15-11-2024 12:55 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-12-2011 : تقارب حزب الله وبكركي والمناورات السورية

الصحافة اليوم 21-12-2011 : تقارب حزب الله وبكركي والمناورات السورية

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفدا من البطريركية المارونية أمس وموضوع المناورات الجوية والبحرية التي قام بها الجيش السوري .


 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الأربعاء بشكل أساسي لقاء الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وفدا من البطريركية المارونية أمس وموضوع المناورات الجوية والبحرية التي قام بها الجيش السوري .

 السفير :
صحيفة السفير عنونت"حزب الله وبكركي يتقاربان: الراعي ونصر الله يلتقيان بالمضمون"

وكتبت تقول"بعد رسوبه في الامتحانين السابقين، يواجه مجلس الوزراء في جلسته اليوم مرة أخرى اختبار حسم إشكالية تصحيح الأجور، بطريقة توفق بين ضوابط مجلس شورى الدولة ومطالب الاتحاد العمالي العام وهيئة التنسيق النقابية وهوامش الهيئات الاقتصادية. كما ان آلية التعاون والتنسيق المستحدثة بين الثلاثي «أمل» و«حزب الله» و«التيار الوطني الحر» ستكون بدورها أمام اختبار إثبات فعاليتها على طاولة مجلس الوزراء بعد «الروداج السياسي» الذي خضعت له في الأيام الماضية، ولعل مشروع وزير العمل شربل نحاس لإعادة الانتظام الى آليات الأجور سيشكل المحك الأبرز على هذا الصعيد، قبل أن ينصرف الوزراء للمشاركة في أمسية فنية ميلادية تحييها الفنانة ماجدة الرومي في القصر الجمهوري".
في هذه الأثناء، حققت العلاقة بين «حزب الله» وبكركي نقلة نوعية جديدة الى الأمام، من خلال الزيارة التي قام بها وفد يمثل البطريرك الماروني بشارة الراعي الى السيد حسن نصر الله، فيما عقدت اللجنة الخماسية المنبثقة عن اللقاء الماروني الموسّع في بكركي اجتماعاً أمس، وضعت خلاله جدولاً للاتصالات مع الأفرقاء الداخليين في شأن قانون الانتخاب على اساس الطرح الارثوذكسي، فيما كان لافتاً للانتباه قرار كتلة المستقبل النأي بنفسها عن البيان الماروني بعدما كان عدد من أعضائها من أوائل المنتقدين لتبني المشروع الأرثوذكسي.
وبعيداً عن الملفات السياسية، علمت «السفير» أن الوفد القبرصي وصل الى بيروت، وباشر البحث مع المسؤولين اللبنانيين في إمكان التوافق على ترسيم الحدود البحرية، بما يحفظ الحقوق النفطية للطرفين، وقد زار الوفد الناقورة أمس حيث عقد اجتماعاً مع قيادة «اليونيفيل»، على ان يزور اليوم السرايا الحكومية. وتوقعت مصادر واسعة الإطلاع ان تنجح المفاوضات في نهاية المطاف في الحفاظ على حدود لبنان مع الجانب القبرصي، وصولاً الى النقطة البحرية 23، بما يتيح اكتساب المزيد من المساحات الغنية بالموارد النفطية.
مجلس الوزراء.. والأجور
أما في ما خص ملف الأجور، فقد جرت عشية جلسة مجلس الوزراء مفاوضات ماراتونية وصعبة بين الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية، تخللتها اجتماعات متلاحقة مع الرئيس نبيه بري والرئيس نجيب ميقاتي، من دون أن تكون قد نجحت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس في التوصل إلى تسوية توفق بين طروحات «العمال» و«أصحاب العمل»، بانتظار ما يمكن ان تؤول إليه الاتصالات التي ستستمر إلى ما قبل انعقاد الجلسة عصراً.
وكان وفد يمثل الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية قد عقد اجتماعاً بحضور ميقاتي، لم يسفر عن نتائج حاسمة، فاتصل رئيس الحكومة ببري وطلب منه التدخل للمساعدة في ردم الهوة بين الجانبين.
إستجاب بري لرغبة ميقاتي، واستقبل مساء أمس، في عين التينة وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة جاك صراف ووفد «الاتحاد» برئاسة غسان غصن. وبعد أخذ ورد، أخفق الطرفان في التوصل الى تفاهم، برغم ان مسافة التباعد بينهما استقرت في نهاية المطاف على 25 ألف ليرة لبنانية فقط، حيث تمسك غصن بأن يرتفع الحد الادنى للعامل الجديد الى 650 ألف ليرة و700 الف للقديم، بينما توقف صراف عند حدود الـ625 ألفاً للجديد و675ألفاً للقديم، كما أن المطلب العمالي بزيادة بدل النقل ألفي ليرة بقي عالقاً.
وبعد اللقاء مع بري، عاد وفد «الاتحاد» للاجتماع بميقاتي لاستكمال النقاش سعياً الى تدوير الزوايا، فيما قال غصن لـ«السفير» انه في حال عدم الاستجابة لمطالب العمال قبل موعد الإضراب المقرر في 27 الحالي، فإننا سنتظاهر وقد نحرق الدواليب، كما أننا سنطلب من العمال أن «يُعيّدوا» ليلة رأس السنة في «سوليدير».
وبينما توقعت مصادر سياسية بارزة ايجاد تسوية تؤدي الى تعليق الاضراب العمالي، قال وزير العمل شربل نحاس لـ«السفير» انه سيطرح في جلسة مجلس الوزراء اليوم مشروعاً متكاملاً لإعادة الانتظام الى آليات الأجر، وبالتالي تصفية تركة ثقيلة من السلوكيات الخاطئة التي أدت منذ عام 1995 وحتى اليوم الى تشويه مفهوم الأجر، آملا ان نربح هذه المعركة التي من شأنها ان تنصف الطبقة العاملة، وأوضح ان الحد الأدنى الإجمالي للأجر سيصبح بموجب مشروعه 681 الف ليرة لبنانية، على ان تُحتسب من ضمنه كل الروافد الموجودة خارجه حالياً، كما انه يلحظ أموراً للشباب وآليات لضبط عمليات الصرف وتغذية الصناعات بالكهرباء، مشيراً الى أن التفاصيل المتعلقة بالتغطية الصحية ستُناقش لاحقاً مع وزير الصحة علي حسن خليل، وأكد أن هناك تنسيقاً بصدد هذا المشروع بين «أمل» و«حزب الله» و«التيار الحر»، متمنياً ان ينعكس هذا التنسيق على طاولة مجلس الوزراء اليوم.
وقالت مصادر وزارية لـ«السفير» إن جلسة اليوم ستكون أمام احتمالين يتراوحان بين تصحيح مرسوم الأجور كما طلب مجلس شورى الدولة، أو الخوض في مشروع نحاس، مؤكدة أن «حزب الله» و«أمل» وافقاً على جزء كبير من مقاربة نحاس، باستثناء ما يتعلق منها بدعم الأجر بنسبة 9 في المئة، هي بدل اشتراك فرع المرض والأمومة في الضمان الاجتماعي، على أن تدفعها الدولة بدلاً من أرباب العمل، لقاء تحويل ما كانوا يدفعونه لـ«الضمان» إلى أجور العمال، الامر الذي يستدعي قراراً جديداً وليس مجرد تعديل مرسوم، مع الإشارة الى ان نحاس وافق راهناً على تأجيل ربط التغطية الصحية الشاملة بالأجر كسلة واحدة.

