إقرار الحكومة اللبنانية بالتصويت مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور كان محور تركيز الصحف اللبنانية الصادرة اليوم.. الموضوعان السوري والعراقي استحوذا ايضا على الاهتمام..
إقرار الحكومة اللبنانية بالتصويت مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور كان محور تركيز الصحف اللبنانية الصادرة اليوم.. الموضوعان السوري والعراقي استحوذا ايضا على الاهتمام..
السفير
صحيفة السفير أبرزت موضوع اقرار تصحيح الاجور الذي كان يذهب ويعود في الاونة الاخيرة بين الحكومة ومجلس شورى الدولة.. كما ركزت على الموضوع السوري ومهمة المراقبين العرب..
«مشروع نحاس» للأجور يمر: تعديل «قواعد الاشتباك» في الحكومة
نصر الله ـ عون: استعادة «نضارة» التحالف ... وتثبيت أولوية الدولة المنتجة والفاعلة
وقالت الصحيفة : من جديد، اختلطت الأوراق وتضاربت الحسابات في مجلس الوزراء الذي تحول الى ما يشبه «حقل تجارب»، ومسرح للمناورات بـ«الذخيرة الحية»، والكمائن المتبادلة.
وهذه المرة، انقلبت الأدوار والمعادلات على قاعدة «يوم لك.. ويوم عليك»، فربح مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور ـ بحد أدنى يبلغ 868 ألف ليرة ـ مباراة التصويت بـ15صوتا («التفاهم الثلاثي») سجلت في مرمى «ورقة التفاهم» التي أنجزها الرئيس نجيب ميقاتي مع الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية في إحدى غرف القصر الجمهوري، على قاعدة 675 الف ليرة لبنانية للحد الأدنى، قبل ان تسقط هذه الصيغة بالضربة القاضية في قاعة مجلس الوزراء حين همّ بعرضها، بعدما أيد ممثلو «أمل» و«حزب الله» «والقومي» والوزير مروان شربل طرح شربل نحاس، ليتجرع ميقاتي الكأس المرة ذاتها التي تجرعها «التيار الوطني الحر» في جلسة سابقة عندما فاز اقتراح رئيس الحكومة بالتصويت، قبل ان يطلب مجلس شورى الدولة تصويبه.
وإذا كان قرار مجلس الوزراء يحتمل أكثر من قراءة اقتصادية، في ظل تحذير ميقاتي وأصحاب العمل من تداعياته المالية، وتأكيد نحاس انه يشكل منعطفا نحو إنصاف العمال وتنشيط الاقتصاد، إلا ان الأكيد ان هناك قراءة سياسية واحدة له، وهي ان معادلة جديدة قد وُلدت أمس، ترتكز على بروز «قوة حكومية ضاربة» قوامها وزراء «أمل» و«حزب الله» و«التغيير والإصلاح» و«القومي» الذين قاموا بما يشبه «استعراض القوة» في مجلس الوزراء، وأعادوا صياغة موازين القوى فيه، بما أتاح لفريق 8 آذار في الحكومة استعادة فعالية «الأكثرية» التي بدت أحيانا «هلامية»، وصولا الى النجاح في تحقيق أرجحية حاسمة.
وبهذا المعنى، فإن «الحلف الثلاثي» المتجدد، ترجم أمس «تدريباته» الطويلة خلال الايام الماضية بشكل ملموس، موجها رسالة الى من يهمه الأمر، وخصوصا الى الرئيس ميقاتي فحواها ان تعديلات جوهرية طرأت على «قواعد الاشتباك» في مجلس الوزراء، وأن التناقضات التي أجادت الكتلة الوسطية اللعب على أوتارها سابقا قد تقلصت، بما أفقد هذه الكتلة ورقة رابحة.
واللافت للانتباه أن ما حصل في جلسة مجلس الوزراء أمس جاء غداة اللقاء بين السيد حسن نصر الله والعماد ميشال عون، ما أوحى بأن هناك «ترجمة فورية» لمفاعيل هذا الاجتماع الذي جدد خلايا التحالف الاستراتيجي وآلياته التنسيقبة، متجاوزا رواسب التباينات التكتيكية في المرحلة الأخيرة.
