تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع حضور المراقبين العرب لتظاهرات متعارضة للموالين للنظام والمعارضين له في عدد من المناطق السورية.
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم السبت بشكل أساسي موضوع حضور المراقبين العرب لتظاهرات متعارضة للموالين للنظام والمعارضين له في عدد من المناطق السورية، فيما كررت رئاسة بعثة المراقبين أنها وجدت تعاونا من كافة الأطراف خلال تأديتها مهمتها وفقا لتكليف مجلس جامعة الدول العربية".
السفير :
صحيفة السفير عنونت"تشديد دولي على أهمية حيادية البعثة: من المبكر الحكم على مهمتها"و"المراقبون يشهدون تظاهرات سورية للموالاة والمعارضة"
وكتبت تقول"شهد المراقبون العرب في سوريا، أمس، أول مواجهة مع تظاهرات متعارضة للموالين للنظام والمعارضين له في عدد من المناطق السورية، فيما كررت رئاسة بعثة المراقبين أنها وجدت تعاونا من كافة الأطراف خلال تأديتها مهمتها في سوريا وفقا لتكليف مجلس جامعة الدول العربية".
وقام فريق من بعثة المراقبين بزيارة دوما وحرستا في ريف دمشق. وتجول الفريق في المنطقتين، والتقى بعض المواطنين واستمع لهم وأجرى معاينات ميدانية، فيما قام فريقان آخران من البعثة بزيارة منطقتي بابا عمرو وباب السباع في مدينة حمص.
وقلل عضو خليجي من التوقعات بشأن البعثة. وقال لـ«رويترز» إنه حتى لو جاء تقرير البعثة سلبيا فإنها لن تكون «جسرا للتدخل الأجنبي» ولكنه يشير فقط إلى أن «الحكومة السورية لم تنفذ المبادرة العربية». وأضاف «الوفد لا يستهدف البحث أو التفتيش عن شيء عدا هذا. إنه ليس بعثة لتقصي الحقائق أو لجنة تحقيق. الهدف من اللجنة هو إبلاغ الجامعة العربية ما إذا كانت سوريا ملتزمة بسحب جيشها من المدن والتحقق من إطلاق سراح الذين احتجزوا أثناء الحوادث في الآونة الأخيرة والتحقق مما إذا كانت وسائل الإعلام العربية والدولية قادرة على تغطية الأوضاع بحرية».
إلى ذلك، نفى رئيس بعثة المراقبين الفريق محمد مصطفى الدابي، في بيان وزعته الجامعة العربية، الإدلاء بأي تصريحات صحافية. وأكد أن «ما جاء منسوبا على لسانه لا أساس من الصحة ولا يمت إلى الحقيقة بصلة». وكانت «رويترز» نقلت عن الدابي قوله بعد زيارة حمص «لم نر شيئا مخيفا».
وأضاف البيان «حرصا من البعثة ولتفادي نقل تصريحات مغلوطة من أي جهة سيكون تصريح البعثة مكتوبا، ليعمم على كافة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وتؤكد البعثة التعاون التي وجدته من كافه الأطراف، والذي تأمل تواصله بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية».
وذكرت رئاسة البعثة، في بيان آخر، أنها «وجدت تعاونا من كافة الأطراف خلال تأديتها مهمتها في سوريا وفقا لتكليف مجلس جامعة الدول العربية». وأعربت عن «أملها في تواصل هذا التعاون بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية».
وقال قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد إنه «أصدر أمرا لضباطه بوقف كافة الهجمات على قوات الأمن الحكومية لحين عقد اجتماع مع مبعوثين من الجامعة العربية». وأضاف في اتصال هاتفي مع «رويترز»، «أصدرت أمرا بوقف كل العمليات من اليوم الذي دخلت فيه اللجنة سوريا يوم الجمعة الماضي. كل العمليات ضد النظام ستتوقف إلا في حالة الدفاع عن النفس». وتابع «لقد حاولنا التواصل معهم وطلبنا اجتماعا مع اللجنة وحتى الآن لم يتحقق ذلك ولم نحصل على أية أرقام (الهواتف) طلبناها لأعضاء اللجنة ولم يتصل بنا احد».
