15-11-2024 12:14 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 30-12-2011 :المراقبون ينتشرون في مناطق ساخنة ... ودمشق مرتاحة

الصحافة اليوم 30-12-2011 :المراقبون ينتشرون في مناطق ساخنة ... ودمشق مرتاحة

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي موضوع إنتشار المراقبين العرب في مناطق دوما وحرستا في ريف دمشق وحماه ودرعا فيما أعلنت دمشق عن إرتياحها لتصريحات رئيس البعثة محمد الدابي.


 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الجمعة بشكل أساسي موضوع إنتشار المراقبين العرب في مناطق دوما وحرستا في ريف دمشق وحماه ودرعا فيما أعلنت دمشق عن إرتياحها لتصريحات رئيس البعثة محمد الدابي.

  السفير :
صحيفة السفير عنونت"الجامعة العربية تدافع عن الدابي: تقرير البعثة سيقرّر مستقبل سوريا"و"المراقبون ينتشرون في مناطق ساخنة ... ودمشق مرتاحة لعملهم".

وكتبت تقول"دخل المراقبون العرب إلى دوما وحرستا في ريف دمشق وحماه ودرعا امس، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد مقدسي لـ«السفير» أن دمشق «مرتاحة» حتى الآن للتصريحات الصادرة عن رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي، الذي دافعت الجامعة العربية عن عمله بوجه الانتقادات المتزايدة من المعارضة والدول الغربية". وأعلن رئيس «المجلس الوطني السوري» برهان غليون أن «السلطات السورية تعتقل 100 ألف شخص، بعضهم في مراكز الجيش وعلى متن سفن قرب الشواطئ السورية. هناك مخاوف حقيقية من انه قد يقتلهم ليقول انه لا أسرى».
وقال مقدسي، ردا على سؤال لمراسل «السفير» في دمشق زياد حيدر عن تقييمه لليومين الماضيين من عمل البعثة في سوريا، «استقبلنا بارتياح التصريحات الصادرة عن رئيس البعثة، والتي تدل في النهاية على أن سوريا تقوم بواجبها لناحية تسهيل مهمة عمل البعثة».
وكان الدابي قد قال، أول أمس، إن الحكومة السورية التي تصاحب المراقبين تتعاون جيداً معهم. وأضاف أنه لم ير خلال جولته الأولية لمدينة حمص «شيئا مخيفا» رغم إشارته إلى أن البعثة تحتاج إلى مزيد من الوقت للحصول على صورة أكثر وضوحا.
وجاء كلام مقدسي بعد أن التقى وفد من البعثة كلاً من محافظي دمشق وريف دمشق. وعلق مسؤول الخارجية على اللقاء بأنه يهدف إلى «توفير الحاجات اللوجستية للبعثة، ووضعهم في صورة الأمكنة التي سيزورونها»، مشيرا إلى أن الاقتراحات باللقاءات تأتي من الجانب العربي وتقوم الحكومة السورية بتنسيقها أو تسهيل عملها.
وعن مستوى التنسيق القائم بين الطرفين، قال مقدسي إن دمشق «لا تتدخل على الإطلاق بعمل البعثة ولا بسير عملها، بل تنسّق معها» خصوصا «أن الحكومة السورية مسؤولة عن حماية عناصر الوفد» إلا في ما يتعلق بالمناطق «الساخنة نتيجة وجود عناصر مسلحة خارجة عن القانون» إذ تقوم الحكومة وفقاً لمقدسي «بشرح طبيعة هذه المناطق بحيث يترك للوفد أن يقرر في ما إن كان يرغب بدخولها أم لا». وأعلن أن عدد المراقبين الموجودين في سوريا 
قارب المئة وأن فترة عملهم تستمر لمدة شهر من لحظة توقيع البروتوكول (في التاسع عشر من الجاري) بحيث يتم لاحقا الاتفاق على تمديده أو لا بموافقة الطرفين.
