جال مراقبو الجامعة العربية في مدينة حمص أول محطة لهم خلال جولتهم على عدد من المناطق في سورية.
جال مراقبو الجامعة العربية في مدينة حمص أول محطة لهم خلال جولتهم على عدد من المناطق في سورية. وأعلن الإعلام السوري أن المراقبين التقوا محافظ حمص وأنهم سيزورون لاحقاً مدينتي حماة وادلب من دون تحديد موعد الزيارة. وقالت قناة "الدنيا" التلفزيونية السورية ان "حشوداً تجمعت في حي باب السباع لحظة وصول وفد المراقبين العرب للتأكيد على الوقوف بوجه المؤامرة التي دبرت ضد سورية".
وكانت بعثة اولى تضم خمسين مراقبا عربيا وصلت مساء الاثنين الى سورية لمراقبة الوضع على الارض. وذكرت قناة الدنيا السورية الخاصة ان "وفدا من خمسين مراقبا وصل مساء الاثنين الى دمشق"، موضحة ان عشرة من هؤلاء مصريون. وكان رئيس بعثة المراقبين الفريق اول السوداني محمد احمد مصطفى الدابي وصل مساء الاحد الى دمشق.
واشاد رئيس البعثة أمس بتعاون المسؤولين السوريين مع البعثة، موضحا أن مهمته تسير من دون عوائق «حتى الآن».،
وقال الدابي، في مقابلة مع وكالة «رويترز» «نحن الآن داخل الشام، وبدأت مهمتنا منذ وصولنا إلى دمشق»، مضيفا انه سيتوجه إلى بقية المدن «بأسرع ما يمكن». وتابع «قمنا بكل الإجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الإخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة لأبعد الحدود حتى الآن».
وقال الدابي إن السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين، فيما أشار أعضاء في بعثة المراقبة العربية الى انهم سيحاولون الإبقاء على عنصر المفاجأة من خلال الإعلان عن المناطق المحددة التي يعتزمون زيارتها في نفس يوم إتمام الزيارة.
وأضاف الدابي انه التقى مع «عدد من المسؤولين وأفرادا من القوات المسلحة». وأوضح ان من بين من قابلهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد. وتابع «نحن ننسق مع كل الاطراف، بما فيها المعارضة، وأي احد يريد ان يتعاون معنا». وحذر من يتابعون تحركات البعثة من القفز الى استنتاجات بشأن نتائج المهمة. وقال «اعطونا بعض الوقت، فلقد وصلنا الان».
وقال الدابي، انه التقى بالأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في القاهرة السبت، ووضع «خريطة طريق» لعمل بعثة المراقبين، والتي وعد ان تتمتع بالشفافية. واعلن ان البعثة ستلتقي بمختلف الجماعات في سوريا ومن بينها القوات المسلحة ومعارضون.
وعن المخاوف من تأثير تفجيرات المقار الأمنية السورية التي وقعت الاسبوع الماضي وتم اتهام القاعدة بالمسؤولية عنها على مهمة البعثة، قال الدابي، بعد لقائه العربي السبت الماضي، إنه «دائما متفائل، ولا أظن أنها معوق لأداء البعثة بأي شكل من الأشكال، ولكن قد تحدث مثل هذه الأعمال». وأضاف «أنا لا أتكلم عن القاعدة أو غيرها، كل شخص من حقه أن يقول ما يشاء، ولكن لنا رؤيتنا الخاصة وتقييمنا الخاص للواقع في سوريا». وأضاف أن «توجيهات الأمين العام للجامعة العربية للبعثة أن نعمل بكل ما أوتينا من قوة على تنفيذ البروتوكول».
مصدر مسؤول في الجامعة: الشخص الذي صرح لبعض الفضائيات حول حمص ليس عضوا في بعثة المراقبين
الى ذلك نقلت وكالة سانا السورية عن مصدر مسؤول في غرفة عمليات بعثة مراقبي الجامعة العربية في الأمانة العامة أمس أن الشخص الذي أدلى بتصريحات لبعض الفضائيات حول الأوضاع في حمص ليس عضوا في بعثة المراقبين .
وقال المصدر في تصريح له في القاهرة إن اسم مستشار محجوب الذي ادعى أنه عضو في البعثة ليس صحيحا .
غليون يطلب تدخل مجلس الأمن
وقال رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض برهان غليون، في مؤتمر صحافي في باريس، «من الافضل ان يتولى مجلس الامن الدولي امر هذه الخطة (العربية) ويتبناها ويؤمن سبل تطبيقها»، معتبرا ان «هذا الامر سيمنح المبادرة مزيدا من القوة». واضاف ان «الخطة العربية اليوم هي خطة جيدة لاحتواء الازمة، ولكني اعتقد ان الجامعة العربية لا تملك الوسائل الفعلية لتطبيق هذه الخطة». وحض الجامعة العربية والامم المتحدة على «وضع حد للمأساة».
واعتبرت موسكو ان مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية قد تساهم في حماية الشعب السوري، موضحة ان «هدف المشروع الروسي في مجلس الامن هو المساهمة في وقف العنف، مهما كان مصدره وبدء حوار وطني واسع النطاق». وشددت طهران على ان الضغوط الخارجية على سوريا لن تؤدي الى نتائج، معتبرة ان «الولايات المتحدة واسرائيل تعرضان على الشعب السوري شعارات ديموقراطية مع تصدير الارهاب الى بلده في الوقت نفسه».
وكالة الأنباء السورية الرسمية: مجموعة إرهابية استهدفت أنبوباً للغاز في محافظة حمص
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "عملية تخريبية" قامت بها "مجموعة إرهابية" استهدفت فجر اليوم أنبوباً للغاز في محافظة حمص وسط سورية. وقالت الوكالة إن "مجموعة إرهابية مسلحة استهدفت في عملية تخريبية خطاً لنقل الغاز"في قرية المختارية الواقعة بين كفر عبد والرستن" في محافظة حمص التي تشكّل معقلاً للحركة الإحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار
الأسد.
ونقلت الوكالة، عن مصدر مسؤول في وزارة النفط السورية، أن الانفجار أدّى الى تسرب150 ألف متر مكعب من الغاز من الأنبوب "القادم من حقل العمر التابع لشركة الفرات للنفط باتجاه محطة توليد كهرباء محردة". وأشارت الوكالة الى أن خط الغاز نفسه "تعرض في 12 من الشهر الجاري لعملية تخريبية بالقرب من مدينة الرستن عبر تفجيره بعبوة ناسفة".
________________________________________
مهمة البعثة
كان الامين العلم للجامعة العربية نبيل العربي قال ان مهمة البعثة هي التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لتعهداتها، بموجب خطة العمل العربية التي وافقت عليها الحكومة السورية، وتوفير الحماية للمدنيين العزل، والتأكد من وقف كافة اعمال العنف من أي مصدر كان، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة.
واضاف العربي إن المهمة تنص ايضاً على التأكد من سحب واخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية التي تشهد حركات احتجاجية، والتحقق من منح الحكومة السورية رخص الاعتماد لوسائل الاعلام العربية والدولية، والتحقق من فتح المجال امامها للتنقل بحرية في جميع انحاء سوريا، وعدم التعرض لها حتى تتمكن هذه الأجهزة من رصد ما يدور حولها من احداث، مؤكداً أن حماية البعثة هي مسؤولية الدولة المضيفة، وهذا اسلوب متبع في جميع مناطق العالم.