15-11-2024 12:46 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 24-12-2011: جمعة دمشقية حزينة.. الإرهاب يضرب قلب العاصمة

الصحافة اليوم 24-12-2011: جمعة دمشقية حزينة.. الإرهاب يضرب قلب العاصمة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت بشكل مسهب التفجيرين اللذين ضربا العاصمة السورية وأديا إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت بشكل مسهب التفجيرين اللذين ضربا العاصمة السورية وأديا إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى...

السفير
استهدفا العصب الأمني للدولة مع انطلاق مهمة المراقبين ... والسلطة تتهم <القاعدة>
جمعة دمشقية حزينة: 210 قتلى وجرحى بهجومين انتحاريين
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "شهدت الأزمة السورية تحولا بارزا، أمس، يوحي بأن تدهورا جديدا قد يصيب الأوضاع العامة، سواء كان تنظيم القاعدة وراء عملية التفجير أو جهات أخرى، خصوصا أن التفجيرين جريا بأسلوب «القاعدة» عبر انتحاريين، وفي ساعات صباح يوم الجمعة، وذلك بعد أخبار مكثفة الأسبوعين الماضيين عن اكتشاف عبوات معظمها في مناطق حماه وحمص وإدلب، كما توافقا مع ما جرى إعلانه في لبنان منذ يومين عن تسلل عناصر من «القاعدة» إلى سوريا.

وفي حين عكست مشاهد الأشلاء والدمار صور المعاناة العراقية المشابهة، والتي تكررت في بغداد قبل يومين فقط، فإن الانفجارين في حي كفرسوسة، بالتزامن مع بدء المهمة العربية في سوريا، خلقا حالة من الذهول بالنسبة للسوريين، خصوصا أنهما جريا في أحد مراكز العاصمة، وكان يمكن لأعداد الضحايا والجرحى التي بلغت 44 قتيلا، و166 جريحا، وفق مصدر رسمي، أن تكون أضعاف الرقم لو كانت في يوم عادي.

وفيما سجل موقف لافت لواشنطن التي ادانت الهجومين مؤكدة انه «من المهم ألا يعرقل الهجوم العمل الحيوي لبعثة المراقبين»، فإن غالبية شخصيات المعارضة سارعت الى تحميل السلطة مسؤولية العملية. إلا أن الانطباع العام الذي عكسته المواقف، سواء عبر الشارع أو مواقع الانترنت، كان معاكسا. وقد دعت بعض شخصيات المعارضة السوريين للتظاهر وملء الميادين (باعتبار أن الأمن مشغول بآثار التفجيرين!)، فيما ذهب بعض الدبلوماسيين إلى التحليل بأن الوضع في سوريا «دفع إلى هاوية» جديدة، وكان بعضهم جال في محيط الموقعين، كما لاحظ مراسل «السفير» حيث أحيط الموقعان بإجراءات أمنية مكثفة للغاية، بشكل يستحيل الدخول من دون مرافق عسكري أو أمني.

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) في خبر مقتضب أن «عمليتين إرهابيتين نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين أصابتا صباح اليوم (أمس) إدارة أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية في دمشق». وأضافت أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن العمليتين الإرهابيتين من أعمال تنظيم القاعدة».  وتابع الخبر أن مقدمة «بعثة مراقبي الجامعة العربية (برئاسة مساعد الأمين العام لجامعة الدول العربية سمير سيف اليزل وحضور نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد) زارت موقعي العمليتين الإرهابيتين واطلعت على آثارهما الفظيعة».

وجاء الهجومان غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب إلى سوريا برئاسة المسؤول في الجامعة العربية سمير سيف اليزل لتسوية المسائل اللوجستية والتنظيمية تمهيدا لوصول بين 30 و50 مراقبا عربيا الاثنين المقبل.  وأدان اليزل الانفجارين، وأبدى أسفه للضحايا، لكنه رفض الإجابة عن سؤال عما إن كان هذا يغير من قناعة الجامعة العربية بوجود مجموعات مسلحة في سوريا. وأضاف إن المهمة بدأت بمحادثات مع السلطات ويفترض أن تلتقي البعثة اليوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مشددا على أن «عمل البعثة سيتم بشكل عادي وكامل». وقال نائب الأمين العام للجامعة أحمد بن حلي «بعثة مراقبي الجامعة العربية ستغادر الى سوريا الاثنين المقبل برئاسة محمد أحمد مصطفى الدابي وتضم أكثر من 50 شخصا جميعهم من العرب».