نصر الله ـ عون
في هذا الوقت، واصل «حزب الله» و«التيار الوطني الحر» إجراء عملية الصيانة السياسية لعلاقتهما، بعد اهتزازها مؤخرا، بفعل التباين في تحديد الأولويات. وقد جاء استقبال السيد حسن نصر الله للعماد ميشال عون، ليل أول أمس، بحضور الوزير جبران باسيل والحاج حسين الخليل والحاج وفيق صفا، ليعطي إشارة واضحة الى ان الطرفين مصممان على الدفع في اتجاه ان يستعيد تحالفهما الاستراتيجي نضارته وصلابته. «وقد جرى خلال اللقاء تأكيد أهمية التنسيق الكامل واعتماد آليات فعّالة لذلك خلال المرحلة المقبلة، كما جرى تأكيد متانة التفاهم والتحالف القائم بين الطرفين» حسب البيان الصادر عن الجانبين.
وقالت مصادر المجتمعين لـ«السفير» ان جوا من المصارحة التامة ساد اللقاء، كما هي عادة كل اللقاءات بين نصر الله وعون، موضحة ان النقاش تناول الواقع الداخلي وتطورات الأزمة السورية ومستقبل الوضع في المنطقة، بعد الانسحاب الاميركي من العراق.
وأشارت المصادر الى ان الاجتماع «نجح في إعادة توحيد الأولويات الداخلية وتفعيل آليات التنسيق الثنائي، مشددة على ان نتائجه كانت مثمرة، وأولى طلائعها ظهرت في جلسة مجلس الوزراء أمس. ولفتت الانتباه الى ان الرؤية والأهداف كانت وستبقى مشتركة، ولكن التمايز في اليوميات طغى عليها مؤخرا، وما جرى في اللقاء هو إعادة تثبيت الأولويات التي تتمحور حول بناء الدولة القوية والقادرة والفاعلة، بمؤسساتها وقوانينها وإنتاجيتها واستـجابتها لحاجات الناس وحقوقهم».
رئيس المراقبين إلى سوريا: العمل بشفافية ومع كل الأطراف
تنطلق في سوريا اليوم عملية تنفيذ بروتوكول المراقبين، عبر وصول الوفد التحضيري برئاسة المصري سمير سيف اليزل، فيما أكد رئيس بعثة المراقبة العربية الفريق السوداني محمد احمد مصطفى الدابي أن البعثة ستعمل بكل شفافية في مراقبة الوضع على الأرض.
وفي تطور أمني لافت، أعلن معارضون «مقتل 22 شخصا، غالبيتهم من العسكريين، في محافظة درعا» وذلك بعد سقوط مئات القتلى والجرحى في جبل الزاوية، وهو ما سارعت دول غربية إلى تلقفه، حيث حذرت واشنطن النظام السوري من اتخاذ «إجراءات دولية جديدة» بحقه في حال واصل «انتهاك» مبادرة السلام العربية». ووصفت باريس أحداث الزاوية بأنها «مذبحة لم يسبق لها مثيل»، فيما طالب «المجلس الوطني السوري» المعارض عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي وإقامة «مناطق آمنة» تكفلها حماية دولية.
وطلب رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون، خلال اجتماع لوفد من المجلس مع وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون، إبلاغ «النظام في سوريا أن كل الخيارات مفتوحة لوقف عمليات القتل»، فيما طلبت الوزيرة من الوفد الاستمرار في توثيق «جرائم» النظام، تمهيدا على الأرجح لإحالتها إلى محكمة دولية، معتبرة أن العرب سيلعبون الدور الرئيس في أي خطة تعتمد لحماية المدنيين في سوريا. وتنشر «السفير» محضر لقاء كلينتون بـ«المجلس الوطني» في 6 من كانون الأول الحالي في جنيف، ويحمل إشارة «منع النشر تحت طائلة القوانين السويسرية».
