عمّت مشاعر الحزن كوريا الشمالية اليوم إثر وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. يأتي ذلك في وقت تروّج فيه الصحافة الرسمية لنجله الأصغر وخليفته كيم جونغ-اون باعتباره "دعامة الشعب"
عمّت مشاعر الحزن كوريا الشمالية اليوم إثر وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل. يأتي ذلك في وقت تروّج فيه الصحافة الرسمية لنجله الأصغر وخليفته كيم جونغ-اون باعتباره "دعامة الشعب". وقد زار الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ أون اليوم المكان المسجى فيه جثمان والده حسب ما ذكرت وسائل إعلام حكومية.
ومن المقرر أن تنظم مراسم تشييع الزعيم السابق في 28 كانون الأول/ديسمبر، وطلب من الكوريين الشماليين مبايعة نجله الأصغر كيم جونغ اون الذي عيّن زعيماً جديداً للبلاد. من جهة أخرى، أعلن مسؤول عسكري كوري جنوبي اليوم أن وحدات من الجيش الكوري الشمالي قطعت تدريبها الشتوي وعادت الى ثكناتها في الساعات التي أعقبت الإعلان عن وفاة الزعيم الكوري الشمالي. وقال هذا المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته "علمنا أن بعض الوحدات التي كانت تقوم بتدريبات شتوية عادت الى قواعدها ليلاً". من جهتها، وضعت كوريا الجنوبية قواتها في حالة انذار أمس.
هذا وتعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما بالدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة الإقليميين كوريا الجنوبية واليابان، بعدما أعلنت الدولة الشيوعية بشكل مفاجىء عن رحيل كيم عن عمر 69 عاماً. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "في مقدمة ثورتنا يقف الرفيق كيم جونغ أول، الخليفة العظيم للثورة والزعيم البارز للحزب والجيش والشعب". وأضافت الوكالة أن "الرفيق كيم جونغ اون هو الدعامة الروحية والعقائدية لشعبنا". وقد أعلنت كوريا الشمالية الحداد ثلاثة عشر يوماً في كافة أنحاء البلاد، تعبيراً عن الحزن على رحيل الزعيم كيم جونغ ايل الذي توفي السبت إثر إصابته بنوبة قلبية. وأبقى النظام على خبر الوفاة سرياً لمدة يومين، حتى الإعلان عنه تلفزيونياً.
سيول تتقدم بالتعازي لشعب كوريا الشمالية وكلينتون قلقة على بيونغ يانغ
قدمت كوريا الجنوبية اليوم تعازيها للشعب الكوري الشمالي برحيل الزعيم كيم جونغ ايل، رغم العلاقات المتوترة بين البلدين اثر حادثين حدوديين وقعا السنة الماضية وتسببا بسقوط قتلى. كما أعلنت سيول أنها لن ترسل أي وفد حكومي للمشاركة في مراسم تشييع الزعيم الكوري الشمالي الراحل. وقال الوزير الكوري الجنوبي يو ووك-ايك إن بلاده لن ترسل " أي وفد حكومي لكن عائلات الرئيس السابق كيم-داي جونغ والرئيس السابق لمجموعة هيونداي تشانغ مونغ-هون سيسمح لهم بالتوجه الى كوريا الشمالية" للمشاركة في مراسم التشييع. وقد وضعت كوريا الجنوبية جيشها في حالة تأهب مع إعلان كوريا الشمالية وفاة الزعيم كيم جونغ ايل. كما عززت مراقبة حدودها الخاضعة لاجراءات أمنية مشددة.
من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون مساء أمس أن بلادها "قلقة جداً" على شعب كوريا الشمالية بعد وفاة الزعيم كيم جونغ ايل. وأعربت واشنطن عن أملها في أن تختار القيادة الكورية الشمالية الجديدة "توجيه أمتها نحو طريق السلام عبر الوفاء بالالتزامات التي قطعتها كوريا الشمالية، وتحسين علاقاتها مع جيرانها واحترام حقوق شعبها"، كما جاء في بيان لكلينتون. وتابعت كلينتون أن "الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة الشعب الكوري الشمالي وتحثّ القيادة الجديدة للبلاد على العمل مع المجموعة الدولية وضمان حقبة جديدة من السلام والازدهار والأمن الدائم في شبه الجزيرة الكورية". كما سبق أن دعت كلينتون الى انتقال "سلمي ومستقر" للسلطة في كوريا الشمالية.