وعن احتمال اتهام السلطات السورية من قبل معارضين بالوقوف وراء الانفجار، قال المقداد «هؤلاء مجرمون ومن سيقول ذلك سيكون مجرما وسيكون داعما أساسيا للإرهاب والقتل». ولم يستبعد مدير الاستخبارات العسكرية في ريف دمشق العميد رستم غزالة حدوث تفجيرات أخرى. وقال ان الهجومين اثبات على تدخل خارجي لضرب سوريا. وأضاف «سنحارب هذا المشروع حتى آخر قطرة من دمنا».

وذكر بيان وزارة الداخلية السورية «أن طريقة تنفيذ العمليتين تشير إلى تصعيد نوعي في العمليات الإرهابية التي تتعرض لها سوريا منذ أكثر من تسعة أشهر». وأضاف أن إحدى السيارتين كانت سيارة دفع رباعية من نوع «جي أم سي». واستشهد في احد التفجيرين عميد متعاقد مع أمن الدولة هو نعيم موراني. وأعلنت أن «حصيلة العمليتين الانتحاريتين اللتين شهدتهما دمشق بلغت 44 قتيلا، و166 جريحا». وقال مسؤول عسكري ان زنة العبوة التي كانت في السيارة التي استهدفت مبنى الاستخبارات تزن حوالى 300 كيلوغرام.

ردود
وقال المعارض السوري عمر أدلبي «لدينا شكوك بشأن هذين الانفجارين، فالمنطقة تحظى بحراسة أمنية مشددة وإن قوات أمن النظام تراقب أي فرد يدخلها». واتهم «المجلس الوطني السوري» المعارض، في بيان، النظام بتدبير الهجومين.

ووسط صمت مطبق من العواصم العربية عدا لبنان، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأردنية محمد الكايد إن «الأردن ومن منطلق موقفه المبدئي برفض وإدانة الإرهاب بكل صوره، يدين بشدة العمليتين الإرهابيتين اللتين وقعتا في دمشق». وأضاف ان «الأردن يأمل بإخلاص أن يعود الاستقرار والوئام والأمان لسوريا والأمن لشعبها الشقيق وان يتوقف القتل ونزيف الدم هناك وأن يتم تنفيذ الإصلاحات المطلوبة فورا».

وفي نيويورك، قال متحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، مارتن نسيركي ان الامين العام «يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا». وأضاف «ان انفجارات اليوم في دمشق التي اوقعت اعدادا كبيرة من القتلى والمصابين، تؤكد مخاوفه المتنامية. وقد اكد ان العنف أيا كان غير مقبول ويجب ان يتوقف فورا».

وبرغم الهجمات التي وقعت مؤخرا شدد بان كي مون على الحاجة الى تغيير سياسي «شامل وموثوق به» في سوريا. وقال ان «على الحكومة السورية ان تنفذ تنفيذا كاملا وسريعا خطة الجامعة العربية مرحبا بوصول مراقبي الجامعة الى دمشق».

وأدانت موسكو التفجيرين. وأعربت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، عن «تعازيها لذوي الضحايا وأدانت بشدة هذا الهجوم الإرهابي البربري الذي أدى إلى مقتل عدد كبير من الأبرياء». ودعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف («رويترز») إلى إنهاء العنف في سوريا، لكنه شدد ان على الغرب الا يتجاهل الخطر الذي تمثله جماعات متشددة في سوريا. وقال «اذا اغمضت عينيك عن هذا الجزء من الحقيقة فقد يتفكك الموقف إلى ما شاهدناه في ليبيا... لقد استخدمت الدول الغربية شعار حماية المدنيين في اطاحة نظام (معمر) القذافي». وأضاف «لا يمكننا الموافقة نهائيا على دعوات بعض شركائنا إلى استخدام السابقة الليبية في حل صراعات اخرى».

كما ادانت الادارة الاميركية التفجيرين، لكنها اعتبرت انه لا ينبغي ان تتم اعاقة عمل بعثة المراقبين العرب. وقال المتحدث باسم وزارة الخــارجية مارك تونر ان «الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقـــصى قوة حيث ان لا شيء علـى الاطلاق يبرر الارهاب». وذكّر تونر بأن الادارة الاميركية ادانت العنف في سوريا ايا كان مصدره وكذلك «الاشهر التسعة الطويلة التي مارس فيها نظام (الرئيس السوري بشار) الاسد التعذيب والعنف لقمع تطلعات الشعب السوري الى تغيير سياسي سلمي».

وأدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت التفجيرين، وأسف للخسائر في الأرواح والإصابات الناجمة عنهما. وقال «ما زلت قلقاً إزاء الوضع في سوريا ومن أي شيء يفاقمه بصورة أكبر، وهناك حاجة إلى وضع حد فوري للعنف في سوريا من أجل الشعب السوري بعد وقوع الكثير من الوفيات والمعاناة».


النهار
44 قتيلاً في تفجير مقرين للمخابرات السورية
مهمة أولى للمراقبين ودمشق تتهم <القاعدة>
صحيفة النهار تناولت تفجيري دمشق وكتبت تقول "للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد قبل عشرة اشهر، استهدف انتحاريان بسيارتين مفخختين مقر جهاز أمن الدولة ومبنى المخابرات في حي كفرسوسة بدمشق فتسببا بمقتل 44 شخصاً وإصابة اكثر من 150 بجروح بينهم عسكريون ومدنيون. واتهمت السلطات السورية "القاعدة" بتنفيذ الهجومين اللذين أتيا غداة وصول طلائع بعثة المراقبين العرب الى سوريا، فيما قال "المجلس الوطني السوري" الذي يضم أطيافاً واسعة من المعارضة ان التفجيرين من تدبير السلطات السورية كي توجه رسالة الى المراقبين بعدم الاقتراب من المقار الامنية خلال المهمة التي أوكلتها اليهم جامعة الدول العربية. ونددت واشنطن بالانفجارين قائلة انهما يجب ألا يعوقا مهمة المراقبين. واعتبرت ان لا شيء يبرر الارهاب.

وبعد ساعات من تفقد المراقبين موقعي التفجيرين، نقلت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية "أ ش أ" عن نائب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد بن حلي ان "بعثة مراقبي الجامعة العربية ستغادر الى سوريا الاثنين المقبل برئاسة (السوداني) محمد احمد مصطفى الدابي، وتضم أكثر من 50 شخصاً جميعهم من العرب".

وأصدرت وزارة الداخلية السورية بيانا ليلا جاء فيه ان "اثنين من الارهابيين نفذا تفجيرين انتحاريين باستخدام سيارتين مفخختين، استهدف الاول ادارة أمن الدولة، واستهدف الثاني أحد الأفرع الأمنية، وأن نتائج التحقيقات الأولية تشير الى مسؤولية تنظيم القاعدة عن الحادثثين". ووجهت الاتهام الى "تنظيم القاعدة بأنه وراء التفجيرين" مؤكدة أن "طريقة واسلوب تنفيذ التفجيرين واختيار المكانين اللذين يتصفان بالازدحام بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين تشير الى بصمات تنظيم القاعدة وتشكل تصعيدا نوعيا في العمليات التي تتعرض لها سوريا من المجموعات الارهابية التكفيرية المسلحة منذ أكثر من تسعة أشهر".

مجلس الأمن
وفي نيويورك قدم المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين نسخة محدثة لمشروع قرار وضعه أمام مجلس الأمن للتعامل مع الأحداث الدامية في سوريا، التي صارت "على شفير حرب أهلية". غير أنه أخفق في اقناع زملائه الغربيين خصوصاً بالتعديلات الجديدة التي وصفها أحدهم بأنها "شكلية لا تطال الجوهر". فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون الى "عملية تغيير سياسي شامل... تلبي تطلعات الشعب السوري".

وفي مؤتمر صحافي عقده على عجل بعيد طلبه اجتماعاً طارئاً لأعضاء مجلس الأمن على مستوى الخبراء في موضوع سوريا، تحدث تشوركين بصفته الوطنية لا باعتباره رئيساً لمجلس الأمن للشهر الجاري، فقال إنه وزع نسخة محدثة لمشروع القرار الروسي عن سوريا، وأنه ينتظر ردود الدول الأخرى عليه. وإذ أكد أن بلاده تعلق "أهمية بالغة" على بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية في سوريا، كشف أنه اقترح ليل أول من أمس مشروع بيان صحافي لدعم مهمة المراقبة هذه. غير أن "الدول الخمس المشتبه فيها"، أي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال، خرقت ما يسمى "الإجراء الصامت" الذي يقضي باعتماد المشروع في حال عدم اعتراض أحد عليه، ورفضت الإقتراح الروسي بذريعة أنه "غير متوازن"، كما نقل تشوركين عن نظرائه الغربيين. وأوضح أنه أكد لهم أن "مشروع البيان الصحافي لم يكن بديلاً عن مشروع القرار". وانتقد ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى مع الأوضاع في كل من سوريا والبحرين.

