أعلن عشرة باحثين يشاركون في المنتدى الدولي للصقور بأبو ظبي نجاحهم في حل الشفرة الجينية لبعض أنواع الصقور، ومقارنتها بالمادة الوراثية للإنسان
أعلن عشرة باحثين يشاركون في المنتدى الدولي للصقور بأبو ظبي نجاحهم في حل الشفرة الجينية لبعض أنواع الصقور، ومقارنتها بالمادة الوراثية للإنسان.وأجرى الباحثون الذين ينتمون لمعهد العلوم الحيوية في جامعة كارديف البريطانية ومعهد بكين للعلوم الوراثية وقسم الكائنات الحية والبيئية ببريطانيا، تحاليل لمادة "دي أن أي" لصقور من نوعي شاهين والصقر الحر من مستشفى أبو ظبي للصقور، وتوصلوا للتسلسل الوراثي لهذين النوعين.
وخلال جلسات المنتدى الدولي للصقور التي انطلقت الخميس في مدينة العين الإماراتية بمشاركة 93 خبيرا دوليا وعالما ومتخصصا بالصقور من 75 دولة، قدم الباحثون ورقة عمل قالوا فيها إن التسلسل في المواد الوراثية للصقر يزيد عن مائة طية وراثية لكلا النوعين من هذه الصقور.
وبالنسبة للتسلسلات غير المنقطعة والموصلات الداعمة للأنسجة فقد كانت أربعة ملايين و28 ألف قاعدة بالنسبة لصقر الشاهين، وأربعة ملايين و31 ألف قاعدة بالنسبة للصقر الحر.
وبلغ الحجم الكلي الناتج للمادة الوراثية لكلا الطائرين 1.2 مليار قاعدة، أي بزيادة تبلغ 150 مليون قاعدة عن الرقم المعروف بشأن الدجاج البلدي.
وذكر الباحثون أنه تمت مقارنة المادة الوراثية للصقور بتسلسلات المواد الوراثية للإنسان والدجاج البلدي وطائر الزيبرا، وقد نتج عن ذلك شرح لحوالي 14 ألف مورثة لكلا الصقرين، ويتم حاليا تحليل وظيفة المورثات.
وبالمقارنة مع الدجاج البلدي فإن لدى هذين الطائرين عددا أقل من تسلسلات "دي أن أي" المتكررة، وبضعة تسلسلات مزدوجة، مما يوحي بقوة البنية للمادة الوراثية.
وبصفة عامة يملك الصقر الحر مستويات أعلى من الشاهين في تباين المادة الوراثية.
وانتهت الدراسة إلى أن المواد الوراثية الخاصة بالطيور الجارحة تكشف قدرتها على تحمل ضغوط انتقائية أشد وطأة لمثيلاتها الموجودة لدى الطيور التي تمت دراستها حتى الآن.
وتُقدم خلال المنتدى أوراق أعمال بحثية حول كل ما يتعلق بالصقور والصقارين والخطط المستقبلية التي وضعتها اليونسكو لصون الصقارة واستدامتها كتراث إنساني.
وتبحث جلسات المنتدى موضوعات "صحة الصقور" و"تراث الصيد بالصقور"، و"الضوابط القانونية للصيد بالصقور من حيث التجارة والحيازة وفوائد صون الصقارة".