«حزب الله» ـ بكركي
على صعيد آخر، اكتسبت الصفحة الجديدة بين «حزب الله» وبكركي قوة دفع إضافية من خلال الزيارة التي قام بها رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر والنائب البطريركي المطران سمير مظلوم والأمين العام للجنة الحوار الإسلامي ـ المسيحي حارث شهاب بتكليف من البطريرك بشارة الراعي، وبحضور عضو المجلس السياسي في الحزب غالب أبو زينب.
وقالت مصادر المجتمعين لــ«السفير» إن هناك مقاربة مختلفة للعلاقة الثنائية والملفات المطروحة قياساً الى مرحلة البطريرك السابق، مشددة على أن اللقاء بين نصر الله ووفد بكركي انطلق من مكان متقدم ومن مساحة تلاقٍ واسعة، يمكن أن يبنى عليها الكثير مستقبلاً على مستوى العلاقة بين نصر الله والراعي.
ولفتت الانتباه الى ان النقاش تناول كل المسائل الاساسية في لبنان والمنطقة، موضحة انه تم التطرق الى الأخطار المحدقة بالبلد ومستقبل العلاقات الاسلامية ـ المسيحية وهواجس بكركي في ضوء ما يجري في بعض انحاء العالم العربي، وصولاً الى كيفية تعزيز التعاون المشترك والانفتاح المتبادل، وترجمة معادلة «الشركة والمحبة» عملياً، وجذب كل اللبنانيين والعرب الى معادلة الوسطية ونبذ التطرف.
وأفادت المصادر أن قراءة نصر الله ووفد البطريركية المارونية للهواجس المسيحية والوطنية ولسبل معالجتها كانت متشابهة، مشيرة الى أن نصر الله أبدى الاستعداد التام للتواصل مع بكركي في كل ما يهمّها. وأكدت أنه لم يتم التطرق خلال الاجتماع الى مسألة سلاح المقاومة، «لأن كلا الجانبين قد تجاوزها ولم تعد مادة آنية للنقاش».
وإذ رأت المصادر أنه لولا الاعتبارات الأمنية لكان اللقاء بين نصر الله والراعي قد تمّ منذ فترة، لفتت الانتباه الى أن انعقاده لاحقاً يتوقف على الظروف الإجرائية، علماً انه يمكن القول إن اللقاء بينهما حصل من حيث المضمون بانتظار إتمامه من حيث الشكل..
 