وكشف أنه أثار قبل يومين مسألة الضحايا من المدنيين لغارات حلف شمال الأطلسي على ليبيا. وحمل بقسوة على نظيرته الأميركية سوزان رايس التي استخدمت "تعابير غير لائقة" من "قاموس ستانفورد"، الجامعة التي درست فيها رايس، منتقداً رفض أعضاء الحلف اجراء تحقيقات بالتعاون مع الأمم المتحدة في قصف استهدف المدنيين في ليبيا.

ورداً على تصريحات تشوركين، قال ديبلوماسي غربي لـ"النهار" إن "النسخة المحدثة من مشروع القرار أغفلت طلبات تعديلات قدمتها دول عدة، وتجاهلها الوفد الروسي". وأضاف أن "مشروع القرار بصيغته المعدلة يفتقر الى التوازن"، مشيراً الى "استياء دول مثل البرازيل وجنوب أفريقيا، طلبت تعديلات ولم يلبها الروس".

وفي موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان انها تعوّل على ان مراقبي جامعة الدول العربية الذين وصلوا الى دمشق سيعطون تقويماً موضوعياً لهذه العملية الارهابية، معربة عن "الادانة الحازمة لهذه الهجمة الارهابية الهمجية التي ادت الى مقتل العديد من الابرياء"، وتقدمت "بتعازيها العميقة لذوي الشهداء والمصابين وعائلاتهم". واضافت: "نضطر الى التأكيد ان القوى المتطرفة التي تمتنع عن التوصل الى تسوية داخلية سورية عبر حوار وطني بمشاركة السلطة والمعارضة، تعتمد على بلوغ اهدافها عبر اشعال مواجهة واستفزازات مسلحة موجهة ضد مؤسسات الدولة والسكان المدنيين، بمن فيهم النساء والاطفال".


الأخبار
الإرهاب يضرب قلب دمشق
مذبحة كفرسوسة تستقبل المراقبين
كما تناولت صحيفة الأخبار التفجيرين اللذين ضربا دمشق امس الجمعة وكتبت تقول "في حادث هو الأول من نوعه منذ اندلاع الأزمة في سوريا، هزّ انفجاران انتحاريان مقر جهاز أمن الدولة ومبنى الاستخبارات في كفرسوسة في دمشق، أمس، حاصداً 40 قتيلاً وقرابة 150 جريحاً. وبينما وجهت السلطات السورية أصابع الاتهام إلى تنظيم «القاعدة»، أثار الهجومان ردود فعل دولية منددة، وسط تحذيرات من انزلاق البلاد إلى الحرب الأهلية على الطريقة العراقية. أما لبنان، فكان في قلب الحدث بعد حديث السلطات السورية عن تسلل عناصر من «القاعدة» عبره إلى أراضيها، ما استتبع رداً من رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، الذي اتهم الجانب السوري بفبركة الاتهامات.

بينما كانت الأنظار تتجه إلى وفد مراقبي جامعة الدول العربية، الذي وصلت طلائعه أول من أمس إلى دمشق، للإعداد لعمل المراقبين العرب المفترض أن يصل عدد منهم غداً، أعاد الانفجاران الانتحاريان اللذان استهدفا مركزين للأمن في دمشق، وأوقعا 40 قتيلاً، فضلاً عن إصابة أكثر من 150 آخرين من المدنيين وأفراد الجيش، خلط الأوراق، وسط اتهامات من السلطات السورية لتنظيم «القاعدة» بالوقوف وراء الاعتداءين.

وقالت وكالة الأنباء السورية «سانا»: «استهدفت عمليتان إرهابيتان نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين إدارة أمن الدولة وأحد الفروع الأمنية في دمشق»، مشيرة إلى أن «العمليتين الإرهابيتين أدّتا إلى سقوط عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين، وغالبية الشهداء من المدنيين». وشددت على أن «التحقيقات الأولية تشير إلى أن العمليتين الإرهابيتين من أعمال تنظيم القاعدة»، كما لفتت «سانا» إلى أن «مقدمة بعثة مراقبي الجامعة العربية زارت موقعي العمليتين الإرهابيتين، واطّلعت على آثارهما الفظيعة».