وقال مقدسي لوكالة «رويترز» إن «نجاح بعثة الجامعة العربية في مهمتها لإظهار حقيقة الأزمة السورية هو قطعا مصلحة حيوية لسوريا».
وردا على انتقادات دولية ومن المعارضة لرئيس البعثة، قال مسؤول في الجامعة العربية لوكالة «اسوشييتد برس» إن الدابي يحظى بدعم كل أعضاء الجامعة، موضحا أن مهمة المراقبين هي الاطلاع وتقديم تقارير إلى الجامعة العربية وليس التدخل في ما يحصل. وأضاف «نحن نعمل وفقا لضميرنا. سيقرر عمل البعثة وتقريرها مستقبل سوريا وهو أمر ليس سهلا».
وفي القاهرة، قال رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية عدنان عيسى الخضير إن «البعثة تواصل عملها في المناطق السورية برئاسة الدابي وتوافي الجامعة العربية بتقاريرها دوريا»، مشيرا إلى أن «البعثة تحركت إلى عدد آخر من المحافظات السورية وهي درعا وادلب وريف دمشق بالإضافة إلى حمص التي تمت زيارتها».
وأضاف الخضير ان «الجامعة العربية زوّدت البعثة في سوريا بكل وسائل الرصد والتوثيق من حيث كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وكل وسائل الاتصال والتنقل، حيث زوّدت قطر البعثة بـ10 سيارات عسكرية، كما زود العراق أيضا البعثة بـ10 سيارات ووعد بالإسهام بـ20 سيارة أخرى قريبا، بالإضافة إلى 5 سيارات من كل دولة من دول مجلس التعاون الخليجي ستقدمها للبعثة في وقت لاحق». وأشار إلى أن «بعثة المراقبين تباشر عملها على أرض الواقع، وأنه تم بالفعل التعرض لإطلاق نار، لكن البعثة لم تحدد بعد من أي جهة لأنه تم بشكل متبادل ويتم التحقق بشأنه».
وحول التطمينات التي تحدث عنها الدابي ووصفتها المعارضة السورية بأنها تتعارض مع الواقع، قال الخضير إن «الدابي يتحدث في تصريحاته عن عملية تسهيل الأمور والتزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس عما يجري على الأرض لأن ذلك يتم تضمينه في تقارير البعثة التي ترسل دوريا للجامعة العربية».
وحول البعثات اللاحقة التي ستتوجه إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، قال الخضير إن «هناك 28 مراقبا عربيا قد لحقوا بوفد البعثة الذي سافر خلال اليومين الماضيين، كما أنه يجري الاستعداد لإرسال وفد آخر من المراقبين يصل عددهم إلى أكثر من 40 مراقبا من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والذين سيتلقون تعليماتهم من رئيس البعثة في سوريا».
وأعلن مصدر في مركز العمليات في القاهرة ان هناك مشكلة في الاتصالات لكن جدول أعمال المراقبين ما زال قائما. وقال المصدر لـ«رويترز» «اتصلنا بفريقنا. لن تتغير خطة اليوم (أمس)، والمشكلة الوحيدة التي واجهناها هي تدني الاتصالات الهاتفية، ما جعل اتصالنا بالمراقبين أضعف. استغرق الوصول إليهم وتحديد مواقعهم وقتا أطول».

  
الأخبار :

صحيفة الأخبار عنونت " بعثة الجامعة تزور حماه وحرستا ودرعا... وسوريا تؤكّد أنّ نجاحها مصلحة حـيويّــة لنا" 

وكتبت تقول "بينما أدخل مراقبو الجامعة العربية مناطق حماة ودرعا وحرستا ودمشق في دائرة جولاتهم التي يقومون بها منذ يوم الثلاثاء الماضي، برزت مطالبات باستبدال أو تقليص الصلاحيات الممنوحة لرئيس البعثة محمد أحمد مصطفى الدابي «غير المحايد»، بالنسبة إلى بعض المراقبين".

