15-11-2024 12:38 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف ليوم الاربعاء : 21-12-2011

تقرير الصحف ليوم الاربعاء : 21-12-2011

تقرير الصحف ليوم الاربعاء : 21-12-2011، وأبرز ما جاء فيه من أخبار محلية ودولية

نواف سلام في حديث إلى "النهار" عن تجربته في مجلس الأمن: لبنان عاد دولة إلى الطاولة وصوته حاجة عند الدول الكبرى

سوريا تستبق وصول المراقبين غداً بمناورات مقتل 50 مدنياً ومئة منشقّ في تصاعد للعمليات

سليمان: الترحيب بتوقيع سوريا البروتوكول يعكس صوابية الموقف الرسمي اللبناني الصناعيون ينتقدون "المناورات" التي تفشل مبادرات الأجور الاتحاد العمالي يصر على أرقامه... ويعوّل على الاتصالات

الحكومة أمام قرار ثالث في ملفّ الأجور

14 آذار: الطائف مظلّة الاقتراح الانتخابي

المالكي أقال نائبه المطلك والهاشمي نفى الاتهامات الموجهة إليه سلفا

كير زار إسرائيل بعيداً من الأضواء: قاتلتم معنا لإنشاء جمهورية جنوب السودان

أي مصير للإجماع في بكركي بعد تجربتي 1988 و1992 مناقشات الإنتليجنسيا حول الأخطاء الاستراتيجية المارونية لبنان يُشارك في هيئة المراقبين: مَن يعالج المسلّحين وتعدّد المعارضة؟
 


لقاء جمع نصرالله ووفد بكركي

فشل وساطة عين التينة بتصحيح الاجور

مناورات بحرية وجوية للجيش السوري مناورات بحرية وجوية.. رسائل للخارج

الفيصل: لسحب الجيش السوري من المدن

 العراق بعد الانسحاب الأميركي: تحالف سني ــ كردي في مواجهة الشيعة


 
نواف سلام لـ«السفير»: النأي بالنفس هدفه الحفاظ على صورة بلدنا الموحدة

تجربة سنتين للبنان في مجلس الأمن: استيعاب إرباكات الداخل بخيارات حيادية عن هواجس اللبنانيين وترجمتها المسيحية.. والترحيب بكلام بري

 الكنيسة لا تتمسك بـ«الأرثوذكسي».. ولا تقبل بأقل من شراكة كاملة

 أصـــداء «نيــويــوركـيــة»: مــاذا يـريــد لبــنان؟
 
القمة الخليجية تتبنى مبادرة الاتحاد وتتعهد تسريع الإصلاح وزير الدفاع اللبناني يتحدث عن وجود لـ"القاعدة" في البقاع عمليات قتل جماعية للمنشقين في محافظة ادلب


محليات

-الجمهورية، صبحي منذر ياغي : مخابرات «حزب الله» وحدات وخلايا... في كلّ مكان!

لا يخفي «حزب الله» امتلاكه جهاز مخابرات متقدّم ومتطوّر، وهو طالما تباهى بأنّه يلعب الدور الأوّل في اكتشاف الكثير من الخلايا الإسرائيليّة والأميركيّة في لبنان، وخلايا إرهابيّة، حتى إنّ الإسرائيليّين والأميركيّين سبق واعترفوا بقدرات «حزب الله» الأمنيّة.

يشير ضابط العمليّات السابق في وكالة المخابرات المركزيّة الأميركية بوب باير إلى أنّ "قدرات "حزب الله" في مكافحة التجسّس قوية ولا يجب أن يستهان بها"، معتبراً أنّ "أجهزة الأمن في "حزب الله" فعّالة كأيّ جهاز من الأجهزة الأمنية العالميّة، لا بل إنّها أحسن من جهاز المخابرات السوفييتي السابق K.G.B". وتؤكّد أوساط مطّلعة أنّ جهاز مخابرات "حزب الله" المعروف بجهاز "أمن المقاومة"، ما هو إلّا صورة مصغّرة عن جهاز المخابرات الإيرانية بأنواعها "الفافاك، و"اطلاعات"... وقد ساهم الخبراء الأمنيّون الإيرانيّون في تدريب وتجهيز كوادر هذا الجهاز منذ التسعينيات، من خلال دورات أمنيّة مكثفة تجري بصورة دائمة في عدد من المعاهد الأمنيّة الإيرانية.

