بدأ العلماء، والمراجع وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف دورات، وبرامج، وصفوف للمشاركة في مشروع النجف كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012
بدأ العلماء، والمراجع وطلبة الحوزة العلمية في النجف الاشرف دورات، وبرامج، وصفوف للمشاركة في مشروع النجف كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2012 كما ان هناك نشاطات قرآنية كثيفة لإستقبال هذا المشروع الدولي وتعزيز البنية القرآنية للمدينة. و قال القاري السيد «عادل الياسري»، رئيس قسم العلاقات في مسجد الكوفة المعظمة في حديث خاص لوكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) حول البرامج التي ستقام في مدينة النجف كحاضنة فكرية للشيعة ضمن مشروع النجف بصفة عاصمة الثقافة الإسلامية ان هناك تعاون مشترك بين جهات متعدده لإقامة برامج عديدة ضمن هذا المشروع الضخم.
وفي هذا السياق سيقيم طلبة الحوزة العلمية، ومكاتب المراجع والعلماء في النجف الاشرف محاضرات وصفوف ودراسات ضمن هذا المشروع وهذا علي عاتق طلبة الحوزة العلمية وبمشاركتهم المكثفة. وأضاف ان هناك معاهد قرآنية تم افتتاحها وبدأت عملها في تدريس فروع التجويد، والقرائة والحفظ للطلاب وإضافة الي ذلك تقيم حوزة النجف صفوف لتعليم الفقه، والمنطق، والأصول والعقايد.
وضمن هذه النشاطات القرآنية هناك تعاون بين العتبة الحسينية ومسجد الكوفة المعظم وجامعة الكوفه لتعليم الطلبة الجامعيين حفظ القرآن والتجويد بالإضافة الي دروسهم الأكاديمية.
وفي سياق آخر أكد ان الامام علي(ع) هو البعد المجهول للإسلام وذلك بسبب حقد المغرضين واقترح حلول وطرق لتعريف الإمام علي (ع) قائلاً ان شخصية الإمام علي (ع) يشهد لها العدو قبل الصديق ونحن عندما نتكلم عن شخصية الإمام ونقول نحن من اتباع الإمام علي (ع) يجب ان نقتدي بهذه الشخصية وبأخلاق هذه الشخصية وأعمال وافعال هذه الشخصية حتي نكون من شيعتها ونصبح نموذجا ناجحا للآخرين إن شاءالله.
وحول طرق تعريف مذهب اهل البيت (ع) الي العالم وتعزيز موقف الشيعة من خلال مشروع النجف كعاصمة للثقافة الإسلامية قال الياسري: صوت الشيعة من خلال الإعلام الاسلامي قد وصل الي العالم اجمع واليوم نري شيعه واتباع ومحبي أهل البيت (ع) في كافة انحاء العالم في الشرق والغرب.
وأكد انه يجب ان يتعرف العالم علي الشيعة من خلال عملهم اولاً فيجب علي كل شيعي المشي علي خطي اهل البيت (ع) واتباعهم بأفضل شكل حتي نكون ونصبح قدوة للآخرين.
وحول برامج مسجد الكوفة التي ينوي اقامتها ضمن مشروع النجف كعاصمة الثقافة الإسلامية قال الياسري ان هذا المسجد اليوم اصبح امانة مستقلة تابع الي ديوان الوقف الشيعي في العتبة العلوية واصبح قسم العلاقات في مسجد الكوفة يأخذ علي عاتقة تعريف الزائر من خارج او داخل العراق بتاريخ الكوفة، عظمة الكوفة واهمية الكوفة التي كان يسكن بها امير المؤمنين علي ابن ابي طالب (ع) والأمانه الجديدة لهذا المسجد تسعي لتعريف الزائر علي معالم هذه المدينة ايضاً.
واستمر في القول مؤكداً ان هناك مشاريع كثيره ستتم إقامتها خلال إقامة مشروع «النجف؛ عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012»، منها الأدبيه، والثقافية، والتاريخية والقرآنية.
كما تمت إقامة بعض الإحتفالات القرآنية للحصول علي الإستعدادات لإقامة هذا المشروع الدولي قد حضر بعض القراء الدوليين منها «فرج الله الشاذلي»، والدكتور «احمد نعينع» و«الطاروطي»، وقد اقيم خلالها عدة جلسات قرآنية في عدة عتبات مقدسة منها مسجد الكوفه والعتبة العلوية وكان هذا في شهر رجب الماضي.
وتواصل العمل القرآني في شهر شعبان المبارك في مسجد الكوفه وقد حضر هذه الجلسات القرآنية المباركة حافظ القرآن الكريم السيد «الطباطبايي» و برفقته عدد من قراء وحفاظ القران الكريم من الجمهورية الإسلامية في ايران.
واستطرد ان الدورات والمسابقات القرآنية مستمرتين كما من المقرر إقامة مسابقات وطنية في القريب العاجل ويتوقع انشاءالله اقامة مسابقات قرآن دوليه ضمن مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012.
وقال القاري السيد عادل الياسري ان نحن في العراق نفتقر الي الثقافة القرآنية ولهذا استقدمنا قراء من انحاء العالم الإسلامي وأقمنا برامج قرآنية في سبيل استقبال مشروع النجف في العام المقبل بشكل افضل.
وقال الياسري في معرض رده علي سوال ان هنالك حركات متشدده مثل الوهابية تحاول تشويه صورة الشيعة، فكيف نستطيع من خلال مشروع النجف عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2012 الرد علي هذه الشبهات، قال الياسري: يجب ان نغتنم فرصة المشروع لتوضيح صورة الشيعة وتعاليمهم والرد علي الشبهات المطروحه ضدهم ويجب ان ندعم كلامنا بالفعل.
وأضاف ان جميع الدورات التي تقام الآن في العتبة العلوية، ومسجد الكوفة وكافة انحاء مدينة النجف الأشرف المقدسة تأتي في هذا السياق، كما ان هناك فضائيات، مواقع و إذاعات خاصة تعمل من اجل هذا الهدف ونطمح الي ان تنطلق اعمال وبرامج متنوعة للرد علي الشبهات المطروحة ضد الشيعة في مشروع النجف كعاصمة الثقافة الإسلامية لعام2012.