الأخبار :

صحيفة الأخبار عنونت "هاتف أحمر بين الراعي و نصرالله"

وكتبت تقول "العلاقة بين البطريركية المارونية وحزب الله دخلت مرحلة جديدة. رواسب الماضي يجري العمل على ازالتها. التواصل القائم منذ انتخاب البطريرك بشارة الراعي شهد نقلة نوعية عبر اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله مع مطران بيروت بولس مطر موفداً من بكركي"

شبكة اتصالات حزب الله الداخلية دشنت امس خطاً ساخناً، او هاتفاً احمر، موصولاً بين حارة حريك وبكركي. وهو جاء نتيجة اولى للتواصل المكثف بين الجانبين على اثر وصول المطران بشارة الراعي الى سدة البطريركية. أول من امس، استقبل الأمين العام لحزب الله وفداً يمثّل الراعي ضم المطران بولس مطر وعضوي لجنة بكركي للحوار الاسلامي – المسيحي المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب.
جاء هذا اللقاء وما نجم عنه من اتفاق ليضع حداً لكل القراءات التي وضعها البعض قبل عشرة أيام بأنّ الراعي تراجع عن موقفه الباريسي الداعم للمقاومة، وأنه بدأ عملية مراجعة لمواقفه. كانت هذه التحليلات قد بنيت على ما تضمّنته عظة البطريرك في11 الجاري، حين طالب بحصر السلاح بالدولة. سرعان ما أوضح الراعي هذا الموقف في مجالسه مؤكداً الثبات على دعم المقاومة. وقال مسؤول رفيع في الحكومة انه استفسر عن خلفية التصريحات، فجاء الجواب من الراعي واضحاً: «انا لا اقصد سلاح المقاومة، بل السلاح الذي اشار اليه السيد نصر الله قبل مدة». علماً ان مقرّبين من بكركي فسّروا الأمر على أنه «تنفيسة للّقاءين اللذين جمعا الراعي بجيفري فيلتمان والسفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي»، وأن الموقف اثار بعض البلبلة في أوساط بكركي نفسها كما في اوساط حزب الله وقوى 8 آذار، من دون أن تكون لهذه البلبلة أية ذيول.

3 ساعات «استراتيجيا»

جاء لقاء أول من أمس لتأكيد التواصل بين الطرفين والرغبة الثنائية في تعميقه، خصوصاً أن المعنيين يشددون على أنه جرى تأكيد ترتيب العلاقة وتفعيل عمل اللجنة المشتركة، وهو الأمر الذي «سيساعد على تبديد أي سوء فهم وعلى حل أي أزمة طارئة ممكن أن تنشب».
يؤكد المعنيون أنّ الاجتماع استغرق نحو 3 ساعات، شهدت في معظمها نقاشاً للوضع في لبنان والمنطقة مع توقف امام ما يجري في سوريا وما يخص المسيحيين. قال مشاركون إن المجتمعين لم يناقشوا ملف السلاح على أساس أنّ «ثمة موقفاً واضحاً للبطريرك بهذا الخصوص، وهو يتعامل بواقعية وتفهّم مع هذا الملف ويدعو إلى معالجة أسباب وجود هذا السلاح». يضيف المعنيون أنّ نصر الله كان مهتمّاً بعرض وجهة نظر الحزب من مختلف الأمور، وتشارك مع ضيوفه في «ملامسة جوهر الأمور وهواجس الطرفين».

ماذا سمع نصر الله؟

يقول المطّلعون إنّ الموضوع الأساسي الذي تناوله المجتمعون هو الملف السوري، حيث شدد ممثلو الراعي على «أهمية التعايش الإسلامي ــــ المسيحي، وضرورة حفظ الوجود المسيحي في المنطقة»، ما فتح الأبواب لمناقشة الأوضاع في سوريا. فسجّل الضيوف قلقهم من انهيار النظام، ونقلوا عن الراعي إشارته إلى «أننا نأمل بربيع عربي حقيقي، لكننا الآن لسنا في ربيع عربي إنما في شتاء عربي قاس».
وفي السياق نفسه، نقل الوفد تخوّفه من عمليات تهجير قد يتعرّض لها المسيحيون في سوريا، فقدّموا للسيد نصر الله العديد من الوقائع التي يتعرّض لها المسيحيون وتحديداً في حمص. الأمر الذي ترك انطباعاً لدى قيادة الحزب بأنّ البطريركية مطلعة تفصيلياً على ما يجري سوريا بحق المسيحيين وباقي الأقليات.
ردّ نصر الله على هذه المخاوف بالإشارة إلى أنّ مسار الأمور في سوريا «يتّجه نحو الهدوء، وأنّ الأوضاع تتحسّن وباتت أفضل من السابق»، ما ترك آثاراً إيجابية لدى الزوار الذين خرجوا «مرتاحين ومطمئنين» بحسب أحد المشاركين. لكن ذلك لن يكون له تأثير مباشر على ما يتعلق بزيارة محتملة للراعي الى سوريا، اذ إن بكركي تجد أن الوقت لم يحن بعد لخطوة من هذا النوع في الظروف الحالية.
ويمكن تلخيص اللقاء بالنقاط الآتية: أولاً، جرى وضع العلاقة على سكّتها الصحيحة، وهي علاقة يجب بناؤها على الثقة المتبادلة، والتأكيد أن ليس من «أزمة ثقة» بين الطرفين. ثانياً، جرى التخلّص من آثار المرحلة السابقة، عهد البطريرك صفير، على الرغم من أنّ صفير بادر عام 1992 وأطلق «لجنة بكركي للحوار مع حزب الله».
وفيما امتنع المطران مطر عن التعليق على اللقاء لكونه يعني بكركي وليس أبرشية بيروت، أشار شهاب إلى أنّ «مجرد عقد اللقاء أمر إيجابي» ، مشدداً على اقتناع البطريرك الراعي بالحوار سبيلاً لحل الخلافات. وأكد شهاب أنه جرى خلال اللقاء التأكيد أنّ اللبنانيين معنيون بما يحصل حولهم، من دون أن يعني ذلك نقل الأزمات إلى الداخل. أضاف أن اللجنة الثنائية ستتابع أعمالها بدفع أكبر، وأن وتيرة عملها ستخف أو تقوى بحسب المستجدات.
وفي ما يخص الملفات الأخرى التي جرى تداولها خلال اللقاء، يشير المعنيون إلى أنه تم «الحديث بشكل عابر عن قانون الانتخابات، وأهم ما جاء فيه أنّ البطريركية مستعدة لمناقشة أي طرح، وأنها غير متمسكة بالمشروع الأرثوذكسي».
وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان المجتمعون قد ناقشوا قضية لاسا، إذ نفى البعض التطرّق إلى الموضوع، فيما أكدت مصادر أخرى أنّ هذا الملف طرأ على الجلسة «لكون بعض التفاصيل استجدّت وتتمثل بمنع بعض التقنيين من القيام بمسح جغرافي في المنطقة». وتتابع المصادر مشيرة إلى أنّ الزوار سمعوا أنّ حزب الله «لا يغطّي أي فرد أو عائلة، والحزب ملتزم بما سبق واتفق عليه، وعلى القوى الامنية تنفيذ هذا الاتفاق».