وحدات وأقسام

ويضمّ جهاز الأمن في "حزب الله" أقساما ووحدات عدّة لها مهمّاتها ومسؤوليّاتها، وأبرزها الوحدة الإلكترونيّة، وهي من الوحدات التي ترتبط بوحدة الأمن الخارجي، وتتجلّى مهمّاتها في عمليّات الرصد والتنصّت ومراقبة وسائل الاتّصالات، ويشرف على أنشطة هذه الوحدة خبراء إلكترونيّون، ولهذه الوحدة محطّاتها ومقرّاتها السرّية الموزّعة على عدد من الأراضي اللبنانية. وتؤكّد أوساط مقرّبة من "حزب الله" في هذا الصدد أنّه كان لهذه الوحدة دورها الأوّل في موضوع كشف المتعاملين مع المخابرات الأميركيّة في لبنان أخيراً من خلال تحليل ورصد الاتّصالات الهاتفيّة المتبادلة لمدة شهر تقريباً. وكان الضابط الأميركي السابق في وكالة المخابرات المركزية الأميركيّة بوب باير لفت إلى قدرة مخابرات "حزب الله" على اختراق الاتّصالات بقوله: "يمكنهم اختراق كلّ حاسوب في لبنان، كما أنّهم داخل كلّ ملفّات الشرطة، ويمكنهم الحصول على أيّ رسالة ترسل عبر "سكايب". كما يمكنهم التنصّت على الهواتف، واختراق داتا الاتّصالات. فهم ماهرون جدّاً في ذلك".

جهاز الأمن والمعلومات

وتوضح الأوساط أنّ مخابرات "حزب الله" تضمّ ما يعرف بـ"جهاز الأمن والمعلومات"، وله نشاطاته الموسّعة في لبنان. فهو مكلّف رصد القنوات الدبلوماسية، والعلاقات السياسية وأنشطة التنظيمات المحلّية اللبنانية والفلسطينية، إضافة إلى مراقبة الجمعيات والأندية والمؤسّسات والشخصيات، ورصد الأنشطة التي تعتبر من الأنشطة المعادية للمقاومة. ويشرف على هذا الجهاز المسؤول الأمني "الحاج عبد القادر" الذي هو بالطبع اسم مستعار لشخصيّة أمنية فاعلة غير معروفة، والحاج عبد القادر يشهد له كوادر الحزب بقدراته وكفاياته الأمنية الفاعلة وإنجازاته البارعة في هذا الإطار.

الأمن الاستراتيجي

فيما يعتبر قسم الأمن الاستراتيجي من الأقسام المهمّة والحسّاسة، بحيث إنّ أنشطة هذا القسم تغطّي منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، وتتركّز على رصد التحرّكات الميدانيّة والعسكريّة للأميركيّين والإسرائيليّين وغيرهم، والكثير من الدول التي يعتبرها "حزب الله" معادية له، ويتولّى إدارة هذا القسم مجموعة من الخبراء الاستراتيجيّين والمحلّلين العسكريين والسياسيين، بالتنسيق مع خبراء إيرانيّين. ويضمّ القسم في الوقت نفسه مجموعة من الكوادر المدرّبين على الحرب النفسيّة والإعلاميّة ودورات استعلامية (استعلام عن العدوّ وعن خططه الحربيّة وخطّة انتشاره وتمركزه وتوسّعه، وعديده وتجهيزاته وعتاده... وجهوزيّة الانتشار وغير ذلك)، ويتفرّع عن جهاز الأمن الاستراتيجي وحدات ارتباط، أبرزها تلك الوحدة التي تعنى بالعلاقات مع إيران، وهي تضمّ شخصيات إيرانية ولبنانية، تعقد لقاءات واجتماعات دوريّة وتتابع ملفّات أمنية وعسكريّة مهمّة. ومن وحدات الارتباط الأخرى وحدة أفريقيا، وحدة الدول الآسيوية، وحدة الدول الشرق - أوسطية، وحدة أميركا اللاتينية، وحدة فلسطين (وهي وحدة مستقلة تلقى اهتماما أمنيّا إيرانيّا فاعلا). وتشير الأوساط إلى أنّ لـ"حزب الله" وجوده الفاعل في هذه الدول والمناطق العالمية، إلّا أنّ من غير المسموح أبدا إظهار هذا الحضور أو القيام بأيّ عمل أمني إلّا في حال حصول حرب أو أحداث تقتضي من هذه الوحدات التدخّل وممارسة نشاطها.