تظاهرات
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) «يواصل المواطنون السوريون نشاطاتهم الوطنية رفضاً للتدخلات الخارجية في شؤون سوريا الداخلية، وتأكيدا على الوحدة الوطنية ودعمهم لاستقلالية القرار الوطني وبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده الرئيس بشار الأسد مؤكدين إصرارهم على التصدي بكل طاقاتهم للمؤامرة التي يتعرض لها الوطن».
وأضافت «تجمعت حشود من المواطنين في عدد من ساحات وشوارع محافظات دمشق وريفها وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس والسويداء والحسكة، مرددة الهتافات التي تعكس الصورة الحضارية للشعب السوري وتؤكد أنه قادر بوعيه وإخلاصه والتفافه حول قيادته أن يواجه جميع الضغوط والحملات المغرضة التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار سوريا بهدف حرفها عن نهجها القومي الذي تحرص من خلاله على حفظ حقوق ومصالح الأمة العربية ومنع استغلالها من قبل قوى الهيمنة والاستعمار».
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان، «تظاهر مئات آلاف المعارضين السوريين في مدن كان المراقبون العرب موجودين فيها، الأمر الذي لم يمنع قوات الأمن من التصدي لهذه التظاهرات بعنف ما أسفر عن مقتل 20 مدنيا».
ورشق متظاهرون قوات الأمن في دوما بريف دمشق بالحجارة، التي ردت بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما قال المرصد «في دوما بريف دمشق تظاهر اكثر من 60 ألف شخص»، مشيرا الى ان «قوات الامن استخدمت قنابل مسمارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ما أسفر عن اصابة 24 منهم». وأشار الى «اشتباكات عنيفة بين الامن ومنشقين عن الجيش في ضاحية دوما».
وقال المرصد إن «مراقبين عربا توجهوا إلى ادلب وحماه وحمص ودرعا»، متحدثا عن «مقتل 20 مدنيا، وإصابة العشرات، برصاص قوات الأمن، خلال تظاهرات جمعة الزحف إلى ساحات الحرية».
وذكر المرصد ان «تظاهرات حاشدة ضمت اكثر من 250 الف متظاهر خرجت في عدد من مناطق محافظة ادلب». وقال ان «دبابات الجيش السوري سحبت من خان شيخون وسراقب تمهيدا لزيارة المراقبين». وقالت مصادر سورية رسمية ان عدد المتظاهرين لم يتعد 30 الفا في كل سوريا.
وأشار الى «مقتل خمسة من عناصر الامن في بلدة تل ذهب في محافظة حمص اثر اشتباك مجموعة منشقة مع عناصر الحاجز ردا على اصابة امرأة خلال اطلاق رصاص عشوائي من الحاجز». كذلك، تحدث عن «استشهاد مدنيين اثنين وجنديين منشقين اثر كمين نصبته لهم القوات السورية قرب مدينة تلكلخ» في محافظة حمص.
ردود
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن دعمه لمهمة بعثة المراقبين. وقال المتحدث باسمه مارتن نيسيركي انه من المهم على الحكومة السورية تقديم كافة الدعم للبعثة وعدم منعها من زيارة أي مكان، مشددا على أن جهود الجامعة العربية لحل الأزمة بطريقة سلمية أمر مهم جدا.
ورداً على الانتقادات التي وجهت للبعثة ورئيسها، شدد نيسيركي على انه من المهم «الحفاظ التام على استقلال وحيادية» البعثة. وحث على «اتخاذ كل الخطوات الممكنة لضمان ان تتمكن بعثة المراقبة التابعة لها من إنجاز تفويضها وفقا لمعايير القانون الدولي لحقوق الانسان». وأضاف أن الامم المتحدة مستعدة لتوفير تدريب لمراقبي الجامعة بشأن مراقبة حقوق الانسان.
وعبرت موسكو عن ارتياحها لبدايات مهمة بعثة المراقبين، مؤكدة ان التقارير الأولية حول الوضع مطمئنة. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، «لقد دعت روسيا منذ البداية إلى ذلك خلال اتصالاتها ببلدان المنطقة، منطلقة من ضرورة الحصول على معطيات نزيهة عما يجري في سوريا».
