22-11-2024 09:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

سيول تأمل في تحسن العلاقة مع الشمال لكنها ستبقى متيقظة

سيول تأمل في تحسن العلاقة مع الشمال لكنها ستبقى متيقظة

اعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الاثنين عن امله بان يؤدي تغيير القيادة في بيونغ يانغ الى تحسن في العلاقة بين الجنوب والشمال، متوعدا في الوقت نفسه بالرد "بحزم" على اي استفزاز.

اعرب الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليوم الاثنين عن امله بان يؤدي تغيير القيادة في بيونغ يانغ الى تحسن في العلاقة بين الجنوب والشمال، متوعدا في الوقت نفسه بالرد "بحزم" على اي استفزاز.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي في رسالته بمناسبة السنة الجديدة "هدفنا الرئيسي هو السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية .. نترك الباب مفتوحا لأي فرصة".

وراى ان المنطقة "امام منعطف جديد، لكن هذه التغييرات وهذه الشكوك تتيح فرصا جديدة" مضيفا "سيكون في وسعنا فتح الباب لعهد جديد في شبه الجزيرة الكورية ان اثبتت كوريا الشمالية عن صدق"،غير ان الرئيس الكوري الجنوبي حذر من انه "سنرد بحزم اذا ما جرى استفزازنا".

ووجهت بيونغ يانغ انتقادات لاذعة الى الحكومة الحالية في سيول بسبب "الخطايا" التي قالت ان كوريا الجنوبية ارتكبتها خلال فترة الحداد على وفاة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل في 17 كانون الاول/ديسمبر وتوعدت الجمعة بالرد من دون توضيح طبيعة ذلك.

وياخذ الشمال على سيول منعها زيارات التعزية الى بيونغ يانغ. فقد تم السماح فقط لبعثتين كوريتين جنوبيتين بالتوجه الى الجهة الثانية من الحدود قبل تشييع كيم جونغ ايل للتعزية بالزعيم الراحل.

وترأست البعثتين ارملة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ الذي عقد قمة تاريخية مع كيم جونغ ايل عام 2000، ورئيسة مجموعة هيونداي.

وقال لي ميونغ باك ان كوريا الجنوبية "ستحافظ بحزم على امنها القومي طالما هناك احتمال بقيام استفزاز من جانب الشمال" مؤكدا "سنرد بشدة اذا ما جرى استفزازنا".

وتوقع الرئيس الكوري الجنوبي ايضا حصول "تغييرات كبيرة" في شبه الجزيرة الكورية بعد وفاة كيم جونغ ايل، مبديا امله بان يشهد العام 2012 منعطفا في عملية المفاوضات لنزع السلاح النووي من كوريا الشمالية،واكد ان المفاوضات السداسية يمكن ان تستأنف اذا ما اوقفت بيونغ يانغ نشاطاتها النووية.

والمفاوضات السداسية بين الكوريتين والصين والولايات المتحدة واليابان وروسيا متوقفة منذ كانون الاول/ديسمبر 2008.

وتسعى الولايات المتحدة والصين منذ ذلك الحين لاعادة كوريا الشمالية الى طاولة المفاوضات، غير ان التوتر اشتد الى حد خطير في المنطقة بعد حادثين خطيرين تسببا بمقتل خمسين كوريا جنوبيا عام 2010.

واعلنت واشنطن الاسبوع الماضي ان مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون شرق اسيا كورت كامبل سيزور هذا الاسبوع الصين وكوريا الجنوبية واليابان لمناقشة "اخر التطورات في كوريا الشمالية".

وخلف كيم جونغ ايل في قيادة كوريا الشمالية ابنه الاصغر كيم جونغ اون الذي لم يناهز الثلاثين من العمر وهو لا يملك الكثير من الخبرة في ممارسة السلطة ويرجح المحللون ان يكون محاطا خلال السنوات الاولى من عهده بشخصيات مقربة من والده.

وكانت لجنة الدفاع الوطني، الهيئة الاكبر نفوذا في كوريا الشمالية، حذرت العالم في نهاية الاسبوع الماضي بانها لن تغير سياستها تحت قيادة زعيمها الجديد ولن تدخل في حوار مع حكومة سيول.