الأمن الوقائي

ومن الأقسام الأخرى في جهاز مخابرات "حزب الله"، جهاز الأمن الوقائي، وهو جهاز يُعنى بأمن الشخصيّات والمسؤولين في الحزب، وخصوصا قادة الصف الأوّل، ويخضع عناصر هذا الجهاز لتدريبات مكثّفة في مجال الحماية والمرافقة والمواكبة وطرق استخدام الأسلحة الفرديّة بشكل طارئ، وطرق تشكيل مواكبات أمنيّة، وتؤكّد مصادر قريبة من "حزب الله" أنّ الأمين العام للحزب السيّد حسن نصرالله يخضع شخصيّا لتعليمات الأمن الوقائي الذي يحدّد له أمكنة إقامته وتحرّكاته وتنقّلاته. أمّا الأمن التكتيّ في الحزب، فهو ينحصر في الأنشطة المتعلقة بالجامعات والمدارس والمعاهد والروابط الطلابية والنسائية والحزبية، وعلاقات "حزب الله" مع بقيّة الحلفاء والتنظيمات.

نشاط في كلّ مكان

وتعتبر الأوساط أنّ أنشطة مخابرات "حزب الله" لا تقتصر على منطقة دون أخرى، لأنّ المفهوم الأمني للحزب ينصّ على ضرورة رصد كلّ التحرّكات التي قد يشكّل بعضها خطورة على "أمن المقاومة والشعب"، وأنّ أمن "حزب الله" يضع هدفه الأوّل محاربة العدوّ وعملائه.

وتكشف الأوساط، أنّ "داتا" جهاز الأمن في "حزب الله" شاملة ومتنوّعة، فهي تتضمّن دراسات وتقارير عن شخصيّات ونوّاب وفاعليّات وأحزاب وجمعيّات وطوائف وتنظيمات وأندية في كلّ لبنان، فمخابرات الحزب ترصد بدقّة كلّ التحرّكات وكلّ المجالات من وسائل إعلام إلى أنشطة الأجهزة الأمنيّة والنقابية والسفارات والأنشطة الدبلوماسية، حتى إنّ عمليّات رصد المكالمات والتنصّت تجري بطرق حديثة ومتطوّرة ومن خلال معدّات إلكترونية متطوّرة، فضلا عن شبكة اتّصالاته الهاتفيّة السرّية المتطوّرة.

خرق أمني

وتشير المصادر إلى أنّ "حزب الله" ينتهج في عمله وسيلة الاختراق الأمني للعديد من التنظيمات والأحزاب والطوائف، وللمخيّمات الفلسطينية... بحيث إنّ الحزب يصبح من خلال هذه الطريقة موجودا بطريقة غير مباشرة في كلّ مكان وفي كلّ زاوية، فضلا عن دوره في اجتذاب الشخصيّات والحلفاء من بقيّة الطوائف من خلال التحالفات الانتخابية والسياسية والتقديمات المالية والعينية. ويعتمد جهاز المخابرات في "حزب الله" على توزّع أماكنه السرّية على مساحة الأراضي اللبنانية، فليس من المستغرب أن يكون مستوصف أو جمعيّة أو مركز إعلامي أو مكتب تجاري أو عقاري مركزا أمنيّا سرّيا لجهاز أمن "حزب الله"، كما تفعل العديد من الأجهزة الأمنية العالمية.
إشراف وتدريب

