افاق العراقيون صباح الخميس على اعنف تفجيرات تستهدف البلاد منذ اشهر اوقعت عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات هزت بغداد.
افاق العراقيون صباح الخميس على اعنف تفجيرات تستهدف البلاد منذ اشهر اوقعت عشرات القتلى والجرحى في سلسلة هجمات هزت بغداد. فيما قتل خمسة افراد من عائلة واحدة في بعقوبة شمال العاصمة.
وهذه اول سلسلة هجمات تهز البلاد منذ اكتمال انسحاب الاحتلال الاميركي الاحد الماضي. علما ان عددا من الاشخاص قتلوا بهجمات متفرقة خلال الايام الماضية في مناطق مختلفة من العراق. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة زياد طارق ان "57 شخصا قتلوا فيما اصيب 176 بجروح في هجمات وقعت اليوم في بغداد". وذكر من جهته مصدر في وزارة الداخلية ان "63 شخصا قتلوا اليوم فيما اصيب 194 بجروح".
واعلن المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا ان عدد الهجمات التي وقعت في ساعة الذروة صباحا بلغ 12، مشيرا الى انها "لم تستهدف مناطق حيوية او امنية بل استهدفت مدرسة ومواقع عمل وهيئة النزاهة ومواطنين". واصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بيانا ربط فيه بين التفجيرات والتطورات السياسية. حيث اعتبر ان "توقيت هذه الجرائم واختيار اماكنها يؤكد مرة اخرى لكل المشككين الطبيعة السياسية للاهداف التي يريد هؤلاء تحقيقها". وشدد على ان "المجرمين ومن يقف وراءهم لن يستطيعوا تغيير مسار الاحداث والعملية السياسية".
وفي تفاصيل الهجمات. ذكر المصدر في وزارة الداخلية ان "16 شخصا قتلوا واصيب 34 في انفجار عبوتين ناسفتين استهدفتا مصنعا في منطقة علاوي" وسط بغداد. واضاف ان "انتحاريا يقود سيارة مفخخة استهدف مبنى هيئة النزاهة في الكرادة ما ادى الى مقتل 23 واصابة 46 آخرين". وانفجرت سيارة مفخخة في منطقة الاعظمية ما ادى الى مقتل شخصين واصابة 8 آخرين بجروح.
وفي الشعلة. استشهد 7 اشخاص واصيب 9 بجروح بانفجار عبوة ناسفة. بينما قتل 3 اشخاص واصيب 41 بانفجار عبوة قرب مدرسة في حي العامل. كما اصيب 3 اشخاص في منطقة باب المعظم بانفجار عبوة ناسفة. وفي الدورة. انفجرت ثلاث عبوات ناسفة وسيارة مفخخة في حي ابو تشير ما ادى الى استشهاد 8 اشخاص واصابة 37 بجروح. فيما اصيب 4 آخرون في شارع الستين بانفجار عبوة ناسفة.
وفي حي الميكانيك في الدورة. انفجرت عبوة لاصقة على سيارة مدنية وقتل فيها شخص فيما اصيب آخر. وفي الغزالية قتل شخص واصيب آخر بجروح في سقوط صاروخ كاتيوشا على مجمع سكني. كما قتل شخصان واصيب 9 بانفجار سياسة مفخخة في منطقة الامين الثانية. فيما اصيب 19 بانفجار عبوات ناسفة وسيارات مفخخة في اليرموك والحارثية والبياع والعامرية. ووقعت الهجمات في وقت تكتظ فيه شوارع العاصمة بالمارة والسيارات. وتسببت بفوضى في شوارع المدينة التي كانت تجوبها سيارات الاسعاف دون توقف. وعمدت القوات الامنية الى اغلاق المناطق التي استهدفت امام الصحافيين. واعلنت وزارة الصحة العراقية انها "تستنفر مؤسساتها الصحية في بغداد بنسبة 100 بالمئة لاستقبال ضحايا الانفجارات الاجرامية".
وفي بعقوبة شمال بغداد. "قتل خمسة افراد من عائلة واحدة بعدما اقتحم مسلحون منزل احد قادة قوات الصحوة ويدعى عبد بركات راسم في قرية الهاشميات". وفقا لمصدر في عمليات ديالى. ودفعت هذه الهجمات الاجهزة الامنية في محافظة بابل الى فرض حظر للتجول على المركبات اثر تلقي "معلومات استخباراتية حول نية ارهابيين تنفيذ اعمال اجرامية في المحافظة". بحسب ما افاد قائد شرطة بابل اللواء فاضل رداد.
وحمل الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق مارتن كوبلر كافة قيادات العراق "مسؤولية ان تعمل بصورة عاجلة ومسؤولة ومتحدة للاضطلاع بمسؤولياتها من اجل انهاء العنف الدائر". وتعود آخر الهجمات الكبيرة في العراق الى الخامس من كانون الاول/ديسمبر حين استشهد 28 شخصا واصيب اكثر من 78 في تفجيرات استهدفت مواكب عاشوراء في بغداد وفي مناطق تقع الى جنوب العاصمة. وحصيلة هجمات اليوم هي الاكبر منذ مقتل ما لا يقل عن 74 شخصا واصابة اكثر من 230 اخرين بجروح في سلسلة هجمات دموية ضربت 17 مدينة عراقية في اب/اغسطس.
من جانبها، دانت سورية الاعتداءات التي اسفرت الخميس عن عشرات القتلى في بغداد. كما اعلنت وزارة الخارجية في بيان. وانتقدت الوزارة "بأشد وأقسى العبارات الأعمال والتفجيرات الإرهابية التي هزت العاصمة العراقية بغداد صباح اليوم" الخميس. واضافت الوزارة ان سورية "تتقدم من العراق الشقيق حكومة وشعبا بأحر التعازي في سقوط هؤلاء الشهداء الأبرار وتعبر عن تضامنها ومواساتها لعائلات الضحايا. آملة أن يعم الأمان والاستقرار في ربوع العراق الشقيق".