وأضاف البيان «استنادا إلى تصريحات الدابي، رئيس البعثة العربية التي زارت قبل كل شيء مدينة حمص، التي تذكر في نشرات وسائل الإعلام أكثر من غيرها باعتبارها مركزا لحركة المعارضة، فإن الأوضاع هناك تدعو إلى التفاؤل ولم تسجل أي صدامات. إن جميع أعضاء البعثة يؤكدون تعاون السلطات المحلية معهم». وتابع «من الواضح أن عمل بعثة المراقبين ما زال في بدايته، وعليها أن تقوم بالكثير وخاصة من خلال اتصالاتها بالسكان المدنيين. وارتباطا بهذا ندعو القيادة السورية إلى عدم تخفيض مستوى التعاون مع بعثة الجامعة العربية وخلق ظروف ملائمة لانجاز مهمتها، استنادا إلى الاتفاقية الموقعة في القاهرة. وفي الوقت ذاته فإن روسيا تعول على مهنية ونزاهة أعضاء بعثة المراقبين العرب. وإن مهمتهم تهدف إلى منع العنف وفتح الطريق لتحقيق مبادرة الجامعة العربية الرامية إلى تسوية الأزمة سلميا، من خلال حوار وطني ومن دون أي تدخل خارجي. إننا نعتقد انه من المهم ضمان الدعم اللازم لبعثة الجامعة العربية على المستويين الدولي والإقليمي لتنفيذ المهام المناطة بها».
وفي بروكسل، قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إن الاتحاد «يحث سوريا على الالتزام بخطة العمل التابعة للجامعة العربية بكل عناصرها، بما في ذلك الوقف الفوري للعنف والإفراج عن السجناء السياسيين وسحب الجيش من المدن».
وقال وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بريطانيا اليستير بيرت، في بيان، «للأسف تشير التقارير إلى أن العنف مستمر في سوريا على مدى الأيام القليلة المنصرمة. أحث الحكومة السورية على الوفاء التام بالتزاماتها مع الجامعة العربية بما في ذلك وقف القمع على الفور وسحب قوات الأمن من المدن. يجب أن تسمح الحكومة السورية لبعثة الجامعة العربية بالتحرك من دون قيود وباستقلال».
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية أن «من المبكر» الحكم على نتائج مهمة المراقبين. وقال المتحدث باسمها برنار فاليرو إن «المهمة بدأت للتو. لم تتمكن بعد من إعطاء كل قوتها. سيكون من المبكر أن نحكم الآن على نتائج أو على مخرج». وأضاف «المهم هو أن يتمكن مراقبو الجامعة العربية من إتمام مهمتهم بكل حرية وكل استقلالية على مجمل الأراضي السورية». وتابع «ينبغي أن يتمكنوا من إجراء كل الاتصالات التي سيرون أنها ضرورية بهدف التأكد من التطبيق الفعلي من قبل السلطات» لخطة الجامعة العربية.
النهار:
بدورها النهار عنونت"المجلس الوطني السوري يلوِّح بحمل السلاح"و"المتظاهرون عرضوا قوتهم في حضور المراقبين"
وكتبت تقول"في اوسع حراك للمعارضة السورية منذ بدء احتجاجاتها ضد الرئيس السوري بشار الاسد قبل عشرة اشهر، قال ناشطون ان مئات الالاف تظاهروا في جمعة الزحف على ساحات الحرية، في مدن كان المراقبون العرب فيها، لكن ذلك لم يمنع قوى الامن من التصدي لهذه التظاهرات بعنف مما اسفر عن مقتل 20 مدنيا استناداً الى ناشطين".
وزار المراقبون ادلب وحماه وحمص ودرعا،ولوح "المجلس الوطني السوري" الذي يضم طيفاً واسعاً من المعارضة باللجوء الى السلاح اذا اخفق المراقبون في تسليط الضوء على ما وصفه بالقتل الجماعي للمحتجين.
وبعدما قوبلت مهمة المراقبين بتشكيك من الغرب والمعارضة السورية في ضوء تصريحات نسبت الى رئيس البعثة الفريق اول الركن السوداني محمد احمد مصطفى الدابي مفادها انه لم ير شيئاً مخيفاً لدى تفقده مدينة حمص في اليوم الاول لبدء مهمة المراقبين الثلثاء الماضي، نفى الدابي عبر بيان اصدرته الامانة العامة لجامعة الدول العربية ان يكون قد ادلى بأي تصريح، واعلن ان تقارير اللجنة ستكون خطية.
وفي موقف لافت، قالت الناطقة باسم "المجلس الوطني السوري" بسمة قضماني في مقابلة مع "رويترز" في دبي إن المعارضة تخشى ألا يرى المراقبون حقيقة ما يحدث على ارض الواقع وأن يكون تقريرهم ضعيفاً. وأضافت أن حكومة الأسد لم تسمح للمراقبين بالتحرك بحرية او التواصل مع شهود عيان مستقلين في شأن القمع.