وتختم الأوساط مؤكّدة، أنّ ما يتمتّع به "حزب الله" من دعم إيراني مالي ولوجستي جعله يملك أهمّ وأقوى جهاز مخابرات غير رسمي يضاهي الأجهزة الاستخباراتية العالميّة، كما أنّ جهاز الأمن في الحزب يعتمد على التركيبة العنقودية التي لا تسمح في حال انكشاف أحد أفراده اكتشاف بقيّة عناصر الجهاز والخليّة، ويتبع عناصر الأمن في "حزب الله" سرّية مطلقة في عملهم، حتى إنّهم لا يستخدمون الهواتف الخلويّة في أحاديثهم، ويتلقّون رواتب عالية حتى لا يخضعوا ويضعفوا أمام الإغراءات الماليّة من قبل أجهزة معادية، ويخضع جهاز مخابرات الحزب لإشراف أمنيّ مباشر من قبل لجنة تضمّ كبار ضبّاط المخابرات الإيرانية. في الوقت الذي لا يتوقّف فيه الحزب عن إجراء دورات أمنيّة متطوّرة بشكل دوريّ لعناصر جهازه الأمني الذين ينتشرون في كلّ مكان، حتى داخل إسرائيل من خلال عدد من مواطني عرب 1948. إلّا أنّ السؤال الذي تطرحه الأوساط السياسية، هو كيف أنّ «حزب الله» بما يملك من قدرات في مضمار الأمن والمراقبة والاستخبارات، لم يستطع أن يكشف جريمة واحدة من جرائم الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي طاولت عددا كبيرا من المسؤولين اللبنانيين في الأعوام الأخيرة.

-السفير : سليمان: موقفنا من سوريا سليم 

رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان «أن ما صدر من مواقف محلية وإقليمية مرحبة بتوقيع سوريا البروتوكول مع الجامعة العربية يعكس صوابية الموقف اللبناني الرسمي، الذي تم اتخاذه في الجامعة نفسها وفي مجلس الامن الدولي، لجهة ان تقوم جامعة الدول العربية بدورها في تعزيز التضامن العربي أولا وحماية الامن والسلم العربيين ثانيا وتطبيق الديموقراطية بشكل صحيح». وأشار سليمان الى «أن على الانظمة نفسها اعتماد اسلوب الحوار مع شرائح المجتمع من اجل صوغ نظام ديموقراطي يرتكز الى تداول السلطة واحترام الحريات للجميع من أجل ان تنصب الجهود لمعالجة القضية العربية الاولى وهي قضية فلسطين». والتقى سليمان كلاً من وزيري البيئة ناظم الخوري والتربية حسان دياب كما اطلع من المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على الاوضاع الامنية خصوصا على المعابر البرية والبحرية والجوية إضافة الى شؤون الامن العام واحتياجاته.

-الأخبار : مسيحيو سوريا بين بكركي وحــارة حريك

العلاقة بين البطريركية المارونية وحزب الله دخلت مرحلة جديدة. رواسب الماضي يجري العمل على ازالتها. التواصل القائم منذ انتخاب البطريرك بشارة الراعي شهد نقلة نوعية عبر اللقاء الذي جمع السيد حسن نصر الله مع مطران بيروت بولس مطر موفداً من بكركي . شبكة اتصالات حزب الله الداخلية دشنت امس خطاً ساخناً، او هاتفاً احمر، موصولاً بين حارة حريك وبكركي. وهو جاء نتيجة اولى للتواصل المكثف بين الجانبين على اثر وصول المطران بشارة الراعي الى سدة البطريركية. أول من امس، استقبل الأمين العام لحزب الله وفداً يمثّل الراعي ضم المطران بولس مطر وعضوي لجنة بكركي للحوار الاسلامي – المسيحي المطران سمير مظلوم والأمير حارث شهاب. جاء هذا اللقاء وما نجم عنه من اتفاق ليضع حداً لكل القراءات التي وضعها البعض قبل عشرة أيام بأنّ الراعي تراجع عن موقفه الباريسي الداعم للمقاومة، وأنه بدأ عملية مراجعة لمواقفه. كانت هذه التحليلات قد بنيت على ما تضمّنته عظة البطريرك في11 الجاري، حين طالب بحصر السلاح بالدولة. سرعان ما أوضح الراعي هذا الموقف في مجالسه مؤكداً الثبات على دعم المقاومة. وقال مسؤول رفيع في الحكومة انه استفسر عن خلفية التصريحات، فجاء الجواب من الراعي واضحاً: «انا لا اقصد سلاح المقاومة، بل السلاح الذي اشار اليه السيد نصر الله قبل مدة». علماً ان مقرّبين من بكركي فسّروا الأمر على أنه «تنفيسة للّقاءين اللذين جمعا الراعي بجيفري فيلتمان والسفيرة الأميركية في بيروت مورا كونيللي»، وأن الموقف اثار بعض البلبلة في أوساط بكركي نفسها كما في اوساط حزب الله وقوى 8 آذار، من دون أن تكون لهذه البلبلة أية ذيول.

