المنهج الذي سار عليه الإمام موسى الصدر في إستخراج القضايا القرآنية وشرح الآيات لم يتخذ مظهراً طائفياً وإقليمياً؛ قد حاول سماحته أن يجيب على الأسئلة اليومية عبر المنهج الإستنطاقي
المنهج الذي سار عليه الإمام موسى الصدر في إستخراج القضايا القرآنية وشرح الآيات لم يتخذ مظهراً طائفياً وإقليمياً؛ قد حاول سماحته أن يجيب على الأسئلة اليومية عبر المنهج الإستنطاقي القرآني ويتكلم مع الآخرين بلغتهم. وأفادت وكالة الأنباء القرآنية العالمية (ايكنا) أنه جاء كلام عضو مجلس البلدية في طهران «احمد مسجد جامعي» في مراسم إزاحة الستار عن كتاب "الخطابات التفسيرية للإمام موسى الصدر" التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي قائلاً: قدم الإمام موسى الصدر ايران وكان التفكير الثوري الإيراني في بداية ظهوره، وكانت القومية المتطرفة تحاول أن تطعن في سمعة ايران فالوقوف في وجه هذه الفئات والرد على شبهاتهم كانت بحاجة إلى سعة الصدر لدى الحوزويين وقيامهم بمطالعات ودراسات كثيرة. وأضاف: قدم الإمام موسى الصدر ايران وهو يواجه هذه الظروف؛ إن أول عمل قام به يتمثل في تطبيق نظريات المفكرين الدينية والسياسية على المجتمع الإيراني وذلك عبر التعامل مع المثقفين والمنظرين والتكلم بلغة الجيل المعاصر.
وأشار إلى أن كل واحد من أعضاء أسرة «الامام موسى الصدر» يتمكن من عقد إجتماع خاص قائلاً: ينتمي الإمام موسى الصدر إلى أسرة مؤثرة في تاريخ ايران المعاصر حيث يملك جميع أسرته آراء عميقة وهواجس كثيرة حول الإسلام.
ثم تطرق إلى الدور الفاعل للمرحوم مطهري في تلك الفترة قائلاً: لما سقطت الحكومة البهلوية الأولى تأزمت الظروف لكن وقف المرحوم مطهري في وجه هذه الظروف الصعبة حتى كتب مقالات في مجلة "إمرأة العصر" ردّاً على الشبهات التي كانت تطرح حول الإسلام.
وقال في جزء آخر من كلامه: ينبثق علم «الإمام موسى الصدر» وأخلاقه وأدبه من تلك الظروف الإجتماعية الخاصة إلا أنه كان يملك ميزة خاصة تتمثل في تطبيق آراءه وأفكاره في المجتمع.
ينبثق علم «الإمام موسى الصدر» وأخلاقه وأدبه من تلك الظروف الإجتماعية الخاصة إلا أنه كان يملك ميزة خاصة تتمثل في تطبيق آراءه وأفكاره في المجتمع.
وتابع قائلاً: تنظيم الآراء في إطار خاص وتطبيقها يعتبر ميزة لا نجدها في من سبق «الإمام موسى الصدر» من مفكرين وشخصيات بارزة؛ من جهة أخرى أن «الإمام الصدر» كان يتعامل مع المفكرين بشكل ملحوظ حيث تمتع بشعبية بينهم.
ثم جاء دور «مهدي فرخيان» بوصفه أحد مترجمي الخطابات التفسيرية للإمام موسى الصدر ليلقي كلمته في هذا الإجتماع متطرقاً إلى أفكار«الإمام موسى الصدر» قائلاً: لم يكتب «الإمام موسى الصدر» تفسيراً تقليدياً وخطاباته التفسيرية التي قد تم نشرها في كتابين فهي مستوحاة من محاضراته لحركة «أمل» ومحاضراته التي ألقاها في إذاعة لبنان في شهر رمضان المبارك.
وأضاف: يضم كتاب "حديث السحور" التفاسير التي قدّمها «الإمام موسى الصدر» في إذاعة لبنان في سحور شهر رمضان لكن يتعلق كتاب "للحياة" بالتفاسير التي قدّمها سماحته لحركة «أمل».
وأشار إبن أخت الإمام موسى الصدر «صادق الطباطبايي» في هذا الإجتماع إلى الأخبار الجديدة التي تم نشرها حول استشهاد «الإمام موسى الصدر» في سجون ليبيا قائلاً: لم تصلنا حتى الآن أخبار تؤكد على استشهاده لكن الأخبار المتعلقة ببقاءه حياً فهي أكثر من التي تشير إلى استشهاده. وأضاف: كشفت أخيراً سجون في ليبيا لم تطلع عليها السلطات الجديدة الليبية؛ على سبيل المثال تم قبل أسابيع كشف سجن كان فيه أكثر من 200 سجين قد ماتوا بسبب الجوع والمرض.
يذكر أن إجتماع إزاحة الستار عن كتاب "الخطابات التفسيرية للإمام موسى الصدر" يوم الثلاثاء الماضي عقد بحضور أسرة "الإمام موسى الصدر" وعضو مجلس بلدية طهران «احمد مسجد جامعي» وكثير من المراسلين.