تصاعد الجدل في سوريا، أمس، بشأن أداء بعثة مراقبي جامعة الدول العربية، وتحديداً رئيسها السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي، في الوقت الذي انتقل فيه المراقبون إلى زيارة مجموعة جديدة من مناطق الاحتجاجات، وسط تأكيد السلطات السورية منحهم كافة التسهيلات اللازمة لعملهم.
في هذا الوقت، تفيد المعلومات الواردة من دمشق بأن الرئيس بشار الأسد يجري منذ ثلاثة أيام اجتماعات مكثفة مع مسؤولي النظام، ويستمع إلى تقارير بشأن محادثات تجري بين ممثلين للحكم وشخصيات من المعارضة في الداخل. كذلك يجري مشاورات مع عواصم إقليمية تمهيداً لخطاب من المتوقع أن يلقيه خلال الأيام المقبلة، يفترض أن يعلن في خلاله عزمه تأليف حكومة جديدة تضم شخصيات معارضة ومستقلة، وأن يشدد على سلوك الجيش وقوات الأمن في الشوارع، ويؤكد ضرورة تطبيق قانون التظاهر الذي أُقرّ منذ مدة.
وعلى صعيد عمل البعثة العربية، ذكرت قناة «الدنيا» الخاصة أن مجموعات من المراقبين العرب وصلت أمس إلى درعا وحرستا ومحافظة دمشق وحماه، فيما أشارت «الإخبارية السورية» إلى «دخول وفد من سيدات درعا وريفها مبنى محافظة درعا للقاء وفد الجامعة العربية لشرح ما تفعله العصابات المسلحة». وبينما لم تخرج تصريحات للمراقبين عن الأوضاع في هذه المناطق التي زاروها، قال مصدر في مركز العمليات التابع للبعثة العربية في القاهرة لوكالة «رويترز» إنّ المراقبين واجهوا مشكلة في تدني الاتصالات الهاتفية من دون أن يؤثر ذلك على جدول أعمالهم.
في هذه الأثناء، يواجه رئيس البعثة العربية انتقادات حادة وصلت إلى حدّ المطالبة باستبداله. وقال المعارض السوري هيثم مناع «نحن على ثقة بأن الجامعة العربية ستختار الحل الأفضل، سواء بتحجيم صلاحيات الرئيس أو تغييره بحسب ما ترى، كي تتاح للطاقات المتميزة المشاركة في هذه البعثة القيام بدورها وواجبها على أفضل وجه»، فيما عبر المسؤول في لجان التنسيق المحلية عمر إدلبي عن مخاوفه من ألّا يكون الدابي حيادياً. من جهته، انتقد تيار «بناء الدولة السورية»، المعارِض، السلطات لمنع وسائل الإعلام من التنقل بحرية ومرافقة وفد الجامعة العربية، وفق ما ينص عليه البروتوكول الموقّع معها. وأشار التيار إلى أنه سلّم وفد المراقبين العرب قائمة بأسماء معتقلين «نعتبرهم في عداد المفقودين، وعددهم 195 شخصاً اعتُقلوا في المحافظات التي شهدت تظاهرات»، مطالباً بتبيان مصيرهم.
في المقابل، دافع مسؤول في الجامعة العربية في القاهرة، رفض الكشف عن هويته، عن اختيار الدابي، قائلاً «نحن نتبع ضميرنا. البعثة وتقريرها النهائي سيقرران مستقبل سوريا، وهذه ليست مسألة صغيرة». بدوره، أوضح رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة المراقبين، عدنان الخضير، أن تصريحات رئيس البعثة بشأن «اطمئنان الوضع في سوريا» كان يقصد فيها «التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الأرض». أما المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية، جهاد مقدسي، فأكد أن البعثة العربية «تحصل على كل التسهيلات التي تحتاج إليها من دون استثناء، وذلك انعكس في التصريحات الإيجابية التي أدلى بها رئيس البعثة».
ميدانياً، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 25 مدنياً موزعين على عدد من المناطق السورية، بينها دوما في ريف دمشق، وحماه ومدينة معرّة النعمان. كذلك ذكر المرصد أن «نحو 30 ألف مواطن اعتصموا في ساحة المسجد الكبير في دوما». أما قناة «الإخبارية السورية» فقد تحدثت عن «مقتل عنصر وإصابة اثنين آخرين من قوات حفظ النظام برصاص المسلحين في شارع العلمين في حماه ودوما».