ورأت ان الخطر يكمن في أن يصور المراقبون الازمة في سوريا على انها صراع بين جماعتين مسلحتين وهو ما من شأنه ان يثني الجامعة العربية عن إحالة القضية السورية على مجلس الامن. ولاحظت ان فقدان الثقة في الدول العربية والعالم الخارجي سيزيد الاحباط ويقوي صوت من يدعون إلى تحويل الازمة إلى صراع مسلح. وذكرت ان البعض سيقول ان السبيل الوحيد لمواجهة مثل هذه القوة هو الرد بالقوة، مشيرة إلى أن هذا التوجه قوي لأن الناس يدفعون ثمناً باهظاً لمواصلة المقاومة سلمياً.
وأقرت ان زعماء المعارضة يخشون أن يضعف التحول إلى المعارضة العنيفة ما وصفته بالتأييد الدولي القوي للحركة السلمية السورية المطالبة بالديموقراطية ويترك الشعب وحده في مواجهة النظام وقت يحتاج بشدة إلى الدعم الدولي.
وفيما ابدت موسكو ارتياحها الى بداية مهمة بعثة المراقبين، اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية ان "من المبكر" الحكم على نتائج مهمتهم.
المستقبل :
أما صحيفة المستقبل فعنونت"عشرات القتلى برصاص شبّيحة الأسد والمتظاهرون ينتقدون مراقبي الجامعة"و"سوريا تزحف إلى ميادين الحرية"
وكتبت تقول"تحت رصاص قناصة كتائب الأسد الذي حصد عشرات المواطنين السلميين أمس، استجاب مئات آلاف السوريين المطالبين بإسقاط النظام السوري لدعوة المعارضة إلى "جمعة الزحف الى ساحات الحرية وهتفوا منتقدين أداء مراقبي جامعة الدول العربية الذين أشادوا بتعاون كل الأطراف".
وطالبت الأمم المتحدة السلطات السورية أمس بالسماح للمراقبين العرب بالوصول "من دون أي عوائق إلى حيث يريدون لأداء المهمة التي كلفوا بها مع تأمين استقلالهم وحيادهم في شكل تام"، وشدد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسركي على أهمية الجهود التي تقوم بها الجامعة لإنهاء الأزمة في سوريا سلمياً.
وكان المراقبون العرب بدأوا الثلاثاء مهمتهم في سوريا بجولة في حمص التي استقبلتهم بتظاهرة حاشدة مناهضة للنظام ضمت نحو سبعين الف شخص، جابهتها قوات الامن السورية بالرصاص ما ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص على الاقل في المدينة، حسب المرصد.
وتندرج مهمة المراقبين في اطار تنفيذ خطة الجامعة العربية لحل الازمة في سوريا وتلحظ ايضا وقف اعمال القمع والافراج عن جميع المعتقلين والسماح بحرية التنقل للمراقبين العرب وممثلي وسائل الاعلام.
وعلى الرغم من كل العنف المستخدم والشهداء الذين يسقطون، قالت رئاسة بعثة مراقبي جامعة الدول العربية في دمشق أنها وجدت تعاونا من كافة الأطراف خلال تأديتها لمهمتها في سوريا وفقا لتكليف مجلس جامعة الدول العربية. وأعربت رئاسة البعثة في بيان وزعته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية امس عن أملها في تواصل هذا التعاون بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية. وقال البيان إنه حرصا من البعثة على تفادي أي تصريحات مغلوطة من أي جهة فسيكون تصريح البعثة مكتوبا ليعمم على كافة وسائل الإعلام الإقليمية والدولية. وعبّرت روسيا أمس عن ارتياحها لبدايات مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا حليفتها منذ فترة طويلة، مؤكدة ان التقارير الاولية حول الوضع مطمئنة.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان ان "روسيا مرتاحة لبداية مهمة مراقبي الجامعة العربية".
واضافت ان تصريحات رئيس بعثة المراقبين الفريق السوداني محمد احمد مطصفى الدابي الذي زار حمص معقل الحركة الاحتجاجية تشير الى ان "الوضع هناك يبعث على الاطمئنان ولم يتحدث عن اي نزاع".