3 ساعات «استراتيجيا»

جاء لقاء أول من أمس لتأكيد التواصل بين الطرفين والرغبة الثنائية في تعميقه، خصوصاً أن المعنيين يشددون على أنه جرى تأكيد ترتيب العلاقة وتفعيل عمل اللجنة المشتركة، وهو الأمر الذي «سيساعد على تبديد أي سوء فهم وعلى حل أي أزمة طارئة ممكن أن تنشب». يؤكد المعنيون أنّ الاجتماع استغرق نحو 3 ساعات، شهدت في معظمها نقاشاً للوضع في لبنان والمنطقة مع توقف امام ما يجري في سوريا وما يخص المسيحيين. قال مشاركون إن المجتمعين لم يناقشوا ملف السلاح على أساس أنّ «ثمة موقفاً واضحاً للبطريرك بهذا الخصوص، وهو يتعامل بواقعية وتفهّم مع هذا الملف ويدعو إلى معالجة أسباب وجود هذا السلاح». يضيف المعنيون أنّ نصر الله كان مهتمّاً بعرض وجهة نظر الحزب من مختلف الأمور، وتشارك مع ضيوفه في «ملامسة جوهر الأمور وهواجس الطرفين».

ماذا سمع نصر الله؟

يقول المطّلعون إنّ الموضوع الأساسي الذي تناوله المجتمعون هو الملف السوري، حيث شدد ممثلو الراعي على «أهمية التعايش الإسلامي ــــ المسيحي، وضرورة حفظ الوجود المسيحي في المنطقة»، ما فتح الأبواب لمناقشة الأوضاع في سوريا. فسجّل الضيوف قلقهم من انهيار النظام، ونقلوا عن الراعي إشارته إلى «أننا نأمل بربيع عربي حقيقي، لكننا الآن لسنا في ربيع عربي إنما في شتاء عربي قاس». وفي السياق نفسه، نقل الوفد تخوّفه من عمليات تهجير قد يتعرّض لها المسيحيون في سوريا، فقدّموا للسيد نصر الله العديد من الوقائع التي يتعرّض لها المسيحيون وتحديداً في حمص. الأمر الذي ترك انطباعاً لدى قيادة الحزب بأنّ البطريركية مطلعة تفصيلياً على ما يجري سوريا بحق المسيحيين وباقي الأقليات. ردّ نصر الله على هذه المخاوف بالإشارة إلى أنّ مسار الأمور في سوريا «يتّجه نحو الهدوء، وأنّ الأوضاع تتحسّن وباتت أفضل من السابق»، ما ترك آثاراً إيجابية لدى الزوار الذين خرجوا «مرتاحين ومطمئنين» بحسب أحد المشاركين. لكن ذلك لن يكون له تأثير مباشر على ما يتعلق بزيارة محتملة للراعي الى سوريا، اذ إن بكركي تجد أن الوقت لم يحن بعد لخطوة من هذا النوع في الظروف الحالية. ويمكن تلخيص اللقاء بالنقاط الآتية: أولاً، جرى وضع العلاقة على سكّتها الصحيحة، وهي علاقة يجب بناؤها على الثقة المتبادلة، والتأكيد أن ليس من «أزمة ثقة» بين الطرفين. ثانياً، جرى التخلّص من آثار المرحلة السابقة، عهد البطريرك صفير، على الرغم من أنّ صفير بادر عام 1992 وأطلق «لجنة بكركي للحوار مع حزب الله». وفيما امتنع المطران مطر عن التعليق على اللقاء لكونه يعني بكركي وليس أبرشية بيروت، أشار شهاب إلى أنّ «مجرد عقد اللقاء أمر إيجابي» ، مشدداً على اقتناع البطريرك الراعي بالحوار سبيلاً لحل الخلافات. وأكد شهاب أنه جرى خلال اللقاء التأكيد أنّ اللبنانيين معنيون بما يحصل حولهم، من دون أن يعني ذلك نقل الأزمات إلى الداخل. أضاف أن اللجنة الثنائية ستتابع أعمالها بدفع أكبر، وأن وتيرة عملها ستخف أو تقوى بحسب المستجدات. وفي ما يخص الملفات الأخرى التي جرى تداولها خلال اللقاء، يشير المعنيون إلى أنه تم «الحديث بشكل عابر عن قانون الانتخابات، وأهم ما جاء فيه أنّ البطريركية مستعدة لمناقشة أي طرح، وأنها غير متمسكة بالمشروع الأرثوذكسي». وتضاربت المعلومات حول ما إذا كان المجتمعون قد ناقشوا قضية لاسا، إذ نفى البعض التطرّق إلى الموضوع، فيما أكدت مصادر أخرى أنّ هذا الملف طرأ على الجلسة «لكون بعض التفاصيل استجدّت وتتمثل بمنع بعض التقنيين من القيام بمسح جغرافي في المنطقة». وتتابع المصادر مشيرة إلى أنّ الزوار سمعوا أنّ حزب الله «لا يغطّي أي فرد أو عائلة، والحزب ملتزم بما سبق واتفق عليه، وعلى القوى الامنية تنفيذ هذا الاتفاق».