النهار
صحيفة النهار ركزت على الأجور ، وهي اعتبرت ان ما حصل "انقلاب سياسي" موصوف على التفاهم الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي.
الهيئات الاقتصادية تلجأ الى مجلس شورى الدولة
سابقة جديدة في سجل السوابق المتعاقبة بسرعة للحكومة الحالية في ملف الأجور، برزت مساء أمس وبدا معها هذا الملف المستعصي على الحلول كأنه عاد الى نقطة الصفر. فما ان أبرم تفاهم تفصيلي بين الاتحاد العمالي العام والهيئات الاقتصادية في اللحظة الاخيرة، وكاد يثبته مجلس الوزراء رسميا، حتى حصل "الانقلاب السياسي" الموصوف على التفاهم الذي رعاه رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، وسدد "الثلاثي": "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" وحركة "أمل" ضربة الى التفاهم على طريقة "الثأر" الديموقراطي بالتصويت، معمدا التحالف المتجدد بين العماد ميشال عون والامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بعد ساعات من لقائهما برد الاعتبار الى مشروع وزير العمل شربل نحاس الذي فاز هذه المرة بالغالبية بعدما كان التصويت أسقطه في المرة السابقة.
وأفادت مندوبة "النهار" لدى رئاسة الجمهورية هدى شديد أن ميقاتي كان نجح في رعاية اتفاق طرفي الانتاج في سابقة أولى في تاريخ العلاقة بينهما وتوصلا بموجبه الى تفاهم خطي. وساهم في هذه التسوية وزير الصحة علي حسن خليل مفوضا من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسارع الى ابلاغ مجلس الوزراء ذلك. لكن المفارقة برزت عندما طلب وزير العمل شربل نحاس طرح مشروعه على التصويت اذ انضم حسن خليل الى المصوتين الى جانب هذا المشروع.
وحصلت بلبلة واسعة تسربت الى العلن بعدما تبلغ ميقاتي قبيل بداية الجلسة ورقة تتضمن الاتفاق الخطي بين الاتحاد والهيئات، فرفع اشارة النصر أمام الصحافيين قائلا: "لقد اتفقوا"، موضحا ان الحد الادنى المتفق عليه هو 675 ألف ليرة. كما ان رئيس الاتحاد العمالي العام الذي حضر الى بعبدا أعلن رفع الاضراب المقرر في 27 كانون الاول الجاري.
ولكن بدا ان وزير العمل كان مهيئا لطرح مشروعه على التصويت بشكل مفاجئ بتدبير بين الاطراف الثلاثة، فسارع في الجلسة الى اعلان رفضه الاتفاق بين الاتحاد والهيئات طالبا طرح مشروعه على التصويت. وأجابه ميقاتي: "اذا صوتنا على مشروعك نخشى ألا يوافق عليه مجلس شورى الدولة وأن نعود مجددا الى نقطة الصفر، في حين ان الغلاء سبق الزيادات، عندها ماذا نكون قد فعلنا". لكن نحاس أصر ومعه فريقه السياسي على طرح مشروعه على التصويت.
مهمة المراقبين اليوم تصطدم بعنف إدلب
واشنطن: الأسد لا يستحق أن يحكم سوريا
بعدما تحدث ناشطون سوريون عن مقتل 270 من المعارضين بينهم منشقون عن الجيش السوري وخصوصاً في جبل الزاوية بمحافظة ادلب المحاذية للحدود التركية ومدينة حمص، شددت واشنطن حملتها على الرئيس السوري بشار الاسد معتبرة انه "لا يستحق ان يحكم سوريا" وانه لا يمكن تحقيق التغيير الديموقراطي ما دام في الحكم. وصدر الموقف الاميركي عشية وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا للتحقق مما يجري على الارض، وذلك بموجب البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية ودمشق. وطالبت المعارضة السورية التي التقى وفد منها الامين العام للجامعة نبيل العربي في القاهرة، مجلس الامن بعقد جلسة طارئة لوقف ما سمته المجازر التي يرتكبها النظام في سوريا وخصوصاً في ادلب وحمص. كما طالبت باريس المجتمع الدولي بالتحرك عبر مجلس الامن وأبدت تركيا قلقها من العنف في الجانب السوري من الحدود.
