08-02-2025 10:23 AM بتوقيت القدس المحتلة

اربعة شهداء برصاص الجيش اليمني ومئات الآلاف يتظاهرون في "جمعة التلاحم"

اربعة شهداء برصاص الجيش اليمني ومئات الآلاف يتظاهرون في

استشهد اربعة متظاهرين يمنيين الجمعة بعدما فتح عناصر من الجيش النار على متظاهرين في مديرية حرف سفيان شمال صنعاء فيما شهدت مدن يمنية اخرى تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة باسقاط النظام.

  
استشهد اربعة متظاهرين يمنيين الجمعة بعدما فتح عناصر من الجيش النار على متظاهرين في مديرية حرف سفيان شمال صنعاء فيما شهدت مدن يمنية اخرى تظاهرات شارك فيها مئات الآلاف للمطالبة باسقاط النظام. وقال مسؤول من الحوثيين ان "شخصين استشهدا واصيب تسعة آخرون بجروح برصاص الجيش اليمني الذي فتح النار على متظاهرين في قرية في حرف سفيان شمال صنعاء كانوا يطالبون برحيل علي عبد الله صالح عن الحكم".
 


وفي وقت لاحق. اعلن مصدر محلي ان "اثنين من الجرحى توفيا في المستشفى حيث كانا يعالجان من اصابتيهما". الا ان وكالة الانباء اليمنية الرسمية نقلت عن مسؤول امني في محافظة عمران حيث تقع مديرية حرف سفيان رواية مختلفة للحادث. اذ قال ان "مجموعة مسلحة وصلت الى نقطة التمثلة محاولة عبور النقطة عنوة باسلحتها الخفيفة والثقيلة". واوضح انه "عند محاولة افراد النقطة توقيفهم قاموا باطلاق النار عليهم مباشرة. مما ادى الى جرح اربعة من افراد النقطة اثنين منهم في حالة خطيرة. كما اصيب ثلاثة من المسلحين". ونفى المصدر "صحة ما اوردته بعض وسائل الاعلام بان كانت هناك مسيرة في المكان الذي حصل فيه الحادث". من دون الحديث عن سقوط اي قتلى.

  

وكان الموقع الالكتروني للحوثيين ذكر في وقت سابق ان "موقع التمثلة العسكري قام بقصف جموع المتظاهرين وادى القصف الى سقوط عشرات من الضحايا ما بين شهيد وجريح". واعلن الحوثيون قبل
حوالى اسبوعين انضمامهم الى حركة الاحتجاجات المطالبة منذ نهاية كانون الثاني/يناير باسقاط نظام صالح الذي يحكم البلاد منذ حوالى 32 عاما. وتقول منظمة العفو الدولية ان 27 شخصا استشهدوا في هذه الحركة الاحتجاجية. من دون احتساب الاربعة الذين سقطوا اليوم.


وفي صنعاء. نظم معارضون للرئيس اليمني ومؤيدون له تجمعين منفصلين عقب صلاة الجمعة. شارك فيها مئات الآلاف. وادى مئات الآلاف. وفقا لارقام المنظمين. الصلاة امام جامعة صنعاء حيث يعتصم الآلاف من المطالبين باسقاط النظام. وقال الشيخ يحيى الدليمي وهو يخطب في المصلين "لن نترك هذه الساحة حتى يسقط المفسدون والطغاة". وذلك في اطار ما اطلق عليه ناشطون "جمعة التلاحم" الموجهة. بحسب هؤلاء الناشطين. ردا على شائعات عن انشقاقات في صفوفهم.
  


وقد شهدت مدن يمنية اخرى بينها مناطق في تعز جنوب العاصمة والحديدة في الغرب. صلوات مماثلة طالب المشاركون فيها برحيل النظام. حسبما اكد شهود عيان. وحضر عشرات الآلاف في عدن جنوب البلاد تشييع ثلاثة اشخاص استشهدوا بنيران القوات الامنية خلال الاسابيع الاخيرة. وسارت في حي المنصورة ايضا حشود خلف نعشي متظاهرين قتلا في 16 شباط/فبراير وهم يهتفون "ارحل يا علي". و"الشعب يريد اسقاط النظام". كما شيع اهالي المعلا التي شهدت مواجهات عدة بين المتظاهرين وقوات الامن. شهيداً سقط بنيران قوات الامن.
  


وشهدت منطقة خور مكسر انتشارا لقوات الشرطة لمنع تجمع المتظاهرين ووقف الاحتجاجات المتكررة التي باتت تشهدها المنطقة بشكل يومي. في المقابل وعلى مسافة قريبة من جامعة صنعاء. ادى العديد من مؤيدي النظام الصلاة في ساحة التحرير. مرددين هتافات "لا للفوضى. نعم للحوار". واكد مسؤولون في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم خلال التجمع انهم طلبوا من "مئات الآلاف" من مؤيدي الحزب التحرك في مناطق مختلفة من البلاد من اجل دعم دعوة صالح للحوار مع المعارضة. وهي دعوة لم تلق الصدى المرجو منها حتى الآن.