اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، المقرر ان يتخلى عن السلطة في شباط/فبراير، السبت انه سيتوجه "خلال الايام القادمة" الى الولايات المتحدة.
اعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، المقرر ان يتخلى عن السلطة في شباط/فبراير، السبت انه سيتوجه "خلال الايام القادمة" الى الولايات المتحدة.
وقال علي عبد الله صالح في مؤتمر صحافي في صنعاء "ساغادر الى الولايات المتحدة الاميركية خلال الايام القادمة ليس بغرض العلاج فانا اتمتع بصحة جيدة (...) وانما لغرض تهيئة الجو لحكومة الوفاق الوطني للقيام بعملها ولاجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة" المقررة في 21 شباط/فبراير.
واضاف انه بعد تلك الزيارة التي لم يحدد مدتها سيعود الى اليمن لاستئناف العمل السياسي "كمعارض" وقال "سازاول العمل السياسي مع حزبي كمعارض".
ويتقاسم حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي اليه مع المعارضة الحقائب الوزارية في حكومة الوفاق الوطني التي تحكم اليمن منذ العاشر من كانون الاول/ديسمبر.
وكان موفد الامم المتحدة في اليمن جمال بن عمر اعلن الاربعاء ان صالح، الذي اصيب خلال هجوم بقنابل على قصره في صنعاء في الثالث من حزيران/يونيو ونقل الى المستشفى في العاصمة السعودية في اليوم التالي، في حاجة الى علاج طبي "مهم" يستلزم الحصول عليه في الخارج .
واعلن الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في تشرين الثاني/نوفمبر ان الرئيس اليمني سيتوجه الى نيويورك لتلقي العلاج.
وقالت مصادر طبية ان "سبعة متظاهرين قتلوا السبت في احدى احياء جنوب العاصمة اليمنية صنعاء برصاص قوات الامن وموالين للرئيس علي عبد الله صالح".
واصيب عشرات المتظاهرين بجروح عندما اطلقت قوات الامن ومسلحون النار فضلا عن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لعرقلة تقدم عشرات الالاف من المشاركين في مسيرة للمطالبة بمحاكمة صالح، بحسب شهود ومصادر طبية.
وقال محمد الاباهي مدير المستشفى الميداني في ساحة التغيير بصنعاء لفرانس برس إن "اربعة بين القتلى نقلوا الى المستشفى" بالساحة التي مثلت مركز الاحتجاجات المناهضة للنظام في العاصمة ،وواضاف طبيب بالمستشفى يدعى محمد الصرمي ان جثث ثلاثة اخرين نقلت الى عيادة خاصة في المدينة.
وتابع الاباهي ان كافة الضحايا قتلوا جراء اطلاق الرصاص عليهم، واضاف ان "عشرات المصابين نقلوا الى مراكز طبية مختلفة".
يذكر ان عشرات الالاف من المحتجين كانوا انطلقوا من مدينة تعز الجنوبية الثلاثاء في مسيرة بطول 270 كيلومترا ووصلوا بعد الظهر الى العاصمة صنعاء وقد اوقف تقدمهم في ضاحية بجنوب العاصمة بلغوها بعد ظهر اليوم.
وسدت القوات الحكومية الشوارع المؤدية الى ميدان السبعين القريب من القصر الرئاسي حيث يتجمع الموالون لصالح ايام الجمعة للاعراب عن دعمهم لصالح الذي تتظاهر اعداد ضخمة مطالبة برحيله ومحاكمته منذ كانون الثاني/يناير.
ويطالب المحتجون عبر مسيرتهم بمحاكمة صالح والمقربين منه بناء على اتهامات بضلوعهم في اعمال قتل للمتظاهرين المناهضين للنظام والتي اوقعت مئات القتلى.
وخرج عشرات الالاف من اليمنيين الى شوارع العاصمة مطالبين بتغيير النظام خلال الشهور الماضية وقد نظموا احتجاجات اسبوعية ضد المبادرة الخليجية التي وعدت صالح بحصانة مقابل تركه الرئاسة.
وبموجب المبادرة الخليجية يبقى صالح رئيسا شرفيا للبلاد حتى اجراء انتخابات في شباط/فبراير يسلم بعدها المنصب بالكامل لنائبه عبد ربه منصور هادي.
على صعيد آخر من جهة اخرى اعلن مصدر نفطي في محافظة حضرموت بجنوب شرق اليمن ان موظفا بريطانيا من اصل يمني يعمل مع شركة كالغاري بتروليم الكندية قتل برصاص مسلحين السبت في المحافظة.
واصيب في الهجوم حارس امني وسائق ووقع الهجوم في منطقة صحراوية قرب بلدة الخشعة اثناء توجه سيارتهم الى مطار الريان في مدينة المكلا مما ادى الى مقتل المهندس الذي يحمل الجنسية البريطانية ويدعى حمدي عسكر علي حسن، واصابة جندي يدعى محمد مغلس وسائق يدعى الكثيري.
ولم يتهم المصدر الذي لم يكشف عن اسمه اي جهة في العملية، كما لم تعلن اي جهة مسؤوليتها. واكد مصدر امني لفرانس برس حصيلة الهجوم دون تحديد هوية او جنسية الضحايا. يذكر ان اليمن ينتج نحو 300 ألف برميل من النفط يوميا يصدر اغلبه للخارج.