 النهار:
أما صحيفة النهار فعنونت" فيلتمان : يجب درس خيارات أخرى إذا كانت ردود المراقبين في سوريا سلبية"

وكتبت تقول رأى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط جيفري فيلتمان في مقابلة مع "النهار" انه يجب اعطاء بعثة المراقبين التابعة لجامعة الدول العربية التي بدأت اعمالها في سوريا قبل يومين "بعض الوقت" للتحقق من صدقية النظام السوري  في تطبيق تعهداته الواردة في الاتفاق الموقع مع الجامعة "والقاضي بسحب القوات العسكرية والشبيحة من المدن والافراج عن السجناء والسماح بدخول وسائل الاعلام والسماح بالتظاهرات السلمية"، واضاف: "لكننا لا نتحدث عن وقت طويل، لانه من السهل التحقق من هذه المسائل وبسرعة نسبية".
وقال انه  "اذا كانت الاجوبة (في تقرير بعثة الجامعة) سلبية، عندها على المجتمع الدولي ان يدرس الخيارات الاخرى الكفيلة  بوقف العنف".
في غضون ذلك وسع المراقبون العرب في سوريا انتشارهم بحيث وصلوا بعد حمص الى درعا وادلب وحماه وريف دمشق. وتخللت عمليات التفقد التي قاموا بها تظاهرات للمعارضة سقط خلالها استناداً الى ناشطين قتلى وجرحى من المعارضين. وفيما قالت دمشق انها تقدم كل التسهيلات لعمل بعثة المراقبة التابعة لجامعة الدول العربية، طالب ناشطون سوريون بتغيير رئيس البعثة لأنه كان رئيساً للمخابرات مطلع تولي الرئيس عمر حسن احمد البشير السلطة في انقلاب عام 1989 ولان المحكمة الجنائية الدولية تتهمه باراتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور.
وقال احد اعضاء بعثة المراقبة لـ"النهار" ان مجموعات اضافية تضم 20 مراقباً وخبيراً ستصل تباعاً الى سوريا لمؤازرة زملائهم في الجولات التفقدية التي يقومون بها على مساحات واسعة من الاماكن الساخنة التي تشهد فيها الازمة السورية تصاعداً. واضاف ان التقويمات الاولية عن بعض المناطق تشير الى ان هناك أعمال عنف قاسية، خصوصا ان السكان الذين تمكن المراقبون من التواصل معهم أكدوا تعرضهم مرارا لأخطار أمنية وعسكرية.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي في رسالة بالبريد الالكتروني ان المراقبين يحصلون على كل التسهيلات التي يحتاجون اليها من دون استثناء، وأن هذا واضح في البيانات الايجايبة التي يدلي بها رئيس بعثة المراقبين.
وصرح رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة المراقبين في القاهرة السفير عدنان عيسى الخضير، بأن البعثة تواصل عملها في المناطق السورية وتوافي الجامعة العربية بتقاريرها دوريا، مؤكدا أن البعثة تحركت الى درعا وادلب وريف دمشق فضلا عن حمص.
وطالب المعارض السوري البارز هيثم المناع الذي يتخذ باريس مقرا له باستبدال الدابي او الحد من صلاحياته. وقال: "نعرف تاريخه وخبرته الضحلة بالمنطقة".
ووصف المسؤول في لجان التنسيق المحلية عمر أدلبي الدابي بأنه "ضابط بارز في نظام قمعي معروف عنه قمع المعارضة".
واستقبل الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون في مقر الجامعة بالقاهرة.

