كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية عن أن أحد المركبات المشتقة من مكونات زيت السمك قد يساعد على تحقيق الشفاء التام من أحد
كشفت دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية عن أن أحد المركبات المشتقة من مكونات زيت السمك قد يساعد على تحقيق الشفاء التام من أحد أنواع مرض اللوكيميا (ابيضاض الدم).وأشارت الدراسة إلى أن مركّبا مشتقا من أحد مكونات زيت السمك أظهر فعالية في القضاء على الخلايا الرئيسة المنتجة للخلايا السرطانية عند الفئران المصابة باللوكيميا النخاعية المزمنة.ويعتبر هذا المرض واحدا من أورام الدم السرطانية التي تصيب في الغالب الأشخاص الراشدين في مرحلة وسط العمر، حيث يعاني المريض في المراحل الأولى من أعراض عامة كالتعب وفقدان الوزن وفقدان الشهية، إلا أنه مع تطور المرض يُلحظ تضخم في الطحال والعقد اللمفاوية، كما قد يُصاب المريض بالشحوب ويُظهر قابلية للنزف.
المورثة بي 53
وبحسب النتائج التي نشرتها "دورية الدم" فقد أظهرت التجارب المعملية التي نفذت على الفئران أن مركب "دلتا-12 بروستاجلاندين جاي 3"، الذي ينتج من أحد الأحماض الدهنية أوميغا-3 الموجودة في السمك وزيت السمك ويدعى "إي.بي.أي"، يستهدف الخلايا الرئيسة المنتجة للخلايا السرطانية الموجودة في الطحال ونخاع العظم، فهو ينشط موّرث "بي 53" فيها المسوؤل عن برمجة موت تلك الخلايا.
الأحماض الدهنية المشتقة من زيت السمك مفيدة للقلب والشرايين والدماغ عند الرضّع
وفي تقرير نشرته مؤخراً جامعة ولاية بنسلفانيا على موقعها الإلكتروني، أوضح المختص في مجال علم المناعة وعلم السموم الجزيئي الدكتور سانديب برابهو أن مورث "بي53" يعتبر من المورثات المثبطة للأورام، وينظم استجابة الخلية للضرر الذي يلحق بالحمض النووي "دي.أن.أي"، كما يحافظ على استقرار المادة الوراثية.
وأشار إلى أن قتل الخلايا الرئيسة المنتجة لخلايا الدم البيضاء السرطانية يشكل خطوة هامة في القضاء على المرض، إذ تمتلك تلك الخلايا القدرة على الانقسام وإنتاج المزيد من الخلايا السرطانية، فضلاً عن أنها تعطي خلايا رئيسة ومنتجة مثلها.
ونوه الباحث من الجامعة بأن البحوث التي أُجريت في الماضي على الأحماض الدهنية أظهرت وجود منافع صحية لاستهلاك تلك المركبات بالنسبة للقلب والشرايين، وتطور الدماغ بشكل خاص عند الرضع.
وخلصت الدراسة إلى أن بعض المركبات المشتقة من تلك الأحماض الدهنية أوميغا-3 لديها القدرة على قتل الخلايا الرئيسة المنتجة لخلايا الدم السرطانية عند الفئران، مع تحقق الشفاء التام لتلك الكائنات وعدم عودة ظهور السرطان مرة أخرى.