وجاء في بيان للبيت الابيض ان "الولايات المتحدة لا تزال على اقتناعها بأن الطريقة الوحيدة لتحقيق التغيير الذي يستحقه الشعب السوري هي ان يتنحى بشار الاسد عن السلطة". وقال: "كلمات نظام الاسد لا تتمتع بالصدقية عندما تتبعها الاعمال الوحشية والمؤسفة فقط بعد يومين من قرار نظام الاسد توقيع مبادرة الجامعة العربية، بدأوا بالانتهاكات الفاضحة لالتزامهم إنهاء العنف وسحب قواتهم من المناطق السكنية" وأضاف ان الولايات المتحدة تشعر بالاستياء العميق "من التقارير التي تتمتع بالصدقية والتي تقول ان نظام الاسد يواصل القتل العشوائي لعشرات المدنيين والمنشقين عن الجيش، الى تدمير المنازل والمحال التجارية واعتقال المتظاهرين خارج سياق الاجراءات القضائية".
الأخبار
صحيفة الاخبار ابرزت موضوع اقرار تصحيح الاجور معتبرة ان الاكثرية انتصرت لوزير العمل.. كما ابرزت خطاب المالكي والتطورات السورية..
مجلس الوزراء يصحح الأجور: الأكثرية تنتصر لنحاس
أقر مجلس الوزراء مشروع تصحيح الأجور الذي قدمه الوزير شربل نحاس أمس. ورغم العقبات التي لا تزال تواجه هذا المشروع، فإن نتيجة التصويت أظهرت أن الأكثرية داخل مجلس الوزراء نجحت في العمل كفريق موحد. فحزب الله وحركة أمل دعما تكتل التغيير والإصلاح، لتظهر باكراً نتيجة آلية التنسيق التي اتفق عليها الأطراف الثلاثة
حصل ما لم يكن متوقّعاً، وفاز مشروع وزير العمل شربل نحّاس لتصحيح الأجور بالتصويت رغم المحاولات الحثيثة التي بُذلت في داخل جلسة مجلس الوزراء وخارجها لإجهاضه للمرّة الثالثة منذ أن طرحه في تشرين الأول الماضي. فقد قرر مجلس الوزراء في جلسته أمس اعتبار قيمة بدل النقل الشهري بعد رفعها إلى 236 ألف ليرة جزءاً من الأجر، ثم تصحيح الأجر بنسبة 18% على الشطر الأول حتى مليون و500 ألف ليرة وبنسبة 10% على الشطر الثاني بين مليون و500 ألف ليرة ومليونين و500 ألف ليرة.
وألغى المجلس الصيغة المعتمدة للمنحة التعليمية، وفرض تطبيق أحكام قانون الضمان الاجتماعي الذي ينص على منحها عبر صندوق التعويضات العائلية والتعليمية، وحدد قيمتها بمبلغ قدره 40 ألف ليرة شهرياً عن كل ولد حتى سقف 160 ألف ليرة شهرياً، وحدد قيمة الاشتراك المستحق على صاحب العمل في هذا الصندوق بنسبة 9% من الكسب الخاضع للاشتراكات.
بموجب هذه القرارات، ارتفع الحد الأدنى الرسمي للأجور من 500 ألف ليرة حالياً إلى 868 ألف ليرة، اعتباراً من هذا الشهر (من دون مفعول رجعي).
المالكي يدعو كردستان لتسليم الهاشمي... ويهدد وزراء «العراقية»
قالت الصحيفة في الموضوع العراقي: تهدّد الأزمة العراقية الحالية بنسف حكومة الوحدة الوطنية بعد مرور عام على إنشائها، وهذا ما ورد صراحة على لسان نوري المالكي الذي حذّر وزراء «العراقية» المقاطعين بتعيين وزراء آخرين.