تشوركين

¶ في موسكو، قال المندوب الروسي الدائم لدى الامم المتحدة السفير فيتالي تشوركين في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" في ما يتعلق بالملف السوري ان مسودة القرار الذي قدمته روسيا قبل اسبوعين الى مجلس الامن تعمل على دفع العملية السياسية وتشجيع مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية التي تعمل الآن في سوريا.
لكنه أضاف: "ما نشهده هو ان البعض يحاول تأجيج المشكلة، وعادة عندما تطفو أزمة الى السطح جميع عناصر التطرف والارهاب، وعلى سبيل المثال منذ أيام وقع عمل ارهابي مروع في دمشق، سبقه بيوم تصريح وزير الدفاع اللبناني (فايز غصن) الذي قال ان مجموعة تابعة للقاعدة تحركت نحو سوريا من لبنان، لذلك أنا لا أتفاجأ اذا وجدت عناصر ارهابية من ليبيا أو من أماكن اخرى طريقها الى سوريا لتأجيج المشاكل وايجاد نوع من النزاع الطائفي والاتني، وهذا ما يهدف اليه الارهابيون... نحن نؤمن بأن دور المجتمع الدولي في حال وجود أزمات في بلد ما مثل ما يواجهنا في سوريا، يكمن في مساعدة شعب ذلك البلد على ايجاد حل سلمي للأزمة وهذا هو خط روسيا وهذا هو مبدأ عملنا في مجلس الامن".

الصين

¶ في بيجينغ، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي بأن "الصين ترحب بالتحقيقات الموضوعية لمراقبي الجامعة العربية في سوريا".
وقال إن الصين "تأمل في ان يتمكن الاطراف المعنيون من بذل جهود مشتركة لتمكين البعثة من العمل باخلاص وصدق لتوفير الظروف التي تتيح ايجاد مخرج مناسب للأزمة في سوريا".


المستقبل :

من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"غليون يتفق مع العربي على أن مهمة البعثة التحقق وليست المراقبة فقط"