من جهته، قال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، خلال تفقده منطقة التفجير برفقة وفد المراقبين، إنها «أول هدية من الإرهاب والقاعدة في اليوم الأول من وصول المراقبين العرب». وتابع أن «الإرهاب أراد أن يكون اليوم الأول للمراقبين في دمشق يوماً مأساوياً، لكن الشعب السوري سيواجه آلة القتل التي يدعمها الأوروبيون والأميركيون وبعض الأطراف العربية»، مؤكداً أن «السلطات السورية ستسهّل إلى أبعد حد مهمة الجامعة العربية». وفي السياق، لم يستبعد مدير الاستخبارات العسكرية في ريف دمشق، العميد رستم غزالة، حدوث تفجيرات أخرى. ورأى غزالة، خلال تفقده موقع تفجير إدارة الأمن، أن «الاحتمالات ليست محصورة في تنظيم القاعدة بالوقوف وراء العمليتين، وإنما تنظيمات إرهابية أخرى قد تكون خلف هذه العملية الأولى منذ سنوات داخل دمشق».

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي، فقد كشف أن لبنان حذر سوريا قبل يومين من تسلل عناصر من «القاعدة» إلى الاراضي السورية عبر بلدة عرسال اللبنانية الحدودية. وشدّد مقدسي على أن «تفجيرات دمشق تحمل طبيعة التفجيرات التي ينفذها تنظيم القاعدة».

مسيرات تنديد
وخرجت تظاهرات في أكثر من محافظة سورية تنديداً بالاعتداءين. وأفادت «سانا» أنّ حشوداً شعبية تجمعت «في ساحة السبع بحرات بدمشق استنكاراً للعمليتين الإرهابيتين في دمشق، وللجرائم وعمليات التخريب التي ترتكبها المجموعات الإرهابية المسلحة، وتستهدف أمن سوريا وشعبها»، كما توافدت حشود من أبناء ناحية تل تمر والقرى المحيطة بها في محافظة الحسكة إلى ساحة عدنان المالكي، فضلاً عن خروج مسيرات مماثلة في كل من السويداء وفي ناحية الصفصافة والقرى المحيطة بها في محافظة طرطوس للغاية نفسها.

ولم يتأخر «المجلس الوطني السوري» المعارض في اتهام النظام السوري بتدبير الهجومين. وجاء في بيان على الموقع الإلكتروني لـ «المجلس»، أن «النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير إلى المراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقارّ الأمنية، وأخرى إلى العالم مفادها أن النظام يواجه خطراً خارجياً لا ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة».

وقد أثار التفجيران الانتحاريان ردود فعل أبرزها كان مصدرها لبنان، بعد حديث السلطات السورية عن تسلل عناصر من «القاعدة» من لبنان إلى الأراضي السورية. الموقف الرافض لهذا الحديث صدر عن رئيس تيار «المستقبل» النائب سعد الحريري، الذي رأى أن كلام دمشق عن دخول عناصر من «القاعدة» إلى سوريا عبر لبنان «مردود إليها، وهو مفبرك مع بعض أدواتها في لبنان»، مرجحاً أن يكون انفجارا دمشق «من صنع النظام السوري». ورأى الحريري، في دردشة له عبر موقع «تويتر»، أن «هناك من يعمل في الحكومة اللبنانية على زج لبنان في مسار الإرهاب للتغطية على جرائم نظام السوري، علماً بأن هذا النظام اختصاصي في تصدير الإرهاب».

وعما اذا كان يتخوّف من عمل أمني يُعد لبلدة عرسال والمناطق المؤيدة للحراك السوري المعارض بعد الانفجارات في سوريا، وما سبقها من كلام لوزير الدفاع فايز غصن عن «القاعدة»، أجاب الحريري إن «عرسال مدينة الأبطال والأوفياء، ليست وحدها لأن كل الشرفاء في لبنان معها». أما رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة، فقد دان بدوره الانفجارات «التي أدت إلى مقتل عدد من الإخوة الأشقاء والأبرياء في سوريا». وأضاف «نستنكر بذات الوقت استمرار سقوط العشرات من الشهداء في كل أنحاء سوريا».

في المقابل، أدان حزب الله الاعتداءين، موجها أصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة. وجاء في بيان الحزب أن «هذه التفجيرات هي من اختصاص الولايات المتحدة أمّ الإرهاب، وأصابعها الممتدة في منطقتنا والمتخصصة في استهداف الأبرياء وقتلهم وترهيبهم، لدفعهم الى الانصياع للسياسة الأميركية، وأتت بعد يوم واحد من التفجيرات المنسقة التي استهدفت بغداد والمدن العراقية الأخرى، ما يوحي بأن القوى المتضررة من الهزيمة الكبرى التي لحقت بالولايات المتحدة، وأدت الى خروج قواتها ذليلة من العراق، بدأت عملية انتقام دموية جبانة». كذلك أجرى الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، اتصالاً هاتفياً بنظيره السوري بشار الأسد، دان فيه التفجيرات التي تستهدف «خربطة الحل العربي»، على حد تعبير سليمان، فيما أبرق رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الأسد مستنكراً ومديناً «التفجيرات الإرهابية».