لكن الاتحاد الأوروبي رأى أن الظروف الحالية في سوريا لا تسمح بتغيير موقف الإتحاد تجاه النظام السوري. ولفتت بريطانيا إلى أن العنف مستمر رغم وجود المراقبين الدوليين، فيما اشادت روسيا بتقاريرهم، أما "الجيش السوري الحر" فقد أمر عناصره بوقف الهجمات خلال وجود المراقبين.
وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت الخميس ان وجود مراقبين تابعين للجامعة العربية في سوريا يساعد معارضي النظام السوري مع انه لم يسمح بوقف القمع في البلاد.
وعبرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند للصحافيين عن "قلقها" من الوضع في سوريا. وقالت ان "هناك مراقبين على الارض يلعبون دورا على مستوى معين(..) الا ان العنف مستمر".
واشارت المتحدثة الاميركية الى المعلومات عن سقوط قتلى في حمص (وسط) وحماة (وسط) وادلب (شمال غرب) الاربعاء في وقت "كان المراقبون يحاولون التوجه" الى هذه المدن.وشددت نولاند على ان المراقبين يجب ان يتمكنوا من التنقل في سائر انحاء البلاد والتحدث بحرية مع من يريدون بمن فيهم السجناء السياسيون، داعية نظام الرئيس السوري بشار الاسد الى تطبيق بنود البروتوكول الموقع مع الجامعة العربية. واعتبرت الخارجية الفرنسية أمس ان "من المبكر" الحكم على نتائج مهمة المراقبين التابعين للجامعة العربية الموجودين في سوريا منذ الثلاثاء.
وصرح المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان "المهمة بدات للتو. لم تتمكن بعد من اعطاء كل قوتها. سيكون من المبكر ان نحكم الان على نتائج او على مخرج". واضاف "المهم هو ان يتمكن مراقبو الجامعة العربية من اتمام مهمتهم بكل حرية وكل استقلالية على مجمل الاراضي السورية".
ويرى محللون ان المراقبين العرب الذين يتجولون في مدن سورية تشهد اضطرابات واعمال عنف بحراسة لصيقة من الاجهزة الامنية الرسمية ويطاردهم جيش من الناشطين المعارضين بكاميرات هواتفهم المحمولة وبالمطالب، يقومون بمهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر.
وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في سوريا منتصف اذار (مارس) الماضي.
اللواء:
صحيفة اللواء عنونت"أكبر التظاهرات في إدلب ودوما: ٣٢ قتيلاً والجامعة تتراجع عن تصريحات الدابي"و"مئات آلاف السوريين يزحفون إلى ساحات الحرّية تحت أنظار المراقبين العرب"
وكتبت تقول"آلاف المعارضين يتظاهرون في حمص أمس خرج مئات الآلاف من السوريين في تظاهرات حملت عنوان جمعة الزحف إلى ساحات الحرية, ووصفت بأنها الأكبر منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد, واندلعت مواجهات في مدن كان المراقبون العرب موجودين فيها، الامر الذي لم يمنع قوات الامن من التصدي لهذه التظاهرات بعنف ما اسفر عن مقتل ٣٢ مدنيا".
وفي دوما بريف دمشق التي حضر اليها المراقبون، تظاهر اكثر من مئة الف شخص بحسب المرصد الذي لفت الى ان قوات الامن استخدمت قنابل مسمارية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ما اسفر عن اصابة 24 منهم.
وقال احد اعضاء لجنة المراقبة العربية لحشود غاضبة تجمعوا في دوما بأنّ هدف اللجنة ليس ازاحة الرئيس السوري عن منصبه ولكنهم «في مهمة انسانية».
وأظهرت لقطات فيديو عضو اللجنة وهو يتحدث للحشود عبر مكبر للصوت في مسجد الجامع الكبير في دوما والذي غص بالمحتجين ضد حكم الاسد.وقال عضو اللجنة الذي لم يفصح عن اسمه: «نحن هدفنا المراقبة ... الهدف مهمة انسانية لنقل المعاناة والمشاكل الموجودة لحلحة المشكلة... ليس هدفنا ان نزيل رئيسا أبدا أبدا هدفنا أن ترجع سوريا أمنا وأمانا وسلاما».
في غضون ذلك، أوضحت الجامعة العربية أن تصريحات رئيس بعثة مراقبيها الفريق أول محمد الدابي حول «اطمئنان الوضع في سوريا» كان يقصد فيها «التزام الحكومة السورية تجاه البعثة وليس ما يجري على الأرض».
