28-11-2024 03:39 PM بتوقيت القدس المحتلة

المالكي: إنه يوم العراق!

المالكي: إنه يوم العراق!

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم يوماً وطنياً يجسد الإنسحاب الأميركي من البلاد، مطلقاً عليه اسم "يوم العراق".

 أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم يوماً وطنياً يجسد الإنسحاب الأميركي من البلاد، مطلقاً عليه اسم "يوم العراق". وقال المالكي، في الاحتفالية المركزية بمناسبة الانسحاب الأميركي والتي أقيمت في قاعة الشعب وسط بغداد "إنه عيد العراقيين جميعاً، إنه فجر يوم جديد أطلّ على بلاد الرافدين ساهم الجميع في إنجازه. ساهم فيه العراقيون".
  

وتابع رئيس الوزراء العراقي "اليوم أصبح العراق سيداً هنياً بهذا اليوم الخالد، وأنتم ترفعون راية العراق على كل شبر من ترابه الطاهر وتتوحدون تحت رايته، وسيزيدكم ذلك عزاً وفخراً". وأكد المالكي أن "العراق أصبح حراً وأنتم أسياداً وليس على أبناء العراق إلا حفظ سيادته وأمنه". 


الى ذلك، تعهد المالكي ألا يعود العراق الى عهود الديكتاتورية، قائلاً "كونوا على ثقة تامة بأن العراق الذي تخلص والى الأبد من ديكتاتورية الحزب والقومية والطائفة والقائد الأوحد لن يكون إلا لجميع أبنائه عرباً وكرداً وتركماناً ومسلمين ومسيحيين وشبك ويزيديين وصائبة". وتطرق المالكي الى الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ إصدار مذكرة توقيف بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بتهمة الإرهاب وطلب سحب الثقة من نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، مشيراً إلى أن "تباين المواقف السياسية واختلاف وجهات النظر نعدها حالة طبيعية في نظامنا الديموقراطي ما لم تتحول الى عمل مسلح وتصفيات واغتيالات".
  

 وأضاف رئيس الوزراء العراقي أن "الخلافات حول أي قضية يجب أن تحلّ بالاحتكام الى القانون والدستور الذي يعدّ الملاذ الوحيد للانطلاق في بناء مؤسسات الدولة، على أن يبقى تحت سقف المصلحة الوطنية للشعب وتجاوز الحسابات والمصالح الفئوية". وأكد المالكي أن "التمسك بالخيارات الضيقة سيلحق ضرراً فادحاً بالأمن والإستقرار". وقال المالكي ملمحاً الى خصومه إن "العراق هو لكل من يؤمن بالعملية السياسية والتعددية والحرية والإنتقال السلمي للسلطة، ولا مكان بعد اليوم لمن يضع العملية السياسية مع التنظيمات الإرهابية والأجندة الخارجية". وأكد أن "أمن العراق وسيادته ومصالحه العليا خط أحمر لا يمكن تجاوزها أو الإضرار بها".
  

من جهة أخرى، دعا المالكي التنظيمات المسلحة الى وقف نشاطاتها لعدم وجود مبرر لاستمرارها. وقال في هذا السياق إن "خروج القوات الأجنبية من العراق قد أعاد البلاد الى حالتها الطبيعية ما يجعل استهداف المواطنين وقوات الجيش والأجهزة الأمنية والقيام بأي عمل تخريبي لمؤسسات الدولة والبنية التحتية خيانة عظمى، وعملاً يضع مرتكبيه في خانة العدو الذي يعمل في الاستمرار في العمليات التخريبية وتنفيذ الأجندات الخارجية". وشدد المالكي على "أننا سنتعامل مع المنفذين والمحرضين والممولين في الداخل والخارج بكل حزم وقوة وسيواجهون أقسى العقوبات، ولم تعد هناك أي حجة أو مبرر في القتل والتشجيع على قتل المدنيين". وأضاف المالكي "سنعمل على مطاردة الفاعلين والداعمين للعمليات الإرهابية في داخل وخارج البلاد من خلال تفعيل مذكرات القبض بالتعاون مع الشرطة الدولية".
  

كذلك، اتهم المالكي بعض الجهات السياسية "بمحاولة العودة بالعراق الى عهود الظلام من خلال تقسيم البلاد"، في إشارة الى دعم جهات سياسية لتشكيل أقاليم. وقال رئيس الوزراء العراقي "بعزيمتكم أحبطتم المخططات المشبوهة التي كانت تريد العودة بالعراق الى عهود الظلام والتمييز والأجندة الخارجية التي كانت تهدف الى تقسيم العراق، والتي تداخلت فوق الأراضي العراقية لتزيد في معاناة العراقيين"، معتبراً أنها "كانت أقسى في بعض مفاصلها من قوات الإحتلال".