وكتبت تقول"سعت الجامعة العربية إلى تصويب كلام رئيس بعثة المراقبين، السوداني الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي بشأن الوضع في حمص، مشيرة إلى أنه كان يشير عندما قال إن الأمور تسير بشكل جيد هناك، الى تعاون السلطات السورية، وليس الواقع على الأرض، فيما لفت كلام لرئيس المجلس الوطني السوري عقب لقائه الأمين العام للجامعة نبيل العربي أمس، جاء فيه، وأيضا بخلاف ما تقوله السلطات السورية، إن مهمة بعثة المراقبة التحقق وليس المراقبة فقط".
رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون طالب بعثة جامعة الدول العربية في سوريا بالتأكد من تطبيق النظام السوري بنود خطة العمل العربية، وأولها وقف اطلاق النار، واطلاق سراح المعتقلين وسحب جميع الآليات العسكرية من الشوارع، وألا تقتصر مهمتها على المراقبة فقط.
وقال غليون في تصريحات للصحافيين عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي امس، إنه اتفق مع الأمين العام للجامعة على أن "هدف بعثة المراقبين ليس مجرد المراقبة وإنما التأكد من تطبيق النظام السوري بنود البرتوكول الذي ينص اولاً على وقف القتل واطلاق النار والعنف وسحب جميع المظاهر العسكرية واطلاق سراح المعتقلين".
في سياق متصل، صحح رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا السفير عدنان عيسى الخضير تصريحات الدابي في حمص التي وصفتها المعارضة بأنها تتعارض مع الواقع، وقال إن "الفريق الدابي يتحدث في تصريحاته عن عملية تسهيل الأمور والتزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الارض لأن ذلك يتم تضمينه في تقارير البعثة التي ترسل بشكل دوري الى الجامعة العربية".
وعن البعثات اللاحقة التي ستتوجه إلى سوريا خلال الأيام المقبلة، قال الخضير إن "هناك 28 مراقباً عربياً قد لحقوا بوفد البعثة الذي سافر خلال اليومين الأخيرين، كما أنه يجري الاستعداد لإلحاق وفد آخر من المراقبين يصل عددهم إلى أكثر من 40 مراقباً آخر من دول مجلس التعاون الخليجي والعراق والذين سيتلقون تعليماتهم من رئيس البعثة في سوريا".
وأوضح أن البعثة تفقدت أمس درعا وادلب وريف دمشق بعد حمص، وتعرضت بالفعل لاطلاق النار لكنها لم تحدد من اي جهة وهي لا تزال تحاول التحقيق في هذا الشأن.
ولفت الخضير في تصريحات للصحافيين إلى ان "الدول الأعضاء في الجامعة العربية زودت البعثة في سوريا كل وسائل الرصد والتوثيق من حيث كاميرات التصوير الفوتوغرافي والفيديو وكافة وسائل الاتصال والتنقل".
في المواقف الدولية، جددت فرنسا أمس تأكيدها على ضرورة حرية تنقل المراقبين العرب في أنحاء سوريا ومساندتها تنفيذ الخطة العربية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو إن "الأولوية حاليا تتمثل في تمكين المراقبين العرب من القيام والانتهاء من مهمتهم، وهو الأمر الذي ينتظره الشعب السوري والمجتمع الدولي".
وقال إنه "ينبغي أن يتمكن مراقبو الجامعة العربية من التحرك بكامل الحرية وباستقلالية كاملة في أنحاء الأراضي السورية للوقوف على حقيقة الأوضاع والعنف على الأرض وكذلك اجراء الاتصالات التي يرونها ضرورية مع السكان السوريين".
واشادت الصين بالمهمة "الموضوعية" التي تقوم بها بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونغ لي ان الصين "تأمل ان تتمكن الاطراف المعنية من بذل جهود مشتركة لتمكين البعثة من العمل باخلاص وصدق لتوفير الظروف التي تتيح ايجاد مخرج مناسب للازمة في سوريا".
وفي موسكو صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان السلطات الروسية "على تواصل دائم مع المسؤولين السوريين الذين ندعوهم الى التعاون بشكل تام مع مراقبي الجامعة العربية وايجاد شروط عمل سهلة تمنح اكبر قدر من الحرية".
وناشدت منظمة التعاون الإسلامي السلطات السورية مجدداً الاستجابة لطلبها إرسال مساعدات إنسانية، مشيرة إلى أن دمشق لم ترد إلى الآن على طلب المنظمة السماح للهيئات الإسلامية العاملة في المجال الإنساني بالدخول إلى الأراضي السورية لتتمكن من تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية.
ميدانياً، ذكر موقع "لجان التنسيق المحلية في سوريا" على الفايسبوك ان عدد شهداء سوريا حتى عصر امس ارتفع إلى ثلاثة وثلاثين شهيداً بينهم ثلاث نساء وطفلان وثلاثة عشر شهيداً في ريف دمشق سبعة شهداء في دوما والكسوة وعربين والشيفونية ومعضمية الشام وثمانية شهداء في حمص وعشرة شهداء في حماه وشهيدان في معرة النعمان في ادلب. اما المرصد السوري لحقوق الانسان فتحدث عن مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اكثر من عشرين متظاهرا "اثر اطلاق الرصاص من قبل قوات الامن السورية على عشرات الالاف من المتظاهرين في ساحة الجامع الكبير بمدينة دوما" على بعد 20 كيلومترا شمال دمشق. واضاف ان اطلاق النار جرى "تزامناً مع وصول لجنة المراقبين العرب الى مبنى بلدية دوما.

