عضو كتلة النائب نهاد المشنوق، في حين رفض عضو الكتلة النائب أحمد فتفت مقولة أن لقاء بكركي قد ضرب اتفاق الطائف وصيغة العيش المشترك، لكنه أكد أن المشروع الأرثوذكسي لا ينسجم لا بالشكل ولا بالمضمون مع اتفاق الطائف وينزلق بالبلاد نحو فيديرالية الطوائف.
مخيم عين الحلوة
وكان الوضع في مخيم عين الحلوة قد انفجر امس على نطاق واسع بين حركة و بعد مقتل عامر فستق احد افراد المرافقة لقائد الكفاح المسلح الفلسطيني العميد محمود عيسى، فيما اصيب قائد كتيبة يونس بن عواد في فتح العقيد طلال الاردني، وبلغت الحصيلة الاولية للاشتباكات خلال نهاية الاسبوع 12 جريحاً من الطرفين بينهما مدنيان، اضافة إلى القتيل فستق.
والاشتباكات كانت تجددت عصر امس في حي الطيري واستعملت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، وتوسعت حركة نزوح الاهالي باتجاه مدينة صيدا. وليلاً القيت قنبلة يدوية في حي الطيري في الشارع الفوقاني للمخيم تلاها بعض الرشقات الرشاشة.
وكان عقد اجتماع في منزل العميدشارك فيه مسؤولالشيخ جمال خطاب، ومسؤولالشيخالسعدي، تم خلاله التوافق على ضبط الوضع وعدم افساح المجال امام المندسين لتوتير الاجواء. وقال الخطاب لـ. بدوره اكد العميدلـ.
المستقبل
تفاؤل خليجي بموافقة دمشق على بعثة المراقبين
تعكّره عمليات قتل وقمع واسعة في سوريا
صحيفة المستقبل تناولت الازمة في سورية وكتبت تقول "قلصت عمليات القتل والقمع الواسعة في أنحاء سوريا أمس، التفاؤل الذي أبدته قطر وعمان بموافقة دمشق على التوقيع على بروتوكول المراقبين التابعين لجامعة الدول العربية. وقال الوزير المكلف الشؤون الخارجية في سلطنة عمان يوسف بن علوي للصحافيين في ختام اجتماعات وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي السّت في الرياض أمس، "نحن متفائلون بأن سوريا ستوقع على البروتوكول (الخاص بإرسال مراقبين) الذي طرحته الجامعة العربية خلال 24 ساعة". وعبّر بن علوي عن أمله أن "تبدأ البعثة العربية الى سوريا في التوافد للمساعدة في اخراجها من ازمتها وتجنيب العالم العربي التدخلات الاجنبية". وتابع ردا على سؤال ان المجلس الوزاري للجامعة العربية الذي سيعقد بعد غد في القاهرة "سيتخذ قرارات اذا لم يوقّع السوريون على البروتوكول".
كذلك قال رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني "نأمل ان يوقع (الرئيس السوري بشار الاسد) البروتوكول. اليوم (امس)، وصلتنا معلومة انه سيوقع، صحيح ام غير صحيح؟ سنرى". وأضاف الشيخ حمد رداً على سؤال ان "تنحي الاسد او تغيير النظام يعني الشعب السوري، اهم شيء هو وقف العنف والقتل واطلاق الاسرى وادخال الاعلاميين للاطلاع على الحقيقة. المهم ان يتصالح (الاسد) مع شعبه، اما التغيير فهذا امر يخص الشعب السوري".
وفي بغداد، اعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أمس ان وزير خارجية العراق هوشيار زيباري "سينطلق" بالمبادرة العراقية لحل الازمة السورية قريباً عبر نقل تفاصيل وآليات تطبيق المبادرة الى الجامعة العربية والاطراف السورية. وقال مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض الذي يرأس وفداً عراقياً يزور القاهرة، ان "المحادثات كانت ناجحة ووجهات النظر متطابقة في دعم المبادرة العراقية". وأضاف عقب لقائه الامين العام للجامعة نبيل العربي ان "المبادرة هي عبارة عن جهود موازية لجهود الجامعة العربية من اجل إنضاج حل بين ابناء الشعب السوري". وكان الوفد العراقي اجرى في دمشق السبت "محادثات ايجابية" مع الرئيس السوري بشار الاسد تناولت المبادرة العراقية لحل الازمة السورية، قبل ان يتوجه الى القاهرة.
في غضون ذلك، قتل 15 مدنياً وستة جنود بينهم ضابط في مناطق سورية مختلفة أمس. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان انه في محافظة ادلب، "استشهد ستة مواطنين برصاص قوات الامن السورية، كما استشهد مواطن من مدينة ادلب متأثرا بجروح اصيب بها بعد منتصف ليل السبت - الاحد قرب بلدة سراقب، وصباحا كان المرصد قد اعلن استشهاد مواطن في قرية ابديتا بجبل الزاوية".
وكالة الانباء السورية (سانا) نقلت عن مصادر رسمية في مدينة حمص "أن سيارة سياحية انفجرت في شارع الميدان وسط المدينة وأدى الانفجار إلى مقتل اثنين من الإرهابيين كانا داخلها". كما قالت الوكالة ان "مجموعة إرهابية اغتالت مساء أمس المهندس زياد توفيق بولس أمام منزله الكائن في حي السكن الشبابي بحمص وأصيبت ابنته (5 سنوات) خلال عملية الاغتيال".