دعا رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس، سلطات إقليم كردستان إلى تسليم نائب الرئيس طارق الهاشمي للقضاء، مهدّداً باستبدال وزراء ائتلاف «القائمة العراقية» وتأليف حكومة غالبية سياسية، إذا استمرت المقاطعة. وقال المالكي، في مؤتمر صحافي في بغداد: «ندعو حكومة إقليم كردستان إلى تحمل مسؤوليتها وتسليم المتهم (نائب الرئيس طارق الهاشمي) للقضاء. وإذا هرب إلى دولة أخرى فستكون هناك مشكلة». ويواجه الهاشمي مذكرتي توقيف ومنع سفر على خلفية تورطه بقضايا إرهاب، وعرض أن يمثل أمام قضاء كردستان وأن «يحضر التحقيق والاستجواب ممثلون عن الجامعة العربية ومحامون عرب لضمانة التحقيق». لكن المالكي شدّد على أن حكومته «لا تقبل بأي تدخل بالقضاء العراقي»، مضيفاً: «ما دخل الجامعة العربية؟ وما دخل الأمم المتحدة؟ وما دخل العالم بقضية بسيطة هي قضية جنائية؟». ورأى أن «هروبه (الهاشمي) إلى دولة أخرى قد يخلق مشاكل، لذا لا نتمنى من حكومة الإقليم أن تسهل ذلك».
تنديد بارتفاع عدد القتلى... وخطف 5 إيرانيين في حمص
واشنطن تفاوض موسكو وتطالب برحيل الأسد
استحوذت الأنباء عن ارتفاع عدد القتلى في سوريا خلال اليومين الماضيين على ردود الفعل الدولية والعربية، التي شددت على أهمية وقف العنف وإنجاح المبادرة العربية، وذلك بالتزامن مع مشاورات أميركية ــ روسية بشأن المشروع الروسي في مجلس الأمن
عشية وصول طلائع المراقبين العرب الذين قررت الجامعة العربية إرسالهم إلى سوريا للإشراف على تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، صدرت العديد من المواقف الدولية المنتقدة لاستمرار العنف في سوريا بعد الأنباء التي تحدثت عن تخطي عدد القتلى أول من أمس المئة، معظمهم مما يسمى «الجيش السوري الحر»، في وقتٍ تستمر فيه المشاورات بشأن المشروع الروسي المطروح في مجلس الأمن الدولي وسط مطلب أميركي واضح بتشديده.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، فيكتوريا نولاند، أن وزيري خارجية أميركا هيلاري كلينتون وروسيا سيرغي لافروف، اتفقا على أنه «لا بد من الاستمرار بالعمل في نيويورك في مشروع القرار الروسي، الذي يشدد على أن الحل الوحيد للأزمة الراهنة في سوريا يكون من خلال عملية سياسية سورية شاملة بهدف التصدي الفعّال للتطلعات المشروعة ومخاوف الشعب».
ووفقاً لنولاند، أوضح الجانب الأميركي أنه «لا بد من إجراء تحسينات في المشروع الروسي»، وأنه يريد «أن تُدعَم مبادرة جامعة الدول العربية»، مضيفةً: «لذا، نحن الآن على مسارين: الاستمرار في العمل على قرار في نيويورك، ومن ثم اختبار جدية السوريين في تطبيق التزاماتهم تجاه جامعة الدول العربية»، وذلك غداة اعتبار الخارجية الأميركية أن خطة الجامعة العربية الخاصة بسوريا يمكن أن تحقق نتائج، لكن هذا يعتمد على أن تفي دمشق جانبها من الاتفاق.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي لنظيرته الأميركية أهمية التأثير بنحو فعال في المعارضة السورية بما يخدم إشاعة استقرار الوضع في سوريا، ومن خلال الاتصال بنحو معمق مع الأطراف السورية ضمن سياق خطة العمل العربية.