اللواء:
أما صحيفة اللواء فعنونت"إنتشار المراقبين يتوسّع ويُربك النظام والمعارضة"

وكتبت تقول"وسع المراقبون العرب انتشارهم في سوريا امس وزاروا حي بابا عمرو في مدينة حمص قبل ان يعلنوا عزمهم التوجه الى مدن حماة ودرعا وادلب،
غير ان محصلة اليوم الثاني من عمل هؤلاء لم يرض اطلاقا اهالي بابا عمرو الذين رفضوا لقاء الوفد العربي احتجاجا على وجود ضابط سوري برفقتهم وترددت أصداء احتجاجات الاهالي المنكوبين في الحي في كل من واشنطن وباريس اللتان طلبتا دمشق بتمكين المراقبين من أداء عملهم بحرية".

وفي ختام جولتهم في حمص قال رئيس بعثة مراقبي الجامعة محمد احمد مصطفى الدابي ابتداء من مساء الاربعاء وفجر الخميس سيكون المراقبون قد انتشروا في ادلب وحماة ودرعا وفي محيط يتراوح بين 50 و80 كلم حول دمشق.

وقال الدابي إن الوضع في حمص مطمئن حتى الآن، لكن الأمر يحتاج مزيداً من التحريات،وأضاف أن هناك بعض الأماكن لم يكن الوضع فيها جيدا لكن لم يكن هناك شيء مخيف على الأقل اثناء وجود المراقبين العرب هناك، مشيرا إلى أن الامور هادئة ولم تقع اشتباكات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان فريق مراقبي الجامعة دخل امس حي بابا عمرو،وقال نشطاء ان مواطنين في الحي المنكوب رفضوا لقاء وفد المراقبين في حضور ضابط من الجيش السوري مما دفع المراقبين لمغادرة المنطقة.

وعبر رئيس المرصد رامي عبد الرحمن عن خشيته من ان "تكون اللجنة بمثابة شهود زور لما يجري من انتهاكات لحقوق الانسان في سوريا"،وقال متسائلا "هل مهمة اللجنة عدم مشاهدة الدبابات في الشوارع التي اخفيت داخل المراكز الحكومية والتي تستطيع العودة الى الشارع في خمس دقائق وعدم السؤال عن عشرات الآلاف من المعتقلين الذين تجهل اللجنة اماكن اعتقالهم ونحن نعرفها؟".

وتخشى قيادة المجلس الوطني السوري من التصريحات الحذرة والمتحفظة لرئيس بعثة المراقبين العرب، الفريق أول محمد احمد الدابي الضابط السوداني المتقاعد المثير للجدل، بسبب ورود اسمه سابقاً في لوائح الاتهام لدى المحكمة الجنائية الدولية.

وينوي رئيس المجلس الوطني برهان غليون الدعوة إلى اجتماع طارئ للمكتب التنفيذي والهيئة العامة للمجلس لتقييم أداء بعثة المراقبين والتصريحات الصادرة عن رئيسها، لاسيما عندما وصف حال "حمص المنكوبة" بأنها "ليست سيئة".

دولياً دعت الخارجية الاميركية السلطات السورية الى تمكين المراقبين العرب من الوصول الى كل المناطق السورية، الا انها رفضت التعليق على حصيلة عمل هؤلاء المراقبين حتى الان،وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "انه ليس سوى اليوم الاول ولم يشمل سوى حي صغير في حمص".

وفي الاتجاه نفسه اعلنت الخارجية الفرنسية ان المراقبين العرب لم يمكثوا الا فترة قصيرة في حمص للتمكن من التحقق من الوضع على الارض ولم يحولوا دون مواصلة حملة القمع في هذه المدينة،وقال المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو خلال مؤتمر صحفي "على المراقبين العرب العودة دون تأخر الى هذه المدينة والتمكن من التنقل بحرية في كافة احيائها ومن اجراء الاتصالات اللازمة مع كافة السكان".

من جانبه صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان السلطات الروسية "على تواصل دائم مع المسؤولين السوريين وندعوهم الى التعاون بشكل تام مع مراقبي الجامعة العربية وايجاد شروط عمل سهلة تمنح اكبر قدر من الحرية".

في غضون ذلك اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الانسان النظام السوري بانه قام بنقل عدد كبير من المعتقلين الى مواقع محظورة على مراقبي الجامعة العربية.