أدّى هجوم شنّته قوات الأمن اليمنية وأنصار للرئيس علي عبد الله صالح إلى مقتل ثلاثة عشر متظاهراً أمس في صنعاء.
أدّى هجوم شنّته قوات الأمن اليمنية وأنصار للرئيس علي عبد الله صالح إلى مقتل ثلاثة عشر متظاهراً أمس في صنعاء. ووفقاً لمصادر طبية في مستشفى ميداني مجاور لساحة التغيير، مركز حركة الاحتجاج في صنعاء حيث نقل معظم الضحايا، فقد" قتل ثلاثة عشر متظاهراً وجرح خمسون آخرون بالرصاص". وأضاف مصدر طبي أن مئة وخمسين آخرين عانوا من مشاكل في التنفس بعد تنشقهم الغاز المسيل للدموع. كما أعلن مصدر طبي آخر أن "ثلاثة جرحى توفوا متأثرين بإصابتهم وقتل متظاهر خلال الليل فيما كان يشارك في تظاهرة وسط صنعاء".
وأشارت حصيلة سابقة الى سقوط تسعة قتلى، عندما فتحت قوات الأمن ومسلحون النار مع استخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لمنع تقدم عشرات الآف الأشخاص المشاركين في مسيرة تطالب بمحاكمة الرئيس صالح.
على الصعيد السياسي، دعا رئيس الوزراء اليمني محمد باسندوة أمس الى إنشاء صندوق دولي لمساعدة اليمن الذي أصبح اقتصاده على شفير الإنهيار بعد مضي أكثر من عشرة أشهر على حركة احتجاجية ضد الرئيس علي عبد الله صالح. وقال باسندوة، خلال عرضه برنامج حكومته على البرلمان للفترة الانتقالية التي تستمر سنتين، إن "الحكومة ستحاول إقناع الدول الصديقة بإنشاء صندوق دولي خاص لليمن تكون مهمته تمويل المشاريع التي تحتل أولوية".
كما تعهد باسندوة باستئناف تقديم الخدمات العامة للسكان الذين يعانون منذ بدء الحركة الاحتجاجية من نقص في المواد النفطية والغاز المنزلي والمياه الجارية والكهرباء. وقد وعد رئيس الوزراء اليمني في هذا الإطار بتخصيص صندوق لأسر "الشهداء وجرحى القمع وآخر لخريجي الجامعات العاطلين عن العمل"، بدون أن يوضح كيف سيتمّ تمويل هذه المبادرات في بلد إمكانياته محدودة والبطالة فيه إلى ارتفاع.
على الصعيد السياسي، قال باسندوة إن الحكومة التي تعدّ لانتخابات رئاسية مبكرة في 21 شباط/فبراير ستعمل على إعادة الأمن و"الحكم الرشيد" و"مكافحة الفساد" وإقامة "دولة مدنية ديموقراطية وحديثة". كما أعلن عن إطلاق حوار وطني حول مستقبل البلاد يشارك فيه الشباب المحتجون الذين يقومون باعتصام منذ شباط/فبراير خصوصاً في صنعاء وتعز. ويقود باسندوة حكومة وفاق وطني تولت مهامها في العاشر من كانون الأول/ديسمبر بموجب اتفاق ينصّ على رحيل الرئيس صالح في شباط/فبراير المقبل، وذلك تحت ضغط الحركة الاحتجاجية.