وفي السياق نفسه، طالبت فرنسا روسيا أيضاً بتسريع وتيرة المفاوضات في مجلس الأمن بشأن مشروع القرار الذي اقترحته بشأن سوريا والذي ينص في جزء منه على إدانة العنف الذي ترتكبه «جميع الأطراف»، وهو ما عدّته فرنسا غير مقبول؛ لأنه «يساوي بين قمع النظام والمتظاهرين».
من جهةٍ ثانية، تطرق بيان الخارجية الفرنسية إلى ما وصفه «مذبحة هائلة وغير مسبوقة حدثت أمس في سوريا الثلاثاء الماضي، ما أدى إلى مقتل نحو 120 شخصاً»، مشيراً إلى أنه «يجب القيام بكل ما يمكن لوقف دائرة القتل التي يدخل (الرئيس السوري) بشار الأسد شعبه فيها كل يوم أكثر فأكثر»، وذلك بعدما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع حصيلة قتلى بلدة كفر عويد بمحافظة إدلب أول من أمس إلى 111. بدوره، أعرب المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني عن الشعور «بانزعاج شديد» لأنباء مقتل «مدنيين» على أيدي السلطات السورية. وطالب «الداعمين القليلين الباقين لسوريا في المجتمع الدولي بتحذير دمشق من أنه إذا لم تُنفَّذ مبادرة الجامعة العربية كاملاً، فإن المجتمع الدولي سيتخذ خطوات إضافية للضغط على نظام الأسد لوقف حملته».
وذكر بيان للبيت الأبيض أن «الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الطريقة الوحيدة لإحداث التغيير الذي يستحقه الشعب السوري هو أن يغادر الرئيس بشار الأسد السلطة»، مشيراً إلى أن كلام نظام الأسد ليس لديه صدقية عندما تليه أعمال مشينة ومدانة.
المستقبل
صحيفة المستقبل اهتمت بزيارة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الى تركيا ومواقفه من سورية.. وركزت ايضا على مهمة المراقبين العرب..
الحريري: لا نرى إيجابيّات مع استمرار القتل
شدّد الرئيس سعد الحريري في تصريحات له بعد لقائه في أنقرة رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزير خارجيته أحمد داود أوغلو على أن البروتوكول الخاص بالمراقبين العرب هو جزء من المبادرة العربية في شأن سوريا، لكنه لاحظ مع أوغلو ان عمليات القتل استمرت بعد توقيع دمشق عليها "وهذا أمر غير مقبول (..) ومجازر يجب أن تتوقف فوراً" على حد تعبير الوزير التركي.
المحادثات المطوّلة التي أجراها الرئيس الحريري مع أردوغان وأوغلو تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة عموماً ومسار الأزمة السورية بعد التوقيع على مبادرة الجامعة العربية خصوصاً. وشارك في جانب منها رئيس لجنة الصداقة اللبنانية التركية النائب نهاد المشنوق والنائب السابق باسم السبع ونادر الحريري والمستشار محمد شطح.
وبعد المحادثات رحّب أوغلو بالأخ والصديق سعد الحريري الذي لطالما كانت تربطنا به علاقات طويلة كزعيم سياسي في لبنان عندما كان في السلطة، وكذلك بالنسبة لعلاقاتنا الشخصية، وهو مرحَّب به في بيته في تركيا في أي وقت".
مهمة المراقبين في سوريا محطة عربية على طريق التدويل
تدل المؤشرات سواء تلك التي صدرت عن مسؤولين سوريين أو عن جامعة الدول العربية، الى استمرار الخلاف بينهما بشأن مهمة بعثة المراقبين التي وقّع نظام دمشق عليها بعد مماطلة استغرقت نحو شهر ونصف لأنها تبقي ملفه في الجامعة وتمنع إحالته إلى مجلس الامن الدولي، وأملاً في توصله بسرعة إلى القضاء على المنشقين عن قواته المسلحة في شكل خاص.