الراعي والاميركيون

وعلى هامش لقاء أول من أمس، خرجت أجواء واضحة عن المحيطين بالبطريرك تتناول لقاءه الأخير بالسفيرة كونيلي، فأشار هؤلاء إلى أنّ الأخيرة زارت بكركي لاستكمال ما بدأه فيلتمان قبلها بأيام من ممارسة المزيد من الضعوط على الراعي. فحثّت كونيلي البطريرك على قطع علاقته بحزب الله مشيرةً إلى أنّ سلاحه هو أساس كل المشكلات والأزمات في لبنان. فردّ الراعي بإعادة تأكيده مقاربته الباريسية والاميركية للموقف من سلاح المقاومة، منتقداً أداء واشنطن التي «لا تساهم في تسليح الجيش وتطوير قدراته، ولا في الزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة أو حتى لوقف انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية»، أضاف: «حتى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، فأنتم تعارضون مبدأ عودتهم». اضاف الراعي «انتم تطلبون قطع العلاقة مع حزب الله، وهو الذي يمثل طائفة كبيرة جدا في البلاد، ونعيش معه في كثير من الاماكن، وهو حزب له نوابه وله حضوره داخل الحكومة ايضاً، بينما نحن نعتقد بأهمية العيش معاً».
لم تجد كونيلي أمام خطاب البطريرك ما تبرّره، فانتقلت الى الشق الثاني من الملف وعبّرت عن رغبة في صدور موقف واضح للبطريركية من الأحداث في سوريا، وإدانة النظام هناك سائلة عن «الموقف التاريخي للكنيسة المارونية»، ومتحدثة من دون مقدمات عن أن «واشنطن ستضمن أمن واستقرار المسيحيين في سوريا».
لكن البطريرك الراعي سارع الى الرد عليها بالقول «بلادكم لم تفعل أي شيء للمسيحيين في فلسطين، ومن ثم لم تفعل شيئاً في العراق حيث كان جيشكم، وها هي تنظر دون اي خطوة الى ما يجري في مصر، وليس من عاقل منا يقبل بقولكم انكم ضمانة للوجود المسيحي لا في سوريا ولا في اي مكان من المشرق». 

النهار:
أما صحيفة النهار فعنونت"سوريا تستبق وصول المراقبين غداً بمناورات مقتل 50 مدنياً ومئة منشقّ في تصاعد للعمليات" 

وكتبت"أعلنت جامعة الدول العربية ان الفريق الاول من بعثة المراقبين ستصل الى سوريا غداً تنفيذاً للبروتوكول الذي وقعته الجامعة ودمشق. وبين التوقيع وبدء مهمة المراقبين تصاعدت المواجهات، إذ تحدث ناشطون عن مقتل أكثر من مئة منشق عن الجيش في اشتباكات بمنطقة ادلب على الحدود مع تركيا لليوم الثاني، الى مقتل مدنيين برصاص قوى الامن ومقتل جنود في مكامن. ودعا زعماء مجلس التعاون الخليجي في ختام قمتهم في الرياض الى الوقف الفوري للقتل في سوريا والبدء بتنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة المستمرة منذ عشرة اشهر. وفيما رحبت موسكو وبيجينغ بتوقيع بروتوكول المراقبين، شككت واشنطن في التزام السلطات السورية إياه".  
وقال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن فريقاً يمثل طليعة المراقبين سيصل إلى سوريا الخميس ومن المقرر وصول سائر أفراد فريق المراقبين الذي يتألف من 150 رجلا بنهاية كانون الأول. وأضاف: “إنها مهمة جديدة تماماً ومهمة مجهولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ومثلما هو الحال مع كل اتفاق في العالم فانه يتوقف على التنفيذ بحسن نية”. وأفاد أنه “في غضون اسبوع من بداية العملية سنعرف (ما إذا كانت سوريا تمتثل للاتفاق)”.
وأكد ان  العقوبات على سوريا ستبقى سارية الى ان يقدم المراقبون تقويمهم في تقارير يومية واسبوعية. واشار الى أن الوزراء العرب سيقررون الخطوة التالية.
وكشف ان الدول الخليجية وافقت الاثنين على ارسال 60 مراقبا مساهمة في فريق المراقبين الذي يتألف إجمالا من 150 رجلا. ولفت الى ان المراقبين يتوقعون ان تتاح لهم حرية التحرك والاتصال بما في ذلك دخول السجون والمستشفيات في انحاء البلاد.
وأعلنت الجامعة العربية في بيان “الموافقة على تسمية الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي من جمهورية السودان رئيساً لبعثة مراقبي الجامعة العربية”. وهو لديه خبرة في عمليات حفظ السلام.
ورحب مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين في ختام إجتماعه غير العادي الذي انعقد في مقر الامانة العامة للجامعة بتوقيع سوريا والجامعة  البروتوكول. وشدد على “الاهمية القصوى لالتزام الحكومة السورية بالتنفيذ الكامل لبنود البروتوكول من أجل تحقيق الهدف المتمثل في توفير الحماية للمواطنين السوريين العزل وانجاح خطة العمل العربية في اطار الحفاظ على امن سوريا ووحدتها وتجنيبها التدخلات الخارجية”.    