الراعي والاميركيون

وعلى هامش لقاء أول من أمس، خرجت أجواء واضحة عن المحيطين بالبطريرك تتناول لقاءه الأخير بالسفيرة كونيلي، فأشار هؤلاء إلى أنّ الأخيرة زارت بكركي لاستكمال ما بدأه فيلتمان قبلها بأيام من ممارسة المزيد من الضعوط على الراعي. فحثّت كونيلي البطريرك على قطع علاقته بحزب الله مشيرةً إلى أنّ سلاحه هو أساس كل المشكلات والأزمات في لبنان. فردّ الراعي بإعادة تأكيده مقاربته الباريسية والاميركية للموقف من سلاح المقاومة، منتقداً أداء واشنطن التي «لا تساهم في تسليح الجيش وتطوير قدراته، ولا في الزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي المحتلة أو حتى لوقف انتهاكاتها اليومية للسيادة اللبنانية»، أضاف: «حتى مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، فأنتم تعارضون مبدأ عودتهم». اضاف الراعي «انتم تطلبون قطع العلاقة مع حزب الله، وهو الذي يمثل طائفة كبيرة جدا في البلاد، ونعيش معه في كثير من الاماكن، وهو حزب له نوابه وله حضوره داخل الحكومة ايضاً، بينما نحن نعتقد بأهمية العيش معاً». لم تجد كونيلي أمام خطاب البطريرك ما تبرّره، فانتقلت الى الشق الثاني من الملف وعبّرت عن رغبة في صدور موقف واضح للبطريركية من الأحداث في سوريا، وإدانة النظام هناك سائلة عن «الموقف التاريخي للكنيسة المارونية»، ومتحدثة من دون مقدمات عن أن «واشنطن ستضمن أمن واستقرار المسيحيين في سوريا». لكن البطريرك الراعي سارع الى الرد عليها بالقول «بلادكم لم تفعل أي شيء للمسيحيين في فلسطين، ومن ثم لم تفعل شيئاً في العراق حيث كان جيشكم، وها هي تنظر دون اي خطوة الى ما يجري في مصر، وليس من عاقل منا يقبل بقولكم انكم ضمانة للوجود المسيحي لا في سوريا ولا في اي مكان من المشرق».