جاء ذلك على لسان رئيس غرفة العمليات الخاصة بعمل البعثة دنان الخضير رداً على وصف المعارضة السورية للتطمينات التي يتحدث عنها الدابي بأنها «تتعارض مع الواقع».
ونُقل عن الأمين العام للجامعة نبيل العربي تأكيدات بأنه خلال اليومين المقبلين ستظهر الأمور وتتضح، وأن هناك جهوداً كبيرة من أجل تحسين أداء البعثة وأنها ستبقى وتظل على الأرض وفي كل المناطق ولن تترك المدن السورية خلال الأسابيع المقبلة حتى تقدم تقريرها حول تطبيق النظام السوري لبنود خطة العمل العربي.
من جانبها، أكدت رئاسة البعثة العربية في دمشق أنها وجدت تعاونا من كافة الأطراف خلال تأديتها لمهمتها.
وأعربت في بيان عن أملها في تواصل هذا التعاون بما يحقق تنفيذ التعهدات التي التزمت بها الحكومة السورية.
وقال البيان بأنّه حرصا من البعثة على تفادي أي تصريحات مغلوطة من أي جهة فسيكون تصريح البعثة مكتوبا ليعمم على وسائل الإعلام الإقليمية والدولية كافة.
وكان ناشطو المعارضة السورية دعوا عبر الانترنت كما في كل اسبوع الى التظاهر في «جمعة الزحف الى ساحات الحرية».
وكتب الناشطون على صفحة «الثورة السورية ضد بشار الاسد» على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك «سنسير اليوم نحو ساحاتنا محررين لمن استطاع بصدور عارية».
وأضافوا: «سنستغل وجود المراقبين في اي مكان يكونون فيه لنريهم كيف تكون الحرية وإنْ استطاعت جموع حريتنا الوصول للساحات فلنسر نحوها».
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن: «مبادرة الجامعة العربية هي الضوء الوحيد في الليل المظلم الان».
وأضاف: «لا نريد ان نصدر الاحكام المسبقة قبل ان تنتهي مهمة الجامعة»، مؤكدا ان «مجرد وجود اللجنة في حمص كسر حاجز الخوف عندما استقبلت بتظاهرة حاشدة مناهضة للنظام ضمت نحو سبعين الف شخص».
مواقف دولية
سياسيا، عبرت روسيا عن ارتياحها لبدايات مهمة البعثة العربية في سوريا، مؤكدة ان التقارير الاولية حول الوضع مطمئنة.
وقالت الخارجية الروسية في بيان بأنّ «روسيا مرتاحة لبداية مهمة مراقبي الجامعة العربية».
وأضافت بأنّ تصريحات الدابي الذي زار حمص تشير الى ان «الوضع هناك يبعث على الاطمئنان ولم يتحدث عن اي نزاع».
وكانت الخارجية الاميركية اعتبرت الخميس ان وجود المراقبين العرب في سوريا يساعد معارضي النظام مع انه لم يسمح بوقف القمع في البلاد.
وإذ عبّرت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند للصحافيين عن «قلقها» من الوضع في سوريا، قالت بأنّ «هناك مراقبين على الارض يلعبون دورا على مستوى معين (...) الا ان العنف مستمر».
واشارت المتحدثة الاميركية الى المعلومات عن سقوط قتلى في حمص وحماه وإدلب في وقت «كان المراقبون يحاولون التوجه» الى هذه المدن.
من جانبها، اعتبرت الخارجية الفرنسية ان «من المبكر» الحكم على نتائج مهمة المراقبين العرب في سوريا.
وصرّح برنار فاليرو المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بأنّ «المهمة بدأت للتو. لم تتمكن بعد من اعطاء كل قوتها. سيكون من المبكر ان نحكم الان على نتائج او على مخرج».
وأضاف: «المهم هو ان يتمكن مراقبو الجامعة العربية من اتمام مهمتهم بكل حرية وكل استقلالية على مجمل الاراضي السورية».
ويرى محللون ان المراقبين العرب الذين يتجولون في مدن سورية تشهد اضطرابات واعمال عنف بحراسة لصيقة من الاجهزة الامنية الرسمية ويطاردهم جيش من الناشطين المعارضين بكاميرات هواتفهم المحمولة وبالمطالب، يقومون بمهمة شاقة ومحفوفة بالمخاطر.