دولياً، دانت الإدارة الأميركية تفجيرات دمشق، محذرة في الوقت نفسه من أنها «لا ينبغي أن تعيق عمل بعثة المراقبين العرب التي تتقصى الحقائق بشأن قمع حركة الاحتجاج في سوريا». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مارك تونر، إن «الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقصى قوة»، إذ إنه «لا شيء على الإطلاق يمكن أن يبرر الإرهاب».

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، فقد أشار إلى أن بلاده لا تملك معلومات عن الهجومين، معرباً عن تمسك باريس بالطابع السلمي للاحتجاجات، مع تجديده الإعراب عن قلق فرنسا من «الانزلاق إلى حرب أهلية حقيقية يقود إليها القمع الدموي والأعمى الذي يقوم به النظام». كذلك أدانت كل من بريطانيا وايطاليا الحادث، وجددتا الدعوة إلى وضع حد فوري للعنف في سوريا.


اللواء
الأزمة السورية تدخل دوّامة التفجيرات الإنتحارية
تفجيران يستهدفان مقرّين أمنيين وسقوط عشرات القتلى والجرحى
من جهتها صحيفة اللواء تناولت التفجيرات الانتحارية التي ضربت قلب العاصمة السورية دمشق وكتبت تقول "هز تفجيران انتحاريان العاصمة السورية دمشق امس مستهدفين مقرين أمنيين فأوقعا 44 قتيلا و166جريحا وادخلا البلاد في منحى خطير ودوامة جديدة من القتل.

وفيما سارعت دمشق الى اتهام تنظيم القاعدة مذكرة بما ابلغتها اياه بيروت عن تسلل عناصر من هذا التنظيم مؤخرا من لبنان الى سوريا، اكدت المعارضة السورية وقوف النظام وراء التفجيرين في محاولة لصرف انظار المراقبين العرب، الذين بدأوا مهمتهم امس، عن حقيقة ما يجري من قمع وقتل للمتظاهرين الابرياء من قبل وحدات الامن النظامية وميليشياته.

واستهدف التفجيران الانتحاريان مقر جهاز امن الدولة ومبنى المخابرات في حي كفرسوسة في دمشق حيث حاولت سيارة اقتحام مقر جهاز امن الدولة بينما انفجرت سيارة اخرى امام مبنى المخابرات في الحي نفسه. وعرض التلفزيون لقطات لمدنيين ينقلون جثثا متفحمة او بترت اطرافها بينما تغطي الدماء والانقاض الارض.

وقالت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا): <استهدفت عمليتان إرهابيتان نفذهما انتحاريان بسيارتين مفخختين صباح اليوم (امس) إدارة أمن الدولة وأحد الأفرع الأمنية في دمشق. وأسفرت العمليتان الإرهابيتان عن سقوط عدد من الشهداء المدنيين والعسكريين وغالبية الشهداء من المدنيين>. وتشير التحقيقات الأولية إلى أن العمليتين الإرهابيتين من أعمال تنظيم القاعدة.

وزارت مقدمة بعثة مراقبي الجامعة العربية موقعي العمليتين الارهابيتين واطلعت على آثارهما الفظيعة. وأعلنت الداخلية السورية ان حصيلة التفجيرين بلغت 44 قتيلاً و166 جريحاً اغلبهم من المدنيين. ولفتت الى ان <طريقة تنفيذ هذين العملين الارهابيين تشكل تصعيدا نوعيا في العمليات الارهابية التي تتعرض لها سوريا منذ 9 اشهر>. وقال متحدث باسم الخارجية السورية ان لبنان حذر سوريا قبل يومين من تسلل عناصر من تنظيم القاعدة الى داخل الاراضي السورية.

وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في موقع احد الهجومين ان <الارهاب اراد منذ اليوم الاول لعمل الجامعة ان يكون دموياً ومأساوياً>، مؤكدا ان <شعب سوريا سيواجه آلة القتل المدعومة اوروبيا واميركيا ومن بعض الاطراف العربية>.

وكانت معلومات لمصادر سورية مطلعة أشارت إلى أن أحد الانفجارين استهدف أحد كبار ضباط المخابرات السورية وهو اللواء علي المملوك ومساعده العميد حافظ مخلوف، لكنهما لم يكونا موجودين في المبنى المستهدف، كما أن الانتحاري لم يتمكن من اقتحام المبنى المذكور، ففجّر السيارة الملغومة خارجه.

