مهمة المراقبين العرب في سورية الموضوع الاكثر إبرازاً من قبل الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في ظل انتشار المراقبين اليوم، كما كان اهتمام بالمستوى الثاني بالملفات اللبنانية..
مهمة المراقبين العرب في سورية الموضوع الاكثر إبرازاً من قبل الصحف اللبنانية الصادرة اليوم في ظل انتشار المراقبين اليوم، كما كان اهتمام بالمستوى الثاني بالملفات اللبنانية..
السفير
صحيفة السفير سلطت الاضواء على مهمة المراقبين وعلى طلب المعارضة السورية التدويل. كما اهتمت بملف الأجور في ظل انتظار رأي مجلس شورى الدولة، واهتمت بالمراسيم النفطية.
المراقبون ينتشرون اليوم: السلطة تتعاون ... والمعارضة تطلب التدويل
وقالت السفير: أشاد رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا الفريق أول السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، أمس، بتعاون المسؤولين السوريين مع البعثة، موضحا أن مهمته تسير من دون عوائق «حتى الآن»، محذرا من يتابعون تحركات البعثة من القفز إلى استنتاجات بشأن نتائج المهمة طالبا منحها بعض الوقت، فيما طالبت المعارضة السورية المراقبين بالانتشار بسرعة في حي بابا عمرو في حمص، متهمة القوات الأمنية بقتل العشرات فيه.
واعتبرت موسكو ان مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية قد تساهم في حماية الشعب السوري، موضحة ان «هدف المشروع الروسي في مجلس الامن هو المساهمة في وقف العنف، مهما كان مصدره وبدء حوار وطني واسع النطاق». وشددت طهران على ان الضغوط الخارجية على سوريا لن تؤدي الى نتائج، معتبرة ان «الولايات المتحدة واسرائيل تعرضان على الشعب السوري شعارات ديموقراطية مع تصدير الارهاب الى بلده في الوقت نفسه».
وأعلن عضو في وفد المراقبين العرب ان المجموعة الاولى من المراقبين وصلت الى دمشق. وقال، بعد مقابلة المراقبين في مطار دمشق، «وصلوا حوالي الساعة الثامنة مساء». وكان مصدر في مطار القاهرة قال ان 50 مراقبا وعشرة مسؤولين من الجامعة العربية غادروا في طائرة مصرية خاصة. واشار مصدر آخر الى انه سيتم تقسيمهم إلى مجموعات تضم الواحدة عشرة مراقبين. وقال بعض أعضاء البعثة إنهم يعتزمون زيارة مدينة حمص اليوم.
ويرأس الدابي، الذي وصل إلى دمشق أمس الأول وفدا من المراقبين سيتولى التحقق مما إذا كانت سوريا تقوم بتنفيذ جانب من خطة عربية للسلام تطالب دمشق بانسحاب قوات الجيش السوري من المناطق المدنية ووضح حد للعنف.
وقال الدابي، في مقابلة مع وكالة «رويترز» عبر الهاتف، «نحن الآن داخل الشام، وبدأت مهمتنا منذ وصولنا إلى دمشق»، مضيفا انه سيتوجه إلى بقية المدن «بأسرع ما يمكن». وتابع «قمنا بكل الإجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الإخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة لأبعد الحدود حتى الآن».
«متاهة الأجور» تنتظر «شورى الدولة»
هل تفي الحكومة بوعد «مراسيم النفط»؟
في الموضوع اللبناني كتبت الصحيفة تقول : بينما طغى السجال حول وجود «القاعدة» في لبنان أو عدمه على الخطاب السياسي خلال الأيام الماضية، تبدو أنظار المواطنين موجهة بالدرجة الأولى نحو مجلس شورى الدولة الذي سيصدر مطالعته في مرسوم تصحيح الأجور، بطبعته الثالثة، اليوم أو غداً، لعله يطمئنهم الى مصير الزيادة المفترضة قبل نهاية العام ويحوّلها من مجرد حبر على ورق الى سيولة نقدية، فيما تراوحت توقعات بعض الوزراء الذين اتصلت بهم «السفير» بين من يؤكد أن المجلس سيوافق على المرسوم وبين من يجزم بأنه سيعترض عليه لأنه يخالف الاتفاق الرضائي الذي تم بين الاتحاد العمالي والهيئات الاقتصادية في القصر الجمهوري. ويمكن القول إن القرار المرتقب لمجلس شورى الدولة سيترك انعكاسات تتجاوز الإطار التقني الى الإطار السياسي، بعدما باتت «الكتلة الوسطية» المتمثلة في رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والنائب وليد جنبلاط تتطلع الى أن تعوض بالقانون ما خسرته بالتصويت السياسي، بينما يراهن تحالف «حزب الله» والتيار الوطني الحر على أن يكرّس القانون الانتصار السياسي الذي حققه على طاولة مجلس الوزراء.