العقوبة على التهريب 

في غضون ذلك، أصدر الرئيس السوري بشار الاسد قانونا يقضي بمعاقبة كل من أقدم على تهريب السلاح بالاشغال الشاقة مدة 15 سنة، وبالاشغال الشاقة المؤبدة اذا كان تهريب السلاح بغرض الاتجار به أو ارتكاب أعمال ارهابية.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” أن القانون ينص ايضاً على أن يعاقب بالإعدام من وزع كميات من الاسلحة أو ساهم في توزيعها بقصد ارتكاب أعمال ارهابية، كما يعاقب الشريك والمتدخل بعقوبة الفاعل الاصلي. 

مناورات عسكرية

في غضون ذلك قالت “سانا” انه استنادا الى خطة التدريب العملاني لسنة 2011 نفذت القوى الجوية والدفاع الجوي بياناً عمليا بالذخيرة الحية... بهدف اختبار القدرة القتالية لسلاح الطيران ووسائط الدفاع الجوي وجاهزيتهما في التصدي لأي اعتداء يستهدف أرض الوطن وحرمة أجوائه”، مضيفة ان القوات البحرية أجرت مناورات مماثلة.
وأوضحت الوكالة التي أرفقت الخبر بصور لصواريخ في الجو وعلى وشك الاطلاق وأخرى لمقاتلات ودبابات، أن المناورات الجوية بالذخيرة الحية “شاركت فيها تشكيلات من سلاح الطيران المقاتل والمقاتل القاذف وحوامات الدعم الناري وتشكيلات الدفاع الجوي بمختلف أنواعها”.
وأشارت الى ان وزير الدفاع العماد داود راجحة أثنى “على أداء رجال سلاحنا الجوي ودفاعاتنا الجوية”، مؤكداً “جاهزية قواتنا المسلحة الدائمة للدفاع عن حدود الوطن والذود عن حياضه براً وبحراً وجواً”. ولم تشر الى الأماكن التي جرت فيها المناورات. 


المستقبل :

من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"نواب بيروت يردّون على عون: هل تريد دماءً جديدة؟ و"المستقبل: لا تهاون في شعار نزع السلاح"