ولم يستبعد مدير المخابرات العسكرية في ريف دمشق العميد رستم غزالة حدوث تفجيرات اخرى. الا ان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم نظام بشار الاسد بتدبير الهجومين. وقال المجلس في بيان <ان النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطرا خارجيا وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة>.

وعلى الصعيد الدولي ادانت الادارة الاميركية تفجيرات دمشق معتبرة مع ذلك انها لا ينبغي ان تعيق عمل بعثة المراقبين العرب. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية ان <الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقصى قوة> حيث ان <لا شيء على الاطلاق يبرر الارهاب>.

من جانبها ابدت فرنسا <قلقها من معلومات تشير الى مناورات تنسقها دمشق منذ ايام لإخفاء حقيقة القمع> عن اعين المراقبين العرب مشيرة خاصة الى نقل <سجناء سياسيين الى مراكز اعتقال سرية>. ووصفت السلطات الروسية التفجيرات بالعمل <الوحشي> الذي يهدف الى تأجيج <المواجهة>. وأعربت إيطاليا عن قلقها.

ولاحقا قال مارتن نسيركي المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان الاخير <يشعر بقلق بالغ> جراء تصاعد العنف في سوريا غير ان الكرة في ملعب الاسد لتنفيذ مبادرة السلام العربية بالكامل. وشدد بان كي مون على الحاجة الى تغيير سياسي <شامل وموثوق به> في سوريا.

وفي المواقف اعلنت بريطانيا ان الهجمات ينبغي الا تعرقل المبادرة العربية. ودان الاردن بشدة تفجيرات دمشق معربا مع ذلك عن الامل في ان <يتوقف القتل ونزيف الدم وان تنفذ الاصلاحات المطلوبة فورا>.


المستقبل
عشرات الشهداء برصاص قوات الأسد في <جمعة بروتوكول الموت> وبان كي مون يؤكد ضرورة التغيير الشامل
تفجيران في دمشق باستقبال المراقبين والمعارضة تتهم النظام
وتناولت صحيفة المستقبل الاحداث في سورية وكتبت تقول "سارع النظام السوري ولم يختف بعدُ دويّ انفجارين دمويين استهدفا مقر جهاز أمن الدولة ومبنى إدارة المخابرات العامة في دمشق، تزامناً مع مباشرة بعثة المراقبين العرب عملها أمس، إلى اتهام تنظيم "القاعدة" وزجّ اسم لبنان في محاولة مكشوفة قدّم لها وزير خارجية سلطات دمشق وليد المعلم في مؤتمره الصحافي الأخير، حين كرّر بمناسبة ومن دون مناسبة ذكر "مجموعات إرهابية" قال إن البعثة العربية سوف تأتي لتراها.

ولكن المجلس الوطني السوري المعارض أكد أن "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين" اللذين اعتبرهما "رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية، وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".

وفيما كان رئيس وفد المراقبين العرب سيف اليزل يؤكد خلال تفقده مكان الانفجار يرافقه نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن عمل المراقبين سيتم بشكل "عادي وكامل"، كانت القوى الأمنية والعسكرية التابعة للنظام تمعن في دماء المواطنين السوريين موقعة بين متظاهري "جمعة بروتوكول الموت" الذين أحرقت جموعهم في مدينة السويداء تمثالاً للرئيس السوري السابق حافظ الأسد، موقعة عشرات الشهداء في مناطق عدة من سوريا التي أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حاجتها إلى "تغيير سياسي شامل يلبي تطلعات الشعب".

هذا التطور الميداني اللافت الذي هز العاصمة السورية أمس، يرسم أكثر من علامة استفهام ولا سيما بعد مسارعة الإعلام السوري والموالي له أولاً، ثم وزارة خارجية النظام الى اتهام تنظيم "القاعدة" بالتفجيرين وزج اسم لبنان في هذه التطورات عبر التذكير بمزاعم وزير الدفاع اللبناني فايز غصن عن انتقال عناصر لـ"القاعدة" عبر بلدة عرسال البقاعية.

كما يمكن التوقف عند توقيت التفجيرين مع مباشرة طليعة بعثة المراقبين العرب عملها لتستهل مهمتها بدلاً من "المناطق الساخنة" في حمص وحماه وإدلب وريف دمشق ودير الزور ودرعا، في مدينة دمشق وتحت إشراف قوى الأمن السورية.