المراسيم النفطية
وفيما عُلم أن جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غدا الاربعاء يخلو من البنود الدسمة، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ«السفير» إنه إذا لم تصدر المراسيم التطبيقية لقانون التنقيب عن النفط في هذه الجلسة فهو سيدعو مع مطلع العام الجديد الى جلسة مناقشة نيابية عامة للحكومة، لأنه سبق للرئيس نجيب ميقاتي ووزير الطاقة جبران باسيل أن التزما أمام اللجان النيابية المشتركة بإصدار تلك المراسيم قبل نهاية العام الحالي، «وبالتالي فأنا لن أقبل بأن يتم الإخلال بهذا الالتزام، وأن يمر الأمر مرور الكرام، وسأدعو مجلس النواب الى أن يؤدي دوره في المساءلة، حتى لو كان المعــني بها هو حليـفي أو صديقي».
ولفت بري الانتباه الى انه «فيما نختلف تحت وطأة الضائقة الاقتصادية والمالية على تحديد الحد الأدنى للأجور، وهل نضيف بدل النقل الى أصل الأجر أم لا، نستمر في تجاهل الثروة النفطية التي تقبع في قعر مياهنا الإقليمية»، محذراً من أن «قبرص وإسرائيل باشرتا في تنفيذ الإجراءات المتصلة بإطلاق عمليات التنقيب، بينما نواصل نحن هدر الوقت، الأمر الذي لم يعد بمقدوري احتماله بعدما صبرت طويلا على التباطؤ في معالجة هذا الملف».
الى ذلك، علمت «السفير» أن بعض الوزراء سيثير في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء مسألة التلاعب بإصدار بعض القرارات التي تأتي صياغتها مخالفة لما يكون قد تم الاتفاق عليه داخل المجلس.
ديوان المحاسبة
على صعيد آخر، علمت «السفير» أن ديوان المحاسبة اتخذ قراراً بعدم الموافقة على مشروع لوزارة المالية يجيز عقد اتفاق بالتراضي مع شركة «برايس ووتر هاوس كوبرز» للاستعانة بها في أعمال تدقيق وإنجاز حسابات المهمة وقطع حساب الموازنة العام للسنوات من 1993 حتى 2010. كما رفض الديوان طلب الاسترداد المقدم من الوزير محمد الصفدي.
وخلص القرار الى أن الاتفاق الرضائي يقسّم إلى شقين، الاول يتعلق بتحضير حساب المهمة وقطع الحساب من 93 إلى 2010، والثاني يتعلق باقتراح تحسين أداء الممارسات المحاسبية، وبناءً عليه فقد رأى الديوان أن موافقة مجلس الوزراء اقتصرت على الشق الأول، ما يعني أن الشق الثاني من العقد الرضائي ليس مستنداً إلى أي سند قانوني.
واعتبر الديوان أن عدم وضوح الكلفة التفصيلية لمراحل العقد من شأنه أن يؤدي إلى تكرار تسديد كلفة بعض الاجراءات.
وأوضح أن العقد في شقه الأول الذي يتعلق بإعداد منهجية موحدة لإنجاز حساب المهمة سيكون صعب التطبيق ما دام قانون المحاسبة العمومية يتضمن منهجية مفصلة لإعداد الحسابات.
النهار
صحيفة النهار ابرزت في صفحتها الرئيسية موضوع المراقبين العرب مع بدء انتشارهم في سورية واعتبار الجامعة العربية مهمتهم الفرصة الاخيرة لدمشق..