وكتبت تقول"ليس هناك أي عيدية تقدمها حكومة الرئيس نجيب ميقاتي للبنانيين في زمن الأعياد سوى فلتان أمني يراه النائب ميشال عون عادياً، في موازاة تدهور إقتصادي ومعيشي مرده إلى "رعونة" الحكومة في إتخاذ قرارات "فاشلة" أدت إلى تعقيد الأزمات بدل حلحلتها على وقع "مزايدات إصلاحية" من هنا وهناك.
وتتجه الأنظار اليوم إلى قصر بعبدا حيث يجتمع مجلس الوزراء عصراً، وعلى جدول أعماله 54 بنداً أبرزها إقرار "ثالث" لقرار تصحيح الأجور عملاً بتوصية مجلس شورى الدولة، لكن لا يبدو أن مسلسل قرارات الحكومة سينتهي في الحلقة الثالثة، طالما أنها تدير الأذن الطرشاء لمطالب العمال، بدليل تأكيد الإتحاد العمالي العام المضي بإضرابه في 27 الجاري لأن الحكومة تتاجر بـ"قرش الفقير"، في موازاة تحميل هيئة التنسيق النقابية الحكومة "مسؤولية تبعات اضطرار الهيئة الى تصعيد تحرّكها اضراباً واعتصاماً وتظاهراً دفاعاً عن حقوق العمال والمعلمين والموظفين والمتقاعدين والمتعاقدين".
وإلى "الملف المعيشي"، تركز الإهتمام الداخلي على أكثر من ملف، من متابعة نواب بيروت لتحركهم الداعي إلى جعل
العاصمة "مدينة منزوعة السلاح"، إلى الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة الذي لا يزال "تحت المجهر"، وصولاً إلى استمرار النقاش بتبني لقاء بكركي الماروني "مبدئياً" مشروع "اللقاء الارثوذكسي" لقانون الانتخاب على وقع إنطلاق اعمال لجنته الخماسية، في وقت أكد النائب عون أن "نقاش الطرح الأرثوذكسي أفضل بلا هيصة".
في المقابل، رحبت كتلة "المستقبل" ببيان "لقاء بكركي" وما أكده "من تمسك المجتمعين بالعيش المشترك المسيحي الإسلامي وبما نص عليه اتفاق الطائف من التأكيد على الشراكة بين المكونات اللبنانية القائمة على مبدأ المناصفة". وأعربت عن استعدادها لعقد اللقاءات والاجتماعات مع لجنة المتابعة المكلفة من اجل الحوار بشأن الأفكار المطروحة، لا سيما أنّ الحوار هو الوسيلة الأساسية للتفاهم بين اللبنانيين للحفاظ على عيشهم الواحد".
كما حذرت من أن "تكرار الحوادث الأمنية المتنقلة في بيروت يعيد تذكير اللبنانيين بخطورة استمرار وجود التنظيمات المسلحة في العاصمة واستمرار سيطرة المسلحين على أحيائها"، جازمة "بأن هذه الأمور لا يجوز السكوت عليها أو التهاون بها". واطّلعت على ما قرره نواب بيروت لجهة متابعة اتصالاتهم لتحقيق شعار بيروت منزوعة السلاح، وذلك من ضمن توجهها والتزامها المبدئي الثابت بالعمل من أجل عودة سلطة الدولة الكاملة غير المنقوصة على كامل الأراضي اللبنانية وهو ما يضمن امن وأمان ومستقبل ومستوى عيش جميع اللبنانيين".
لكن عون هزأ ، بعد اجتماع "تكتل التغيير والاصلاح"، من تحرّك نواب بيروت ضد السلاح غير الشرعي، وسأل: "ما هي احداث بيروت؟ فليسموا نواب بيروت هذه الجرائم، كم نائباً قُتل وكم رئيس حكومة قُتل"؟
ولم يتأخر عضو كتلة "الكتائب" النائب نديم الجميل في الردّ، فسأل عبر "المستقبل" عما "إذا كان عون يريد أن يكون هناك مئة ألف قتيل نبكي عليهم كي نرفع الصوت عالياً لإيجاد حل لفوضى السلاح غير الشرعي". وقال :" ليست المرة الأولى التي يثبت عون فيها أن ذاكرته قصيرة، وأنه يزوّر التاريخ لحسابات ضيقة، ولا بد من تذكيره بأن 19 حادثة أمنية حصلت في بيروت منذ 7 أيار إلى اليوم (..) ، ولكن لا أدري عما إذا كان عون يعيش بيننا، وطالما أنه ينسى كل هذه الأمور، ربّ سائل أين يعيش؟ وهل هو مع بقاء فلتان السلاح غير الشرعي في شوارع العاصمة بيروت؟".
ومن جهته، سأل عضو كتلة "المستقبل" النائب عمّار حوري عمّا إذا كان عون يقصد من سؤاله (كم نائباً قُتل) بأنه يريد دماءً جديدة وشهداء جدداً؟".
وإذ استغرب ما وصفه بـ"المنطق المفقود"، ذكّر حوري عبر "المستقبل" من "هو مصاب بالزهايمر، بأن ستة نواب قتلوا من بينهم رئيس حكومة، وبأن غزوة 7 أيار قد حصلت بالإضافة إلى اشتباكات برج أبي حيدر وعائشة بكار والزيدانية وقبلها في الجامعة العربية، ولكن ما العمل إذا كان البعض لا يتذكر ولا يريد حتى أن يتذكر؟".
سليمان .. وسوريا
وبعيداً من هذه الأجواء، برز موقف لرئيس الجمهورية ميشال سليمان من تطورات الأزمة السورية، إذ رأى "أن ما صدر من مواقف محلية واقليمية مرحبة بتوقيع سوريا البروتوكول مع الجامعة العربية يعكس صوابية الموقف اللبناني الرسمي، الذي تم إتخاذه في الجامعة نفسها وفي مجلس الامن الدولي، لجهة ان تقوم جامعة الدول العربية بدورها في تعزيز التضامن العربي أولاً وحماية الامن والسلم العربيين ثانياً وتطبيق الديموقراطية بشكل صحيح".
وكانت كتلة "المستقبل" أعربت عن ترحيبها بتوقيع السلطات في سوريا على مبادرة الجامعة العربية، معلنة "أنها تراقب بحذر الالتزام الكامل من قبل تلك السلطات ببنود المبادرة العربية كافة".
بكركي ـ الضاحية
وبرز في المشهد أمس اعلان "حزب الله" عن زيارة قام بها وفد ضم رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وعضوي لجنة بكركي للحوار مع "حزب الله" النائب البطريركي المطران سمير مظلوم والامير حارس شهاب الى الامين العام السيد حسن نصرالله بتكليف من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وأشار البيان إلى ان الوفد شكر لنصرالله "إرساله وفد التهنئة بانتخابه والاهتمام بزياراته الى الجنوب وبعلبك الهرمل وبحث معه في الأوضاع المحلية والإقليمية" .
فرنسا .. و"اليونيفيل"
وعلقت السفارة الفرنسية في لبنان، على نتائج زيارة مدير دائرة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في وزارة الشؤون الخارجية والأوروبية نيكولا دو ريفيير، وقالت في بيان أمس : "كما فعل وزير الشؤون الخارجية والأوروبية ألان جوبيه بعد بضع ساعات فقط من الاعتداء على الكتيبة الفرنسية، أكد دو ريفيير استمرارية التزامنا في جنوب لبنان، وستبقي فرنسا على حضورها في اليونيفيل من أجل المحافظة على استقرار لبنان والمنطقة"، لافتة إلى أنه طالب "بكشف كل ملابسات هذا الاعتداء وننتظر نتائج التحقيق

اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت"نواب بيروت يحملون ملف السلاح إلى سليمان اليوم .. ووفد من بكركي عند نصر الله"

وكتبت تقول"حتى ساعة متأخرة من ليل امس، لم تكن حركة الاتصالات واللقاءات التي تواصلت منذ ما بعد الظهر، بين السراي وعين التينة، مروراً بكورنيش النهر، قد توصلت الى نتيجة ايجابية في شأن قضية تصحيح الاجور، التي اكدت مصادر حكومية انها ستطرح على جلسة مجلس الوزراء اليوم، سواء تم التفاهم عليها قبيل الجلسة أم لا، مع الامل بأن تكون لرئيس الجمهورية مبادرة، بعد ان وضع الاتحاد العمالي العام القضية في عهدته بنتيجة تمسك الهيئات الاقتصادية بمواقفها، في حين ان وزير العمل شربل نحاس لم يبذل اي جهد ملموس لحض الطرفين على التفاهم، وبقي اسير مشروعه الذي يراه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه جيد لكنه طويل الامد".
وكشف مصدر نقابي مسؤول لـ ليل امس، ان الاجتماع الذي عقده بين قيادة الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية لم يتوصل الى نتيجة حاسمة تؤدي الى اصدار مرسوم تصحيح الاجور معدلاً وفقاً لشروط مجلس شورى الدولة.

واوضح المصدر ان الهيئات الاقتصادية طرحت خلال الاجتماع زيادة 25 الف ليرة على الحد الادنى المقترح في المرسوم الذي طلب مجلس الوزراء ادخال تعديلات عليه، في حين طالب رئيس الاتحاد غسان غصن باعتبار الحد الادنى 675 الف ليرة مع زيادة الفي ليرة على بدلات النقل، اي بما يساوي 200 الف ليرة، مع التمسك برفع المنح المدرسية، وعدم تعريض خدمات الضمان الاجتماعي لاي خلل او تراجع.

واشار الى ان غصن طالب بأن لا تقل الزيادة عن 200 الف ليرة عن الرواتب تحت المليون ليرة، على ان لا تزيد عن 300 الف عن رواتب ما فوق المليون، لكن الهيئات الاقتصادية استمرت برفض اعطاء الفي ليرة على بدل النقل، اوالالتزام بأي حدود دنيا او عليا على الزيادات المقترحة على الشطور.

في المقابل، قالت اوساط وزير العمل شربل نحاس ان الاتجاه هو لاعادة تبني اقتراحه الذي قدمه اثناء البحث في المرسوم الاول الذي نقضه مجلس الشورى، ويقضي برفع الحد الادنى الى 930 الف ليرة، اي دمج الرواتب والشطور وبدلات النقل، مع احتساب التغطية الصحية، لكن مصادر مطلعة على موقف وزير الاتصالات نقولا نحاس نفت ان تكون الامور في هذا المنحى، مشيرة الى ان الحكومة يتجاذبها اتجاهان:

الاول: اتجاه تسوية على حل وسط بين الهيئات والعمال،والثاني لم تظهر معالمه، وهو يتزعمه الوزير شربل نحاس ويتبناه وزراء تكتل، مدعوماً على ما يبدو من وزراءو، تعويضاً عن سوء التنسيق الذي قام بينهم في الجلسة التي تمّ تبني اقتراح الرئيس ميقاتي فيها، من دون أن تتوضح المواقف النهائية.

وأوضح الوزير نحاس في اتصال معمساء أمس أن مشروعه سيناقش اليوم في مجلس الوزراء، من دون استبعاد احتمال التصويت، لافتاً إلى أن ردّ مجلس شورى الدولة كان بمثابة ردّ قرار الحكومة في هذا الشأن، وليس مجرّد طلب تصحيح أو تعديل المرسوم، معتبراً ان الحد الأدنى سيكون بحدود 860 الفاً بعد أن يصبح بدل النقل جزءاً من الأجر.

وقال أن التكتل لن يسير بزيادات تخرق القوانين وتكرس مفهوم ضياع الأجر، وقد آن الأوان لإنهاء 15 سنة من الممارسات التي كانت الزيادات تتم فيها تحت عناوين بدلات النقل وغيرها والتي لا تحتسب في تعويض نهاية الخدمة.

وفيما عهدت الهيئات الاقتصادية إلى الوزير السابق عدنان القصار صياغة الحد الأدنى المقبول منها، لرفعه إلى مجلس الوزراء، أكدت مصادر نقابية أخرى انه لم يتم التوصل إلى ورقة مقبولة من الهيئات في حين أن وزير العمل لم يبذل أي جهد للتقريب بين الطرفين، وانتهى الليل النقابي إلى رفع القضية إلى رئيس الجمهورية، على امل اتخاذ مبادرة تكون مقبولة من الاتحاد العمالي ولا ترفضها الهيئات.