فقد أعلنت السلطات السورية أمس، مقتل 44 شخصاً على الأقل وإصابة 166 آخرين حسب بيان لوزارة الداخلية السورية مساء، في هجومين انتحاريين بسيارتين مفخختين استهدفا مركزين للأمن في دمشق نسبتهما السلطات الى تنظيم "القاعدة"، وأكدت الوزارة وقوع "أضرار مادية كبيرة في المباني والشوارع المحيطة"، مشيرة الى أن "طريقة وأسلوب تنفيذ هذين العملين الإرهابيين الانتحاريين واختيار المكانين اللذين يتصفان بالازدحام بهدف قتل أكبر عدد ممكن من المواطنين تشير إلى بصمات تنظيم القاعدة".ووقع التفجيران بفارق دقائق في حي كفرسوسة غرب العاصمة، واستهدفا مقر جهاز أمن الدولة ومبنى المخابرات. وعرض التلفزيون لقطات لمدنيين ينقلون جثثاً متفحمة أو بترت أطرافها بينما تغطي الدماء والأنقاض الأرض. وظهرت بوضوح حفرة عميقة وطويلة.

إلا أن المجلس الوطني السوري المعارض اتهم نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتدبير الهجومين، وقال المجلس في بيان على موقعه إن "النظام السوري وحده يتحمل المسؤولية المباشرة عن التفجيرين الإرهابيين مع أجهزته الأمنية الدموية التي أرادت أن توجه رسالة تحذير للمراقبين (العرب) بعدم الاقتراب من المقرات الأمنية وأخرى للعالم بأن النظام يواجه خطراً خارجياً وليس ثورة شعبية تطالب بالحرية والكرامة".

وأضاف البيان إن "التفجيرين حدثا في وقت متقارب تزامناً مع بدء وصول المراقبين العرب للكشف عن جرائم النظام وعمليات القتل التي يقوم بها بحق المدنيين والمتظاهرين السلميين في سوريا"، كما اتهم المجلس النظام بـ"نقل آلاف المعتقلين إلى مقرات عسكرية محصنة، وتحذير الأطباء والعاملين في المشافي من الإدلاء بأي تصريحات للمراقبين العرب، ومحاولة إخفاء أي آثار تدل على حدوث عمليات قتل أو تعذيب أو مقابر جماعية يتم فيها إخفاء الذين يتم قتلهم على أيدي زبانية النظام"، وتابع البيان إن "الشهداء الذين سقطوا اليوم (أمس) هم جزء من ثمن الحرية الذي يدفعه السوريون للتخلص من نظام الاستبداد والجريمة وسيحاسب الذين ارتكبوا تلك الأعمال أمام العدالة، ولن يجدي النظام نفعاً أي محاولة للتعمية عن جرائمه".

كما اتهم بيان المجلس النظام بالتخطيط "لارتكاب مزيد من عمليات التفجير في سوريا بهدف إشاعة أجواء من الرعب والفوضى، ومنع المراقبين العرب من الوصول الى الحقائق التي باتت معروفة لدى الرأي العام في سوريا وفي العالم أجمع".

وعلى الصعيد الدولي، دانت الإدارة الأميركية تفجيرات دمشق، معتبرة مع ذلك أنها لا ينبغي أن تعيق عمل بعثة المراقبين العرب. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية مارك تونر إن "الولايات المتحدة تدين الاعتداءات بأقصى قوة"، إذ إن "لا شيء على الإطلاق يبرر الإرهاب".

وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "قلقاً بالغاً" جراء تصاعد العنف في سوريا. وقال المتحدث باسمه مارتن نسيركي إن بان "يشعر بقلق بالغ إزاء تصاعد العنف في سوريا". وأضاف "ان انفجارات اليوم (أمس) في دمشق التي أوقعت أعداداً كبيرة من القتلى والمصابين، تؤكد مخاوفه المتنامية. وقد أكد أن العنف أياً كان غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً". وشدد على الحاجة الى تغيير سياسي "شامل وموثوق به يلبي تطلعات الشعب" في سوريا.

وأبدت فرنسا "قلقها من معلومات تشير الى مناورات تنسقها دمشق منذ أيام لإخفاء حقيقة القمع" عن أعين المراقبين العرب، مشيرة خصوصاً الى نقل "سجناء سياسيين الى مراكز اعتقال سرية"، كما طلبت لندن من دمشق الوفاء بتعهداتها للجامعة العربية وتمكين المراقبين من "الوصول بحرية" الى جميع المناطق.

وفي روسيا التي تأخذ عليها الدول الغربية تجميد تبني قرار حازم حيال سوريا في الأمم المتحدة، وصفت السلطات التفجيرات بالعمل "الوحشي" الذي يهدف الى تأجيج "المواجهة".