المراقبون ينتشرون اليوم في المناطق السورية الساخنة والجامعة تعتبر مهمتهم "الفرصة الأخيرة" لدمشق
وصلت دفعة من 50 مراقباً عربياً الى دمشق امس في إطار البروتوكول الموقع بين جامعة الدول العربية وسوريا، على ان يبدأوا اليوم الانتشار في الاماكن الساخنة. وقبل وصولهم بساعات اعلن ناشطون ان 23 شخصاً قتلوا في هجوم واسع للقوات السورية على حي باباعمرو في مدينة حمص التي تعتبر اكثر المناطق سخونة في البلاد منذ تفجر الاحتجاجات المطالبة باسقاط الرئيس بشار الاسد قبل عشرة اشهر. وترافق ذلك مع مناشدة رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون الجامعة العربية ان تطلب من مجلس الامن تبني المبادرة العربية لحل الأزمة. وبعد ايام من تفجير مقري امن الدولة والمخابرات في دمشق، قالت وكالة "نوفوستي" الروسية ان اجهزة الاستخبارات في الكرملين حذرت سوريا من وجود "اختراقات" في الاجهزة الامنية والعسكرية لديها. ص11
واعلن عضو في وفد المراقبين العرب في دمشق ان المجموعة الاولى من المراقبين وصلت الى سوريا لتقويم مدى التزام دمشق المبادرة العربية لحل الأزمة. وقال عبر الهاتف من دمشق بعد مقابلة المراقبين في المطار :"وصلوا قرابة الساعة الثامنة مساء".
وكان مصدر في مطار القاهرة، أفاد ان 50 مراقبا وعشرة مسؤولين من الجامعة العربية سافروا على طائرة مصرية خاصة.
ووصل رئيس بعثة المراقبة الفريق أول الركن السوداني مصطفى الدابي الى دمشق السب، وذلك بعيد وصول فريق من مسؤولي الجامعة العربية لاعداد الترتيبات اللازمة لمهمة البعثة.
وقال الدابي إنه التقى عدداً من مسؤولي الحكومة السورية ممن أبدوا تعاوناً. واوضح إن مهمته تسير دون عوائق "حتى الآن". واضاف: "نحن الان داخل الشام وبدأت مهمتنا منذ وصولنا الى دمشق". واشار الى إنه سيتوجه الى بقية المدن "في أسرع ما يمكن ... قمنا بكل الاجراءات والتحضيرات وهناك تعاون وثيق مع الاخوة السوريين وهم يتعاونون بصورة جيدة الى ابعد الحدود حتى الآن". وذكر ان السوريين سيتولون توفير وسائل الانتقال لبعثة المراقبين وهي الخطوة التي قد تثير حفيظة المعارضة وتفجر اتهامات بوجود رقابة على عمل البعثة. واعلن انه التقى "عدداً من المسؤولين... وافراد من القوات المسلحة". وان بين من قابلهم وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائبه فيصل المقداد. و"نحن ننسق مع كل الاطراف بما فيهم المعارضة وأي أحد يريد ان يتعاون معنا". وحذر من يتابعون تحركات البعثة من القفز الى استنتاجات عن نتائج المهمة، طالبا منحها بعض الوقت.
الأخبار
صحيفة الأخبار ابرزت على غلافها عنوان الموضوع المالي كما اهتمت بالشأن السوري.
فصول من اللغز المالي
ومما كتبته الصحيفة في هذا الإطار: المستندات كثيرة. كلها قضائية. كلها تشير إلى أن وزارة المال لم تقم بواجباتها في ما يتعلق بالحسابات المالية منذ أكثر من عشرين عاماً. القضية لا تنحصر بـ«واجبات»، فهي قضية مال عام، صرف من دون تدقيق ولا مراقبة ولا محاسبة. القضية تتعلق بشكوك في موضوع الصرف، وتساؤلات عن السبب الذي يدفع عدد من النواب إلى الوقوف سداً مقاوماً ومنيعاً في وجه أي عملية مراقبة أو تحقيق في كل ما حصل في السنوات الماضية.
إقرار موازنة عام 2012 متوقف على إقرار قطع حسابات موازنات السنوات الماضية بين عامي 2006 و2009. إقرار قطع حسابات هذه السنوات متوقف على إعداد الحسابات المالية منذ عام 1993 حتى اليوم. المهمة الأخيرة صعبة. الحسابات المالية أصبحت لغزاً حقيقياً. دعوات فريق تيار المستقبل الصريحة في لجنة المال والموازنة لتصفير الحسابات لها أسبابها، والممانعة القوية لإجراء أي تحقيق مالي وفق الدعوات التي أطلقها رئيس اللجنة إبراهيم كنعان يبدو أن اتجاهها واضح. هناك من يريد أن يمحو ما ارتكب. الإقفال على صندوق العجائب بإحكام، لجعل كل العمليات الحسابية المالية خلال العشرين سنة الماضية سراباً... سراب لا يروي ظمأ السائل عن كيفية إنفاق أموال الشعب اللبناني خلال السنوات الماضية. هذا ما يخلص إليه عدد من النواب، ومنهم كنعان.