وأكدت المصادر أن خطوط الاتصال لم تنقطع بين الوفد العمالي المفاوض وبين الرئيسين نبيه برّي ونجيب ميقاتي اللذين بقيا أيضاً على اتصال مع الهيئات الاقتصادية عبر موفدين، في حين أن المصادر الحكومية أعربت عن املها بالتوصل إلى تسوية مرضية يتم التوصّل إليها قبل الجلسة وتتظهر في مجلس الوزراء، وتكون مدخلاً لتفادي الاضراب العمالي المعلن في 27 الجاري، على اعتبار أن لا أحد لديه مصلحة باضراب يشل الحركة في البلد ما بين عيدي الميلاد ورأس السنة.

معبر عرسال وإلى جانب قضية تصحيح الأجور، قال وزير الدفاع فايز غصن، أمام وفد من كبار ضباط قيادة الجيش قدّم له التهنئة لمناسبة الأعياد، انه سيطرح على مجلس الوزراءتحت ستار انهم من المعارضة السورية، مشيراً إلى أن.

ولاحظ غصن أنلترسيخ حال الاستقرار،رغم محاولات أعداء لبنان المتكررة بالعبث بالأمن الجنوبي من خلال الصواريخ المشبوهة، والتي تصبّ في مصلحة العدو الاسرائيلي، أو على الحدود مع سوريا، حيث يقوم الجيش بضبط هذه الحدود منعاً لعمليات التهريب.

وفي حين أكدت مصادر حكومية، أن الرئيس ميقاتي هو في جو معلومات غصن منذ قرابة ثلاثة أسابيع عندما وضعه قائد الجيش العماد جان قهوجي في أجوائها في الاجتماع الأمني الموسّع الذي انعقد في حينه، استغربت مصادر في قوى 14 آذار الكشف عن هذه المعلومات في هذا الوقت، وبعد توقيع سوريا على البروتوكول مع الجامعة العربية، بالتزامن مع إصدار الرئيس بشار الأسد قانوناً يعاقب بالإعدام لمن يوزع السلاح، في محاولة لتحميل بعض الفرقاء في الجانب اللبناني مسؤولية تهريب الأسلحة والتعاون مع عناصر من تنظيموكأن هؤلاء باتوا من عناصر المعارضة السورية، أو لتبرير عمليات القتل التي استهدفت مواطنين لبنانيين في عرسال، وكان آخرهم خالد الفليطي الذي اعتبره تيارشهيداً، بحسب ما جاء على لسان نائب رئيس التيار النائب السابق أنطوان أندراوس الذي زار عائلته في عرسال أمس ممثلاً الرئيس سعد الحريري.

وكانت كتلةالنيابية قد رحّبت أمس بتوقيع السلطات في سوريا على مبادرة الجامعة العربية، لكنها قالت أنها تراقب بحذر الالتزام الكامل من قبل تلك السلطات بكافة بنود المبادرة.

بيروت منزوعة السلاح ولم تستبعد المصادر أن يكون الكشف عن معلومات عرسال، التغطية أو الالتفاف على التحرك الذي بدأه نواب بيروت للمطالبة بأن تكون العاصمة مدينة منزوعة السلاح، بعد عودة الفلتان والتسيّب الأمني إلى بعض أحيائها الداخلية.

وسيقوم وفد من نواب بيروت اليوم بزيارة الرئيس سليمان في بعبدا لطرح القضية أمامه، ومطالبته بأن تحزم الدولة أمرها في ملاحقة العابثين بالأمن، وعدم التهاون حيال هذه المسألة، ومؤكداً أن الأمر هو من مسؤولية الدولة عبر أجهزتها الأمنية والعسكرية.

ولاحظ عضو كتلة النائب نهاد المشنوق أن اجتماع نواب بيروت يتكلم عن بيروت الكبرى وليس فقط بيروت، التي تمتد جغرافياً من نهر الكلب إلى الضاحية، مشيراً إلى أن المرحلة الأولى لعمل نواب بيروت تقضي بالتشاور مع الرؤساء الثلاثة ومن ثم توسيع دائرة الحوار بعد معرفة رأيهم والانتقال الى الوزارات والجهات المختصة، مؤكداً الثقة بأن الجيش قادر على حفظ امن الناس.

جولة ميقاتي من جهة ثانية يقوم الرئيس ميقاتي بجولة اليوم على القيادات الدينية المسيحية لمناسبة الاعياد، وستشمل جولته كلاً من البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام وراعي ابرشية بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة في مقره في الاشرفية.

وتتزامن الجولة مع زيارة وفد من بكركي ضم رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر وعضوي لجنة بكركي للحوار النائب البطريركي المطران سمير مظلوم وحارث شهاب، إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بتكليف من البطريرك الراعي.

وفي حين اشار بيان العلاقات الاعلامية للحزب إلى ان الوفد شكر لنصر الله ارساله وفد لتهنئة البطريرك بانتخابه والاهتمام بزياراته إلى الجنوب وبعلبك - الهرمل، وبحث معه الاوضاع المحلية والاقليمية، اكد شهاب ان المناقشات تطرقت إلى امكان تعزيز الحوار تحصينا للوضع الداخلي، اضافة إلى قانون الانتخاب، مشددا على رغبة الحزب وبكركي في ابقاء باب التواصل مفتوحا تحت شعار الشركة والمحبة.