فقد شدّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على أن التوقيع تم بعد حصول بلاده على 70 بالمئة من التعديلات التي طلبتها رغم أنها لم تشمل أبرز شروط دمشق: رفع العقوبات العربية وإلغاء تعليق المشاركة. كما اعتبر أن التوقيع يقتصر على بروتوكول بعثة المراقبين لأن سوريا لا تزال رافضة لمبادرة الحل العربية المستندة على ركيزتين اساسيتين: أن يوقف النظام قمعه الدموي للتحركات الشعبية، والذي اسفر عن سقوط أكثر من خمسة آلاف قتيل، ثم يُجري حواراً مع مختلف أطياف المعارضة في القاهرة.
في المقابل نفت الجامعة العربية بلسان أمينها العام نبيل العربي حصول تعديلات كتلك التي ذكرها المعلم مؤكدة انها قليلة وشكلية لم تمس جوهر المبادرة العربية. كما أكد وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل أن البروتوكول "جزء لا يتجزأ من المبادرة العربية".
ومن مفارقات تكوين بعثة المراقبين التي لا تبشر بالخير أن يترأس طلائعها، المتوقع أن تصل اليوم إلى دمشق، عسكري سوداني ينتمي إلى نظام اتهمت المحكمة الجنائية الدولية رئيسه باقتراف جرائم ضد الانسانية.
كما أن هذا النظام وإن بدا متماسكا في الداخل فقد تدهور رصيده الخارجي مع خسارته معظم حلفائه باستثناء ايران وروسيا.
اللواء
الأكثرية تنقلب على ميقاتي وتقرُّ مشروع نحاس بأغلبية 15 صوتاً
هل هي “كيدية سياسية” داخل صفوف الائتلاف الحكومي، دفعت بفريق الأكثرية فيها إلى “الثأر” من “الفريق الوسطي” لرد الاعتبار إلى مشروع وزير العمل شربل نحاس لتصحيح الأجور، أم هو “انقلاب سياسي” لفرض موازين جديدة داخل الحكومة يكون الثقل الأساسي فيها النائب ميشال عون مدعوماً من حليفيه “حزب الله” وحركة “أمل”؟!
الثابت في ما جرى أمس في مجلس الوزراء، أن هذا الفريق الثلاثي خرج منتصراً بالتصويت فيما تعرّض رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لانتكاسة، رغم أنه سعى قبيل الجلسة إلى قيادة مفاوضات شاقة مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي العام، أسفرت عن اتفاق خطي، وصف بأنه “تاريخي ولا مثيل له بين طرفي الإنتاج”، وذلك قبل أن يفاجأ بطلب الوزير نحاس طرح مشروعه على التصويت، وينال بالتالي، أكثرية الأصوات 15 مقابل 11 وامتناع وزير واحد هو وائل أبو فاعور، وكان ذلك أول إشارة الى انقلاب وزراء حركة “أمل” على الاتفاق الذي رعاه وبشكل مباشر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل والذي كان أبلغ المجلس أنه “حقق إنجازاً” بأنه “توصل مع الهيئات الاقتصادية والاتحاد العمالي الى اتفاق خطي موقّع”، لكنه عندما طرح الأمر على التصويت صوّت الى جانب مشروع نحاس.
والثابت أيضاً أن ما جرى، كان محصلة اللقاء الذي جمع مساء أمس الأول الأمين العام لـ “حزب الله” السيّد حسن نصر الله والنائب عون، والذي هدف إلى ترميم العلاقة بين الطرفين والتي كانت قد اهتزت خلال الشهور الماضية، نتيجة سوء التنسيق بين الوزراء، والتباين على الأولويات، وهو ما أكد عليه البيان الذي أذاعته العلاقات الإعلامية في “حزب الله”، عندما لفت الى “أهمية التنسيق الكامل في المرحلة المقبلة، واعتماد آليات فعّالة لذلك”، وكذلك إلى “التأكيد على متانة التفاهم والتحالف القائم بين الطرفين”