-الأخبار : غصن: أفراد من القاعدة يدخلون لبنان

كشف وزير الدفاع فايز غصن خلال استقباله وفداً من ضباط الجيش عن «معلومات تتحدث عن عمليات تحصل على بعض المعابر غير الشرعية لا سيما في عرسال، بحيث يجري تهريب اسلحة ودخول بعض العناصر الارهابيين التابعين لتنظيم القاعدة تحت ستار انهم من المعارضة السورية»، مشيرا «الى أن ضبط هذه العمليات ومنعها من مسؤولية الجيش والقوى الامنية بالدرجة الاولى، لكنها في الوقت عينه مسؤولية وطنية تقع على عاتق جميع الفرقاء اللبنانيين». وأكد غصن «أنه سيطرح هذه القضية على مجلس الوزراء وسيفند ما بحوزته من معلومات لوضع الجميع امام مسؤولياتهم». في سياق آخر، ورغم ردود الفعل السلبية التي لقيها تبنّي لقاء النواب الموارنة لمشروع اللقاء الأرثوذوكسي الانتخابي، تعدّل «مزاج» الاوساط السياسية بشأن هذا المشروع. فبعد الموقف الذي أطلقه الرئيس نبيه بري طالباً البحث في «الأسباب» التي دفعت بالسياسيين المسيحيين إلى تبني المشروع المذكور، خرجت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها امس لتنظر إلى «النصف المملوء» من الفنجان. فهي لم تنتقد موقف اجتماع بكركي، بل رحبت «بما أكده البيان من تمسك المجتمعين بالعيش المشترك المسيحي الإسلامي وبما نص عليه اتفاق الطائف من التأكيد على الشراكة بين المكونات اللبنانية القائمة على مبدأ المناصفة». وعبّر نواب المستقبل عن استعدادهم «لعقد اللقاءات والاجتماعات مع لجنة المتابعة المكلفة من بكركي من اجل الحوار بشأن الأفكار المطروحة، لا سيما أنّ الحوار هو الوسيلة الأساسية للتفاهم بين اللبنانيين للحفاظ على عيشهم الواحد». من جهته، طالب رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون بمنح «طرح اللقاء الارثوذكسي فرصة للمناقشة مع الفريق الآخر».

البلد بيار عقيقي : بكركي - حزب الله... العشب لن ينبت بعد اليوم  

يبدو أن العشب لن ينبت على الطريق بين بكركي وحارة حريك، فلقاء أمس بين موفدين من البطريرك الماروني بشارة الراعي وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله جاء في أكثر الأوقات دقّة في تاريخ المنطقة ولبنان. بالنسبة الى البعض، يبدو الأمر مفاجئاً وغريباً، لكن في الحقيقة لا يعدو الأمر "سوى تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين بكركي وحزب الله"، والتي توقف نشاطها لأسباب عديدة. سنوات مرّت... على اللقاء الأخير

ـ البلد : تطوّرات المنطقة "تجمع" الراعي ونصرالله

هل يشهد لبنان بداية تقاطع مصالح استراتيجي بين بكركي وحارة حريك، يمتدّ على قوس اقليمي من العراق الى لبنان، مروراً بسورية والأوضاع الأمنية فيها؟ هذا ما خلصت اليه مصادر سياسية مسيحية معنية في اللقاء الذي جمع المطرانين بولس مطر وسمير مظلوم مع السيد حسن نصرالله(امس الاول). ولفتت الى ان "اللقاء كان ضرورياً لجهة الانفتاح المتبادل بين اللبنانيين، وهو يحمل اكثر من عنوان تصالحي وسلمي"، وتؤكد المصادر "كي لا يفسّر أحد الأمور خطأ، اللقاء غير موجّه ضد أحد، وعلى اللبنانيين الالتقاء دائماً، خصوصا في ظل الخطر الذي تعيشه المنطقة".

وعن نظرية "تحالف الأقليات"؟ تجيب المصادر نفسها "أي تحالف على أساس طائفي سيدمّر لبنان، ونحن لسنا طلّابا هذا النوع من التحالفات". وبالنسبة الى سورية، كان الكلام عن ضرورة تحصين الساحة المحلية، والالتفات الى المصلحة اللبنانية العليا، التي ترفض الانزلاق في حروب عبثية. والأهم أن الجميع اتفق على ضرورة "التزام المواطنة كعنوان أساس في التعامل بين مكونات المجتمع". ولا يغيب عن الأذهان أن السيد نصرالله وعد بكركي بتلبية الدعوة ?