في السياق نفسه، وزير المال محمد الصفدي باشر بالمهمة الصعبة. تشير مصادر الوزارة إلى أن شركة التدقيق الدولية التي استعان بها الصفدي أنهت عملها، وتبيّن أنّ ثمة 100 شخص على الأقل يستطيع الدخول إلى بيانات المركز الآلي في وزارة المال وتغيير الأرقام. وتبين كذلك، أنه لا قيد مالياً واحداً ثابتاً في حسابات الدولة اللبنانية خلال السنوات العشرين الماضية. ماذا يعني هذا الكلام؟ يعني أنّ باستطاعة عدد من الأشخاص تغيير أرقام الحسابات وفق ما يبتغون... وقد فعلوا (وفق تقارير النيابة العامة المالية).
النائب عن تيار المستقبل وعضو لجنة المال والموازنة غازي يوسف، له رأي آخر. إلا أن النتيجة واحدة: ثمة مشاكل مالية فعلية، والحلول متوافرة، لكن غير متوافق عليها. يشرح النائب، الذي عمل مستشاراً لأحد الأطراف في شؤون عمل ديوان المحاسبة لمدة ثلاث سنوات، أن رقابة الديوان أيضاً مخروقة بمشكلات عديدة، مثل: عمل مراقبين مختلفين على قضية واحدة يوصل إلى نتائج مختلفة. مثل آخر: اعتبار الديوان كل ما هو «آلي» أو «إلكتروني» مخالفاً للقانون، لأنه لا يحمل ختماً أو توقيعاً ورقياً.
غليون ينعى مهمّة المراقبين... وموسكو تتمسك برفض العقوبات
توحي الصورة أن امتحان المراقبين العرب، الذين وصل نحو 50 منهم إلى سوريا أمس، يبدأ جدياً اليوم، وسط إعراب رئيس وفدهم عن رضاه التام عن تعاون السلطات «حتى الآن»، في مقابل ضغوط المعارضة السورية لتكليف مجلس الأمن مهمة تطبيق المبادرة العربية
يبدو أن الخلاف على نتيجة عمل بعثة المراقبين العرب، التي وصلت الدفعة الأولى من مراقبيها إلى دمشق أمس، قد بدأ مبكراً وسط استمرار المباحثات الغربية لاستصدار قرار في مجلس الأمن الدولي حيال الوضع في سوريا. وبينما خرج الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي ليؤكد أن المراقبين في سوريا الذين يقدَّر عددهم بنحو 50، سينطلقون في مهماتهم اليوم، شدّد رئيس البعثة، محمد أحمد مصطفى الدابي، على أن مهمته تسير من دون عوائق «حتى الآن»، محذراً من يتابعون تحركات البعثة من القفز إلى استنتاجات بشأن نتائج المهمة. وطالب الضابط السوداني بمنح فريق عمله بعض الوقت، على وقع كشف مصدر في بعثة المراقبين أن الفريق «سيبدأ مهمته في سوريا بزيارة مدينة حمص الثلاثاء (اليوم) لأنها أكثر المناطق اضطراباً».
في هذا الوقت، عقد رئيس «المجلس الوطني السوري» المعارض، برهان غليون، مساء أمس، مؤتمراً صحافياً من باريس، أشار فيه إلى أن مراقبين للجامعة العربية «وصلوا إلى مدينة حمص، لكنهم لا يستطيعون القيام بمهمتهم». وأضاف غليون أن «هؤلاء أعلنوا أنهم لا يستطيعون الوصول إلى أمكنة لا تريد السلطات (السورية) أن يصلوا إليها»، متحدثاً عن وقوع «مجازر في حمص، وخصوصاً في حي بابا عمرو»، ومطالباً الجامعة العربية بـ«التدخل للتنديد بهذا السلوك». وأصرّ أيضاً على ضرورة «تدخل الأمم المتحدة وأمينها العام والقادة الأوروبيين للقول إنه ينبغي وضع حد لهذه المأساة».
المستقبل
صحيفة المستقبل ركزت على الموضوع اللبناني وتصريحات الرئيس سليمان حول الحوار ومواقف البطريرك الماروني حول السلاح.
الراعي يجدّد الدعوة "الى حصر المهام الدفاعية والأمنية بالدولة دون سواها"
سليمان: الحوار سيعود.. والسلاح بند أوّل
أرخت عطلة الميلاد أجواء من الاسترخاء على الحركة السياسية اللبنانية في مجملها، لكنها لم تمنع إطلاق مواقف بارزة، توزّعت على محورين؛ الأوّل إعلان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ان الحوار الوطني "سيعود لدرس الاستراتيجية الدفاعية وموضوع السلاح أولاً"، والثاني تكرار البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي موقفه الداعي إلى حصر امتلاك السلاح بالقوى الشرعية، وتأكيده أنّ "أحداً لا يستطيع وقف العدالة أو تعطيلها بالتهديد"، وما خلا ذلك فإن الفترة الفاصلة عن مطلع السنة الجديدة ستبقى رازحة بين هواجس المطالب العمالية من جهة، والإرهاب السوري باتجاه البلدات اللبنانية، وتحديداً عرسال، من جهة ثانية.
وبانتظار معرفة قرار مجلس شورى الدولة بخصوص قرار الحكومة زيادة الأجور، فإن كل التوقعات بدت أمس تميل إلى رفض القرار نتيجة شوائب عدّة، وبالتالي عودة الأمور إلى المربع الأول، غير أن الحسم لا يبدو قريباً على مستوى مجلس الوزراء، خصوصاً وأن الرئيس سليمان يغادر اليوم إلى الخارج في زيارة عائلية تستمر أياماً عدّة، كما أن الضغط العمالي تراخى بعض الشيء مع قرار "الاتحاد العمالي العام" تعليق تحركاته التي كانت متوقعة اليوم.
السلاح والحوار
إذاً، اخترق حديث السياسة الاحتفالات بالميلاد، ومن بكركي حيث حضر قدّاس العيد وعقد خلوة مع البطريرك الراعي، أكد الرئيس سليمان انّ الحوار الوطني سيعود "على أساس الطرح الذي طرحته سابقاً، أي درس الاستراتيجية الوطنية للدفاع وموضوع السلاح أولاً لجهة تنفيذ المقررات السابقة حول السلاح الفلسطيني، وثانياً في شأن سلاح المقاومة للإفادة إيجابياً للدفاع عن لبنان ومعرفة كيفية استعماله وأين ومتى، وثالثاً السلاح المنتشر في المدن والذي يجب نزعه وهذا الموضوع مطلب لبناني جامع".
وشدّد رداً على سؤال حول الاتهامات الموجّهة إلى بعض المناطق بإيواء إرهابيين على "ان أي لبناني وأي بلدة لبنانية لا تقبل بإيواء الإرهاب، والكل يتعاون مع الدولة لمنع حصول إرهاب أو إيواء إرهابيين".
ورأى من جهة ثانية أنّ الرهانات اللبنانية المتفرّقة على "ما سيجري في الربيع العربي ستؤدي إلى خسارة لبنان".
أمّا البطريرك الراعي فقد دعا في عطلة العيد الدولة اللبنانية "إلى جمع السلاح وحصره بالقوى الشرعية" وحدها، مؤكداً "أنّ أحداً لا يستطيع أن يوقف العدالة أو يعطلها بالتهديد أو يُسيسها لغايات شخصية". كما دعا إلى "جمع شمل اللبنانيين وإصدار قانون يمنح العفو عن اللاجئين قسراً إلى إسرائيل".
اللواء
صحيفة اللواء كان الموضوع الابرز لديها ايضا الموضوع السوري ومهمة المراقبين ومواقف المعارضة.
56 قتيلاً في باب عمرو ومهمة المراقبين تبدأ اليوم
وقالت الصحيفة: إستباحت القوات النظامية السورية امس مدينة حمص وخاصة حي بابا عمرو الذي تعرض لهجوم كبير بهدف إخماد الثورة المتصاعدة ما اسفر عن سقوط 56 قتيلا على الاقل قبل وصول المراقبين العرب الذي سيبدأون مهمتهم اليوم .
وفيما اعلن رئيس المجلس االوطني السوري المعارض برهان غليون وصول طلائع المراقبين العرب الى المدينة دون ان يتمكنوا من القيام بمهامهم داعيا مجلس الامن الدولي الى تبني المبادرة العربية لوقف ما اسماه “المأساة” المروعة في المدينة ،افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان “الوضع مخيف جدا” في حمص. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن معظم أحياء المدينة المنكوبة تعيش “تحت النار”، جراء القصف المتواصل من قبل الجيش بالأسلحة الثقيلة عليها.
وفي يوم دموي ومروع، حصد اكثر من 56 قتيلا وعشرات الجرحى، شهدت أحياء عدة في حمص قصفاً عنيفاً منذ ساعات الصباح الأولى، راح ضحيته 27 قتيلاً وأكثر من 50 جريحا، أعنفه كان في حي بابا عمرو الذي يتعرض لأكبر حملة عسكرية من قبل الجيش السوري والأمن لليوم الخامس على التوالي، وسط دعوات بتوجه لجنة المراقبين العرب بشكل عاجل إلى المدينة.